Chapters
Comments
- 10 2025-09-13
- 9 2025-09-13
- 8 2025-09-13
- 7 2025-09-13
- 6 2025-09-13
- 5 2025-09-13
- 4 2025-08-02
- 3 - العودة (2) 2025-06-05
- 2 - العودة (1) 2025-06-05
- 1 - المقدمة 2025-06-05
لفصل الثامن
الجزء الأول: الجحيم
– الفصل الأول: العودة (7)
“لكن إلى أين؟ من يمكنه حمايتي من ذلكَ الوحش، ولو للحظة؟”
خلالَ الفترةِ التي سُلب فيها جسدي، أصبحت فلورنس لوف سيمور هي فلورنس لوف ليندكويست.
حتى لو حاولتُ الهروب بطريقةٍ عشوائية، سيتم إلقاء القبض عليّ بسرعة. لو كانت جدتي على قيدِ الحياة، لكنتُ ركضتُ إليها دون تفكير.
“حتى الآن، لينوس فقط يعرف أنني عدتُ. الآخرون لا يعرفون حتى أن جانغ هيون-جي كانت داخلي. خصوصًا عائلتي، يعتقدون فقط أنني فقدتُ ذاكرتي منذُ خمس سنوات.”
أمسكتُ رأسي النابض.
حاولتُ البحث في ذكريات “أنا” عن شخصٍ يمكنني الاعتماد عليه ولو مؤقتًا، أو على الأقل شخص يمكنه مساعدتي على الهروب.
اللعنة، لينوس، أيّها الماكر الخبيث.
لو كان هناكَ.رجل واحد على الأقل أحبني بحماقة، لكنتُ استغللته، لكن لينوس لم يترك أي شخص بجانبي.
“أشياء مقززة، مثيرة للرعب…”
فتحتُ خزانة الملابس.
في خزانة مليئة بالملابس التي لم أكن لأختارها، وجدتُ وشاحًا ولففته حول رقبتي لإخفاء آثار الأيدي.
كان تمويهًا ضعيفًا، لكنه أفضل من لا شيء.
كل من في القصر يثق بلينوس بشدّة.
حتّى لو حاولتُ الهروب بشكلٍ عشوائي، لن يساعدني أحد. على الأقل، يجب أن ألجأ إلى مكانٍ لا يستطيع لينوس الإمساك بي فيه مباشرةً.
و للأسف، كان هناك مكان واحد فقط بالنّسبة لي.
بيت عائلة سيمور، منزل عائلتي التي تكرهني.
“هيلين!”
“نعم، سيدتي فلورنس.”
عندما فتحتُ باب غرفة النوم وناديتُ هيلين، اقتربت مني وهي تنظر إليّ بعيون قلقة.
‘أنا أغار منكِ، جانغ هيون-جي.’
زوجكِ خنقني ليطالبَ بعودتكِ، وخادمتكِ التي تتبعكِ تشعر بالفعل أنني لستِ أنتِ.
أما أنا، فلم يعرفني أحد.
تذكرتُ تعبيرات جانغ هيون-جي في المرآة و قلّدتها. كانت شخصًا يعرف كيف يبتسم ببراءة. تلاشى الحذر من وجه هيلين المتوتر.
“هل يمكنكِ مساعدتي في تجهيز أغراضي؟”
“أغراض…؟ لقد استيقظتِ للتو، إلى أين تنوين الذهاب بهذا الجسد…؟”
“…أشتاق إلى والدي.”
“لكن السيد…”
“لقد وافقَ هو أيضًا. قبل كل شيء، قال إنه لم يستطع فعل أي شيء وهو يحرسني أثناء نومي. إنه رجلٌ قوي لا يُضاهى في المملكة، لذا لا داعي للقلق، لكن إذا كنتُ بالقرب، سيقلق عليّ ولا يفعل شيئًا آخر. أليس كذلك؟”
عندما تحدثتُ بنبرة ودودة، بدا أن هيلين تخلت عن حذرها تمامًا. أومأت برأسها.
“هذا صحيح، لكن…”
“يعرف والدي أنني أُصبت، أليس كذلك؟”
“نعم. قبل ثلاثة أيام، جاءت عائلة سيمور بأكملها لزيارتكِ. كانوا قلقين جدًا، لكن الماركيز شخص مشغول، لذا لم يتمكن من البقاء طويلاً…”
“بالطبع.”
لو كنتُ أنا، وليس “أنا”، لما زاروني أو حتى نظروا إليّ.
“هل تشعرين بالإحباط؟”
“مستحيل. أنا لستُ طفلة.”
عندما تذمرتُ و شفتاي متورمتان، ابتسمت هيلين.
كانت ابتسامةً دافئة كما لو كانت تهدئ طفلة.
شعرتُ بألمٍ في صدري دونَ سبب. بينما كنتُ أتلوى من الألم، كنتِ تستمتعين بهذه الأشياء الدافئة بجسدي. بينما كنتُ أبتلع الألم الذي كان يجب أن تعانيه أنتِ…
“كم ستتأخرين؟”
“أسبوع واحد فقط.”
“إذن، هناكَ الكثير من الأغراض التي يجب تجهيزها. لا يزال الجو باردًا في الصباح و المساء…”
“لا داعي لتجهيز الكثير. لا تزال هناك أغراضي القديمة في قصر سيمور. يمكنني طلب ما أحتاجه.”
“بالطبع، لكنكِ الآن سيدة قصر بولدوين، لذا يجب أن تميّزي نفسكِ بوضوح.”
تحدثت هيلين بنبرةٍ صارمة. كان موقفًا وقحًا من خادمة، لكنها بدت ووكأنها تشعر بواجب كأنها أخت “أنا” الكبرى.
أومأتُ برأسي و ابتسمت.
“بالطبع…”
“إذا أغضبتِ السيّد مرة أخرى، ستكونين أنتِ مَنٔ سيعاني.”
“….”
“قالتِ إنه يتضايق حتى من الأشياء الصغيرة. بالنّسبة لي، لا يمكنني حتى تخيل السيد متضايقًا…”
استبدلتُ الرّد بابتسامةٍ خفيفة.
تعبير “متضايق” لا يناسب لينوس شاين ليندكويست على الإطلاق. الشّخص الوحيد الذي يمكنه رؤيته لطيفًا هو جانغ هيون-جي.
الوحيدة التي يمكنها الفرح بهوسه المرعب ، و التي ستظلّ كذلك إلى الأبد هي جانغ هيون-جي.
كانت جانغ هيون-جي امرأةً غريبة. كانت ترحّب بالشفقة الموجهة إليها، وتفرحُ بهوس لينوس. كلما قيّدها بشدّة، شعرت بمزيد من الأمان.
لو كانت تكرهه أو تخافه، لربّما وضع لينوس حدودًا لعدم اكتشافه من قِبلها، كما فعلَ مع ليلى غرين.
لكن بما أن جانغ هيون-جي كانت سعيدة بتعلقه بها، لم يضع لينوس أي حدودٍ خلالَ السّنوات الخمس الماضية.
“متى تنوين المغادرة؟ الجوّ يظلم بالفعل، لا يمكن أن…”
“لقد وافقَ و نام. كان يعاني من الأرق لأيام، المسكين. دعيه ينام جيدًا.”
“لكن…”
“إذا بقيتُ بجانبه، لن يستطيع النوم. أنتِ تعرفين ذلك.”
‘أريد أن أتقيأ.’
كبتُ الاشمئزاز المتصاعد و ابتسمتُ، فأومأت هيلين أخيرًا برأسها.
“إذا قلتِ ذلك، قد يكون صحيحًا…”
يبدو أن لينوس لم يأكل أو ينم حقًا أثناء حراسته لي وأنا فاقدة للوعي. وإلا، لما نامَ كالمغمى عليه فقط بسببِ صدمة عاطفية.
لو كان قد فقدَ عقله تمامًا من اليأس، لكان ذلك مثاليًا.
“إذن، أرجوكِ. جهزي العربة مسبقًا.”
“نعم، لا تقلقي.”
“عجلي من فضلكِ. أريد رؤية والدي في أقرب وقت… أريد المغادرة حالما يجهز كل شيء، حتى لو كان ليلًا.”
“حسنًا!”
أحضرت هيلين حقيبة كبيرة وبدأت بتجهيز الأغراض. في الحقيقة، لم أكن بحاجة إلى أي من تلك الأغراض. كل ما أردته هو مغادرة قصر بولدوين بشكلٍ طبيعي أمام عيون الآخرين.
الأولوية هي الخروج من قبضة ذلك الرجل.
“هل تشتاقين لوالدكِ بهذا القدر؟”
“نعم… عندما يمرض الإنسان، يشتاق لوالديه.”
“سيدتي فلورنس…”
اغرورقت عينا هيلين بالشفقة.
لو كنتُ أنا السّابقة، لما سمحتُ لها أبدًا بأن تنظر إليّ هكذا.
كبتُّ السّخرية التي وصلت إلى لساني.
“والدي هو كل ما أملك، لذا أردتُ رؤيته بسرعة.”
“سنغادر عند الفجر. سأجهّزُ كل شيء. لن يكونَ هناك أي تأخير.”
“…من فضلك، هيلين. شكرًا.”
نظرتُ إلى هيلين. عندما التقت عينانا، ابتسمت لي بحنان. تصلبتُ للحظة، ثم أعدتُ لها ابتسامة خفيفة.
كنتُ آمل فقط أن تعتقد أنني ضعيفة لأنني استيقظت للتو.
‘لماذا يجب أن أتصرف مثلها؟’
هذا الجسد ملكي، وأنا هي أنا… إذا كان يجب على أحدٍ تقليد الآخر، فلماذا أنا من يقلدها؟
لقد استخدمت عذر فقدان الذاكرة لتتصرف كما تشاء، فلماذا أنا…
كنتُ أحلم بحوارات ودية، بمحادثات تافهة قبل النوم.
في الحقيقة، كنتُ أحلم بذلكَ كل يوم.
اللّصة هي تلكَ المرأة، فلماذا أشعر وكأنني أسرق شيئًا منها؟
شعرتُ بالبؤس وانخفض رأسي تدريجيًا. عندما واجهتُ لينوس بعزم الموت، شعرتُ بالندم على حماقتي لكنني شعرتُ أيضًا بالرضا والانتعاش. كنتُ سعيدة ومرتاحة لأنني تمكنتُ من إعادة بعض الألم الذي عانيته إليهم.
“هل هناك مكان يؤلمكِ، سيدتي فلورنس؟”
“…لا… لا شيء…”
أنزلتُ عينيّ بسرعة.
على الرّغمِ من أنني أعلم أن هيلين تنظر إلى ذاتي السّابقة و ليس إليّ أنا الحقيقية، إلا أن مواجهة ابتسامتها الدافئة جعلتْ قلبي ينهار من التوقع.
توقّع أنها قد تبتسم لي أنا أيضًا، مثل الأعشاب الضارة التي تستمر في رفع رأسها مهما تمّ دوسها.
كان من الأفضل أن تُخنق عنقي.
يجب أن أبتعد عن هيلين أيضًا.
دفنتُ وجهي في كفيّ وأنا أستمع إلى صوت هيلين وهي تتحرك بنشاط.
كانت رقبتي تؤلمني و رأسي يدور. اختفت البهجة التي شعرتُ بها عند عودتي كالكذبة، و غرقتُ في ألم مألوف.
‘لقد عدتُ للتّو. كيف عدتُ؟’
جدتي.
أشتاق إليكِ.
شعرتُ و كأنني سأغرق في الحنين العميق.
يرجى إدخال اسم المستخدم أو عنوان بريدك الإلكتروني. سيصلك رابط لإنشاء كلمة مرور جديدة عبر البريد الإلكتروني.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 8"