ومضت بخطواتٍ ثابتة مبتعدة عنه، بينما كانت “سو يونغ يونغ” تهتف بدهشة:
“واو! لم أتخيّل أن السيد أون يمكن أن يقول شيئًا كهذا.”
“يبدو أنه ثرثارٌ أكثر مما خُيِّلَ إليَّ.”
“أبدًا! إنه عادةً رجل صامت للغاية.”
وعند دهشتها، تمتمت كيم سول-ها:
“لا بد أنه أحس بشيءٍ غير مريح.”
وهذا ما جعله يُفصح عن أكثر مما ينبغي.
كان يجدر به أن يساعدني بوضوح أكبر…
لكن مع ذلك، فالمعلومات الجديدة لم تكن بالقليلة.
رفعت كيم سول-ها رأسها، تنظر إلى السماء.
وبعد طول تجوالها في ذلك اليوم، بدا الأفق مشوبًا بلون المغيب.
وعندما يحلّ الليل…
” يبدو أن التحرك سرًا سيكون أفضل.”
“عفواً؟”
“لأنني في المساء يجب أن أعود إلى جناحي، أليس كذلك يا يونغ-يونغ؟”
“ليس تمامًا. هل لديك ما تودين أن تأمريني به؟”
“جيد إذن. لنتناول الطعام معًا أولاً ثم نتحرك بعد ذلك.”
في ذلك الوقت، لم تكن سو يونغ-يونغ تعرف ما الذي يدور في ذهن كيم سول-ها، لكن بعد أن أنهت الطعام وواجهت ما حدث، أصيبت بالذهول.
” آه، آنستي… هذا… ما الذي…!”
«لم يكن لدي خيار آخر.»
كانت الحراسة أشد صرامة مما توقعت، ولم يكن تودد يونغ-يونغ وحده كافيًا لفتح الطريق.
إذن، لم يبقَ سوى حل واحد.
“أنتِ ابقي هنا.”
“آنستي! لو أمسك بك الحراس فقد تتعرضين للأذى، ما الذي تفكرين فيه!”
“لذلك جئتُ هذه المرة بثياب مختلفة، أليس كذلك؟”
تحت زيّ خادمات قاعة العلاج ظهر بوضوح رداء قديم مطرّز بخيوط ذهبية يلمع في الظلام.
“لكن مع ذلك! ماذا لو تأذيتِ؟ الجدار عالٍ جدًا!”
” إذن ساعديني فقط لأتسلق الجدار قليلاً. لن أتأخر، أعدك!”
تجمّدت يونغ يونغ وفغرت فاها. فهي، التي لطالما عُرفت بالدهاء والبديهة، لم يخطر لها يومًا أن تواجه موقفًا كهذا.
“إن لم تساعديني فسأجرب تسلقه وحدي.”
قفزت سولها لتضع قدمها على الجدار وتمددت لتتشبث، لكنها انزلقت بسرعة.
“آآه! لا! سأساعدك! استخدمي كتفي!”
صرخت يونغ يونغ بيأس، وهي تقدم كتفها لسيدتها.
“سأذهب معك!”
“لا. إن حدث خطب ما، فسأتمكن أنا من النجاة بسهولة، أما أنتِ فلا يسمح لك مقامك بذلك.”
” لكن… لكن! قد تكون هناك مخاطر، كيف أترككِ تذهبين وحدك!”
“أخبرتكِ أنني سأعود بسلام.”
أصرّت سول ها بصلابة، فاغرورقت عينا يونغ يونغ بالدموع. وضعت سولها قدمها بثبات على كتفها ثم تسلقت الجدار بمهارة، والتقت عينا الاثنتين للحظة.
“إذا ساء الوضع، أفصحي عن هويتك فورًا واخرجي. وإن احتجتِني، تعالي إلى هذا الجدار وناديني، سأنتظرك بالخارج. إتفقنا؟”
“أعدكِ بذلك. فلا تقلقي.”
لوّحت سول ها بيدها، ثم قفزت بخفة خلف الجدار واختفت.
تركت يونغ يونغ تدور في مكانها قلقًا قرب الجدار.
في الوقت نفسه.
دخلت سولها بأمان إلى مسكن السيدة بايك واختبأت مسرعة في الظلام بعيدًا عن أضواء المشاعل.
“نحتاج المزيد من العقاقير.”
” لم يعد ذلك ممكنا… الوضع صعب.”
“إذن سأضطر لإبلاغ السيدة بايك بالأمر.”
“ت… تمهل! سأعطيك! سأعطيك المزيد!”
ارتفع صوت رجل عجوز مألوف. نظرت إليه سول ها بدقة.
“الطبيب يو؟”
يبدو أن يو وون-كانغ كان أيضًا يتولى فحص السيدة بايك.
“غريب…”
لم يكن غريبًا أن يكون الطبيب يو صارمًا، لكن تصرفات الرجل ذو اللحية الصغيرة المدببة، الذي تظاهر بالغرور ثم بدأ يتصبب عرقًا، أثارت الريبة.
“على كل حال، أنصحك أن تكون أكثر حذرًا.”
“أنا فقط أؤدي واجبي.”
“ها! كل التظاهر بالطيبة لن ينفعك. تبا!”
بصق الرجل على الأرض غاضبًا، ثم استدار وخرج بخطوات متعجرفة.
ظل يو وون-كانغ يحدق في الباب قبل أن يتهيأ للرحيل، لكن عندها ظهرت خادمة مسرعة ترفع طرف تنورتها.
“أيها الطبيب يو! السيدة تعاني نزيفًا حادًا مجددًا!”
” يا إلهي… عليّ المرور بقاعة العلاج سريعًا. لا تدعوا أحدًا يدخل غرفتها!”
خرج يو وون-كانغ على عجل، بينما هرولت الخادمة في اتجاه آخر.
تبعت سولها آثارها بخفة.
بعد قليل، وصلت الخادمة إلى إحدى الغرف وخرجت تحمل كومة من القماش الملطخ بالدماء.
حبست سولها أنفاسها وهي تراقب، ثم ما أن غادرت حتى تسللت إلى الداخل.
“…ليست السيدة بايك!”
تجمدت سولها. كان الرجل في الداخل غارقًا في الدم، وجهه ملطخ تمامًا، وقد لُفّ جسده كله بالضمادات.
من النظرة الأولى بدا واضحًا أنه أصيب بجروح قاتلة.
᯽᯽᯽᯽᯽᯽᯽᯽
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
عالم الأنمي
عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان!
شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة.
سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل " 15"