كان هذا في الماضي ، منذ زمن بعيد . لتذكر ذلك يجب العودة إلى أيامها في معهد الأبحاث . لأن ذلك لم يكن عندما تم تفجير المختبر .
عندما وقع هذا الحادث ، كانت سيرين في مبنى آخر ، لذا انتهزت الفرصة للهروب خلال الفوضى . لذا ، لم تر لاكيس في المختبر في ذلك اليوم .
كانت سيرين قد رأته قبل أن يحدث هذا في الماضي .
بطبيعة الحال ، كانت سيرين واحدة من القلائل من الأشخاص الذين تم اختبارهم ونجحوا في امتصاص قوة الشظية أثناء التجارب . عندما تطورت قدراتها إلى حد ما ، أصبحت هواية سيرين هي استخدام الطيور لرؤية العالم الخارجي .
” اليوم ، اذهب إلى ‘ القبر ‘ .”
ثم في أحد الأيام ، سمعت محادثة بين الطبيب والباحثين وشعرت بالفضول .
~
” أنا؟ لا أريد! آخر مرة كنتُ أنا من ذهب . “
“ألا تعرف أنني مشغول بأشياء أخرى؟ كل ما عليك فعله هو الذهاب ومعرفة عدد من بقي على قيد الحياة ؛ لما كل هذه الجلبة؟ “
“ذاك المكان مخيف حقًا .”
“لستُ أفهم ما هو المخيف ، الكل متشابه . مجرد تجارب . “
” أنت لا تفكر في ذلك حقًا ، أيها الطبيب . عندما يحين دورك ، دائمًا ما تستخدم أي عذرٍ لتسليم الأمر إلينا ، هل تعتقد أنني لم ألاحظ؟ “
” ماذا ، ما الذي تتفوه به؟”
~
” القبر ” الذي ذكروه ، يشير إلى المكان الذي بقيت المجموعة الثانية من التجارب . ومع ذلك ، كانت البيئة هناك مختلفة عن معهد الأبحاث ، بدا الجو هناك أكثر دموية وخطورة .
سمعت سيرين الباحثين يقولون أن المختبر الذي كانت هي فيه ، كان بمثابة ” صوبة زجاجية ” مقارنة بـ ” القبر “.
كانوا يتعرضون لتجارب مؤلمة كل يوم ، وإذا لم يتمكنوا من تحملها ، فإن طريقهم الوحيد للتخلص من ألمهم هو الموت ، ومع ذلك قال أولئك أن حياتهم أشبه بالعيش في صوبة ؟
لذا في ذلك الوقت ، أصبحت سيرين مستاءة للغاية . ولهذا السبب أرسلت طائرًا إلى المكان الذي أطلقوا عليه اسم “القبر” . ما شاهدته هناك كان …
لقد كان مكانًا فظيعًا حقًا ويجعلك ترغب في التقيئ . بقدر إثارته للإشمئزاز ، كان مكانًا مَكسوًا بالدماء مُثيرًا للخوف .
ظلت سيرين تتقيأ لمدة أسبوع وتراودها الكوابيس كل ليلة ، كان الأمر سيئًا للغاية لدرجة أن أراكاني التي لم تكن تهتم بها ، جاءت لتسألها عن الأمر .
الشخص الذي رأته سيرين في “القبر” من خلال الطائر لم يكن سوى لاكيس أفالون عندما كان لا يزال صبيًا . الأمر نفسه في ذلك الوقت ، بمجرد أن اكتشف طائر سيرين ، أمسكه بيد مُلطخة بالدماء وفصل رقبته عن جسده فورًا .
” لا ، لماذا شخص من المفترض أن يكون في كارنو في منزل أراكاني الآن ؟ “
كانت سيرين مرتبكة وأُصيب عقلها بحالة من الفوضى .
لماذا بحق .. لماذا ظهر هذا الكائن المرعب في منزل أراكاني؟ هل هو دخيل يستهدف أراكاني؟ إذن ألا يجب عليها أن تخبر أراكاني بأسرع ما يمكن؟
لكن بطريقة ما ، ألم يبدو مرتاحًا وهو يدخل المنزل؟ وفوق هذا ، ذاك القناع في يده يخص أراكاني ؟
… إيه؟
ثم ما الذي يحدث؟
أصبحت سيرين مرتبكة فجأة . بصراحة ، لم تكن أفكارها جيدة .
‘ حسنًا ، فلنسأل ذاك الكلب . ‘
” هاي ، أيها الكلب! أين أنت؟”
“كريونج؟”
على الرغم من أنها صرخت وهي تنادي ، سمعت الرد بجوارها مباشرة . صُدِمت سيرين وأدارت رأسها . رأت ليو يرفع رأسه ببطء من بين جناحيها الممتدين على الأرض .
بدا ليو وكأنه قد استخدم جناحي سيرين كبطانية ؛ كانت عيناه مشتتة ، وتحركت أذنيه بعشوائية . لذا عند رؤية ذلك ، شعرت سيرين أن غضبها يتصاعد .
بسطت سيرين جناحيها وهبط ليو على الأرض برشاقة ، ثم حك مؤخرة رأسه .
” هاي ، أتعلم من يعيش في منزل أراكاني؟”
لفَت سيرين جناحيها حول نفسها كما لو كانت تحميهما بينما تنظر لـ ليو بوجه عابس . لكنها لم تنس سؤاله عمّا هو مهم .
عند سماع سؤال سيرين ، مال ليو برأسه . وبينما كان يتساءل عمّا كانت سيرين تتحدث عنه ، تذكر ما سمعه في المقبرة منذ فترة .
“القطة؟”
“قطة؟؟”
أصبح تعبير سيرين مشوهًا .
“قطة” ، أي نوع من الهراء هذا؟ أم أن أراكاني كانت تربي قطة في منزلها أيضًا؟
“ألم تسمع عن شخص؟”
“كنغ؟”
هذه المرة ، هز ليو رأسه بمعنى أنه لا يعرف شيئًا .
“أين أودين؟”
سألت بعد تفكيرٍ أنه سيكون من المنطقي أن تسأل الغراب عن هذا النوع من الأشياء ، لكن بدا ليو وكأنه يشعر بالنعاس مرة أخرى لأنه بدأ يتكور فوق الريش الذي سقط من أجنحة سيرين .
شعرت سيرين أنها على وشك أن تنفجر من الإحباط وحاولت حث ليو على التفكير . ومع ذلك ، تثاءب ليو ولم يعد يستمع إليها .
ثم أدركت أنها نسيت ..
الشخص الوحيد الذي استمع إليه ليو هي أراكاني . على الرغم من أنه كان تجربة فاشلة ، إلا أن ليو كان مثل غيره من الأشخاص الذين خضعوا للاختبار ، كان غير مبالٍ بشكل عام بأي شيء آخر حوله . كان الاستثناءان الوحيدان هما أراكاني وأودين .
‘ تبًا . ما بيدي سوى انتظار مجيء أراكاني والحديث معها . ‘
كان اليوم عندما وقت مجئ أراكاني إلى المخبأ على أي حال . لذلك قررت أنه من الأفضل سؤال أراكاني شخصيًا لاحقًا ، بدأت سيرين في إصلاح ريشها الذي استلقى عليه ليو .
* * *
” آه ، أراكاني؟”
ومع ذلك ، عندما جاءت يوري حقًا ، ذبلت سيرين واختفت قوتها .
” أنتِ مستيقظة اليوم .” (يوري)
في معظم الأوقات عندما أتت يوري ، كانت سيرين تغط في نوم عميق فترةَ التعافي . لذا لاحظت يوري سيرين كانت مستيقظة هذه المرة وتفاجأت بعض الشيء .
“يوري!”
كما هو متوقع ، ركض ليو على الفور لتحية يوري بسروره المعتاد . نظرت إليه سيرين وهي تفكر في أنه كلب مزعج .
” احم ، أراكاني “.
زيفت سيرين صوت سعال وبدأت تفكر فيما ستقول ، لم تفكر في الأمر سابقًا ، كانت تريد أن تطرح موضوع أن لاكيس أفالون في منزل يوري بعناية . إذا ارتكبت خطأ ، فقد تدرك يوري حقيقة أنها اختلست النظر إلى منزلها دون إذن .
” إذن أنتِ … أعني ، هل تعيشين بمفردكِ ؟”
في الوقت الحالي ، طرحت سيرين السؤال الأول بشكل طبيعي قدر الإمكان . لكن لسوء الحظ ، لم يبدو السؤال طبيعيًا جدًا ليوري .
“لما السؤال ؟”
بعد أن شعرت بالريبة ، ضاقت عيون يوري وردت بسؤال .
أُذهلت سيرين وسرعات ما قدمت عذرًا .
“فقط ، إنه مجرد فضول! لماذا؟ ألا يمكنني أن أشعر بالفضول حيال ذلك؟ “
بالنسبة إلى يوري ، لم يكن هناك سبب يجعل “سيرين” تشعر بالفضول ، ولكن بطريقة ما شعرت أنه الأم سيكون مزعجًا إذا قالت ذلك ، لذا لم تُلقِ بتلكَ الكلمات .
” أنا لستُ وحيدة .”
بعد ردها بهدوء ، شعرت يوري بشيء غريب ‘أنا لستُ وحيدة’ . لم تكن تعرف كم سنة مرت منذ قالت هذه الكلمات .
” اوه ثم من ؟”
” هل تجسستِ على منزلي مرة أخرى؟”
ألقت يوري سؤالها بنبرة سريعة وأصبحت سيرين مرتبكة ، آلمها ضميرها وأصبحت منزعجة .
” مستحيل! كيف لي أن أفعل ذلك! حقًا ، هل تظنين أنني أملك الوقت للقيام بشيء كهذا ؟ “
لقد تجسست بالتأكيد .
كانت يوري متأكدة من ذلك .
من الواضح أن سيرين رأت لاكيس أفالون في منزلها وبدا توترها واضحًا الآن . لكن سيرين أصرت على الادعاء بأنها لم تفعل ذلك قط ، ولأن هذا لم يكن مُهمًا ، لم تشعر يوري بالحاجة إلى جعلها تعترف . بالطبع ، من وجهة نظر سيرين ، كان الأمر كما لو أنها وجدت نقطة ضعفها .
” هذا لأن الكلب … قال أنكِ تعيشين مع قطة ، لذا …”
” على أي حال ، اشتريت هذا لأجلكِ .”
كانت سيرين تفكر بينما قوتها تنخفض شيئًا فشيئًا ، ولكن عندما رأت يوري تخرج شيئًا من الكيس الورقي ، لمعت عيناها .
“هـ—هل اشتريتِ شيئًا لي؟”
أراكاني أحضرت لي هدية!
في الواقع ، لم تقل سيرين أي شيء لأنها شعرت أن هذا سينُم عن الضعف ، ولكن حتى الآن ، كانت تشعر بالغيرة داخليًا عندما كانت يوري تجلب حلوى وملابس لـ ليو . لذا بمجرد سماع ذلك ، أصبحت متحمسة .
“ما هو؟”
نظرت سيرين إلى يد يوري ببهجة وتوتر .
” ليس شيئًا كبيرًا ، لقد شعرت فقط أنكِ بحاجة إليه .”
” هذا جيد ، لا مشكلة لدي مع أي شيء!”
ومع ذلك ، عندما أخرجت يوري شيئًا من الكيس الورقي ووضعه في يد سيرين …
ارتفعت درجة حرارة سيرين وألقته بعيدًا .
” لستُ بحاجة إلى هذا النوع من الأشياء ، حسنًا ؟!”
الشيء الذي اشترته يوري لها هو دواءً يساعد على نمو الشعر! لاحظت يوري ، كانت الريش متناثرًا ومنتشرًا من أجنحة سيرين . لكن بالنسبة لـسيرين ، تحطمت كل توقعاتها هباءً ، لذا ما كان منها إلا أن تنزعج .
لم تفهم يوري ما كانت تفكر فيه سيرين ، كانت بخير قبل لحظات ثم انزعجت فجأة ، فكرت فقط أن شخصية سيرين كانت غير متوقعة كما كانت قبلًا .
” إذا لم تكونِ في حاجة إليها ، فسألقي بها بعيدًا .”
أخرجت يوري خيطًا وأعادت خلطة نمو الشعر التي تم إلقاؤها على الأرض إليها . حينها جفلت سيرين مجددًا .
• ترجمة سما
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
عالم الأنمي
عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان!
شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة.
سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل " 60"