ما إن أدركت الحقيقة حتى غمرني القلق. 

لماذا؟ لماذا حبسني إيساك؟ 

لم أفهم نواياه، شعرت بالاضطراب. يجب أن أخرج من هنا… 

كقطة، سأواجه قيودًا، فاستخدمت حجر التحول. تحوّلت إلى إنسانة وحاولت فتح الباب، لكنه لم يتحرك. 

‘هل أغلقه من الخارج؟’

لا يمكن فتحه بالقوة… لكنني أعرف طريقة للهروب. تحركت بسرعة. 

في اللعبة الأصلية، كانت هناك أماكن للاختباء من المخلوقات. المكتبة كذلك فيها أماكن للاختباء. 

اقتربت من رف الكتب، فحصته، ووجدت كتابًا أحمر بلا عنوان. 

سحبته، فاهتز الرف وتحرك، كاشفًا عن باب مخفي. 

‘إن خرجت من هنا، سيجدني إيساك ويمنعني من الخروج. ليس هناك سوى فرصة واحدة.’

لكن يجب أن أجده. 

حبسي يعني أنه يخطط لشيء خطير. 

هرعت عبر السراديب إلى الخارج. تفحصت المكان، لكن إيساك لم يكن هناك.

رأيت جثث مخلوقات متناثرة. 

‘أين ذهب؟’

جبت الطابق الثالث، لكنه لم يظهر. 

لاحظت ممرًا مغلقًا سابقًا مفتوحًا الآن. 

‘هل ذهب إلى هناك؟’

تقدمت بحذر. هذا الممر يؤدي إلى معركة مع أحد الزعماء.

‘هل ينوي قتله؟’

بينما أتحرك، غمرني عطر ورد قوي بشكل غريب. لم يكن هذا في اللعبة. تغيرت القصة مجددًا. 

بينما أتقدم بحذر، سمعت أصواتًا غريبة.

“لم أتوقع أن نحلم بهذا الكابوس… كلام الأخ كان صحيحًا.” 

“إن حلمنا بنفش الحلم، فهذا فعلٌ من عمل الشيطان.” 

اختبأت خلف جدار، أراقب مصدر الصوت. كانوا كهنة.

‘كيف وصلوا إلى هنا؟’

الرموز الشيطانية تجذب الناس إلى هذا المكان. هل رأوها؟ 

شعرت بالقلق من وجود كهنة هنا. 

ثم رأيت ريان يخرج من الداخل، وجهه متجهم:

“أيها الكهنة، تعالوا. وجدت شيئًا.” 

أخذهم إلى الداخل. 

‘ماذا وجد؟’

تبعتهم بحذر دون إصدار صوت. 

رأيت داخل الغرفة، فتسارع قلبي. كانت هناك صورة لإيساك.

‘لم تكن هنا من قبل!’

لو علمت، لأخفيتها. لم أرَ وجه ريان، لكنني أتخيل تعبيره. 

“ما هذه الصورة، أيها الأخ؟” 

“… شخص جُذب إلى هنا. لا أعرف لماذا صورته هنا…” 

قبض ريان قبضته: 

“لكنه مرتبط بالقصر بلا شك.” 

‘اكتشف الأمر!’

ماذا أفعل؟ أهرب مع إيساك؟ لكن إلى أين؟ 

بينما أنا مرتبكة، خرج ريان، فاختبأت بسرعة. 

سمعت خطوات من الجهة المقابلة. كان إيساك. بدا متفاجئًا: 

“ميا؟ كيف يمكنكِ التواجد هنا…؟” 

“إيساك، يجب أن نهرب الآن…!” 

حاولت سحبه، لكن صوت ريان قاطعني.

“ميا.” 

استدرت، فرأيت ريان عابسًا، ينظر إلى إيساك كما لو كان وحشًا.

“… ميا، تعالي إلى هنا.” 

مد يده، لكن إيساك وقف أمامي، وجهه مليء بالحذر. رد ريان بنظرة حادة.

“ميا، هذا الرجل خطير. تعالي.” 

“… ماذا تعني بأنه خطير؟ هل لديك دليل؟” 

تظاهرت بالجهل. سحب ريان يده وأمسك مقبض سيفه.

“صورته معلقة هناك. هو مرتبط بالمكان.” 

“….” 

“ميا، تعالي. هو خطير حتى بدون ذلك.”

لم أنكر. كم مرة رأيت إيساك يرتكب الفظائع؟ 

أي شخص عادي سيخاف منه. ألم أحاول الهروب خوفًا منه أنا أيضًا؟ لكن… 

“ميا؟” 

وقفت أمام إيساك، أغطيه بجسدي، كما لو أن ذلك سيخفي ذنوبه. 

“لا.” 

“ماذا؟” 

“أنتَ تفهمه بشكلٍ خاطئ، هناكَ خطأ ما.”

لم أستطع التخلي عن إيساك. إن أمسكت يد ريان، قد يُساق إيساك إلى الكهنة. 

لا يمكنني تحمل ذلك. يجب حمايته، حتى بالكذب والخطايا. نظر الكهنة إليّ مستغربين.

“تعالي، يا آنسة. نشعر بهالة غريبة منه.” 

“هذا الرجل خطير.”

كانوا يشتبهون به بوضوح. عضضت شفتي، أمسكت يد إيساك، وركضت. 

“ميا!” 

صرخ ريان من الخلف. ركضت حتى نفدت أنفاسي، كما لو كان هناك مكان للاختباء. 

لكننا لا نستطيع مغادرة القصر، وانتهى بنا المطاف في طريق مسدود. نظر ريان إليّ بتوسل.

“ميا، اهدئي. أعلم أنكِ مقربة منه وتريدين حمايته…” 

‘ماذا أفعل؟ أقنع ريان؟ والكهنة؟”

بدَوا كأنهم سيأخذون إيساك الآن. رأيت إيساك يضع يده على سيفه. 

‘هل سيقضي عليهم؟ هل هذا الحل؟’

قتلهم هنا سيجعلنا نتخطى الحدود… 

“ميا، تعالي.” 

كرر ريان. إن أمسكت يده، سأكون آمنة. لكن… 

أمسكت يد إيساك بقوة. لا يمكنني تركه يموت. 

‘يجب أن يكون هناك حل.’

تفحصت المكان بحدة، ثم لاحظت شيئًا غريبًا. 

لا ظلال لريان والكهنة. 

فهمت فورًا. أخرجت الماء المقدس من مخزوني ورذذته عليهم. 

[كييييخ!] 

صرخ الكهنة بأصوات غريبة. ريان كذلك. 

ذابت أجسادهم عند ملامسة الماء، وتحولوا إلى سائل أسود وتشتتوا. 

كانوا “نايت مير”، مخلوقات من اللعبة تُظهر أوهامًا. 

‘لحسن الحظ أنني لاحظت غياب ظلالهم.’

تنهدت براحة، فأمسك أحدهم يدي بقوة. 

كان إيساك. 

‘إذن… إيساك لم يكن وهمًا؟’

نظرت إليه مذهولة، فابتسم بسعادة لم أرَها من قبل.

“ميا، اخترتني؟” 

أمسك يدي، ينظر إليّ بعيون مليئة بمشاعر لا تُوصف.
 
“حبيبكِ هو ريان، لكنكِ اخترتني؟” 

“أ، هذا…” 

“اخترتني رغم الخطر. لم تتركيني بعد رؤية صورتي. عندما قال الكهنة إنني خطر، حميتني. اخترتني. لم تتركيني. أنا، أنا…” 

كلامه المتدفق جعلني أشعر بالدوار. ظهرت نافذة تنبيه: 

[ارتفع مستوى إعجاب إيساك بمقدار 500.] 

[مستوى الإعجاب الحالي: 999] 

[وصل إعجاب إيساك إلى الحد الأقصى.] 

‘الحد الأقصى؟’

تلاشى بريق عينيه. ظهرت نوافذ متتالية.

[ببلوغ إعجاب إيساك الحد الأقصى، تُفتح حالة جديدة.]
 
[تم فتح درجة الهوس.] 

— ترجمة إسراء