Chapters
Comments
- 2 - بداية يوم القيامة 2025-07-21
- 1 - المقدمة: الصرخة الأخيرة 2025-07-21
دوّت طلقات النيران والانفجارات، اختلطت بزئير الزومبي المتقطع مع غروب شمسٍ حمراء دامية في الأفق الغربي. خيّم على الأجواء عبق الموت؛ رائحة اللحم المتعفن تفوح مع رائحة الدم الصدئة، قوية لدرجة أنها كانت مخدرة.
وقفت عدة مجموعات من الناس على سطح متجر من ثلاثة طوابق، محاطين بعدد لا يحصى من الزومبي. وبينما كانوا يطلقون نيران أسلحتهم ويطلقون قدراتهم، كانت رائحة الموت تزداد كثافةً.
في خضمّ الفوضى، طعنت امرأةٌ نحيلة خنجرها في رأس أحد الزومبي. وجهها شاحبٌ من الإرهاق، والعرق يتصبّب من ملابسها. لم تبالِ بالأوساخ واللحم المتعفن الذي لطّخ ثيابها، فمسحت جبينها بظهر يدها.
لم تكد تلتقط أنفاسها حتى انقضّ زومبي آخر عليها من الجانب. لاحظت الهجوم، فاستجمعت آخر ذره من قوتها وقَفَزت جانبًا، بالكاد تفادت المخالب الحادة التي كانت تستهدف رأسها.
وبينما سقطت على الأرض، طعنها جسم حديدي صدئ في كتفها. تسرب الدم من الجرح وتناثر على الأرض، مما جعل وجهها الشاحب أكثر شحوبًا. جعلت رائحة الدم الزومبي المحيطين بها أكثر هياجًا، فانقضّوا عليها بسرعةٍ جنونية.
رفعت كفّها، وأطلقت عده شفراتٍ مائيةً حادة مزقت رؤوس ثلاثة من زومبي في لحظة.
غير بعيدٍ عنها، امرأة كانت محمية في وسط المجموعة، تحدق بها بعيون، تومض فيهما الشرّ والحقد. على عكس المرأة النحيلة التي كانت على وشك الانهيار، كانت هذه المرأة تعجّ بالنشاط والحيوية. حتى فستانها الأبيض ظلّ ناصع البياض كأنه لم تمسسه يد.
“لا يمكننا الصمود أكثر! يا أيتها قائدة، يجب أن نجد مخرجًا من هنا!” صرخ أحد الرجال فجأةً.
أيْقظت الصرخة المرأة، فأدركت أنها إذا لم تفعل شيئًا، فقد تموت هنا.
“لا، لايمكنني ان أموت هنا!” تمتمت في داخلها، بينما ارتفع الذعر بداخلها.
بعد لحظة من التفكير، ثبتت عينيها على ظهر المرأة النحيفة. إذا ماتت تلك المرأة هنا، يمكنها أن تكون مع الرجل الذي ترغب فيه. لن يعرف أحد أبدًا ماضيها المخزي.
في اللحظة التي خطرت فيها الفكرة ببالها، قبضت على قبضتيها بحماس. وبينما اقتربت من المرأة النحيفة، سمعت قائد فريقها يصرخ، “يا رفاق، التعزيزات هنا! اصمدوا قليلًا بعد، وسنكون بأمان!”
التفتت المرأة عند سماع ذلك، ورأت مجموعةً من الرجال يهرعون نحوهم بينما يزيلون الزومبي على طول الطريق. عندما رأت الرجل الذي يتصدر المجموعة، تراقصت عيناها بين الفرح والقلق.
“لا، قبل أن يصل، يجب أن أقتلها!” لمعت في عينيها نظرةٌ قاسية وحاسمة.
كانت هذه فرصتها الوحيدة لإزاحة هذه العقبة من طريقها!
بعد أن حسمت قرارها، اندفعت نحو المرأة النحيلة ودفعتها بكل قوتها دون تردد.
فوجئت المرأة النحيلة بالهجوم المفاجئ، فاندفعت نحو الزومبي وسقطت من السطح. أدركت مصيرها المحتوم، فالتفتت لترى من آذاها، فوجدت الشخص الذي وثقت بها أكثر من غيرها.
نظرت إلى صديقتها التي كانت تحدق بها بعينين تطفح منهما الكراهية والغيرة، وسألت بذهولٍ: “لماذا؟”
للأسف، لن تحصل على إجابتها أبدًا، حيث تمزقت فور سقوطها في مد الزومبي.
“آآآه!” صرخت من الألم، فقد تمزّق لحمها وسُحقت عظامها. كان ألم الافتراس حيّةً يعصف بها، لا يعذّب جسدها فحسب، بل يمزّق روحها.
قبل أن تبتلعها أفواه الزومبي، كان آخر ما سمعته صوت رجلٍ أجشّ يصرخ اسمها بيأسٍ: “يا آه تشي!!”
“من يناديني؟”
كانت تلك آخر أفكارها قبل أن تسحبها الظلمة الأبدية إلى جحيمها.
يرجى إدخال اسم المستخدم أو عنوان بريدك الإلكتروني. سيصلك رابط لإنشاء كلمة مرور جديدة عبر البريد الإلكتروني.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات