لقد كان نفس الصوت الذي سمعته قبل أن أفقد الوعي بعد حقني بشئ غريب .
قمت بفتح جفوني التي كانت ثقيلة بشدة ، ورمشت عيناي عدة مرات .
كانت رؤيتي بيضاء للكامل .
في البداية ، ظننت أني محاصرة في غرفة بيضاء ، لكن سرعان ما أدركت أن الأمر لم يكن كذلك ، حدقت في تشابك الخطوط الموضوعة أمام عيني ، كانت خيوطا رفيعة جدًا .
العشرات ، المئات ، لا بل كان أكثر من ذلك ، تم لف عدد لا يحصى من الخيوط حول جسدي مثل شرنقة .
” هذا أمر مدهش ، لم أعتقد أنه يمكن أن يتحملها “
” يبدو أنه ينبغي علينا أن نقوم بالتجارب على الشباب عاجلًا “
” كما هو متوقع من طبيبنا “
” أليس كذلك ؟ إنه لمن الرائع كونه استطاع التفكير في شئ كهذا “
سواء كانت الأصوات التي تتدفق إلى أذني أو الروائح التي تتخلخل أنفي ، كنت أستطيع الشعور بهم أكثر وضوحًا من ذي قبل ، يبدو أن حواسي الخمس قد تحسنت بطريقة ما .
استخدمت يدي لتمزيق الجدار الأبيض أمامي ، لكن يبدو أن مكاني لم يكن السرير الفارغ الذي سقطت نائمة عليه ، في اللحظة التي مزقت فيها شرنقة الخيوط ، جذبتني الجاذبية وسقطت على الأرض دفعة واحدة .
ومع ذلك ، كان هناك شئ من الأعلى يدعمني لذا تمكنت من الهبوط بأمان على الأرض ، في تلك اللحظة الأشخاص الذين كانوا يثرثرون بحماس من حولي ، حبسوا أنفاسهم في نفس الوقت .
” أوه .. لقد استيقظت ! “
الرجل الذي أحضرني إلى هنا .. استقلبني بابتسامة عريضة على وجهه .
” ما هو شعورك ؟ هل تتألم في أي مكان ؟ “
نظرت حولي دون الرد ، نفس الخيوط البيضاء التي لفت جسدي ، كانت منتشرة في كل مكان مثل شبكة العنكبوت ،
وكان هناك الخيط من السقف الذي دعمني عندما سقطت .
خفضت رأسي ونظرت إلى الأرض ، امتدت خيوط سوداء طويلة ، لدهشتي ، كان ذلك شعري ، اعتاد شعري أن يكون بلون ذهبي باهت ، ولكن عندما نمت ثم استيقظت أصبح أسودًا كلون السخام ( كلون الخشب بعد حرقه ) ، كما لو كان مصبوغًا ،
لذلك لم أظن انه شعري في البداية ، إضافةً لذلك ، قبل أن أسقط في النوم ، كان من الواضح أن شعري كان قصيرًا لدرجة أنه لم يصل لأذني ، لذا فلم أستطع التفكير كيف أو متى أصبح بهذا الطول .
شعرت بالريبة ونظرت إلى جسدي ، بطريقة ما شعرت أنني أطول قليلًا ويبدو أن جسدي قد تطور أكثر قليلًا .
رفعت يدي لألقي نظرة عليها ، كانت اليد المليئة بكل أنواع الندوب ، ناعمة كما لو كانت منحوتة من اليشم الأبيض ، لم تكن يدي فقط ، كان كل الجل الذي استطعت رؤيته ، الأجزاء الغير مغطاة بقطعة من القماش ، هكذا .
عندما فكرت في الأمر لم تكن فقط قدرتي على السمع والشم أفضل ، بل بدا أن بصري قد تحسن بشكل كبير وكان جسدي خفيفًا بشكل صادم .
كان الأمر غريبًا بالتأكيد ، لكن لم أشعر باهتمام كبير تجاه التغيرات التي طرأت علي في ذلك الوقت .
شعرت بالهدوء بدرجة غير طبيعية ، عندما انتهيت من إطلاعي
رفعت رأسي ورأيت العديد من النظرات التي تراقبني ، في وسط ذلك فتحت فمي وقلت :
” أنا جائعة “
الجوع الذي شعرت به بدا كما لو أني كنت أتضور جوعًا لـ من يعلم مدة هذه الأيام .
” صحيح ، صحيح ، لقد مر وقت طويل منذ أن حصلت على تغذية مناسبة ، يجب أن تكون جائعا “
رد الرجل علي بشكل درامي عندما سمع ما قلته ، و أمر الآخرين بسرعة :
” ما الذي تفعلونه بوقوفكم هنا ؟ أسرعوا وأحضروا شيئًا ليأكله أراكاني “
الرجل الذي أحضرني إلى هنا قال أنه طبيب التجارب الحيوية في معهد الأبحاث ، لقد أعطاني اسم أراكاني و اهتم بي على عكس أول لقاء لنا ، بالتأكيد ، كان هذا الاهتمام مجرد رعاية لموضوع الاختبار ، لقد سمعت أنني كنت أول نتيجة ناجحة لهذه التجربة .
الشئ الذي حقنوه فيَّ هو قطعة غامضة وجدت في الأنقاض ، قيل أن هذه الشظايا لها قوة غريبة ، ونتيجة لذا فقد كانوا يجرون التجارب لمعرفة ما إذا كان من الممكن للإنسان امتصاص هذه الشظايا ، و النجاح الأول في هذا المجال لم أحدًا غيري .
لاحقًا ، اكتشفت أن هناك فجوة ثلاث سنوات بين اليوم الأول الذي وصلت فيه معهد الأبحاث واليوم الذي استيقظت فيه .
يبدو أنه حتى بينما كنت فاقدةً الوعي ، فقد استمرت أبحاثهم .
عندما فكرت في الأمر ، تذكرت أنه بينما كنت أحلم ، شعرت أحيانًا بألم ملتوي في جميع أنحاء جسدي .
لقد استغرقت وقتًا أطول مما كانوا يعتقدون ، على عكس الأشخاص الآخرين الذين تم اختبارهم والذين ماتوا بسرعة بمجرد حقنهم بالشظايا ، لذلك بدأوا في إحضار أطفال صغار للتجربة ، حتى بعد أن استيقظت ، ركز الباحثون بحماس أكثر على تجارب الأطفال .
على أية حال ، كانت النتيجة النهائية أنني كنت موضوع الاختبار الوحيد الذي امتص قوة الشظية وتمكن من الاستيقاظ دون أن يصاب بأذى ، اقترب الباحثون من أن يجنوا في محاولة معرفة الخطأ الذي حدث ، وهكذا بدأوا في إجراء جميع أنواع التجارب علي .
مرت ثلاث سنوات أخرى من ذلك الحين ، كانت تلك هي المدة التي كنت فيها محاصرًا هناك ، وخضعت لكل أنواع التجارب .
في تلك الفترة ، ظهرت قدرة الباحثين ، ونجحت التجارب على أربعة أطفال بمن فيهم أنا .
الطاقة التي امتصصتها من الشظية لم يكن لها علاقة بالهجوم أو القتل ، لذلك حتى بعد أن حصلت على قدرة لم تكن لدي من قبل ، لم أستطع الهروب من معهد الأبحاث بمفردي .
في هذه الأثناء ، نمى شجع الطبيب باستمرار ، واضطررت إلى امتصاص المزيد من الشظايا مرارًا وتكرارًا في تجارب متكررة ، ومع ذلك كان الأمر مفيدًا و نمت القوة في جسدي ليصبح أقوى ، و كنت قادرة على استخدام القدرات التي اكتسبتها بتفاصيل أدق .
بالتأكيد ، كان هناك أيضًا طفل لم يستطع التحمل ومات .
بينما أصبحت جيدة في قدرتي على استخدام قوة الشظية لتدمير الأشياء على عكس البداية ، أصبح الباحثون أيضًا حذرين مني سرًا وبدأوا في النقاش حول نقلي إلى مكان ما لعزلي .
شعرت أن يوم الهروب قد اقترب .
فرقعة …!
ثم وفي أحد الأيام ظهر ‘ ذلك الرجل ‘
***
بومم ! انفجار !
دوى هدير مدوي يصم الآذان في الهواء ، في الوقت نفسه ، انهار الجدار الخارجي للمبنى .
” ما الذي يحدث فجأة ؟ “
” ما هذا ؟ “
كان الجميع داخل معهد الأبحاث مرتبكًا بسبب الموقف المفاجئ .
سحق .
سرعان ما سار رجل يرتدي ملابس سوداء في غيمة من الغبار
لا …
سيكون من المعقول أن نطلق عليه لقب صبي بدلًا من رجل ، بدا وكأنه في أواخر سن المراهقة ، مع بعض الملامح الطفولية المتبقية .
” آهه ، أكره هذه الرائحة على ملابسي “
صوت كسول وملل لا يناسب الموقف ، اخترق أذني .
” إنه عش من الديدان ، فلا عجب أن رائحته مقززة “
كان الرجل جميلًا بشكل لا يصدق ، المشهد خلف الرجل كان بالتأكيد غبارًا يتساقط بسبب إنهيار جدار المبنى ، ولكن الغريب أنه كان هناك وهم بصري بهالة تتألق خلفه ، على الرغم من أنه خرج من حفرة من الغبار ، إلا أن شعره الذهبي الخالي من العيوب كان يتلألأ بشكل ساحر ، ويعكس الضوء مثل قطعة من الزجاج المكسور ، والعينان اللتان تقعان أسفل ذلك الشعر تتألقان بطريقة زاهية وباردة ، مثل سطح بحيرة صافية متجمدة .
لقد كان وجهًا رائعًا ، كانت ملامحه متوازنة بشكل متناغم لدرجة أنه إذا قيل لي إنها قطعة فنية منحوتة خطوة بخطوة ، كنت سأصدق .
” أنـ ، أنت … “
اتسعت عينا الطبيب كأنه تعرف على الرجل .
برؤية ذلك ، ظهرت ابتسامة مع لمحة من عدم الرضا على وجه الرجل ، الصوت الذي خرج من فمه بعد ذلك كان حلوًا مثل العسل ، لكن محتوياته كانت شريرة .
” أعتقد أنني قد قلت لك ألا تضع هذه النظرة على وجهك ، إنها تجعلني حقًا أريد لكمه ، لكنك حقًا لا تستمع “
كان الجميع متوترًا من هذا الموقف لكن الرجل كان الوحيد الذي كان مسترخيًا .
لسبب ما ، كان الطبيب مرعوبًا وبدأ في التحدث بغباء .
” هل بدأ التغيير القادم في الأجيال بالفعل؟ لا ولكن لا يزال ، لماذا أنت هنا … كيف … لا تخبرني ؟ “
[ هو تقريبًا كدة حرفيًا بدأ يخرف من الخوف 😂 ]
قام الرجل بتضييق عينيه كأن استجابة الطبيب لم تعجبه وفمه يرسم إبتسامة سخرية
” يبدو أنك لم تكن تعرف ما الذي كان يحدث في الخارج بينما دفنت نفسك هنا مثل يرقة ؟ “
كان هناك سخرية واضحة على شفتيه .
” ثم مرة أخرى ، لا أعتقد أنك تعلم أنني كنت سأتعامل مع الآفات “
حتى الغطرسة الظاهرة على وجهه الجميل تناسبه بشكل فظيع .
” إلى جانب ذلك … “
اتجهت تلك العيون من على الطبيب وألقت نظرة سريعة في اللحظة التالية .
” ما هذا الآن ؟ هل فقست اليرقات البيض في هذه الأثناء ؟ “
[ قصده ع التجارب ]
اجتاحت نظراته الحادة الأشخاص الخاضعين للاختبار في الغرفة وسرعان ما سأل بلمسة باردة على شفتيه .
” لماذا هناك العديد من الأشقياء ؟ إنه مقزز “
[ أنا حرفيًا مش فاهمة هو بيقول اي بس الفكرة إن هو من ساعت م دخل وهو عمال يشتم مش أكتر 🚶♂️😂 ]
لم ألاحظ ذلك من قبل ، لكن بدا ذلك الرجل في مزاج حاد للغاية وقال أخيرًا .
” من اليوم فصاعدًا ، تم إغلاق هذا المختبر “
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
عالم الأنمي
عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان!
شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة.
سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل " 2"