“كُلما اجتمع النبلاء، لا يتحدثون إلا عن فضائحكِ. لَمْ تكتفي بالطلاق، بل حرضتِ أيضًا كونتيسة إليزيوم وجعلتِ زوجها مُجرمًا! هل تُدركين كم هو مهينٌ لي سماعُ ذَلك؟ لقد جلبتِ العار الفادح لسمعة العائلة!”
منذُ زمنٍ طويل، كان دائمًا يُردد أنْ مُجرد فتاةٍ تافهة كهَذهِ دمرت عائلة إيدينبرغ، لذا لَمْ تتفاجأ أرتيا إطلاقًا.
وما شأني بذَلك؟
ظلّت ملامحُها غير مُكترثةٍ، لكن كرانك تابع صراخه الغاضب.
“لا يزال هُناك حل! أعيدي كونتيسة إليزيوم إلى منزلها، واذهبي إلى الكونت راكعةً على ركبتيكِ لتعتذري! اخبريه إنكِ آسفةٌ لإغواء زوجتهِ والتسبُب في هَذا العار!”
شعر كرانك بغريزتهِ أنْ كلماتها كانت صادقةً تمامًا، فاجتاحهُ رعبٌ شديد. وبوجهٍ شاحب كالأموات، فتح فمهُ ليتكلم.
“الـ-كونت إليزيوم أخذها.”
“……?!”
في تلكَ اللحظة، شدّت بيبي قبضتها، مِما جعل الرباط حول عنق كرانك يضيقُ أكثر. فارتعب، وبدأ يتحدث دوّن أنْ يُسأل.
“هو… هو قد هدّدنا! قال إنْ لَمْ نتعاون معه، فسيحشدُ النبلاء الآخرين ويُعلن الحرب على عائلتنا! لَمْ يكُن بإمكاننا المُخاطرة بالعائلة مِن أجل أرتيا وحدها… هك!”
شددت بيبي قبضتها حول رقبتهِ بقوةٍ مُرعبة، حتى بدا وكأنْ عينيه ستخرُجان مِن محجريهما.
“أين أخذها كونت إليزيوم؟”
“لـ- لا… لا أعلم… كوهك…!”
أخرج كرانك كلماتهِ بصعوبة، فقط لكي يبقى على قيد الحياة.
بفضل حدسها الحاد، أدركت بيبي أنهُ كان صادقًا. لَمْ يكُن هُناك داعٍ لإضاعة المزيد مِن الوقت معه.
“لذَلك، عليكَ أنْ تجدها وتحميها. هَذا هو دوركَ الآن.”
بعد أنْ ألقت تهديدها القاسي، اختفت بيبي مِن الغرفة.
وبينما كانت تخرجُ مِن القصر، فكرت.
‘هل يجبُ أنْ أذهب إلى قصر إليزيوم؟’
ولكن حتى بيبي لَمْ يكُن بإمكانها اقتحام قصر أحد النبلاء والتفتيش فيهِ بمُفردها—ذَلك سيستغرقُ وقتًا طويلًا، وهو أمرٌ غير مقبول. كان عليها أنْ تجد أرتيا بأسرع وقتٍ مُمكن.
اتخذت بيبي قرارها على الفور.
***
القصر الإمبراطوري
في غرفةٍ فخمةٍ شاسعة، جلس كيليان مُتكئًا بلامبالاة، وقد عقد ساقيهِ فوق بعضهما. كان يتصفحُ الأوراق في يده حين تمتم بسخرية.
“لقد مرّ وقتٌ طويل منذُ أنْ جاءت حشرةٌ تزحف إليّ.”
وبمُجرد أنْ أنهى كلامه، ظهرت بيبي.
حدّق فيها كيليان بعينيهِ الذهبيتين بتركيزٍ غريب، وهو الذي اعتقد في البداية أنها مُجرد قاتلةٍ مأجورة عادية.
“أنتِ…”
لكن بيبي لَمْ تُضيع الوقت في المقدمات، بل دخلت مُباشرة في صلب الموضوع.
“جلالتُكَ، أرجوك… ابحث عن سيدتي لقد اختفت!”
“……!”
لَمْ يسألها كيليان عن التفاصيل، بل نظر إليّها ببرودٍ مُخيف، وكأنهُ يخترقها ببصره.
وبعد لحظاتٍ، بدأت عينا كيليان الذهبيتان تتوهجان كالنيران.
“هَذا…!”
توسعت عينا بيبي بصدمة.
لَمْ يكُن هُناك شك—لقد كان سحرًا.
ذَلك السحر الأسطوري الذي امتلكهُ الإمبراطور المؤسس أورفيوس، والقوة المُقدسة النادرة التي يولد بها عددٌ قليل مِن أفراد العائلة الإمبراطورية.
‘لكن… كنتُ قد سمعت أنْ الأمير كيليان لا يستطيعُ استخدام السحر؟’
في تلكَ اللحظة، بدأت بيبي تتساءل إنْ كان ما سمعتهُ مًجرد شائعاتٍ خاطئة.
لأن الهالة التي أطلقها كيليان كانت مُرعبةً إلى درجة جعلت جسدها كله يقشعر.
شخصٌ عادي كان سيفقدُ وعيّه فورًا.
بعد لحظاتٍ، بصوتٍ قاتمٍ كالظلام، قال كيليان.
“لقد وجدتُها.”
لَمْ يكُن لدى بيبي حتى الوقت لسؤاله، وجدت ماذا؟.
لأن كيليان قد تحول إلى نمرٍ أسود في لمح البصر، وانطلق بسرعة البرق عبر النافذة واختفى تمامًا.
حدّقت بيبي في الفراغ الذي تركهُ خلفه، وعيناها مُتسعتان بذهولٍ، قبل أنْ تهمس بتذمر.
“على الأقل، كان عليهِ أنْ يُخبرني أين هي سيدتي قبل أنْ يذهب.”
***
استيقظت أرتيا.
كانت في غرفةٍ مظلمةٍ، والكونت إليزيوم يقفُ أمامها.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 110"