إذا كنت أعلم أن شخصًا ما سوف يفجر المكان هكذا ، لكنت قد حطمت المكان في طريقي ، ولكن ، لازال الأوان لم يفت .
انفجار…!
أطلقت على الفور خيوطًا حادة على الباب . بدأت الخيوط الرفيعة التي استقرت في مساحة ضيقة من الباب تحركه حسب رغبتي .
كسر!
بمجرد كسر الأقفال ، تم تشغيل الفخاخ على الفور .
بومم! سوش!
تجنبت إبرة سامة كانت في طريقها إلي ، وابتعدت عن اللهب المنبعث من الحائط .
قعقعة!
في نفس الوقت تقريبًا ، بدأت أرضية القاعة بالانهيار .
‘ إنهم يتحسنون في وضع الفخاخ . ‘
فكرت بفتور نوعًا ما ، بينما أفكر ، أطلقت خيطًا نحو السقف وقفزت .
وووش…
بعد فترة ، اختفت سحابة الغبار التي كانت قد ملأت المكان . تحت الأرضية المنهارة ، كان هناك أشواك حديدة مثبتة في الأرض .
لم أكن أعرف من صمم هذا ، لكنه كان فخًا كلاسيكيًا جدًا . أطلقت خيطًا من يدي للباب المكسور ، وانطلقت إلى هناك .
قعقعة!
ثم ركلت الباب وتوجهت إلى الداخل . كان المبنى لا يزال صاخبًا ، لذلك لم يلاحظ أحد الضوضاء التي أحدثتها . وحتى لو لاحظوا شيئًا ، كنت متأكدة أن الحراس سيتسغرقون بعض الوقت للمجئ إلى هنا .
شحذت حواسي ونظرت حولي ، لكن لم أشعر بأي وجود في المكان .. باستثناء التنفس الصغير الذي شعرت به في وسط الغرفة. مشيت بضع خطوات إلى الأمام ، ودُستُ على ريشة كانت على الأرض .
كان هناك قفص كبير معلق في الغرفة . وفي الداخل ، وجدت الشخص الذي كنت أبحث عنه . ومع ذلك ، بدت حالتها فوضوية للغاية . نُتف جناحاها بالكامل ، وكانت مُغطاة بالدماء .
تحركت ذراع نحيلة لتخرج من القفص ، واهتزت الأغلال بصوت عالٍ . وبينما كانت المرأة ترفع رأسها ببطء ، انساب شعرها الأزرق المتموج حتى أسفل وجهها . انكشف وجهها وظهرت ندوب حمراء في جميع أنحاءه .
“أراكاني …”
تحركت شفتاها الشاحبة قليلاً .
“لقد أتيتِ .”
كانت في حالة أسوأ بكثير منذ آخر مرة رأيتها في معهد الأبحاث . لكن لم يكن الأمر لدرجة أني لم أستطع التعرف عليها . في المقام الأول ، يكبر المتحولون ببطء ولا تظهر عليهم علامات الشيخوخة بسرعة . لكن ما زلت لم أعرف لما كانت محاصرة في هذا المكان هكذا .
” لما تواصلتي معي؟”
انتقلت مباشرة إلى الموضوع دون إضاعة وقت . لم أسأل كيف سُجِنت هنا أو عن وضعها الحالي .
أعتقد أنه يمكن اعتبار هذا قاسيًا بعض الشيء ، أن يكون هذا أول ما قلته لزميل قديم أراه لأول مرة منذ سنوات ، لذلك قد يبدو موقفي باردًا من وجهة نظر سيرين . عندما كنا لانزال في المختبر ، تكلمت عدة مرات كم أن شخصيتي باردة .
ومع ذلك ، حدقت سيرين في وجهي فقط بعيون مغمورة ، كما لو أنها لا تملك حتى طاقة للحديث .
ثم تحدثتُ مرة أخرى .
” هل تواصلتي معي لإنقاذكِ؟”
مرة أخرى ، حدقت سيرين في وجهي دون أن تنبس ببنت شفة . كانت شفتاها مشدودتان بإحكام .
كنت أعرف كم كانت سيرين فخورة بنفسها . ولهذا السبب ، على الرغم من أنها ربما أرسلت لي طائرًا لمساعدتها ، إلا أنها لم تحتمل حالتها هذه .
” إذا كان كلامي صحيحًا ، فأخبريني .”
أكملت بصوت بلا عاطفة . ثم ارتجف جسد سيرين قليلاً داخل القفص .
” أنا … اكك …”
بدأت في الكلام لكن كلماتها انقطعت وأخذت نفسا قصيرا . ثم كان الصوت التالي خشنًا ومتصدعًا بشدة ، من الصعب تخيل أنه صوت الحورية التي غناءها يجعل أي شخص يقع في شباكها .
” أرجوكِ أخرجيني من هنا .”
وعندها تحركت على الفور .
قعقعة!
قطعت الخيوط الحادة التي تُعلِق القفص من الأعلى ، فسقط القفص بضجيج عالٍ .
“ايييكك!”
أطلقت سيرين صرخة قصيرة . ومع ذلك ، قبل أن يصطدم القفص بالأرض ، حملته بالخيوط ، لذا لم تتعرض لأي ضرر . كسرت أيضًا أصفاد سيرين وأخرجتها من القفص . بعد إلقاء نظرة عن قرب ، بدت حالتها أسوأ .
عندما كان القفص يسقط ، رفرفت أجنحتها بشكل انعكاسي لتطير ، لكن جناحاها الضعيفان سقطا في النهاية ، وانخفض ريشها لأسفل .
حدث نفس الشيء يحدث لأودين أيضًا ؛ هل أولئك الذي يمتلكون قوة الكيور يفقدون ريشًا بهذه الطريقة غالبًا؟ هل هو نوع من تساقط الشعر؟
” من المحتمل أن يستغرق الأمر بعض الوقت حتى ينمو الريش مرة أخرى .”
قلت وأنا أنقر على لساني . لأنني كنت أعرف مدى سيرين بأجنحتها الجذابة .
حدقت في سيرين لبعض الوقت . شعرها أشعث وهي تطفو في الهواء مدعومة بخيوطي . ثم بدت في حيرة من أمرها بسبب كلماتي التي لا تناسب الموقف على الإطلاق . سرعان ما تحركت شفتاها المرتعشتان .
“أنتِ ، أنتِ تساعدينني …؟”
” أنتِ من طلبتي .”
مررت بجانب جسدها المعلق ، وحملتها على ظهري وتحركت نحو الباب .
” أين ليو؟”
عند هذا السؤال ، جفلت سيرين .
“هل ستنقذين ذاك الكلب أيضًا؟”
” إذن ما سببب مجيئي إلى هنا في نظرك ؟”
ألقيت نظرة عليها ، أردتها أن تجيب بسرعة . لكن ردة فعل سيرين كانت غريبة .
امتلأت عيناها الزرقاوتان اللتان كانتا بنفس لون شعرها فجأة بالدموع .
“أنتِ … أنتِ حقًا شخص حقير لعين . “
لقد فوجئت قليلاً باللعنة التي ألقيت عليّ من العدم . عندما نظرت إليها بنظرة مصحوبة بالذهول ، صرخت والدموع في عينيها .
” لم تتواصلي معي ولو لمرة واحدة منذ مغادرتنا المختبر! ولكن لما لا زلتي تحتفظين بذلك الكلب بجانبك …! “
أصبحت منزعجة قليلًا .
” أنتِ لم تتواصلي أيضًا .”
” كيف تقارينني معكِ ؟!”
انزعجت سيرين مما قلته لسبب ما . قمت بتجعيد حواجبى عندما حركت جناحيها بسخج . أردت أن أسأل ما كان الفرق بيناا ، لكن كلماتها التالية لم تكن شيئًا توقعته على الإطلاق .
“كنتُ دائما أشاهدكِ !”
“…”
“منذ أن وجدتكِ بعد أن غادرنا المختبر!”
“…”
“لكنني كنت أتمنى أن تأتي للبحث عني أولاً … لذلك كنت أتراجع ولكن—! أنتِ مشغولة جدًا بالتسكع مع ذاك الكلب وهذا الغراب ، حتى أنكِ لم تفكري بي …! هل تعرفين كم من الوقت ، كم انتظرتكِ …. اكك … * اهئ اهئ * … “
لم أكن متأكدة تمامًا من كيف يجب علي الرد على اعترافها بالمطاردة .
لقد ذكرتني كلمات سيرين فجأة بأيامنا في معهد الأبحاث ، كانت سيرين حنونة بشكل غريب معي بشكل خاص . لدرجة أن أودين أطلق عليها اسم ” تلك الفتاة الأشبه بالعلكة “. ومع ذلك ، كان مزاجها متقلبة كالتصاقها ، لذلك اعتقدت عمومًا أن شخصية سيرين كانت متقلبة .
من ناحية أخرى ، كرهت سيرين ليو بشدة ولم تكن علاقتها مع أودين جيدة جدًا ؛ كانوا تقريبا أعداء بالفطرة . كلما التقت سيرين وأودين ، فهما يتصارعان على بعضهما البعض ، أشبه بماء وزيت . كلاهما كان لديه القدرة على السيطرة على الطيور لذا لذا ربما كانا يكرهان نفس النوع الأشخاص .
” أنتِ … أنتِ لا تعرف كم رغبتُ برؤيتكِ . أراكاني ، أيتها الحمقاء! “
في لمح البصر ، كانت سيرين تبكي كطفلة . بعد مشاهدة كل هذا ، فتحت فمي .
” لذا ، أردتِ أن تسبب لي مشكلة وأخبرتِ أولئك الأوغاد الذين يتاجرون بالرقيق عن مكان عيشي أنا وليو ؟”
” هـ—هذا— “
عند نطق تخميني ، جفلت سيرين . ارتجفت رموشها وهي تنظر إليّ ثم حاولت الشرح .
” ظلوا يسألون عن مكان وجود الآخرين ، وبغض النظر عمّا قلته ، لم يتوقفوا .”
عندما سمعت ما قالته ، تنهدتُ دون وعي .
” لا يزال … كنت أعرف أنها إذا كانت أنتِ أراكاني ، فستكونين بخير ، بما أنكِ قوية . “
بعد ذلك ، صرخت سيرين وأكملت .
” علاوة على ذلك ، حتى لو تم القبض على هذا الكلب ، فمن الواضح أنك ستنقذينه .”
تاك!
“آه!”
ضربت سيرين على جبينها .
” اكبري قليلًا .”
“أنا— أنا أكبر منكِ ، ألا تعلمين ؟”
بدت سيرين مرتبكة إلى حد كبير ، ربما لأنها لم أضربها من قبل .
” موقع ليو .”
” من المحتمل أنه في الغرفة على الجانب الآخر …”
بوم!
بمجرد أن سمعتُ ذلك ، دمرت الجدار الأيمن دون تفكير . لكنها كانت مجرد غرفة فارغة .
” لا أرى شيئًا هنا رغم ذلك؟”
” بصراحة ، أنا لا أعرف حقًا . لقد ظننت أنهم سيبقون “المتحولين” مثلي في مكان قريب . “
في ذلك الوقت ، بدأت في تحطيم الجدران واحدًا تلو الآخر ، واستمررت في التنقل .
لم أكن متأكدة من مكان وجود ليو ، لكنني رأيت عندما قد حبسوا سيرين في منتصف المبنى ، اعتقدت أن ليو قد يكون قريبًا . الرائحة الخافتة التي شممتها في مخبأ ليو كانت بالتأكيد رائحة منوم . إذا كان يمكنه حتى أن يجعل ليو ينام ، فلا بد أن تأثيره قوي حقًا . ولكن مع كل هذه الفوضى التي تحدث ، كنت متأكدة من أنه سيستيقظ قريبًا .
” مم ، أنا آسفة إذا أصيب الكلب بسببي .”
سيرين ، التي كانت لا تزال مربوطة بخيطي ومحمولة خلفي ، اعتذرت بتردد .
—هدير!
في ذلك الوقت ، سمعت صرخة مألوفة من مكان ليس ببعيد .
” ليس ليو من أقلق بشأنه . “
بدت سيرين فضوليّة بشأن ما قصدته ، لكنني لم أتحدث أكثر وتحركت بسرعة إلى مصدر الصوت .
• ترجمة سما
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
عالم الأنمي
عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان!
شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة.
سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل " 53"