وفجأة ، ظهرت فكرة مُغايرة في عقل يوري . ربما لم يخرج لاكيس لبعض الوقت ، بل ربما رحل تمامًا . لسبب ما … بدت الفكرة منطقية بشكل غريب.
عندما نظرت حولها ، لم يكن هناك أثر لـلاكيس إطلاقًا . لم تعرف يوري ما إذا كانت هذه عادة لاكيس ، أم أنه قام بتنظيف المكان قبل رحيله نهائيًا .
~
” وداعًا سيدة يوري ، سأكون بانتظاركِ. “
~
صدى صوت كلماته من الصباح في أذنها . اجتاح صدرها مشاعر غريبة ، لم تتمكن من فهم ما كان هذا.
نظرت يوري إلى المنزل الفارغ كما لو كانت تتساءل ما هذا.
صليل
وفي تلك اللحظة ، اجتاح المكان صوت فتح النافذة.
تيك
تأرجح لاكيس داخلًا للمنزل . في تلك اللحظة ، التقت أعينهما.
” … “
” … “
—يا إلهي! آه ، لاكيس لقد انتهيت.
صرخت الحشرة في رأسه بصوت عالٍ ، لكن ذهن لاكيس ظلّ فارغًا ، لذا لم يسمع ولو كلمة.
وقفت يوري على بعد مسافة صغيرة ظن لاكيس وحدقت فيه بعد أن دخل من النافذة . بوجهٍ خالٍ من التعابير . أوقف لاكيس ارتجاف عينيه ثم فتح فمه.
” سيدة يوري…. “
” لماذا لم تستخدم الباب ؟ “
ومع ذلك ، أوقف صوت يوري كلماته . حاول لاكيس استشعار مزاجها من صوتها . ولكنها كانت هادئة كما هو الحال دائمًا ، لذا لم يستطع تحديد أي مما تشعر به.
بعد ذلك تحركت يوري من مكانها . تحرك لاكيس أيضًا واتبعها سائلًا إياها بهدوء.
” متى عدتِ ؟ “
” الآن. “
مع انتهاء المحادثة القصيرة ، صدى صوت خطواتهما في الشقة.
تجاهلت يوري لاكيس وتوجهت نحو غرفتها . تبِعها لاكيس على الفور . نظر إلى وجهها بعناية . خلعت يوري معطفها وألقته على السرير.
” سيدة يوري. “
كان وجه يوري هادئًا للغاية ومن الواضح أن لا شيء مختلف . ولكن ربما أحس لاكيس أن هناك شيئًا غير طبيعي ، لذا مشى بهدوء وأمسك بذراعها.
لم تكن قبضته شديدة لإيلامها . لكنها كانت قوية بحيث لا تستطيع الابتعاد بسهولة . نظرت يوري إلى لاكيس الواقف بجانبها ثم قالت.
” يبدو أن إصابتكَ قد التئمت بالكامل. “
” لم تلتئم بعد. “
أجاب على الفور.
” حقًا ؟ “
نظرت يوري إلى لاكيس الواقف أمامها.
وفي اللحظة التالية ، دفعته إلى الخلف ، رغم كون لاكيس أصلب من دفعتها ، إلا أنه فقط تراجع بطاعة كما أرادت.
توك!
وجد لاكيس أن السرير أصبح خلفه مباشرةً . لم تكن يوري راضية عن هذا لذا دفعت خصره إلى الخلف أكثر قليلًا . امتلأت عيون لاكيس بالارتباك.
في النهاية ، جعلته يوري مستلقيًا على السرير ثم جعلت يديها على جانبيه ، وبهذا لن يستطيع لاكيس الحركة.
” إذن فلتخلع. “
ثم طلبت منه.
تجمدت عيون لاكيس فورًا بينما كان ينظر ليوري . نظرت يوري إلى لاكيس وهي لا زالت لا تفهم أفكارها . لم تفهم السبب ولكن عندما ظهر لاكيس فجأة في المنزل الفارغ ، شعرت باضطراب غريب يجتاح قلبها.
ولكن بينما كانت تنظر إلى وجهه الآن . نشأت أفكار شريرة في عقلها . أرادت أن تجعله مُحرَجًا.
كانت تعلم أن جروح لاكيس قد التئمت تمامًا . لقد كان رجلًا ذو قدرة تحمل رهيبة بعد كل شيء . وكما توقعت ، تجمد لاكيس وهو يحدق بها . ولكن بعد فترة ، رمش لاكيس عدة مرات ، ثم استعاد هدوءه المعتاد.
ثم…..
حفيف.
تحركت ذراع لاكيس.
اهتزت عيون يوري عند رؤية ما كان يفعله . حرك لاكيس يده وبدأ في فتح أزرار قميصه زرًا تلو الأخر . تحركت أصابعه الجميلة من رقبته.
توقفت يوري عن التنفس وهي تشاهد لاكيس يفك أزرار قميصه . تبعت نظرتها يده وهي تتحرك ببطء من رقبته نحو عظمة الترقوة ثم نحو صدره الصلب الملفوف بالضمادات . ثم انكشفت عضلات بطنه ببطء.
حتى وهو يقوم بذلك ، لم تبتعد نظره عن وجه يوري ، كانت عيونه الزرقاء مثبتةً على وجهها دون أي التفات . كان لاكيس هو من يخلع ملابسه ، ولكن لسبب ما ، شعرت يوري وكأنها من تخلع ملابسها.
ومع ذلك ، لم تستطع إبعاد نظرتها عن عيون لاكيس.
قام بفك زر آخر عند بطنه . لم تفهم يوري لماذا ، ولكن في تلك اللحظة اجتاحتها حرارة غريبة.
في النهاية ، لم تستطع يوري التحمل وأمسكت بيده توقفه عما يفعله . عندها ، مال لاكيس برأسه ثم تحدث بلطف.
” لماذا ؟ لقد أخبرتِني أن أخلعه. “
” ارتدِه مرةً أخرى. “
نضح صوته بجاذبية غير مفهومة دغدغت أذنها . عند سماع كلماتها ، أغلق لاكيس عينيه لفترة قبل أن يفتحهما قائلًا.
” جرحي يؤلمني ، لا أستطيع إرتدائه. “
” ألم تقم بخلعه للتو دون مشكلة ؟ “
” لقد استهلكت آخر قوة لدي لفعل ذلك. “
أغلقت يوري فمها ثم بدأت بإغلاق أزرار قميصه مجددًا ولكن ليس بلطف حقًا . عندها ، أمسك لاكيس بيدها.
” لا تغضبِ. “
تدفق همسه إلى أذنها . توقفت يوري دون وعي . حدقت بها عيون زرقاء عميقة.
” لا أدري ما الذي علي فعله إذا كنتِ غاضبة. “
مسد بيده على خدِها بلطف . كانت يده حذرة ولطيفة مما جعل يوري ترتعش مجددًا.
” لستُ غاضبة. “
ثم أخيرًا فتحت شفتيها اللتان كانتا مغلقتان بإحكام.
” حقًا؟ “
سألها لاكيس راغبًا في التأكد.
حدقت يوري في لاكيس المستلقي أسفلها لفترة.
” سيد لاكيس. “
سرعان ما تحدثت مجددًا ونادته باسمه . نظر لاكيس إليها بنظرة أنه يستمع لكل شيء تقوله . لكن يوري توقفت عن الحديث.
” لا شيء. “
ابتعدت عن لاكيس ثم وقفت ، سألها لاكيس عما كانت ستقوله لكنها لم تتحدث مجددًا.
لذا….
إذا كنتَ ستغادر يومًا ما ، فقط أخبرني قبل أن تغادر.
في النهاية ، حبست يوري تلك الكلمات داخلها وبقيت عالقة في ذهنها لفترة.
***
في اليوم التالي ، ظهر عميل غير مرغوبٍ به في المقهى.
” أنتِ …. ألا تواعدين جينوس شيلدون؟ “
رجل ذو مظهرٍ فخور ، أزرق الشعر كأعماق البحر ، أسود العينين . لم يكن سوى ديمون سالفاتور . ربما عليها أن تكون شاكرة كونه لم يأتِ بباقة زهور اليوم.
مرت يوري بجانب ديمون وهي تحمل صينية وأجابت فقط.
” لا. “
لم يتبعها ديمون عندما تجاوزته . حتى بعد أن قدمت مشروبًا لطاولة أخرى وعادت ، كان لا يزال واقفًا مكانه.
نظرت سريعًا له ووجدت أن وجهه كان مُحمرًا نوعًا ما . ثبتت نظرته على الأرض وكان من الواضح أنه يرتجف قليلًا . خمنت أنه ربما قد سمع شيئًا من جينوس عندما غادرا المقهى معًا سابقًا.
بدا أنه يشعر بالخجل من سوء الفهم الذي ظنّه وحده دون الرجوع إلى يوري وسؤالها.
” أيها العميل ، إذا كنتَ ستطلب فاجلس ، وإن لم يكن فيُرجى المغادرة. “
لم تهتم يوري كثيرًا بحالته . لقد كانت هنا ببساطة للقيام بعملها . وعند كلمات يوري ، توجه ديمون ليجلس على مقعد فارغ . وبدا مترددًا بعض الشيء.
طلب فنجانًا من القهوة بصوت مكبوت . كان يختلس النظر إلى يوري بينما كانت تنتقل في المقهى ، وبعد فترة من الوقت ، أصبح يحدق في وجهها مباشرةً.
• ترجمة سما
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
عالم الأنمي
عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان!
شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة.
سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل " 75"