ماذا؟ درجة الهوس؟ ما هذا…؟
عانقني إيساك بقوة وقال:
“ميا، أحبكِ. أحبكِ حقًا. أحبكِ أكثر من أي شيء في العالم…”
كانت عيناه تلمع بنوع من الجنون. ظهرت نافذة رسالة، وكان النص واضحًا بشكل خاص:
[عندما تصل درجة الهوس إلى الحد الأقصى، ستصلين إلى النهاية السيئة.]
[النهاية السيئة: ■■]
10. حبيبتي العزيزة
شعرت بأشعة الصباح على وجهي، مع أصوات العصافير.
استلقيت مشتتة، أنظر إلى السقف. ما حدث الليلة الماضية… لا يصدق.
‘إذن… فُتحت درجة الهوس؟ ماذا يعني ذلك؟ والنهاية السيئة؟’
شعور سيء تسلل إليّ. كنت قلقة بشأن ما حاول إيساك فعله عندما حبسني.
‘بما أنه الشرير الخفي، ربما خطط لشيء….’
لا إجابة دون سؤاله مباشرة.
‘يجب أن أقابله و اسأله.’
غسلت وجهي، ارتديت ملابسي، وفتحت الباب.
كان إيساك واقفًا أمامه.
“آه!”
صرخت لا إراديًا. فتحت الباب، وكان هناك مباشرة!
تجاهل إيساك صرختي، مبتسمًا بسعادة. كان دائمًا ينظر إليّ بعيون عذبة، لكن اليوم أكثر من المعتاد.
‘ربما لأن إعجابه وصل لـ 999…’
اقترب إيساك، يبتسم بعيون ذائبة.
“ميا، صباح الخير.”
“… صباح الخير.”
لماذا لطفه يشعرني بالقلق؟ داعب شعري وقال:
“تعبتِ كثيرًا الليلة. بفضلكِ، عرفت كيف تفكرين بي…”
ابتسم برضا، اقترب، وقبل جبهتي.
‘لماذا يفعل هذا…؟ ومنذ الصباح؟’
نظرت إليه مرتبكة، لكنه ابتسم بهدوء:
“هيا نأكل الفطور. ثم نذهب للتسوق؟”
“لا، انتظر، أريد التحدث… آه!”
طفوت في الهواء، صارخة بصوت غريب. كان إيساك يحملني كأميرة.
تشبثت بعنقه خوفًا من السقوط. ضحك إيساك بسعادة.
“هيا نذهب يا ميا؟”
“أيها الأحمق! أستطيع المشي!”
“أريد حملكِ فقط.”
ضحك وتوجه إلى غرفة الطعام.
‘لا يمكن أن يراني الناس هكذا!’
حررت يدي وناضلت.
“أنزلني! سأمشي!”
“… لا تحبين حضني؟”
توقف إيساك وكان ينظرُ إليَّ. ظهرت نافذة:
[ارتفعت درجة هوس إيساك بمقدار 10.]
[درجة الهوس الحالية: 10]
‘آه! يجب أن أقلق بشأن الهوس الآن؟’
لقد كانت درجة الإعجاب مطمئنة، لكن الهوس أرعبني.
‘عندما يصل الهوس إلى الحد الأقصى سيكون هناك نهاية سيئة….’
‘ما الحد الأقصى؟ 99؟ 999؟’
الثاني أفضل، لكن الأول…
تشبثت بعنقه مجددًا وقلت.
“… هيا. أنا جائعة.”
“حسنًا، ميا.”
[انخفضت درجة هوس إيساك بمقدار 5.]
[درجة الهوس الحالية: 5]
‘هاه، لم تنخفض تمامًا.’
استسلمت نصفيًا بينما يحملني. كان الخدم ينظرون إلينا بذهول.
‘نعم، منظر نادرٌ رؤيته منذ الصباح…’
أجلسني إيساك في غرفة الطعام.
‘الصباح مرهق.’
بدأ الطعام يُقدم.
‘سآكل وأستعيد قوتي.’
أكلت لحمًا و بيضة مقلية، لكن شعرت بنظرات.
كان إيساك يراقبني، يسند ذقنه، سعيدًا، غير مهتم بطعامه.
“… إيساك، لماذا لا تأكل؟”
“لست جائعًا. أفضل مراقبتكِ على الأكل.”
‘الهوس جعل حالته تسوء في يوم.’
شعرت بالقلق. أكلت قليلاً ثم قلت:
“إيساك.”
“نعم؟”
“لماذا حبستني وخرجت بالأمس؟”
لم يجب. شعرت ببرودة في الغرفة.
صوت الساعة كان الوحيد المسموع. بعد صمت، قال:
“سر.”
“….”
“أليس لديكِ أسرار تخفينها عني؟”
ابتسم إيساك.
“أطلبي المزيد من الحساء.”
“… حسنًا.”
لم أسأل أكثر. نظراته أخافتني.
بعد الإفطار المتوتر، حملني مجددًا.
‘هل يمنعني من المشي؟’
لم أرغب في ذلك، لكن الهوس قد يسوء، فبقيت هادئة. نظر إليّ بحب وقال:
“هل متسوق الآن؟ ماذا تريدين؟”
‘’كم سينفق؟’
كان ينفق كثيرًا حتى قبل أن نكون مقربين.
‘ليست أموالي، لكنها مرهقة، وقد يحملني في الخارج.’
رفضه سيرفع الهوس، فنظرت إليه:
“أنا متعبة، أريد البقاء في البيت. نتمشى في الحديقة؟”
“أنتِ متعبة؟ هل أدعو طبيبًا؟”
“لا! أحتاج فقط البقاء هنا.”
بدا قلقًا.
‘كل كلمة تثير رد فعل!’
“وأريد المشي. جسدي متيبس. هل يُمكنكَ أن تنزلني؟”
“… حسنًا.”
[ارتفعت درجة هوس إيساك بمقدار 3.]
[درجة الهوس الحالية: 8]
‘حاولت اللف والدوران، لكنه درجة الهوس ترتفع.’
تنهدت ووضعت قدمي على الأرض.
بدت عليه علامات القلق عندما أنزلني، وقال:
“… أمسك يدكِ؟”
‘هل هذا بسبب الهوس؟’
لم يكن كذلك من قبل.
أومأت. ابتسم إيساك بسعادة وأمسك يدي بقوة:
“هيا نخرج يا ميا. الطقس جميل.”
‘لو لم يكن قاتلاً مختلاً، لكانت هذه اللحظة ممتعة…’
في الحديقة، رأيت زهورًا متألقة تحت الشمس. قصر دياز كان مليئًا بالزنابق الحمراء فقط.
مشينا جنبًا إلى جنب بصمت. كان يمسك يدي، كأنني سأهرب.
‘المشي الصامت ليس سيئًا.’
وصلنا إلى مكان إطعام القطط.
“أوه؟ أنتِ وحدكِ اليوم؟”
كانت هناك قطة واحدة. الأطباق الأخرى فارغة، يبدو أنها الأخيرة.
كانت القطة الأولى التي رأيناها.
‘تبدو أسمن مما كانت.’
“مياو.”
توقفت عن الأكل واقتربت، تفرك رأسها بساقي وتموء بعذوبة.
‘تبدو أكثر دلالاً اليوم.’
داعبتها، فشعرت بنظرات إيساك.
“ميا، هل تحبين القطط؟”
“نعم، أحبها. لماذا؟”
“… أكثر مني؟”
‘يغار من قطة؟’
لم أجب فورًا لسخافة السؤال. كرر إيساك سؤاله وقال :
“يبدو أنكِ تحبينها أكثر.”
[ارتفعت درجة هوس إيساك بمقدار 3.]
[درجة الهوس الحالية: 11]
— ترجمة إسراء
التعليقات لهذا الفصل " 75"