كما قال ديمون ، في العموم ، هو زوج مناسب وجيد لأي شخص ، لذلك أومأت برأسي اعترافًا بهذا الجزء . عندها ، استرخى وجه ديمون قليلاً .
” هذا صحيح ، بما أنك قد فهمتِ ذلك …”
” ديمون سالفاتور .”
في ذلك الوقت، صاح أحدهم باسم ديمون من الخلف .
” ما هذا السلوك القبيح الظاهر من الكيميائي الرفيع النبيل؟”
صوت فريد بنبرة تبدو وكأنها أغنية تدغدغ أذني . النظرات التي كانت مُركزة على اتجهت صوب الصوت .
وعندها فقط لاحظوا الرجل الذي يقف عند الباب . كان الرجل وسيمًا تمامًا كما ديمون . كان شعره الأحمر ، المُشابه قريباً لـلون النبيذ ، أول ما لفت انتباهي . لمعت عيناه الشبيهة بالجمشت تحت أشعة الشمس ، ما جعلها تبدو كالجواهر . وفي اللحظة التي رأيته فيها شعرت بعيناي تتسعان .
” جينوس شيلدون .”
صوت بارد خرج من ديمون سالفاتور الواقف كان أمامي . وبمجرد أن سمعت الاسم ، تأكدت أن الرجل الذي يقف عند الباب هو شخصيتي المفضلة من الرواية .
تاب تاب تاب .
اتخذ الرجل الذي نطق ديمون سالفاتور اسمه خطوة إلى الأمام . وأصبح حضوره ظاهرًا ، رغم أن الناس لم يعرفوا حتى أنه كان واقفاً هناك منذ بعض الوقت .
“ديمون سالفاتور ، ليس وكأنك طفل طائش .”
كانت زاوية شفتيه ملتوية كما لو كان يبتسم ، لكن عند النظر بدقة ، فستلاحظ أن عينيه كانتا حادتين للغاية .
” ألم تتخطَ ذاك العمر حيث تحصل على ما تريد عن طريق إزعاج الناس ؟”
قد اختفت لهجته التافهة لذا كان الجو المُحيط به مُختلفًا تمامًا ، لكن من المؤكد أن هذا الصوت ينتمي إلى سنو . لم أكن أعرف لماذا لم يأتي في متنكرًا كالعادة ، لكن رأيته بهذا المنظر …
كما اعتقدت ، هو ذاك الرجل الذي أعطاني الزهور في المهرجان آخر مرة .
عند على كلمات جينوس ، أطلق ديمون ضحكة ساخرة وكأن ما يقوله سخيفة . وسرعان ما تحدث بنبرة شديدة .
“ىجينوس شيلدون ، انظر كيف ظهرت ظهرت في الوقت المناسب تمامًا . أعتقد أنك كنتَ تتنصت سرًا كالفئران؟ لا، بدلاً من التنصت ، أليس من الأدق القول أنك كنت تسترق النظر؟ “
ظهرت ابتسامة ساخرة على وجه ديمون .
” قدراتكَ مريحة للغاية ، أليس كذلك؟ يمكنك تغيير المستقبل لتجعله لصالحكَ بِقدر ما تريد . “
على الفور، بدا أن هناك جوًا مشحونًا يموج بين الاثنين .
كنت أعلم أنه حتى في الرواية الأصلية ، لم تكن العلاقة بين هذين الاثنين جيدة جدًا ، لكن عندما رأيت هذا بنفسي ، كان في الواقع أشبه بـِعَدَاء .
” أستطيع أن أقول ما تتخيله في رأسك ضيف الأفق هذا ، لكنني كنت مارًا للتو وصادف أن رأيتُ وجهك السخيف هنا .”
ابتسم جينوس وكأنه سمع للتو شيئًا لا يمكن وصفه حتى بأنه مُثير للضحِك .
” يمكنك أن تكون أكثر احترامًا إذا كنت تحاول مغازلة شخص ما بدلاً من فَرض مشاعركَ عليه . وإذا قال أنه غير مُهتم ، فـعَلى الرجل المُحترم أن يعرف كيفية اتخاذ خطوة نظيفة إلى الوراء بدلاً من التشبث . “
“ماذا؟ تشبث؟ من الذي …”
” ولكن يا له من مشهد… أما زلت تعتقدُ نفسكَ طفلًا في السابعة من عمره ؟ يسمونها كرامة النبلاء ، رغم أني أواصل البحث ، إلا أني لا أستطيع رؤيتها في أي مكان . “
كما هو متوقع من شخصيتي المفضلة ، وجهه المبتسم جعل خصمه كئيبًا .
” أيها الوغد ، أنت لا تعرف شيئًا سوى الحديث .”
أصبحت نظرة ديمون أكثر قُبحًا .
على الرغم من أنه كان من المثير جدًا مشاهدة تفاعل أبطال للمرة الأولى …
” أنا آسفة عملائي الأعزاء ولكن …”
قاطعت الاثنين اللذين كانا يتشاجران مع بعضهما البعض .
” إذا كان لديكَ المزيد لتتحدث عنه ، سأكون ممتنة إذا تحدثت عنه خارجًا . أنت تعرقل سير العمل . “
وكما حدث عندما رفضت باقة زهور ديمون ، أصبح الناس من حولي خائفين . لكن عندما نظرت إلى جيلبرت الذي كان غارقًا في العرق بجانبي ، لم أستطع إلا أن أتدخل .
كان النبلاء يَنضحُون بهالات شرسة ، بدا وكأنهم سيبدأون القتال في المقهى . برؤية ذلك ، اتكأ السيد جيلبرت على الجدار وبدا على وشك الإغماء .
” أوه صحيح ، توقيتٌ جيد . انظري إلى هذا .”
في ذلك الوقت ، أشرقت عيون ديمون كما لو أنه كان قد نسيَ وجودي وتذكره فقط الآن .
” لا أعرف ما هو الكلام المعسول الذي يستخدمهُ جينوس شيلدون عادةً لإغوائك ، لكنّ هذا اللقيط كاذب لذا لا تنخدعي به .”
” انتظر ، ما الذي تقصده بإغواء …”
انهار وجه جينوس بسبب الاتهام المفاجئ .
” كل ما في الأمر هو أنكِ تبدين كالشخص الذي قتله هذا اللقيط في الماضـ … همفف!”
ولكن حالما كان سيُكمل جُملته ، لم يتمكن ديمون من مواصلة الحديث . لأن يد جينوس تحركت عمليًا بسرعة الضوء وغطت ثُغر ديمون .
“هممبفف!”
“ديمون سالفاتور ، تملك الكثير من الهراء لقوله . “
ارتسمت ابتسامة مرعبة على وجه جينوس . كافح ديمون للخروج من قبضته ، لكن ذلك بدا مستحيلاً . وسرعان ما نظر جينوس إليّ وإلى السيد جيلبرت ثم ابتسم ابتسامة لطيفة تختلف كثيرًا عن ذي قبل .
” سآخذ هذا الرجل معي . أنا آسف على الإزعاج الذي سببه رفيقي المُزعج لك .”
” رفيق مُزعج في خيالكَ…! اتركني الآن . أيها اللقيط…!”
أمسك جينوس ديمون بهذه الطريقة وتوجه إلى الباب . مرة أخرى، صر ديمون على أسنانه وحاول التخلص من جينوس ولكن للأسف ، لم تكن القوة البدنية إحدى نقاطه .
على عكس ما حدث عندما جاء إلى هنا لأول مرة ، تم سحب ديمون من قبل جينوس دون أي أناقة على الإطلاق . وبعد فترة سمعتُ صوت العربة وهي تتحرك .
” سيد جيلبرت ، ربما عليكَ أن تذهب لغسل وجهك .”
” صحيح . سأفعل ذلك .”
بعد غسل وجهه كما اقترحت ، أخذ جيلبرت الملح الموجود في المطبخ وبدأ في رشه أمام الباب . بطريقة ما ، تساءلت عما إذا كان رهابه من النُبلاء يزداد سوءً .
فكرت في الرجلين اللذين رأيتهما قبل قليل . لكن ديمون سالفاتور … هل كان يعتقد أنني وجينوس شيلدون نملكُ علاقةً من نوعٍ ما ؟ بدا وكأنه كان أساء فهم شيء ما بشكل جِدي .
لكن بما أنهما غادرا معًا ، قررت أن أدعهما يتفاهمان في هذا الأمر .
وبعد فترةى، بدأت الغربان تنجذب إلى الملح الذي رشه السيد جيلبرت أمام المتجر لأنه كان يتلألأ تحت ضوء الشمس . لذلك اضطررت في النهاية إلى التنظيف أمام من الباب .
* * *
في تلك الليلة ، أخبرت لاكيس بما حدث في النهار .
” لذا قد كان يومًا محمومًا حقًا .”
“هناك الكثير من … الأشخاص الغرباء الذين يأتون إلى مقهاكِ .”
بطريقة ما ، كان الصوت الصادر منه مشوشًا بعض الشيء . استدرت بشكل تلقائي لأنظر إلى لاكيس . لكن يده أمسكت رأسي بخفة حتى لا أرى وجهه . بعد ذلك ، بدأت أصابعه التي في تمشيط شعري مرة أخرى .
كانت عيناي نصف مفتوحة عندما أجبت .
” حسنًا ، هناك أنواع عديدة من الأشخاص في هذا العالم .”
” هذا صحيح .”
تردد صوت منخفض في أذني . كانت الأصابع التي تداعب شعري والصوت في أذني ناعمين ، مما جعلني أشعر بالكسل والراحة .
في الوقت الحالي ، كان لاكيس يجفف شعري بالمنشفة . أما بالنسبة لكيفية حدوث ذلك ، فلم أكن متأكدة تمامًا أيضًا . لقد قلت بالتأكيد أنني أستطيع فعل ذلك في البداية ، ولكن عندما استوعبت ما حدث ، كنت جالسة بالفعل أمام لاكيس .
كان الأمر محرجًا في البداية ولكن بعد التجربة ، شعرت أنه لم يكن بهذا السوء ، لذا الآن ، تركت أصابعه تقوم بعملها .
وبعد فترة ، تركت المنشفة رأسي . ثم شعرت بشعري منسابًا على ظهري .
” إذا كان هناكَ أي شخص يستمِر في إزعاجكِ …”
استمعت إلى الصوت المار في أذني ، ونظرت إلى الوراء مرة أخرى . هذه المرة ، لم تكن هناك يد تمنعني ، لذا تمكنت من رؤية وجهه .
” فأخبريني بذلك .”
أمسك لاكيس شعري بيده ولَهى به . وما إن التقت أعيننا حتى لامس شعري شفتاه .
” لأنني قلق .”
همَس صوتُه الحلو لي .
إذا لم أكن أعرف أي شيء ، فمن المحتمل أن أتأثر بكلمات لاكيس ولكن … ربما لأنني كنت أعرف عن أفعاله في الرواية ، كنت أدرِك أن معنى كلماته لم يكن لطيفًا .
كان لاكيس أفالون هو الشخص الذي حاول القضاء على كل الأشخاص المحيطين بـآن ماري كما لو كانوا حشرات … لذلك عندما سمعت ” أخبريني إذا استمر أي شخص في إزعاجكِ “، تمت ترجمتها في عقلي إلى ” طالما تنطقين الكلمة ، سوف أسحق ذلك الوغد . “
بالطبع ، لم يكن من المؤكد أن لاكيس في الواقع سيتصرف مثل لاكيس من الرواية ، كما أنني لم أكن آن ماري ، محلّ هوس لاكيس في الرواية .
[ شوفو بطلتنا العسل والـ بتعترف ان الرواية بتتغير عادي ومش لازم الشخصيات يسيرو عليها 💃 ]
حدقت في عيون لاكيس للحظة ثم تحركت نحوه .
تاب .
“…!”
سقط جسده للخلف عندما دفعته للأسفل . اتسعت عيناه قليلاً متفاجئًا عندما التقت أعيننا . نظر لاكيس إليّ من مكانه وهو متكئ على الأريكة . مددت يدي لأمسك الجزء العلوي من أكتاف لاكيس ثم صعدت فوقه .
وهكذا ، تجمد لاكيس على الفور .
” سيد لاكيس .”
نظرت إليه في الأسفل وفتحت فمي .
” سيد لاكيس أنت …”
ومع ذلك ، كنت حريصة على عدم لمس كتفيه العاريتين ، لذلك كنت في حالة ذهنية عقلانية وهادئة للغاية .
“هل أنتَ مُعجب بي ؟”
• ترجمة سما
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
عالم الأنمي
عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان!
شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة.
سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل " 70"