“سمعت أن الآنسة كيم سول ها تعطي خدمها المقربين أشياء ثمينة، هل هذا صحيح؟”
رغم أن كثيرًا من الخدمات كنّ يدخلن ويخرجن من جناح سول ها، إلا أن أقربهن إليها كانت سو يونغ يونغ.
فأجابت الأخيرة باحترام:
“نعم، صحيح.”
ثم مدّت يدها إلى صدرها وأخرجت شيئًا:
“لقد حصلتُ على هذا.”
أشارت هونغ يونغ ريونغ إلى خادمتها بإيماءة، فسارعت الخادمة بخطى متعجلة وأخذت العقد من يد سو يونغ يونغ، ثم أعادته إلى سيدتها.
وعندما فتحت هونغ يونغ ريونغ العقد، تلألأت عيناها بدهشة:
“إنها قطعة زمرد نادرة وثمينة للغاية.”
فتظاهرت سو يونغ يونغ بالصدمة والخوف وسألت:
“هل هو حقًا بهذه القيمة الكبيرة؟”
ابتسمت هونغ يونغ ريونغ ابتسامة ملتوية وقالت:
“بكل تأكيد.”
فقد كانت هونغ يونغ ريونغ، الخادمة التي جاءت مع مو يونغ هي سا من منزلها، قد رأت من قبل أشياء نفيسة كثيرة، وأدركت أن هذه القطعة لا يليق أن تحملها مجرد خادمة.
“هل حقًا أعطتك الآنسة سول ها هذا؟”
سألتها بإلحاح. فأومأت سو يونغ يونغ برأسها.
“قالت أنها أرادت أن تهتم بي قليلًا، بعدما حصل ما حصل مع الخدم من قبل وشعرت بتأنيب الضمير.”
قهقهت هونغ يونغ ريونغ بسخرية:
“ومع أنها كانت تملك شيئًا كهذا، فلماذا كانت تتظاهر بالبؤس حينها؟”
التقطت سو يونغ يونغ الخيط سريعًا وقالت بلمعان في عينيها:
“في الحقيقة… لا أعلم إن كان هذا صحيحًا أم لا، لكن…”
“تكلمي.”
“حين أعطتني هذا العقد، حاول أحد حراسها الشخصيين أن يمنعها كثيرًا.”
“بما أنه ثمين، فهذا طبيعي.”
لكن سو يونغ يونغ هزت رأسها:
“ليس لأنه ثمين فقط… بل لسبب آخر.”
“وما هو السبب إذن؟”
أبدت هونغ يونغ ريونغ اهتمامًا، فهي تعرف جيدًا أولئك الحراس الذين كانوا يفسدون مخططاتها ويطردون جواسيسها.
فأجابتها سو يونغ يونغ بتردد:
“قالت أنه تذكار… تذكار من والدتها.”
ارتجفت نظرة هونغ يونغ ريونغ.
لم يكن هناك سوى شخص واحد يمكن أن يترك لسول ها شيئًا بهذه القيمة: أمها.
“أتوزع شيئًا كهذا ببساطة؟”
شعرت هونغ يونغ ريونغ بشيء غامض يبعث على القلق.
الآن صار مفهومًا سبب معاناة سول ها وتظاهرها بالحرمان رغم امتلاكها نفائس، لكن…
“لو كانت ستتخلى عنه، لكان من الأسهل أن تضعه جانبًا منذ البداية.”
ثم حدّقت بحدة في سو يونغ يونغ وسألتها بتوجس:
“أهذا كل ما في الأمر؟”
ارتبكت الأخيرة وقالت بتلعثم:
“هي… سألتني إن كنت أعرف شيئًا عن السيدة… عنكِ. أو حتى مجرد إشاعة.”
“ماذا؟”
“قالت لي أن أبحث عن أي خبر يخصكِ!”
فغضبت هونغ يونغ ريونغ وضحكت باستهزاء:
“هاه! تحاول تلك الغبية أن تتحرى عني؟”
اشتعلت بنقمة ليس فقط تجاه سول ها، بل أيضًا تجاه سو يونغ يونغ الراكعة أمامها.
“وماذا أخبرتها إذن؟”
أجابت بارتباك باكٍ:
“لم أكن أعرف شيئًا، فذكرت فقط أسماء بعض خادماتك القريبات منكِ.”
التعليقات لهذا الفصل " 33"