قالت سيرين كلماتها وكأنها تتذكر شيئًا ما . عندما رأت سيرين هكذا ، نقرت يوري على لسانها . على الرغم من تصرفها وكأنها لا تعلم ، لكنها قد اكتشفت كذبة سيرين . لم يكن من الصعب تخمين ما كان يدور في ذهن سيرين الآن . من الواضح جدًا أن رد فعلها كان بسبب لاكيس الذي كان يقيم في منزلها حاليًا .
بعد ارتدائها ملابس سلسة في التحرك ، التقطت يوري القناع .
” ليس مُهمًا ما إذا كنت أغير ملابسي في المنزل أم لا .”
“لا!”
عندما تحدثت يوري وكأنها لا تهتم ، دحضت سيرين كلماتها بسرعة . حتى أنها هبَّت واقفة بعلامات صدمة على وجهها .
” أنا لستُ موافقة! أنا … أعني ، أنتِ … “
ومع ذلك ، أدركت سيرين فجأة أنها كشفت دون وعي أنها نظرت سرًا إلى منزل يوري وعرفت بوجود لاكيس أفالون . لذلك فكرت في ما ستقوله .
في اللحظة التي رأت فيها عيون يوري الحمراء تحدق بها ، أصبح تفكيرهت فوضويًا . في الواقع ، ما أرادت قوله هو أنها كانت ضد فكرة وجود علاقة كهذه بين يوري ولاكيس أفالون . لكنها لم تستطع قول ذلك بشكل مباشر .
وسرعان ما أغمضت سيرين عينيها وصرخت عشوائياً .
” أنا لستُ موافقة كونكِ تغيرين ملابسكِ لمجرد كونكِ في المنزل!”
“…”
” حسنًا؟ نحن لم نعد في المعمل بعد الآن ، لذا عليكِ التأكد دائمًا من أن ترتدي ملابسكِ! حتى بعد الاستحمام ، لا تمشي بدون ملابس وحتى أثناء النوم ، عليك ارتداء بيجامة! فهمتِ؟”
وبينما طال حديثها زادت غرابة كلماتها ، لكنها كانت محمومة بجدية . كانت قلقة من أن يوري ربما لازالت تملك تلك العادة من المختبر ويمكن أن تخلع ملابسها دون أن تهتم بما إذا كان لاكيس أفالون يراها أم لا . ثم ماذا لو أكلها ذلك الشخص المرعب …!
‘ سأقتلكَ يا لاكيس أفالون! ‘
مجرد تخيل شيء من هذا القبيل جعل سيرين أكثر غضبًا . شعرت يوري أن سيرين كانت متحمسة أكثر من اللازم وتحدثت محاولةً تهدئتها .
” حسنًا . سوف أرتدي ملابسي جيدًا . “
” نعم! يجب أن تفعلي ذلك! لا تقومي بتغيير ملابسكِ أمام أي شخص كما فعلتِ للتو! “
” أنا أفعل ذلك أمامكم فقط يا رفاق ، لا حاجة للقلق بشأن ذلك .”
لحظتها ، توقفت سيرين .
” أنـ—أنتِ تفعلين ذلك أمامنا فقط؟”
شعرت سيرين بطريقة ما وكأنها كانت تتلقى معاملة خاصة وتأثرت . بالطبع ، على الرغم من شعور سيرين بالتأثر ، لم تكن يوري تعني أي شيء عندما قالت ذلك .
” حسنًا ، أنا ذاهبة . “
بعد قول ذلك ، تركت ليو وسيرين وغادرت المخبأ . في الوقت الحالي ، كانت متجهةً نحو السوق السوداء التي ذهبت إليها سابقًا .
* * *
كانت السوق السوداء نهارًا هادئة كمقبرة . يمكن افتراض أن السبب هو حقيقة أن كاليان كروفورد قد أتى إلى هذا المكان منذ وقت ليس ببعيد ، لكن المكان كان حقًا هادئًا للغاية .
بدأت يوري في التجول في المكان . بصراحة ، لولا حقيقة أنها لا تستطيع التواصل مع أودين ، لما كان لديها سبب للعودة إلى هنا .
اعتقدت يوري أن تجار الرقيق كانوا يحاولون خطف الأشخاص الخاضعين للاختبار من أجل بيعهم كـكائنات غريبة بسعر مرتفع للنبلاء غريبي الأطوار . في الواقع ، شيء كهذا كان كام يحدث في كارنو من وقت لآخر ، لذلك لم تستغربه .
بعد البحث في تلك الأرض القاحلة ، وجدت ما يشبه قائمة للعملاء . حسنًا ، لم يكن من السهل العثور عليها ، لكنها استخدمت خيوطها للبحث في جميع أنواع المواقع السرية .
قرأتها يوري سريعًا قبل أن ترميها بعيدًا . ثم غادرت السوق السوداء . هي في الحقيقة قد حفظت القائمة بلمحة ، لذلك لم يكن هناك أي تردد في خطواتها وهي تتجه إلى الموقع التالي .
~
بعد مغادرة السوق السوداء ، اتجهت يوري شمالاً . تجمعت منظمات إجرامية عند تلك الحدود أيضًا . وبالطبع كانوا ينشطون في الليل ، لذا في الوقت الحالي ، كان المكان هادئًا . بصراحة ، المجئ في وضح النهار لن يكون مفيدًا .
فويب!
تشبثت يوري بحبل كان مُعلقًا وتفحصت المكان وأثر الأشخاص هنا ، ثم لمحت نافذة ودخلت منها . بدت الغرفة وكأنها مستودع . مع العلم أنه لم يكن هناك شخص في الخارج ، خرجت يوري إلى الرواق .
كانت تريد معرفة ما إذا كانوا يبحثون عن متحولين في هذا المكان أيضًا ، وأن تتحقق مما إذا كان أودين هنا . وهكذا ، تحركت وهي تتجنب الأشخاص في المكان بقدر ما تستطيع …
رطم!
ثم التقت بشخص غير متوقع .
بمجرد أن استدارت عند نهاية الردهة ، واجهت رجلًا يرتدي قناعًا أبيض مواجهًا لها .
كان لاكيس .
في اللحظة التي التقيا فيها ، توقف كلاهما مؤقتًا في نفس اللحظة . وخطرت نفس الفكرة على كلاهما .
‘ لماذا لاكيس هنا؟ ‘
‘ لماذا يوري هنا؟ ‘
السبب في أنهم تفاجئو بشدة كون أن كل منها كان يخفي وجوده ، لذلك لم يعرف أي منها أن الآخر موجود في هذ المكان حتى وقفا أمام بعضهما .
بمجرد أن رأى لاكيس يوري ، تذكر يوم المهرجان ، أصبح يعرف هويتها الآن . ثم ، رفع لاكيس يده .
اعتقدت يوري على الفور أنه سيهاجمها ولكن الأمر لم يكن كذلك ، لم يتحدث لاكيس بشكل مباشر ، وبدلاً من ذلك حرك يديه . لقد كانت إشارة يد سهلة الفهم ، لذلك فهمت يوري على الفور ما كان يحاول قوله .
‘ هناك شيء ما في هذه الجهة ، فلما لا نسلُكُ الاتجاه الآخر ؟”
لم تكن تعرف ما إذا كان هذا “الشيء” إنسانًا أم فخًا ما ، لكن كان من الواضح أنه يقصد أنه لا ينبغي لها السير في ذلك الإتجاه .
رفعت يوري تلقائيًا رأسها بهدوء .
‘ لماذا يخبرني بهذا ؟ ‘
لم يكن هذا ما سيفعله لاكيس الذي قابلته في المهرجان المرة الفائتة . حسنًا ، لقد ساعدها عندما التقيا في سوق الرقيق منذ بعض الوقت ، ولكن …
تيك تيك .
في ذلك الوقت ، شعرت يوري بوجود أشخاص يتجهون حيث هُم .
“…!”
في اللحظة التالية ، أمسك لاكيس بذراع يوري . توقفت يوري للحظة ثم تَبِعت لاكيس . بعدها ، كانو مختبئين حاليًا في زاوية ممر مظلم . لم تكن مساحةً كبيرة ، لذا كان على تلامس أجسادهم شيئًا لا مفر منه . في هذا الموقف ، انتظروا تجاوز العقبات .
حدَّق لاكيس في وجه يوري وهي ترتدي قناعًا مُقابله . في العادة ، كان سيقضي أيٍ من يقابله ، لكنه لم يكن يعرف سبب مجيئ يوري إلى هنا ، لذا لم يفعل شيئًا في الوقت الحالي .
سمع لاكيس احتمالية تواجد شظية أنقاض في هذا المكان لذا جاء للتحقق . لكن بطبيعة الحال ، لم يتخيل أبدًا مُقابلة يوري هنا . تساءل لاكيس عن سبب تواجدها .
شعرت يوري بنظرته عليها ورفعت رأسها . التقت عيونهم في الهواء . على الرغم من أن هذا لا يتناسب مع وضعهم الحالي ، إلا أن لاكيس شعر بالحاجة إلى الإمساك يوري .
في الواقع ، على الرغم من أنهم كانوا يرتدون أقنعة لإخفاء وجوههم ، إلا أن كل منهما عَرِف هوية الآخر بالفعل . ومع ذلك ، لم يُدرك لاكيس أن يوري تعرفت عليه ، بينما في الجانب الآخر كانت يوري تشك في أن لاكيس قد تعرف عليها . و على هذا الوضع ، لم يستطع أي منهما القيام بحركة متهورة .
ضجيج الخطوات بالقرب منهم ابتعد شيئًا فشيئًا .
كانت يوري تنظر لـلاكيس في هذه الأثناء ، ثم فجأة اعتقدت أنها يمكنها أن تسأله أيضًا ، لذا رفعت يدها . جفل لاكيس بمجرد أن رأى ما كان ملفوفًا حول معصم يوري كـسوار . ما أرته له كان ريشة سوداء . عَلِم لاكيس أنها ريشة أودين .
ثم أشارت يوري بيدها كما فعل لاكيس سابقًا . نقرت على الريشة ثم أشارت لطائر ما ، ثم أشارت إلى عينيها . بعد ذلك ، أشارت إلى الممر حيث كان هناك صوت خطوات منذ قليل .
فهم لاكيس تقريبًا ما كانت تعنيه . قد تكون ترجمة كلماتها حرفيًا هي أنها كانت تسأل عما إذا كان قد رأى طائرًا بهذا النوع من الريش الأسود ، بينما كان التفسير الأفضل هو …
| هل رأيت أودين هنا ؟ |
أخذ لاكيس يُفكر .
‘ أهدف يوري من المجئ إلى هنا هو البحث عن أودين؟ ‘
عندما لم يرد لاكيس ، مالت يوري بوجهها المُغطى بقناع قليلًا . ثم أدركت أنه ربما لم يفهم ، لذا أشارت مرة أخرى .
كانت نظرة لاكيس مُثبتةً على يوري . مجددًا ، لم يكن تفكيره مناسبًا لوضعهم الحالي ولكن …
‘ تبًا . هذا لطيف جدا …’
بدا مشهد يوري وهي تبذل قصارى جهدها في شرح شيء له لطيفًا للغاية لدرجة أنه كاد يمد يده إليها دون وعي .
— حالتكَ النفسية خطيرة حقًا …
تمتم الحشرة في رأسه كما لو أنه سئم من الأمر برمته . سرعان ما أصبحت الخطى أبعد . تحركت نظرته للحظة في ذلك الاتجاه قبل أن يُعيد نظره إلى يوري ، ثم التقت أعينهما مرة أخرى .
اعتقدت يوري أن لاكيس لا يعرف شيئًا ، لذلك تحركت أولاً . بمجرد أن تحركت بعيدًا ، أمسك بها لاكيس دون تفكير . لذا توقفت يوري عن المشي والتفتت تنظر إليه .
هز لاكيس رأسه ردًا على سؤال يوري السابق ورسم علامة X بيده . ثم قلد إشارات يوري كما لو كان يؤكد .
ثم أومأ برأسه .
أومأت يوري برأسها ردًا لتظهر أنها فهمت .
‘ آه ، كما اعتقدت ، إنها لطيفة جدًا … ‘
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
عالم الأنمي
عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان!
شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة.
سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل " 67"