Chapters
Comments
- 10 2025-09-13
- 9 2025-09-13
- 8 2025-09-13
- 7 2025-09-13
- 6 2025-09-13
- 5 2025-09-13
- 4 2025-08-02
- 3 - العودة (2) 2025-06-05
- 2 - العودة (1) 2025-06-05
- 1 - المقدمة 2025-06-05
عندما فتحتُ عينيّ، شعرتُ بألم في رأسي كأنه يتشقق.
تدفقت الذكريات كموجة المدّ. في تلك الذكريات المتدفقة، كنتُ “أنا”، لكنني لستُ أنا. ذكريات غريبة جعلتني أشعر بالدوار… والاشمئزاز حتى شعرتُ بالغثيان.
“لا أعرف شيئًا… من أنتم؟ أنا…”
“ألا تعرفين من نحن، فلورنس؟”
“لا أعرف… فلورنس؟ هل هذا اسمي؟”
كان صوتها المرتجف مثيرًا للشفقة، لكنه كان مقززًا. بينما كانت تتظاهر بالبكاء، كانت تفكر: ‘فقدان الذاكرة هو الأسهل، أليس كذلك؟ النمطية…النمطية هي السبب.’ وكانت تضحك في داخلها.
نعم، كان ذلك مريحًا بالتأكيد.
“…نعم، فلورنس. أنتِ فلورنس. ابنتي.”
“وأختنا الصغيرة أيضًا.”
ابتسموا لها بحرارة. ابتسامة لم يمنحوها لي ولو مرة واحدة. لقد فتحوا قلوبهم بسهولة لها، وليس لي. كانوا قساة معي بينما كنتُ أتوسل حبهم بذلّ مثل ذلّ كلب يكشف بطنه.
كل ما كان صعبًا بالنسبة لي، كان بالنسبة لها سهلاً وبسيطًا بشكل مضحك.
“فلورنس، زهرتي الوحيدة.”
همس خطيبي، الذي لم يكترث لي يومًا، بحب بنبرة دافئة.
كان يداعبها وكأنها محبوبة. لم أرَ عينيه الملتهبتين بالحب من قبل. لم أعرف يومًا لمسة يده الحذرة وكأنني قد أنكسر، ولا دفء بشرته أو ملمسها. شعرتُ وكأن ريشة تُدغدغ حلقي من الداخل. لكن تلك الأحاسيس لم تكن لي.
لم أعرف يومًا هذا الشعور بالسعادة الغامرة.
أتذكر نظرته إليّ. تلك النظرة التي رآني بها كحشرة مزعجة عندما تعثرتُ وأنا أتبعه.
لكن، ليست تلك العيون الملتهبة. الشخص الذي كان ينظر إليّ لم يكن قادرًا على أن يصبح ملتهبًا هكذا.
“لن أترككِ أبدًا، يا حبيبتي.”
“إلى أين سأذهب بعيدًا عنك؟ أنتَ كل ما أملك. سنكون معًا إلى الأبد.”
شعرتُ بقشعريرة. كان شعور صوت “أنا” يتردد في رأسي مروعًا. كان صوتي يتحدث، لكن إرادتي لم تكن موجودة.
جسدي، صوتي. لكن الذي يحركهما لم يكن أنا.
كانت روح امرأة أخرى تسيطر على جسدي.
روح من عالم آخر، امرأة تُدعى “جانغ هيونجي”.
“السحر والتحكم بالأرواح؟ هذا مذهل. إنه رائع!”
“أعيديه! هذا جسدي!”
“حتى الجمال! واو، مجرد النظر إلى المرآة يشبعني.”
“أعيديه، أقول! اخرجي! اختفي، أيتها الشيطانة!”
“الجسم… مذهل. صحي، وانظري إلى هذه الساقين النحيلتين. كيف كنتِ تمشين بهما؟”
“لا تلمسيه! لا تعبثي به! توقفي عن الحركة! توقفي، أقول!”
كان وجهي في المرآة، الذي تراه هي، غريبًا.
كانت تُظهر على وجهي تعبيرًا لم أصنعه يومًا. لم أضحك، لم أتحدث، لم أتحرك.
لقد سُرق جسدي من قبل شيطانة!
ابتسمت وهي تنظر إلى المرآة وقالت:
“أن أتلبس شخصية ثانوية في رواية رومانسية خيالية… أنا آسفة لهذه الفتاة، لكن إذا كان من الممكن أن تُتلبس، فهذا يعني أنها كانت ستموت على أي حال. إنه إعداد شائع.”
“لا، لم أمت! لم أمت أبدًا!”
“فلورنس، سأعيش حياتكِ المتبقية جيدًا، فاطمئني وارتقي إلى السماء.”
“لم أمت! اختفي الآن! اخرجي من جسدي!”
“الآن اسمي فلورنس لوف سيمور. واو، الاسم طويل جدًا.”
“هذا اسمي… الاسم الذي اختارته جدتي لي، أيتها الشيطانة!”
صرختُ وبكيتُ حتى انخلع حلقي، لكن صوتي لم يصل إلى أحد، وتلاشى في الفراغ. ابتسمت هي وأبعدت عينيها عن المرآة. مع صوت همهمتها المرحة، انقطع وعيي كما لو أنني أُطفئت.
لا أعرف كم بكيتُ أو صرختُ.
“لا، أعيديه. اختفي.”
أغمي عليّ من البكاء، وفتحتُ عينيّ في عالم غريب.
علمتُ غريزيًا. هذا الجسد هو جسد تلك المرأة التي سرقت جسدي.
“لا، لا أريد الموت. لا أريد الموت…”
“أنقذيني! إنه ساخن! لماذا، لماذا أنا…”
كل ليلة، كنتُ أعاني من ألم يحرق جسدي بالكامل.
لهيب يتراقص أمام عيني، ووجوه غريبة مختنقة، استيقظتُ باكية بعد أن هربتُ عشرات المرات. كانت تلك المرأة تصرخ في رأسي طوال الوقت.
“أنا فلورنس. هذا المكان لي الآن. لن أعيده أبدًا. هل تعتقدين أنني سأعود إلى ذلك العالم البائس؟”
“…لا أريد الموت…”
قالت إنها لا تريد الموت.
تنفستُ بصعوبة.
عشتُ في جسد “جانغ هيونجي” لمدة خمسة أشهر فقط، لكن الذكريات المتراكمة في جسدي كانت لخمس سنوات. صرخات يائسة وبائسة كانت تطفو في رأسي كزيت لزج، لكن أنفاسي العميقة هدأت اضطرابي قليلاً.
نظرتُ إلى كف يدي.
أغلقتُ قبضتي ثم فتحتها. تحرك جسدي كما أردتُ.
“…أستطيع الحركة…”
سقطت الدموع على كفيّ.
صوتي الذي أسمعه بأذنيّ.
جسدي الذي يتحرك.
بعد خمس سنوات من سرقة جسدي من قبل بطلة رواية رومانسية خيالية، استعدت جسدي.
يرجى إدخال اسم المستخدم أو عنوان بريدك الإلكتروني. سيصلك رابط لإنشاء كلمة مرور جديدة عبر البريد الإلكتروني.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 1"