اختفت السلاسل الحمراء الداكنة التي تقيد جسد أودين .
رفرفة!
استغل أودين الفرصة وحلق بجناحيه .
“عد إلى مظهرك البشري .”
لكن في اللحظة التي أمره فيها لاكيس ، لم يكن لمحاولة أودين للهروب الفشل . الغراب الأسود الذي حلَّق للتو أصبح بشريًا وسقط على الأرض .
“اغغ…”
تأوه أودين من الألم الذي سرى في جميع أنحاء جسده . فتح فمه ليشتم لاكيس الذي كان أمامه . ولكن لم يصدر أي صوت منه .
‘ تبًا ، ما الذي يحدث ! لما أنا هكذا …! ‘
بدأ الارتباك يملأ عيني أودين .
لقد صُدم لأن كلمة واحدة من لاكيس جعلته يعود إلى مظهره البشري ، بغض النظر عن إرادته . أصبح يقظًا بشدة ويفكر فيما يحدث .
عند رؤية ذلك ، أمال لاكيس رأسه كما لو كان يرى شيئًا مثيرًا للاهتمام .
” يبدو أن لديك الكثير لتقوله ، دعنا نستمع .”
بمجرد أن أعطى لاكيس الإذن ، شعر أودين فجأة أنه يتنفس مجددًا . بلع ريقه ثم وجه نظرته نحو لاكيس .
” تبًا .. عليك اللعنة! “
في تلك اللحظة بالذات ، رمشت عيون لاكيس ابتسامة . ومع ذلك ، فقد كانتا فاترتين .
” اركع . “
جلجلة!
” اكك …”
هذه المرة أيضًا ، أُجبِر أودين على الركوع .
” أنت جاحد جدًا أيها الغراب . لقد اقتحمت منزلي أولاً ، وها أنا أسمح لك بالعيش ولكنك لستَ ممتنًا . “
” ما الذي ، ما منزلك …! أنت — ، أيها اللقيط! لا تقل لي أنك قتلت أراكاني ؟! “
” فلتصمت فقط .”
“همبف!”
حدق أودين في لاكيس وعيناه تشتعلان .
بعد الانتهاء من الطلب الذي قدمته له أراكاني ، أراد أودين فقط إخبارها في أقرب وقت ممكن لذا ذهب إلى منزلها . كانت الأخبار المتعلقة بـ سيرين مهمة للغاية أيضًا ، لذلك عارض مبدأه بعدم التدخل في حياة أراكاني الخاصة أكثر من اللازم وذهب إلى منزلها في ذلك اليوم .
ولكن بعد ذلك لاكيس أفالون ، هذا الوغد الشرير—! كان هناك ، في منزل يوري!
وفكرة أن هذا الوغد القاسي الشرير قد أساء إلى أراكاني بأي شكل من الأشكال جعلته غاضبًا للغاية .
” كل هرائك وثرثرتكَ هذه تجعل أذني تؤلمني . لماذا سأقتل أراكاني؟ “
ومع ذلك ، تحدث لاكيس بهدوء ، كما لو كان يسمع أكثر الأشياء سخافة .
” إنها رفيقتي الثمينة في المنزل بعد كل شيء .”
” … ؟!”
عند كلماته التالية ، اتسعت عيون أودين .
”همبف ، ممممم … همهم ، همبف! “
كانت همهمة أودين صراخًا بمعنى أن هذا مستحيل .
” أيها الغراب . “
نزل لاكيس ببطء إلى حيث ركع أودين ، كما لو أنه لم يسمع أيًا من همهماته .
” أنتَ ، أتفعل هذا دائمًا ؟”
صدح صوت منخفض مع شعور مشؤوم في أذني أودين . كما ظهر بريق شديد البرودة في عيون لاكيس عندما نظر إلى أودين .
‘ مـ— ماذا ؟ ‘
لم يفهم أودين ما الذي قصده لاكيس بسؤاله وارتجفت عيناه بهدوء .
عند رؤية ذلك ، فتح لاكيس فمه مرة أخرى ، ولا زال ينظر إليه .
” تحولك إلى غراب ودخول المنزل كما تريد دون إذن . أنا أسأل عما إذا كنت تفعل هذا عادةً . “
أمال لاكيس رأسه قليلاً .
في تلك اللحظة ، تعرق ظهر أودين . لم يكن متأكدًا من السبب ، لكن غريزته أخبرته أنه يجب عليه الإجابة على هذا السؤال بشكل صحيح .
” أجِبني .”
مرة أخرى ، سمح له لاكيس بالحديث .
” آه ، هذا …”
تلعثم أودين . لم يستطع معرفة لماذا كان مضطرًا إلى تقديم مثل هذا العذر إلى لاكيس . لكنه فتح فمه بسبب الضغط غير الملموس القادم من لاكيس .
” أنا لم أفعل ذلك أبدًا … لقد كان الأمر عاجلاً هذه المرة ، لذا …”
حدق لاكيس بهدوء في أودين كما لو كان يحاول معرفة ما إذا كان أودين يقول الحقيقة أم لا . ثم تكلم مرة أخرى .
” استلقي .”
” لستُ أكذب ؛ لماذا…!”
“أنتَ غراب لكنكَ ثرثار للغاية .”
جاء صوت رهيب من فوق رأس أودين .
” ابقي فمكَ مغلقًا وتدحرج .”
*صوت الدحرجة*
” قِف “
فويب!
” اجلس . ثم تدحرج مرة أخرى “.
*صوت الدحرجة*
سرعان ما أصبح أودين مغطى بالغبار . تدحرج على الأرض بأمر من لاكيس وارتجف بسبب شعوره بالإذلال .
‘ تـ—تبًا . أبدو كلبًا كـ ليو ، أي نوع من الهراء هذا …! ‘
ومع ذلك ، كما لو أن هذه كانت مجرد بداية ، جعل لاكيس أودين يركع أمامه مرة أخرى وبدأ في استجوابه .
” اسمك .”
“اسمي كتجربة هو أودين ، واسمي الحقيقي أسوكا فيرانت . “
بعد أن أمره لاكيس ، تحرك فمه رغمًا عن إرادته .
“هل كنت في مختبر كارنو؟”
” نعم .”
” غيِّر طريقة حديثك .”
” أجل لقد كنت هناك . “
“منذ كم سنة كنت تاخر معلومات؟”
“لقد مرت ثلاث سنوات منذ أن بدأت ، كان هذا بعد الهروب من المختبر …”
“هل كان المختبر هو المكان الذي قابلت فيه أراكاني أيضًا؟”
” نعم .”
بالإضافة إلى هذا ، سأل لاكيس أودين أيضًا عن أشياء أخرى .
” أخبرني ، ماذا تحب أراكاني .”
” في الحالة الطبيعية ، هي تحب المال . الأشياء التي تذكرها بحياتها قبل التجارب . “
نقش لاكيس ذلك في ذاكرته .
” ما نوع الهدايا التي تحبها؟”
” لا شيء على وجه الخصوص . “
” ماذا عن طعامها المفضل؟”
” هي تحب كل الطعام .”
” يجب أن يكون هناك شيء تفضله أكثر من غيره .”
” إنها تأكل للحفاظ على الاحتياجات الأساسية كإنسان عادي ، لذا لا أعتقد أن هناك أي طعام تفضله .”
” لقيط عديم الفائدة . هل أنت حقًا قريب من أراكاني؟ “
أعطى لاكيس أودين نظرة ازدراء .
صرخ أودين داخليًا من الظلم الذي يتعرض له .
” حسنًا ، هذا أفضل من لا شيء .”
سرعان ما رسم لاكيس ابتسامة ملطخة بالدماء .
“لم أقم بهذا منذ وقتٍ طويل أيضًا ، ولكن نظرًا لأنك متحول ، لا أعتقد أن روحك ستنكسر .”
سرعان ما غطت ظلال يده الداكنة وجه أودين .
” لا تخيب ظني ، أيها الغراب .”
في اللحظة التالية ، شعر أودين أن الظل يخترق عقله وفقد وعيه .
* * *
بعد أن أنهى لاكيس عمله مع أودين ، بدأ في التوجه نحو المنزل . عندما وصل إلى وجهته ، كان لاكيس على وشك الذهاب إلى الجزء الخلفي من المبنى ثم توقف .
— آه ، هل هي صاحبة المنزل؟ أم قطعة قمامة أخرى؟
لقد أغلق النافذة بالتأكيد عندما غادر لكنها كانت مفتوحة الآن لسبب ما . لم يستطع الشعور بوجود أي شخص بالداخل . دخل لاكيس المنزل بهدوء مثل الظل .
رفرفة!
وبعد فترة ، وجد شيئًا يتجول في المنزل كما يحلو له . أمسك به لاكيس على الفور .
زقزقة!!
صرخ الطائر بصوت عالٍ بعد أن أمسكه لاكيس من رقبته .
‘ ذلك الغراب أودين؟ ‘
لا . كان الشعور مختلفًا عن المرة السابقة .
لم يكن الأمر أن الطائر نفسه لم يكن غرابًا ؛ بل كان هناك شيء مختلف عن الطائر الآخر .
“من أنت؟”
توهجت عيون لاكيس بشكل مخيف .
تيك .
في تلك اللحظة بالذات ، شعر بأن الاتصال بالطائر في يده قد انقطع .
“زقزقة ، زقزقة!”
عندما عاد إلى كونه مخلوقًا عاديًا ، تحرك الطائر وخفق بجناحيه في يد لاكيس . اشتدت قبضته القاسية حول عنق الطائر . لم يعد تحت السيطرة لذلك كان طائرًا عاديًا ، ولكن ما زال يمكن حدوث أي شيء ، لذا لم يستطع السماح له بالمغادرة من هنا على قيد الحياة .
‘ هل كان الطائر يبحث عني ، أم … ‘
كسر عنق الطائر بيده . ونظر بعينيه الزرقاوتين إلى الطائر الذي يعرج في يده .
‘ … هل كان يبحث عن أراكاني ؟ ‘
* * *
“هييك!”
قفزت سيرين واقفة على قدميها بصدمة .
“لـ—لماذا هذا الرجل في منزل أراكاني …!”
صرخت مندهشة لما رأته .
الشخص الذي أرسل طائرًا إلى منزل يوري لم يكن سوى سيرين . لفترة من الوقت ، كانت تعالج آثار أسرها في مزاد السوق السوداء . ثم بدأت تشعر بالملل وقررت تسلية نفسها .
كانت سيرين تقيم حاليًا في المخبأ حيث يعيش ليو . مما لا يثير الدهشة ، أنها لم تخطط للتوافق معه إطلاقًا . لذلك ، بينما لم تهتم بما فعله ليو بمفرده ، كل ما فعلته هو إصلاح جناحيها عندما تكون مستيقظة ، وقضاء بعض الوقت في النوم للتعافي .
ومع ذلك ، كان هناك حد لإصلاح جناحيها ولم يكن لدى سيرين أي شيء تفعله . نتيجة لذلك ، عادتها السيئة بدأت في الظهور مرة أخرى . بعبارة أخرى ، بدأت تتساءل عما تفعله أراكاني .
لذلك اتسرقت نظرة على مكان عمل أراكاني الذي اكتشفته من قبل ، وبينما كانت تعمل ، أرسلت طائرًا إلى منزلها .
كان هذا لأنها كانت دائمًا تشعر بالفضول حول كيف كانت تعيش .
” واو ، يا إلهي . هذا حقا جنون! “
كيف يمكن هذا ، لاكيس أفالون…!
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
عالم الأنمي
عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان!
شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة.
سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل " 59"