4
*نسيت ما خبرتكم اني قررت اخلي اسم عائلة البطلة كيم بدل غيم لأنه أسهل*
“لا بأس يا آنسة، يكفي أن تتعلمي من جديد.”
رغم محاولات يو أون-سول لتهدئتها، لم تتغير الملامح الكئيبة على وجه كِيم سُول-ها.
“أصلاً كنتِ قد أنهيتِ تشون-جامون (ألف حرف صيني) في وقت مبكر، فلن يكون الأمر صعباً.”
لكن سُول-ها عقدت وجهها في امتعاض.
(ذلك يخص “سُول-ها” الأصلية، لا أنا…)
وضعها كان مختلفاً تماماً.
(أي تشون-جامون؟! أنا بالكاد كنت أحفظ بعض الحروف التي تتكرر في الامتحانات، وقد نسيت حتى ذلك منذ زمن…)
تنهدت سُول-ها. هل يجب عليها حقاً أن تحفظ كل هذا من جديد؟
ما إن حرّكت أصابع قدميها بلا وعي، حتى شعرت بألم في كاحلها الملفوف بالجبيرة. ذلك الألم الحيّ ذكّرها بواقعها.
(لقد مر أكثر من أسبوع منذ جئتُ إلى هنا، ولا شيء تغيّر…)
بمعنى آخر، هذا الوضع كان واقعاً حقيقياً.
تنهدت سُول-ها مجدداً. لا يمكن أن تعيش هكذا، كمن لا يعرف حتى كيف يقرأ.
“اقرئيها لي مرة أخرى يا أون-سول.”
“بالطبع. لنبدأ من جديد.”
بدأت أون-سول ترسم الحروف ببطء كما لو كانت تُعلّم طفلاً، بينما أخذت سُول-ها ترددها خلفها بحماس.
(حسناً، تشون-جامون؟! سأُنهيه بسرعة البرق!)
وبينما كانت سُول-ها تكرر الكلمات بحماسة، ابتسمت أون-سول برفق.
سُول-ها، وهي تلمح ابتسامتها، قالت:
“أون-سول، خذي قسطاً من الراحة. لم تنامي جيداً وأنتِ تعتنين بي طوال الوقت.”
“وجودي بقربك هو راحتي يا آنسة.”
هزّت سُول-ها رأسها.
“كيف يكون هذا راحة؟ لم أركِ تتمددين على السرير ولو مرة واحدة.”
منذ أول لقاء في سوق البلدة، كانت أون-سول وها دو-وون يفرطان في تفانيهما تجاهها.
(بينما هما لا يهتمان بنفسيهما كما يهتمان بي…)
تذكرت كيف كانا يتجاوزان وجبات الطعام أحياناً بسبب انشغالهما برعايتها، فزفرت بأسى:
“يجب أن تعتنيا بصحتكما. وإلا ستسقطين مريضة أنتِ أيضاً.”
أجابت أون-سول بجدية:
“إذن، يا آنسة، فلنكتفِ بدراسة اليوم. جسدك لم يتعافَ تماماً بعد.”
“أشعر أنني بخير.”
لكن أون-سول هزّت رأسها بحزم.
“الحمى لم تنخفض تماماً بعد.”
“لا أعاني صداعاً شديداً، ولا دواراً أثناء المشي.”
صحيح أنها لم تكن محمومة بشدة. بل إنها شعرت أن حالتها أفضل من حياتها السابقة. قبضت وفردت أصابعها الصغيرة مراراً، متعجبة من حيويتها.
لكن صوت أون-سول الحازم أعادها للواقع. بقي الاستلقاء بلا حراك يسبب لها الضجر، لكنها فكرت:
(على الأقل، لو حفظتُ التشون-جامون فسأستفيد، وأفهم البيئة من حولي…)
كان لا بد أن تقنع أون-سول بطريقة ما. وبعينين لامعتين، قالت:
“استمعي إليّ يا أون-سول. صحيح أنني فقدت الذاكرة، لكن من الأفضل ألا يعرف أحد أنني نسيت القراءة والمعرفة العامة، أليس كذلك؟”
أومأت أون-سول، لكنها أجابت بقلق:
“حتى لو كان ذلك صحيحاً، لا داعي لإرهاق نفسك وأنتِ لم تشفي بعد.”
“أنا لا أُجهد نفسي. لو كان صعباً، لكنتُ طلبت منكِ التوقف.”
رفعت كتفيها بخفة، ثم أضافت بابتسامة ساخرة:
“أتعلمين؟ إن كان أقاربي الأحبّة يخططون للإيقاع بي أو أذيتي، فعلى الأقل يجب أن أكون قادرة على القراءة لأدافع عن نفسي.”
تذكرت ما قالته أون-سول قبل أيام: أنها بالكاد تعرّفت عليها بسبب مظهرها البائس آنذاك. ضحكت سُول-ها بخفة:
“حتى أنتِ كدتِ لا تعرفينني، أليس كذلك؟ كنتُ أبدو كالمتسولة تماماً!”
احمرّ وجه أون-سول غضباً وحرجاً.
“آ… آنسة!”
لكن سُول-ها تابعت بسخرية:
“وكل ذلك من ألاعيب أبناء العمومة، صحيح؟”
وعندما رفعت يديها، انزلقت الأكمام كاشفة عن الكدمات والخدوش على ذراعيها.
“حتى عندما كنتُ أقرأ وأعرف، لم يكفّوا عن مضايقتي. فكيف لو أصبحتُ جاهلة فعلاً؟ سيضاعفون قسوتهم.”
سكتت أون-سول، عاجزة عن الرد.
“ما رأيك أنتِ يا أون-سول؟”
تنهدت أخيراً وقالت باستسلام:
“حسناً… لكن على الأقل تناولي طعامك أولاً.”
أشرق وجه سُول-ها ابتهاجاً.
“اتفقنا!”
تركتها أون-سول لتفقد الطعام، ولوّحت لها سُول-ها بيدها من على السرير.
وما إن بقيت وحيدة، حتى أطلقت تنهيدة طويلة.
“قلتُ إنني كيم سُول-ها، وإن عائلتي هي عائلة كِيم…”
تذكرت فجأة أن هذا الاسم وهذه العائلة ظهرا في رواية “تشانغ-تْشُن مو-جِه” التي قرأتها يوماً.
“اللعنة… هذا العالم يبدو تماماً مثل تشانغ-تْشُن مو-جِه.”
في تلك الرواية، سُول-ها لم تكن بطلة، بل مجرد “سمكة في حوض البطل” — امرأة تقع في حب البطل وتدعمه بالمال، لكنها تنتهي محطمة وميتة في دوامة من الدماء والانتقام.
“يا للخيبة… حتى لو ساعدتُه بكل مالي، ينتهي بي الأمر إلى الموت، بينما له زوجة أُخرى أصلاً…”
غطت وجهها بيديها وتنهدت عميقاً.
“أتمنى لو كان كل هذا مجرد صدفة…”
لكن التشابهات كانت كثيرة جداً.
اسمها، اسم جدها، تاريخ عائلتها، حتى أقاربها الطامعون… كل ذلك يطابق الرواية.
ضحكت بمرارة:
“انتهيتُ… ما دام الأمر كذلك، لا مجال لإنكار الحقيقة.”
الجانب المشرق الوحيد هو أن الأحداث ما زالت في بدايتها، قبل بداية القصة الأصلية.
“لكن… هل يجب أن أعيش القصة كما هي؟”
برقت عيناها بفكرة مفاجئة:
“ماذا لو… هربت؟”
فكرت في عالم الفنون القتالية : عالم يفيض بالقتلة والانتقام والسيوف المسلولة عند أول خلاف. عالم لا أمان فيه.
“لا، لا يمكن أن أعيش كتاجرة هنا. في كل طريق هناك قطاع طرق أو طوائف متعجرفة. سينتهون بازدرائي أو ابتزازي على الأقل.”
ارتجفت سُول-ها وهي تتصور المستقبل.
“لا… لن أفعل ذلك.”
تذكرت أن والديها تركا لها ثروة معتبرة. ابتسمت بخبث:
“سآخذ المال وأهرب بعيداً. هذا أفضل.”
لكنها لم تنسَ أون-سول ودو-وون.
“سأعطيهما نصيباً أيضاً. لن أتركهما يعلقان في أزمات هذه العائلة.”
حسمت أمرها أخيراً:
“لو كان هذا حقاً عالم تشانغ-تْشُن مو-جِه، فسأهرب قبل أن تبدأ القصة. لن أسمح لنفسي بالموت كما في الرواية!”
᯽᯽᯽᯽᯽᯽᯽᯽
ان شاء الله تكون القصة اعجبتكم و ترجمتي مفهومة ،و تم التنزيل لغاية الفصل 6 على قناة التلغرام الرابط في تعليقات الرواية
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع

📢 المنتدى العام عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.

🎨 إمبراطورية المانجا عـام
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات. هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...

📖 نادي الروايات عـام
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات. هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل " 4"