تحولت مشاعري إلى دموع. بينما كانت دموعي تسيل، بدأ إيساك يمسحها مذهولاً:
“لماذا لم تعرفني؟ كم كان الأمر صعبًا عليّ!”
“آسف، ميا. أنا آسف جدًا.”
“أحمق! غبي! حتى لو لم يعرفني الآخرون، كان يجب أن تعرفني أنت!”
“أخطأت. سامحيني مرة واحدة. أظنني كنت مجنونًا.”
أمسك إيساك خديّ بيديه الكبيرتين ومسح دموعي. قال مرتبكًا:
“كانت عيناي زينة. آسف. أأنتزعهما؟ هل يرضيكِ ذلك؟”
“لا تقل هذا! إنه مخيف!”
“آسف، آسف… لن أفعلها مجددًا. توقفي عن البكاء، حسنًا؟”
“أحمق…”
بكيت بلا توقف. حتى هدأت، ظل إيساك يمسح وجهي.
بعد فترة، هدأت أخيرًا. كان وجهي وكف إيساك مبللين بالدموع. نظر إليّ وقال:
“بالمناسبة، ميا، كيف حدث هذا؟ كنتِ إنسانة؟ منذ متى؟”
“هم، منذ كنت قطة؟”
تناسخت كقطة، لكن عقلي كان إنسانيًا. بدا إيساك مذهولاً:
“منذ ذلك الحين؟ هكذا إذن… كان يجب أن أعرف مبكرًا.”
أمسك يدي وابتسم بسعادة. بدا كصبي صغير.
“كنت أفكر كثيرًا وأنا صغير. لو كنتِ إنسانة، لأكلنا الطعام اللذيذ معًا. ولعبنا معًا…”
جذب يدي وقبل باطنها برفق. شعرت بلمسته الناعمة.
“لكنكِ إنسانة. أنا سعيد جدًا. لا أعرف ماذا حدث، لكن لقاءك مجددًا… جعلني سعيدًا.”
تساقطت دمعة على خد إيساك. شعرت بدمعتها على يدي.
رؤيته يبكي مزق قلبي. كنت ميتة، فلم أشعر بالوحدة أو الألم عبر السنين.
لكن إيساك عاش تلك السنوات وحيدًا. كان وحيدًا وكئيبًا، في ذلك الجحيم…
عانقته بحذر. كان كبيرًا جدًا ليحتضن، لكنني أردت مواساته.
“أنا سعيدة لوجودك يا إيساك.”
“….”
“كنت سعيدة جدًا عندما التقيتك مجددًا.”
عندما سمع، عانقني بقوة. كان دافئًا. بكى بهدوء وهمس:
“أنا سعيد جدًا لأنكِ تفكرين هكذا، يا ميا. قطتي…”
يقول أنني قطة حتى وأنا إنسانة؟ ضحكت قليلاً. رفعني إيساك قليلاً ونظر في عيني وقال:
“بالمناسبة، لماذا لم تخبريني انكِ ميا القطة عندكا كنتِ إنسانة؟ سألتكِ عدة مرات؟”
‘ماذا أقول؟ إذا قلت إنه قتلني وعاد الزمن، كيف سيرد؟’
إيساك الذي قال إنه سينتزع عينيه. حتى لو لم يتذكر قتلي، إذا قلت هذا…
لم أعرف كيف سيرد. ولم أرد إخباره بالحقيقة القاسية.
إذا عرف أنه قتلني، سيجلد نفسه. لا أريد رؤيته هكذا.
“حسنًا… ظننت أنك لن تصدقني؟”
“…هذا مشكوك.”
نظر إلي بعينين متشككتين. شعرت بنظراته تخز.
“أخبريني. لماذا؟”
“إنه سر! لا تسأل.”
“يبدو مهمًا. أخبريني بسرعة. وإلا…”
‘وإلا ماذا ستفعل؟’
قبل أن أقول، وضع إيساك يده على خصري.
فجأة، شعرت بدغدغة. كان يدغدغني بلا رحمة.
“آه، إيساك! توقف، توقف!”
“أخبريني بسرعة. حسنًا؟ سأتوقف.”
‘آه، هذا…!’
هربت إلى طرف السرير الآخر. تسلق إيساك السرير وأمسك خصري.
نظر إلي من الأعلى. بعيون رمادية فضية مليئة بالمحبة والإصرار، ابتسم:
“لا تهربي، ميا. أخبريني. لن أترككِ حتى تخبريني.” إسراء : التعذيب بالزغزغة
— ترجمة إسراء
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
عالم الأنمي
عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان!
شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة.
سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل " 65"
التعليقات