كلامه المباشر أربكني. لم يبدُ إيساك غاضبًا، وبما أنه اكتشفني… قبضت على سدي و سألته.
“ما ذلك البيت الذي زرته؟”
إن كنتُ محقة، فهو بيت عبدة شيطان.
هل سيُقر إيساك بذلك؟
نظر إليّ بلطف وقال:
“إنه بيت عرّافة.”
“عرّافة؟”
ماذا يعني هذا؟ هل يكذب عليّ؟
لكن تعبيره لا يوحي بذلك.
‘لماذا زار عرّافة؟’
أخرج إيساك شيئًا من جيبه واقترب.
“مدي يدكِ يا ميا.”
مددت يدي بحيرة. وضع فيها قطعة خشبية صغيرة محفور عليها حروف غريبة.
“قالت أنها تميمة تحمي من الشر. حصلت عليها بصعوبة لأجلكِ.”
“من أجلي؟”
“نعم. هذه العرّافة مشهورة بهذا. بعدما حُبستِ في اللوحة، ظننت أنها ستفيدكِ.”
كلامه البريء أسكتني. خرج لهذا السبب؟
بينما أنا صامتة، قال بحذر:
“لا تعجبكِ؟”
“… لا، شكرًا. لكن…”
نظرت إلى عينيه. كانتا مملوءتين بالمودة الصافية.
“لماذا لا تسألني شيئًا؟”
لديه أسئلة بالتأكيد، مثل سبب متابعتي له مثلًا.
نظر إليّ باستغراب ثم ابتسم.
“لأنني أثق بكِ.”
“….”
“مهما فعلتِ، لن أشك أو أنزعج.”
“لماذا؟”
“لأنني أحبكِ.”
مالت رأسه وقبل خدي بلطف. أردت دفعه، لكنني لم أفعل.
شعرت بدفء شفتيه على خدي ثم ابتعد. نظرت إليه.
“لن تشك بي مهما فعلت؟”
“نعم.”
“حتى لو حاولت إيذاءك؟”
“لن تفعلي. ومهما فعلتِ… أنا أثق بكِ.”
ثقته العمياء جعلتني أشعر بالذنب لشكي به.
أمال جبهته على جبهتي، ينظر إليّ بعيون فضية متلألئة.
“أحبكِ، ميا.”
“….”
“حبًا صادقًا.”
عيناه جميلتان. مشاعره جعلت قلبي يخفق كموج البحر.
كيف أرفض هذا الحب؟ لم أتحمل. تحركت دون وعي.
أمسكت وجهه، جذبته، وقبلت شفتيه.
كانت شفتاه ناعمتين ودافئتين. شعرت بحرارته عبر جلده الرقيق، حلوة جدًا.
‘هل يجب أن أجعل القبلة أعمق؟’
فكرت، لكنني استعدت وعيي وابتعدت.
صوت فراق الشفاه جعلني أندم فورًا.
‘مجنونة! لماذا قبلته؟’
استسلمت للجو وارتكبت خطأ. نظر إليّ إيساك بدهشة، ثم امتلأت عيناه بالرغبة.
[ارتفعت درجة هوس إيساك بمقدار 100.]
[درجة الهوس الحالية: 220]
‘آه، سأجن! الهوس يرتفع!’
لم أتوقع أن التلامس سيؤدي إلى هذا…
أمسك إيساك خصري، جذبني إليه. كان الجو يبدو خطيرًا جدًا فقاومت.
“خطأ! خطأ! كانت القبلة خطأ!”
“… خطأ؟”
“نعم، كان لدي عادة التقبيل كقطة!”
أصبحت نظرته حادة. جذبني أكثر.
“إذن، كرري الخطأ.”
“هذا يكون متعمدًا!”
“لا يهمني.”
[ارتفعت درجة هوس إيساك بمقدار 100.]
[درجة الهوس الحالية: 320]
الهوس يرتفع بسرعة. هل أقبله أم أرفضه؟
‘هل هناك طريقة لعدم ارتفاعه؟’
لم يتركني إيساك. داعب ظهري وقال:
“إذن، هل يجب أن أرتكب أنا هذا الخطأ؟:
‘إنه يُصبح ماكرًا أكثر فأكثر!”
إن استسلمت، لا أعرف ما سيحدث. إن تجاوزنا الحد، سيرتفع الهوس أكثر!
ضربته على جبهته ودفعته.
“أحمق! انسَ الأمر، كان خطأ!”
بدت تعابيره محبطة. كان خطيرًا قبل قليل، لكنه الآن كجرو مبتل، حزين ولطيف.
‘وجهه يجعلني أستسلم…’
نظر إليّ وقال بحزن:
“لا يمكنني تقبيلكِ مجددًا…؟”
“لا!”
“على الخد؟”
“لا!”
“الجبهة…؟”
‘حتى الجرو المبتل يبدو أقل إثارة للشفقة.’ تنهدت
“… الجبهة مقبولة.”
قبل جبهتي فورًا. ابتسامته جعلت قلبي يخفق.
“أ، أريد النوم الآن.”
“حسنًا، سأوصلكِ.”
نهض إيساك ومد يده. كان طبيعيًا جدًا. كنت سأرفض، لكنني أمسكت يده ونهضت.
في طريقنا إلى غرفتي، ساد صمت دافئ. تمنيت بغباء أن يدوم هذا الدفء.
بعد إيصال ميا، وقف إيساك أمام غرفتها طويلاً ثم عاد إلى غرفته.
جلس على الأريكة، يلمس شفتيه. شعور القبلة لا يزال حيًا.
كقطرة ماء على شفتيه الجافة. شعر بعطش ورغبة عارمة في تكرارها.
لكن ميا رفضته، قالت إنها خطأ. أراد تجاهل ذلك وتقبيلها مجددًا، لكنه احترم رغبتها.
ابتسم لأنها قبلته.
‘هل لديها مشاعر؟’
لكن وجهه أظلم:
“… ريان.”
مهما قبلته، حبيب ميا هو ريان. أما هو، فكان لا شيء بالنسبة لها.
‘هل قبلت ريان أيضًا؟’
تفكيره بذلك فقط جعلته حادًا. لا يجب على أحدٍ لمس ميا سواه.
“هذا مزعج.”
تمتم. حاول التصرف سابقًا، لكنه فشل بسبب لقاء ميا.
‘سيكون هناك فرصة أخرى. عندها سأ…’ (بيعملو ساسبنس وكدا مكملش كلامه)
جاء الليل. فتحت عينيّ، استقبلني القصر المظلم.
هاااه ياله من كابوس!
قبلة إيساك لا تزال حية!
تظاهرت باللامبالاة، لكنها أثرت بي.
لكن إيساك بدا هادئًا كأن شيئًا لم يحدث.
‘هذا يزعجني… لكنه أفضل من الهوس.’
حسنًا، لنبدأ اللعب الآن. الطابق الثالث شبه مكتمل، سأفتح الرابع قريبًا.
يحتاج الرابع ثلاث جواهر.
‘إن سارعت، سأفعلها اليوم.’
تحركت. خرجت من الغرفة. فكرت بالذهاب إلى مكتبة إيساك، لكنني تراجعت.
اتفقنا على عدم البقاء معًا ليلاً، والأولوية فتح الطابق الرابع.
‘يجب أن أجد الجوهرة الحمراء أولاً.’
يجب أن أتحول إلى إنسان.
استخدمت حجر التحول، وفي نهاية الممر، رأيت ريان:
“آه، ميا!”
اقترب بحماس. رؤيته ذكرتني بإيساك.
“لم نلتقِ ليلاً منذ مدة. هل كان كل شيء على ما يرام؟”
“نعم، بخير.”
شعرت بالحرج. هذا ليس خطأ ريان، بل خطأي. شعرت بالذنب.
ريان يتظاهر بأنه حبيبي لمساعدتي، بينما أنا قبلت إيساك…
بعد هذه القبلو، تظاهر ريان بأنه حبيبي لم يعد ذا معنى. أشفقت عليه. ترددت ثم قلت:
“ريان، لدي شيء أقوله…”
“ماذا؟”
“لا داعي لتظاهركَ بأنك حبيبي بعد الآن.”
“ماذا؟”
— ترجمة إسراء
التعليقات لهذا الفصل " 80"
شكرا كتير على دفعة الفصول الحلوة هي 💗 استمري 🔥