لماذا اسمي مكتوب هنا؟
لم أخفِ ذهولي. لا علاقة لي بهذا، فلماذا اسمي هنا؟
‘لو رآه ريان أولاً، ماذا كان سيحدث؟’
هذا الفكرُ أرعبني أكثر.
ريان يثق بي، لكن هل سيثق بعد رؤية هذا الدليل؟ مستحيل.
يبدو وكأنني الجاني. لا يمكنني إظهاره لأحد.
هرعت بالفرشاة وغطيت اسمي. كانت آثار الطلاء الأخضر مليئة بالعجلة.
‘بارز جدًا… ماذا لو حاول أحدهم إزالته؟’
سمعت رفرفة أجنحة. عادت الطيور إلى الأغصان، فاختفت آثار الطلاء. لحسن الحظ… لكن إن حل أحدهم اللغز، سأكون في ورطة.
وضعت لوحة القفص في مخزوني وتحركت. عدت إلى القفل وتنفست بعمق.
“هوو…”
مع دوران القفل، تغيرت الحروف. ‘M.I.A.’سمعت صوت فتح القفل.
كنت أعرف إلى أين يؤدي. فتحت الباب، فوجدت غرفة إيساك.
عندما كنت قطة، قضيت معظم وقتي هنا. مكان مليء بذكرياتنا، لكنه الآن متآكل بفعل الزمن.
مع ذلك، كان المكان الوحيد بذكريات سعيدة. بينما أتفحص، سمعت صوت ساعة.
– تك تك…
تغير المشهد مع الصوت إلى قصر دياز عندما كان نشطًا.
في المنتصف، وقف إيساك، لكن بعمر لم أره من قبل. 13 أو 14 عامًا؟ يداه ملطختان بالدماء.
كان إيساك يحدق بيديه بلا حول ولا قوة. بعد قليل، فُتح الباب دون طرق، ودخل شخص.
“إيساك، ها أنت.”
كان الكونت دياز. بدا راضيًا، بينما كان إيساك مشتتًا.
“قاومت كثيرًا، لكنك أخيرًا قررت.”
“….”
“أصبحت الآن خادمًا له. رحب به بفرح.”
لم يجب إيساك. تصلب وجه الكونت.
“هل تشعر بالذنب؟ كان سجينًا محكومًا بالإعدام! كان سيموت على أي حال، فاستخدمناه له. ما المشكلة؟”
“لكنه إنسان…”
تنفس الكونت بغضب، ورفع يده الثقيلة وصفع إيساك.
“أيها الأحمق! أنا خجلٌ حقًا من كونكَ ابني. إلى الزنزانة! لا طعام لكَ حتى إشعار آخر!”
عاد المشهد إلى الأصل.
حدقت في مكان إيساك الوهمي، مشاعري كانت مضطربة.
صدمتي من أن إيساك قتل شخصًا وهو طفل، غضب تجاه الكونت، وشفقة على إيساك…
‘هذا ما حدث.’
أكمل إيساك الطقوس كما أراد أبوه.
أصبح إيساك، كما في اللعبة، من عبدة الشيطان. ماضٍ لا أستطيع تغييره، لذا شعرت بالإحباط.
‘لو أخرجته من ذلك البيت… لو منعت يديه أن تُلطخ بالدماء.’
توقفت عن التفكير المرير وتقدمت لجمع الأدلة.
على الجدار كان هناكَ صورة بلا وجه. صورة إيساك. وجهه مخفي، لكن اسمه مكتوب خلف الإطار.
لمست الإطار، فاختفى في مخزوني.
‘هكذا لن يعرف ريان اسمه مؤقتًا.’
ارتاح قلبي وتوجهت شرقًا، فرأيت ريان يخرج من غرفة.
‘تمنيت لو لم يجد شيئًا.’
اقترب ريان مبتسمًا.
“ميا؟ أنتِ إنسانة الآن؟”
“نعم، بعض الأبواب لا تُفتح كقطة…”
“هل وجدتِ شيئًا؟ وجدت شيئًا هنا.”
عانقني وأراني ورقة. كانت من شخص، ربما أخوه.
«مضى شهر منذ استدعائي إلى القصر. الهروب من الوحوش مؤلم، لكنني أرى أدلة للهروب.
يبدو القصر مرتبطًا بالشيطان. هناك إشارات لعبدة الشيطان.
إن كانت الكوابيس الليلية مرتبطة بالشيطان، فالدير هو الوجهة القادمة.»
‘دليل عن الشيطان الآن؟’
غريب. هذه الأدلة تظهر لاحقًا، بعد زيارة قصر دياز. قال ريان بجدية:
“شيطان… هذا الوضع يبدو من عمل شيطان. يجب زيارة الدير. ستأتين؟”
“نعم، سآتي.”
إن ذهب ريان إلى الدير، يجب أن أتبعه لأعرف ما يحدث.
بعد رؤية إيساك الطفل ملطخ اليدين، زاد إصراري على حمايته.
‘يجب أن أحميه مهما كلف الأمر.’
كانت أشعة الشمس تتراقص فوق دير الرماد. دائمًا زرته ليلاً، فالنهار بدا غريبًا.
وقفت عند المدخل أتأمله، فلمس ريان كتفي.
“لماذا أنتِ متوترة؟”
“مم؟ لا، فقط… بسبب الشيطان…”
‘بالأحرى، أنا كاللص الذي يرتجف.’
العودة إلى مسرح الجريمة تجعلني متوترة لا محالة.
بينما ننتظر، خرج كاهن رزين وأشار إلينا.
“أهلاً. أنتم الزوار؟ تفضلوا بالدخول.”
تبعناه. كان الدير هادئًا نهارًا، أكثر قداسة من الليل.
‘هادئ رغم كسر الأثر.’
مر وقت، فهذا متوقع.
أُدخلنا إلى كاهن مسن. أشار إلينا:
“إذن، أمر يتعلق بالشيطان؟”
“نعم، صحيح.”
“اجلسا أولاً.”
جلسنا أمامه. الكاهن ذو الشيب الأبيض يراقبنا.
“أريد تفاصيل. ما الذي يحدث؟”
شرح ريان بهدوء عن الكوابيس الليلية وارتباطها المحتمل بالشيطان.
بعد استماعه، بدا الكاهن متشككًا. نظر إلينا بالتناوب.
“قد تكون مجرد كوابيس.”
“توقعنا هذا. لكننا نحلم نفس الحلم، والتقينا بآخرين يحلمون به…”
أمسك ريان قبضته وقال؛
“من ماتوا في الحلم، وُجدوا ميتين بنوبات قلبية.”
‘ريان التقى بآخرين في النهار؟’
حاول حل الأمر معهم، لكنهم ماتوا في الحلم والواقع.
لكن وجه الكاهن ظل غير مبالٍ، لا يبدو مقتنعًا.
“كيف أصدق بدون دليل؟ قد تكون قصصكم كاذبة، وحتى لو صحت، لا يثبت ارتباطها بالكوابيس.”
كان موقفه محبطًا، لكن قلبي كان مرتاحًا. عدم مساعدة الدير يناسبني. لكن ريان لم يستسلم.
“يبدو أنني لم أبدِ صدقًا كافيًا. ها هي التبرعات.”
— ترجمة إسراء
التعليقات لهذا الفصل " 72"