لم تكن بياتريس رافالي، ابنة الدّوق مونتي الشابة، تحب لوسنفورد كثيرًا. كانت هذه القلعة بالنسبة لها ملجأً مخزيًا و متواضعًا.
في ذلك الوقت، عندما كانت عائلتها مضطرة لبيع مواد بناء قلعة مونتي لتسديد الديون، لم يكن أمام بياتريس الصغيرة، التي انفصلت عن والدتها المطاردة من الدائنين، سوى لوسنفورد كمكان للجوء إليه.
كان المكان باردًا و قاحلًا و مليئًا بأناس صلبين، لا يتناسبون مع طباعها.
“كيف حالكِ، آنستي؟ هل الطعام يناسب ذوقكِ؟”
و الأسوأ أن الناس هنا يعرفونها في أسوأ حالاتها.
يعرفون الفترة البائسة التي اضطرت فيها بياتريس، و هي ترتجف، إلى الاعتماد على صديق طفولتها، الدّوق الأكبر، الذي أُلقي به هو الآخر في لوسنفورد.
كانوا يشفقون عليها تلقائيًا.
حتى في هذا الوقت، كان الخادم يتحدث إليها بهذه الطريقة لأنها كانت بمفردها في غرفة الطعام.
أظهرت بياتريس ابتسامة مشرقة على وجهها، بينما كانت تطحن أسنانها داخليًا.
“بالطبع. دائمًا رائع. مذاق يثير الحنين.”
“في الواقع، كنت قلقًا لأن الطهاة يتغيرون باستمرار، فقد لا يكون المذاق مألوفًا لكِ، لكن من الجيد سماع هذا.”
“مطبخ قلعة لوسنفورد يحافظ على هذا المذاق. بل في الواقع، لقد تحسّن قليلًا.”
“حقًا؟”
أضاء وجه الخادم.
كانت بياتريس، التي يجب أن تترك انطباعًا جيدًا هنا، تُومئ برأسها. و كانت صادقة أيضًا.
“نعم. المكونات المستخدمة أصبحت أكثر تنوعًا و نكهتها أكثر تميزًا. مطبخ قلعة لوسنفورد يتطور تدريجيًا. أصبح أكثر رقيًا.”
بصراحة، كانت الأطعمة هنا بدائية جدًا، مما جعلها تتردد في القدوم حتى بسبب الطعام. لكن بشكلٍ مفاجئ، عندما قُدّمت المقبلات، لم تستطع بياتريس إلا أن تفتح عينيها على مصراعيهما.
الشكل و الرائحة كانا مختلفين.
حساء البطاطس الكريمي، الذي كان يُقدّم سابقًا مع قطع غير مهروسة جيدًا، أصبح الآن ناعمًا و موحدًا مع زخرفة رائعة.
الطعم لم يكن سيئًا.
ثم جاءت السمكة المشوية من البحر البارد، و اللحم البقري المطهو لساعات طويلة، و كلاهما كان لذيذًا.
كانت وجبة مرضية نسبيًا بالنّسبة لبياتريس.
“يسعدني سماع ذلك.”
تنهد الخادم، الذي كان أكثر ألفة مع بياتريس، التي كان يعرفها منذُ الطفولة مع بيون، مقارنة بالدّوقة الكبرى الغريبة، بارتياح.
لم يكن سعيدًا بتغيير الطهاة باستمرار لأن الدّوقة الكبرى لم تختار طاهيًا بعد، لكن بما أنها قالت هذا، يبدو أن مستوى الطهاة المؤقتين جيد جدًا.
‘يبدو أنني لن أقلق بشأن اختيار الطاهي.’
أزال الخادم مشكلة الطاهي، التي كانت تؤرقه من بين العديد من المهام.
لم يكن يثـق في رأي الدوقة الكبرى، لكن بما أن بياتريس رافالي، زهرة المجتمع الإمبراطوري في كراين، قالت هذا، فقد انتهى الأمر.
“لماذا غيّروا الطاهي؟”
“حسنًا، لا أعرف إن كنتِ تعلمين، لكن كانت هناك حادثة مؤسفة.”
“آه، تلك الحادثة؟ لقد انتشرت بالفعل في كراين.”
انتشرت في كراين!
انخفض رأس الخادم على الفور.
يا للعار! أي عار هذا!
شعر فجأة بالغضب و الاستياء من أولئك الذين أجبروا الدّوقة الكبرى على تناول ذلكَ التوت.
لقد تشوّهت سمعة لوسنفورد!
“إنه أمر مخجل. مخجل و محرج للغاية. لا أستطيع رفع وجهي.”
“لهذا غيّروا رئيسة الخادمات؟”
“نعم. لأنها كانت المتسببة الرئيسية…”
عبست بياتريس عند سماع كلام الخادم.
ظنّ الخادم أنها فقط تعبر عن استيائها من الحادثة، لكن بياتريس كانت في الواقع تشعر بالإزعاج.
“كانت دوريس مريحة.”
كانت رئيسة الخادمات السابقة، دوريس ويندغوت، تُطيع بياتريس دون تردد.
كانت فخورة بمعرفتها ببياتريس، التي أصبحت سيدة عظيمة تسيطر على المجتمع في كراين، منذ الطفولة.
لكن رئيسة الخادمات الجديدة كانت شخصًا لا تعرفه بياتريس على الإطلاق، ومع عدم حضور بيون إلى غرفة الطعام اليوم، أصبحت مكانتها أضيق.
“هل كان الأمر خطيرًا إلى هذا الحد؟ هل… سمو الدّوقة الكبرى ليست على ما يرام؟”
قررت توخي الحذر في كلامها. كان الجو غريبًا، لذا قررت بياتريس، على مضض، الالتزام بما تعتبره آدابًا.
“تقول الطبيبة إن جسدها كان منتفخًا بالكامل، مما سدّ مجرى التنفس. ظننا أننا سنقيم جنازة فور وصولها. حتى الآن، يجب أن تكون حذرة جدًا.”
تتحرك بحرية و مع ذلك يجب أن تكون حذرة؟
سخرت بياتريس داخليًا.
كان واضحًا أن بيون يتجنبها، وأن أخذ الدّوقة الكبرى كعذر له، مما أثار استياءها.
و فوق ذلك، الإهانة التي تعرضت لها اليوم. حتى شفقة الخادم عليها كانت جزءًا من الإهانة.
‘مَنْ تظن نفسها لتجرؤ…’
كانت تعتقد أنها صعدت السلالم خطوة بخطوة بعناية. لكن شيئًا ما أخطأ في مكان ما، و انقلب كل شيء.
إذا كان الأمر كذلك، كما قال الإمبراطور عندما أرسلها، يجب أن تصححه.
“اذهبي و افعلي ما تجيدينه.”
جلست بياتريس بمفردها على المائدة، و ابتلعت كرامتها المجروحة و إحساسها بالإهانة مع فطيرة تفاح مقرمشة و حلوة.
فطيرة تفاح! يا له من طعام رخيص و بدائي!
سخرت بياتريس داخليًا من مستوى لوسنفورد و الدّوقة الكبرى التي تقدم مثل هذا كحلوى.
“آنستي، هل تريدين طبقًا آخر؟”
“آه، نعم.”
حسنًا، إنها تثير الحنين، على الرغّم من أنها ريفية.
أفرغت بياتريس الطبق الثاني أيضًا.
・ 。゚✧: *. ꕥ .* :✧゚. ・
في غرفة الطعام القاحلة في قلعة لوسنفورد، التي يمكن وصفها بأنها خالية من الزخارف إذا قيل ذلك بلطف، أو كئيبة إذا قيل بصراحة، بينما كانت بياتريس تطحن أسنانها، كان الزوجان يجلسان لأول مرة متقاربين على طاولة في غرفة النوم، يتشاركان الطعام.
استمتع بيون بمراقبة طعام زوجته و إعطائها المزيد لتأكل أكثر.
“نعم، مع زيادة الأعين المراقبة، يجب أن نكون حذرين.”
كما توقعت، أومأت كايلا برأسها فقط.
“كيف هي رئيسة الخادمات الجديدة؟ هل أداؤها يرضيكِ؟”
“السيدة سيرنستر شخصية واضحة و حكيمة في قراراتها.”
استنادًا إلى فهمها للوسنفورد قبل موتها، اختارتها عمدًا، و كانت الرئيسة الجديدة متواضعة و كفؤة في عملها.
“لكن يبدو أنها تتصادم مع الخادم، وهذا يقلقني.”
“لا داعي للقلق. يمكننا التفكير في هذا معًا. هكذا.”
هكذا؟
نظرت كايلا إلى بيون، الذي كان يجلس قريبًا جدًا، و هو يطرق الطاولة المغطاة بالخبز و الحساء و أطباق اللحم المرتبة بشكلٍ عشوائي، مبتسمًا بلطف.
كانت طاولة بعيدة عن الآداب التي إذا رآها طاهي عائلة أوستين، لَتنهـد قائلًا إن الدّوقة الكبرى تأكل بحرية مرّة أخرى.
بدا الأمر و كأن بيون، الذي كان يقطّع فطيرة التوت الطرية و المقرمشة و الخبز محشو بالجبن و اللحم لكايلا الصغيرة خلال نزهات الطفولة، يبتسم مرة أخرى.
نعم، كان الأمر كذلك في الماضي.
“يشبه أيام الطفولة.”
رفعت كايلا عينيها إلى بيون.
“كنا نخرج في نزهات معًا غالبًا. كنتِ تأكلين الشطائر فقط إذا قُطعت.”
كانت الشطائر الكبيرة تتساقط منها إذا أكلتها، فلم تستطع تناولها بشكلٍ صحيح، لذا كانت تأكل شطائر صغيرة مخصصة لوقت الشاي.
و مع ذلك، كانت تنظر إلى الشطائر الكبيرة التي يأكلها بيون و بياتريس، راغبة في تجربتها.
عندما كانت تحدق دون أن تطلب، كان بيون يتظاهر بأنه لا يستطيع رفضها و يقطّع لها من نصيبه. كان يحب رؤية وجهها المشرق وهي تأكل.
“آه…”
لكن كايلا ردت ببرود.
هل كانت هذه الذكريات، التي كانت ودية في يوم من الأيام، شيئًا لا تريد تذكره، خاصة أنها كانت تتعامل معه ببرود منذُ ما قبل الزواج، كما لو أنها نسيت تلك العلاقة؟
شعر بيون فجأة بثقل في صدره.
ربّما لم تكن ذكريات جيدة بالنسبة لكايلا، التي لم يكن لديها سوى أخ أكبر منها بسبع سنوات لتلعب معه.
كان عليها دائمًا ملاحقته، و لم يكن يلعب معها جيدًا.
إذن، حتى قبل العودة بالزمن، هل هي لم تكن تحبه أصلًا؟
هل شعوره بأنها كانت تحبه كان مجرّد وهم ناتج عن غروره؟
“لقد كنتُ مزعجة جدًا، أليس كذلك؟”
من جانبها، كانت كايلا تفكر أن بيون، الذي التقت به بعد الموت، تغيّر كثيرًا لدرجة أنها لا تعرف كيف تتعامل معه.
طوال زواجهما قبل موتها، كان يعاملها كغريبة، كما لو أن ذكريات الطفولة لم توجد أبدًا. لذا، كان غريبًا أن يثير هو تلك الذكريات أولًا.
“لا، كنتِ لطيفة و محبوبة.”
كانت كايلا، التي فتحت عينيها على اتساعهما ثم بدأت ترمش، لا تزال لطيفة و محبوبة.
في الطفولة، كانت تتبعه، لكنها الآن في سن تعرف فيه كل شيء، فلماذا تهتم بشخص أكبر منها بسبع سنوات؟
لم يجرؤ بيون على الاقتراب منها بسبب فارق السن.
كان يجب أن يضمن ألا تضيع كايلا، التي كانت أكثر تألقًا من الجواهر، شبابها عبثًا.
لم يكن يجب أن تموت ظلمًا في سن مبكرة بسبب زوج جبان و ضعيف.
“كانت وجبة ممتعة بعد وقت طويل.”
تحدث بصرامة و نهض من مقعده.
بما أنهما سينفصلان، كان عليه احترام الحدود.
كان عليه أن يكبح نفسه الجامحة التي تريد تجاوز تلك الحدود و تقييدها.
“تصبحين على خير، سيدتي.”
كبح بيون رغبته في البقاء أكثر و أجبر نفسه على الخروج من غرفة النوم.
بمجرد خروجه، ضرب الهواء البارد وجهه.
بما أن زوجته كانت في غرفة الدّوق الأكبر، كان ينام على سرير مؤقت في غرفة بجوار مكتبه.
النوم في سرير غير مريح حتى وقت متأخر من الليل كان أمرًا معتادًا بالنّسبة له كجندي.
بعد العودة بالزمن، لم يعد يشعر بالانزعاج.
يجب أن يتحمل.
فقط بالتحمل يمكنه حمايتها.
لكن، على الرغّم من ذلك، كانت هناك لحظات تصبح فيها حواسه حساسة بشكل غير ضروري.
شعر بيون بخطواتٍ خفيفة تقترب في الممر المقابل لغرفة الدّوق الأكبر.
اضطرت بياتريس رافالي الليلة إلى استخدام غرفة الدّوقة الكبرى. لم يرغب بيون في مواجهتها، فغادر مكانه على الفور.
“رولف!”
لكن حتى عندما وصل إلى مكتبه، سمع صوت بياتريس وهي تبحث عن الخادم.
“أين بيون؟”
“آه، في هذا الوقت، ربما يكون في مكتبه.”
على عكس كايلا، كان صوت الخادم ودودًا جدًا مع بياتريس، و سمع بيون كل شيء، حتى مع الجدران السميكة و الأبواب و ا سلالم العديدة التي تفصله.
بعد العودة بالزمن، أصبحت حواسه، التي لم تعـد مقيدة، حساسة للغاية.
كانت هذه الحساسية مفيدة في مثل هذه اللحظات.
نهض بيون من مقعده، الذي كان على وشك الجلوس عليه، و توجه إلى الحمام.
“سأغتسل.”
“نعم، سموكَ.”
حجب حواسه عن اتجاه غرفة الدّوق الأكبر عمدًا، متجنبًا بياتريس.
بمجرّد دخوله الحمام، سمع صوت فتح باب مكتبه.
“بيون؟ … ليس هنا. إلى أين يذهب؟”
إنه يعلم.
بياتريس عنيدة.
لديها رغبات قوية، و ستفعل أي شيء لتحقيقها.
كانت مصممة على رؤيته الليلة بأي ثمن.
“مزعجة.”
لا، ليست مزعجة فحسب، بل مثيرة للغضب.
هو سيّد هذه القلعة، و مع ذلك يتجنب زائرًا غير مرغوب فيه.
لكنه كان مصممًا على عدم مقابلة بياتريس بمفردها أبدًا.
لم يكن بإمكانه، كما قبل العودة بالزمن، أن يفشل في دور الزوج و يلوّث شرف كايلا.
جلس بيون في الحمام، مرتديًا ملابسه بشكل عشوائي، و مرر يده عبر شعره.
هل تغتسل كايلا الآن؟
هل ماء الحمام دافئ بما فيه الكفاية؟
يجب أن تكون حذرة حتى لا تصاب بنزلة برد.
“رولف! بيون ليس في مكتبه!”
“آه، إنه في الحمام الآن.”
“أين؟”
تنهد بيون و هو ينظر إلى السقف.
كان يأمل أن تستبدل كايلا الخادم، الذي يفشي حتى التفاصيل الصغيرة عن تحركات الدّوق الأكبر للغرباء، في أقرب وقت.
هو زوج يترك كل شيء لزوجته.
كان مستعدًا لإعطاء كايلا كل شيء و العيش بلا شيء.
لم يكن لديه وقت للجلوس و الاسترخاء في الحمام.
اغتسل بسرعة، لف منشفة كبيرة حوله، و خرج من الحمام.
بالكاد تفادى بياتريس.
“بيون؟ … ليس هنا.”
نادته بصوت مشرق، لكن عندما اكتشفت غيابه، تحول صوتها إلى الحدّة في لحظة.
لم ترَه منذُ العشاء، و بما أن الوضع تغير، بدت مضطربة.
لكن حتى لو كان الأمر كذلك، كيف تتجرأ على اقتحام مكان يغتسل فيه رجل متزوج؟ هل فقدت صوابها؟ ماذا كانت تفعل في الأماكن التي لم يرَها؟
“…آه.”
أصدر بيون تنهّدا و وضع يده على جبهته و هو يخرج مرتديًا ملابس مبللة.
كان الماء يقطر من شعره الرطب، لكنه لم يكن في حالة تسمح له بمسح جسده.
قبل العودة بالزمن، كم كانت كايلا تعاني في الأماكن التي لم يكن يراها فيها؟
كانت رئيسة الخادمات المطرودة، دوريس ويندغوت، تشكو من أن الدّوقة الكبرى كانت صعبة المراس و تغير الخادمات باستمرار، لكن بالتأكيد كانت الخادمات هن المخطئات.
كان يجب أن يتفقد تلك المشاكل الصغيرة.
لو فعل، لكانت كايلا، الآن…
“بيون؟”
استند بيون إلى الحائط، مرتديًا قميصًا أبيض مفتوح الأزرار مع منشفة حول رقبته، و نظر إلى بياتريس التي وجدته أخيرًا.
“آه، كنت هنا. لقد بحثتَ عنكَ طويلًا.”
“لماذا تبحثين عني؟”
عندما رد بصوت جاف، ابتسمت بياتريس بشكل مشرق.
“لأنني اشتقت إليكَ.”
“الوقت متأخر. تصبحين على خير.”
لا، بل أتمنى أن ترَي كابوسًا.
تمتم بيون بلا مبالاة و هو يتحرك.
جملة أن تصبح على خير كانت لكايلا وحدها.
“هل ستنام؟”
تلعثمت بياتريس من الدهشة.
ملكة المجتمع الراقي، زهرة الإمبراطورية، هنا معه، و هو يقول إنه سينام؟
لاحظت أنه يرتدي قميصًا و بنطالًا فقط في هذا الجو البارد، فاعتقدت أنها فرصة.
كانت مستعدة لتجاوز الحدود التي لم تتجاوزها من قبل، و هو يقول إنه سينام فقط؟
ما الخطأ؟
“بيون، لقد مر وقت طويل منذ أن التقينا. يجب أن نتحدث.”
اقتربت منه بصوت مغـرٍ، لكن بيون كان قد ابتعد بالفعل قبل أن تمد يدها البيضاء.
كان واضحًا أنه لا يستمع إلى كلامها.
“إلى أين تذهب؟”
أمسك بيون بمقبض باب غرفة الدّوق الأكبر و فتحه أمام بياتريس التي كانت تتبعه.
“إلى أين؟”
نظر إليها بنظرة باردة، و هو يكشف عن عضلاته المصقلة بالتدريب.
أضاء ضوء القمر، المتسلل من نوافذ الممر، شعره الرطب، و حواجبه الداكنة، و عينيه الدقيقتين، و شفتيه المغلقتين، و رقبته و صدره و بطنه المكشوفين.
كان جسده، الخالي من أي دهون و المليء بالعضلات، ينضح بالرجولة.
التعليقات لهذا الفصل " 47"