—

كان المكان صاخبًا في الخارج لسببٍ ما .

استيقظ ليو من نومه الرائع بسبب أصوات مزعجة .

“كنغ؟”

رفع رأسه بشكل غريزي وانتحب عندما اصطدم بشيء ما . كان ليو حاليًا محاصرًا في قفص ويتم نقله إلى مكان ما .

“ماذا ، لقد استيقظ بالفعل ؟ “

” أسرع— تبًا ، متحول هذا اليوم صعب ، اليوم ليس يومًا جيدًا . “

كان القفص محاطًا بقطعة قماش سميكة تمنع الرؤية . أمال ليو رأسه حائرًا . من المؤكد أنه كان يلعب في المنزل الآن ، لذلك لم يستطع فهم وجوده هنا فجأة .

تحركت أذنا وأنف ليو في الوقت نفسه .

كان صوت الإنذار الذي ملأ الردهة مرتفعًا بما يكفي لإيذاء أذنيه الحساستين . لكن في الوقت نفسه ، كانت هناك رائحة لذيذة جدًا محاطة به . كانت بالتأكيد رائحة الكبد الطازج .

* سال لعابه *

تسرب لعاب من فم ليو . لكنه هز رأسه بقوة وغطى أنفه بكلتا يديه . لقد وعد أراكاني ألا يسبب مشاكل . لذلك كان عليه أن يتحمل …

ولكن سرعان ما سقطت يدا ليو من أنفه وبدأ يسيل لعابه مرة أخرى . كان ليو يعاني من الجوع في الآونة الأخيرة ، وكانت هناك وجبة جيدة أمام عينيه . لم يكن حقًا يستطيع تحمل مثل هذا الإغراء الشديد .

“عواء!”

في النهاية ، أصبح ليو متوترًا .

بدأ جسده يتضخم بسرعة داخل القفص .

كراك! فرقعة! فرقعة…!

“آ—آوو—!”

“ماذا!”

تحطم القفص في غمضة عين وانفتح من جميع الاتجاهات . ارتد الرجال المحيطون بالقفص نحو الأرض .

“أوووووووو …!”

ظهر وحش هائل قبل أن يعرفه أحد ، وزأر مكانه ، وامتلأ جسده الرواق .

“آه!”

حرك الوحش ذو الفراء البني مخالبه وقطع رجلاً منهارًا على الأرض . تألقت عيونه الذهبية ببرودة حادة . كانت الأنياب الحادة البارزة من فمه تضفي عليه بريقًا مرعبًا .

—طعام…!

لقد فقد ليو أخيرًا كل أسباب صبره ، وأصبح وحشًا شرسًا وبدأ في اكتساح الأروقة .

* * *

قام لاكيس ببساطة بالتخلص من الأشخاص الذين يحرسون الباب ودخلوا إلى سوق العبيد .

* كلانج كلانج كلانج كلانج! *

بمجرد دخوله ، انطلق جرس الإنذار بصوت عالٍ .

تيك!

بدأت الأبواب حول المبنى تُغلق تلقائيًا . لقد كانت وسيلة لجعل الدخيل محاصرًا بعد دخوله ، لكن كان هذا في الواقع في صلح لاكيس . بهذه الطريقة ، سيتخلص من جميع الحشرات في الداخل دون أن يهرب أحد .

” من أنت! حدد هويتك … اااه! “

كل من جاء يبحث عن الدخيل قُتل بلا رحمة على يده . غرقت يداه في دماء أعدائه وتلون المكان بالأحمر .

سبب مجيء لاكيس على أي حال هو للبحث عن يوري ، ولم يكن مهتمًا بإنقاذ أي شخص آخر . استخدم قوته على بعض منهم وعلم أن المتحولة كانت محبوسة في أعمق جزء من المبنى .

أما بالنسبة للغراب أودين الذي التقى به في منزل يوري في وقت سابق ، فقد وضعه لاكيس في مستودع فارغ وجده في الشرق أثناء تجواله . لو لم يكن مشغولًا الآن لكان قد استجوبه بأي طريقة وجعله يبصق المعلومات ، ولكن الآن كانت الأولوية ليوري .

—لاكيس ، هناك الكثير من الضوضاء ، من هذه الجهة .

ثم لاحظ فجأة ما قاله الحشرة في رأسه ، يمكنه سماع صوت أشياء تُكسر وأناس تصرخ من مكان ليس ببعيد . في البداية ، تجاهل الأمر ببساطة ولكن لسوء الحظ ، كانت الضوضاء تأتي من الاتجاه الذي كان لاكيس يتجه إليه .

“أرغ …!”

“غررررر!”

وسرعان ما عثر لاكيس على وحش كان يعيث الفوضى في المكان .

” ما هذا بحق .”

تجعد وجه لاكيس .

لكنه كان يرتدي قناعا في الوقت الحالي تحسبا ، لذا لم يُكشف تعبيره .

كان الوحش مستمرًا في جنونه . كان يمسك الناس بمخالبه الكبيرة ويقربهم من أنفه . ثم يعبس ويرميهم على الأرض ثم يتصرف كما لو كان يحفر .

‘ مهلًا ، هذه الرائحة … ‘

تجعدت عينا لاكيس فجأة عندما التقط الرائحة العالقة بالوحش الهائج . كانت الرائحة المنبعثة منه أمامه تشبه رائحة الوحش التي كانت ملتصقة بيوري .

“كننج؟”

في ذلك الوقت ، اشتم ليو أيضًا رائحة لاكيس .

الشخص الجديد الذي ظهر أمامه كان يمتلك رائحة ألذ من أي رائحة شمها في حياته قبلًا .

“غررررر!”

امتلأت عينا لاكيس بالسخرية عندما رأى أنه تجرأ على اعتباره فريسة ، ثم تحرك .

” ما الذي يظنه هذا الوحش الغبي ؟ “

انفجار!

كان الوحش أكبر بعشر مرات منه ، لكن لاكيس أمسك بذيل ليو وألقى بجسده الضخم بسهولة .

“كوااانغ!”

تحطم الجدار عند اصطدام ليو به وانهار . لم يستطع ليو فهم سبب فشله في الحصول على فريسته ونظر إلى لاكيس محتارًا ، ثم بدأ يسيل لعابه مرة أخرى ونهض على قدميه .

ألقى لاكيس نظرة على ليو وأمره ببرود .

” أبقي عينيك منخفضة .”

رطم!

انتشر صوت لاكيس بقوة كموجة ، واستقرت عيون ليو على الأرض .

“كيييك!”

صرخ ليو مرتبكًا بسبب رفض جسده التحرك كما يشاء .

ثم فجأة ، انبعثت رائحة أخرى قادمة من لاكيس من أنفه .

“ر—رائحة يوري …”

استعاد ليو حواسه للحظة وأخذ يشم المكان وهو يتمتم مع نفسه .

عند سماع ذلك ، رفع لاكيس حاجبه .

كما كان يعتقد ، كانت الرائحة المنبعثة من هذا الوحش هي نفس الرائحة التي كانت تغطي يوري في المرة السابقة . في الحقيقة ، أراد أن يقطع هذا الشيء إلى أشلاء أن سال لعابه عليه ، لكن كان هذا هو سبب عدم فعله لذلك .

“مرحبا ، أيها الوحش . يوري التي تتحدث عنها ، هي امرأة ذات شعر أسود وعيون حمراء ، أليس كذلك؟ “

“يوري …!”

أشرقت عيون ليو وتحدث كأنه سعيد بسماع الاسم من لاكيس . ثم جعد أنفه ورفع رأسه قليلاً وأخذ يشم مرة أخرى .

“رائحة اثنان من يوري …؟”

عند سماع ذلك ، ضاقت عيون لاكيس .

رائحة اثنان من يوري . أيعني هذا الوحش أنه يعرف مكان يوري الآن ؟

أدرك لاكيس الموقف بسرعة وأمر ليو .

”أيها الوحش . من أين تنبعث الرائحة؟ “

* * *

“… ماذا حدث؟”

من ناحية أخرى ، كان الرجل الذي تسلل إلى سوق العبيد أولاً متفاجئًا من الموقف .

“أتم ملاحظتنا ؟”

كان مساعده واقفًا خلفه وهو متوتر من الموقف المفاجئ . شحذ الرجل حواسه وتفحص محيطه . ومع ذلك ، فإن الخطوات المتسارعة كانت تبتعد فقط . لم يكونوا يقتربون من مكانهم .

” لا . أعتقد أن هناك دخيلًا آخر . “

“هل يجب أن نتحرك إذن؟”

سأل مرؤوسه الذكي على الفور . أومأ الرجل برأسه .

“من الجيد أن انتباههم مشتت . سوف نتحرك كما هو مخطط “.

” نعم ، لورد كروفورد .”

تحرك قائد فريق البحث ، كاليان كروفورد ، بجرأة إلى الأمام . تحرك فريق البحث معه بسرعة للعثور على الأشخاص المفقودين . على حد علم الناس ، اختفى الأطفال من دار الأيتام فقط ، ولكن في الحقيقة ، كان هناك أيضًا أطفال نبلاء في قائمة الأشخاص المفقودين .

إذا كان أطفال دار الأيتام وحدهم هم من اختفوا ، فسيكون من المستحيل لكبار المسؤولين إرسال كاليان شخصيًا .

بصراحة ، لم يكن كاليان سعيدًا بهذا التفكير . ولكن الوقت لم يكن مناسبًا لتشتيت انتباهه ، لذلك ركز على إنقاذ المخطوفين .

* * *

ضربة عنيفة!

“كيا!”

“أ—أمي!”

[ واحد خايف بينادي ع مامته 😭 ]

بينما كنت أجري أبحث عن ليو ، صادفت مجموعة من الأشخاص الذين كانوا يسارعون إلى مكان ما . انطلاقا من القيود على المعلقة عليهم ، من المحتمل أنهم أشخاص تم بيعهم كعبيد .

“مـ— من أنت ؟!”

صرخ الشخص الذي بدا أنه قائدهم عندما رأوني وسيرين . قمت ببساطة بتجاهلهم ذلك وقفزت من فوقهم . واستمررت في طريقي .

” نحن فقط سنذهب ؟”

“ماذا إذن ؟”

“لا ، اعتقدتُ أنكِ ستساعدينهم ، لذا أنا مندهشة .”

تمتمت سيرين وكأن الأمر غير متوقع ، لكنها كانت مسألة طبيعية بالنسبة لي . كان الأشخاص الذين تم القبض عليهم في حالة يرثى لها بعض الشيء ، لكن ليس الأمر كما لو أنني أملك مشاعر بطولية في داخلي ، هدفي هو فقط إخراج ليو من هنا .

بوم ، بوم ، بوم!

لكن في تلك اللحظة بالذات ، حدث انفجار ضخم أمام عيني . بعد فترة ، ظهر رجل وسط الغبار المتطاير .

أول ما لاحظته بين الغبار كان زيًا مألوفًا . وبمجرد أن تحققت من وجه الرجل بعد ذلك ، لم أستطع فعل شيء سوى التوقف للحظة .

” ماذا؟ شخص تعرفينه؟”

لاحظت سيرين ردة فعلي الصغيرة وسألت .

إذا كان التعريف الحرفي لشخص أعرفه ، فهو حقًا شخص أعرفه . منذ أنه كان كاليان كروفورد ، نفس الشخص الذي رأيته بالأمس فقط .

“أنتم …”

بمجرد أن لاحظني أنا وسيرين ، عبس الرجل .