لا يجب أن يعثر أحد على أيّ خطأ منّي. يجب أن أكون مثالية.
أمسكت كايلا بيديها بإحكام و تبعت بيون بهدوء.
شعرت بعرقٍ بارد و ببرودة في مؤخرة عنقها . في لوسنفورد، حيث يمكن لخطأ بسيط، أو شيء تافه تمـرّ عليه دون انتباه، أن يتراكم ليمسك بشعرها و يرميها على الأرض، كيف ارتكبت مثل هذا الخطأ؟
لقد بالغت في الحذر و أفسدت الأمور.
ماذا أفعل؟ ماذا أفعل؟ ماذا أفعل؟
كيف يمكنني تجنّب اتهامي بأنني جاسوسة الإمبراطور؟
على أي حال، لا يمكنني فعل شيء بشكلٍ صحيح. إذا كنتِ غبية، و بطيئة الحركة، و قبيحة، يجب على الأقل أن أكون سريعة البديهة، لكنني بطيئة و أفسد الأمور، فماذا سأفعل هذه المرة أيضًا…
“أليس الأمر أفضل بعد إزالتها؟”
رفعت كايلا رأسها بسرعة و نظرت إلى الأمام. الرّجل الذي كان دائمًا يسير بخطواتٍ واسعة تاركًا إياها خلفه لم يكن هناك.
أين هو إذًا؟
أدارت رأسها في مكانها.
كان بيون يقـف بجانبها ينظر إليها من الأعلى.
متى اقترب منها؟
“مـاذا؟”
“أنا أتحدث عن تلكَ الستائر.”
“آه، نعم.”
في الحقيقة، لم تسمع ما قاله. شعرت كايلا أن صوتها في الرد كان غبيًّـا.
“بعد إزالتها، بدا المكان أكثر انفتاحًا… هل كانت تلكَ الستائر تعجبكِ؟”
تلكَ الوردي الصارخ البشـع؟ يعجبني؟
“لا!”
ردّت كايلا دونَ قصد بصوتٍ مرتفع. تردّد صدى صوتها، الذي اعتبرته “غبيًّـا”، في الرواق الواسع. عندما بـدا بيون متفاجئًا قليلًا، احمرّ وجهها بسرعة و أطرقت رأسها مرّةً أخرى.
غبيّـة. يا لكِ من غبيّـة حقًا.
غير راقيـة، ريفيّـة، و خرقـاء.
“حسنًا، إذن لقد قمتُ بعملٍ جيّد بإزالتي لها. زيّنيها باللون الذي تريدينه، سموّكِ.”
كان الوقت الذي تقضيه مع بيون دائمًا قصيرًا و يصعب الحصول عليه. كانت المحادثات تنتهي في ثوانٍ، و كان دائمًا يمـرّ من أمامها بسرعة. لذا، كان الأمر محرجًا و غريبًا أن يبقى بجانبها، و يستمع إليها، ويرد على كل شيء.
في مثل هذه اللحظات، كانت تتمنى لو يغادر، لكنه ظلّ واقفًا في مكانه.
“سأحل الأمر اليوم، بكل تأكيد.”
“خذي وقتـكِ. لدينا الكثير من الوقت.”
لكن طالما أنّها ستبقى في غرفة نوم بيون، لم يكن لديها الكثير من الوقت.
كان عليها الإنتقال إلى غرفة النوم المقابلة في أقرب وقتٍ ممكن.
سيسبّب الأمر مشكلة كون الدّوقة الكبرى، التي تعافت بما يكفي لحضور فعاليات السيدات النبيلات، لا تزال في غرفة نوم الدّوق الأكبر.
سيقولون إنها طردت زوجها إلى مكانٍ بارد و احتلت الغرفة الأكثر راحة و أمانًا.
يا له مكان متعب للغاية.
قرّرت كايلا الانتقال إلى الغرفة التي أُزيلت منها الستائر البشعة و بدأت بالبحث عن طريقة لإعادة خادماتها بهدوء إلى أوستين.
لكن أولاً، كان عليها تركيب ستائر جديدة.
هذا سهـل.
بما أن الستائر الزرقاء الداكنة الجديدة قد وُضعت للتو في غرفة بيون، يمكنها فعل ذلكَ بسرعة.
أسرعت كايلا بوضع طلب الستائر.
بعد أن رأى الخادم بيون يمزّق الستائر بيـد واحدة، لم يعترض و سارع بتنفيذ الطلب بسرعة.
“سموّكَ، لقد طلبت الستائر.”
“عمل جيد. لكن، يا صاحبة السموّ، أعتقد أن هذا الكرسي لا يتناسب مع لون الستائر الجديدة.”
نظـرَ بيون فجأةً إلى الكرسي القديم في غرفة نوم الدوق بعناية.
“حتى في نظركِ، ألا تعتقدين أنه يجب استبداله؟”
سيقول الخادم إنه لا يزال صالحًا تمامًا.
يمكن الجلوس عليه، رغمَ أن الجلوس لفترةٍ طويلة يؤلم المؤخرة، و بطانته متآكلة و قد بهـت لونها.
لكن قبل أن تجيب كايلا، سمعت صوت طقطقة من يـد بيون التي كانت تلمس الكرسي.
“…صاحب السّمو؟”
انقسم الكرسي إلى نصفين و سقطَ على الأرض . كان النصف الآخر لا يزال في يـد بيون.
لم تستطع الدّوقة الكبرى الرد، و فتح الخادم فمـه بدهشة.
ابتسم الدّوق الأكبر قليلاً.
“سأكون ممتنًا لو اخترتِ واحدًا، يا صاحبة السموّ. أنا غالبًا أكسر الأثاث بسبب إهمالي، لذا أرجو منـكِ العناية بهذا الأمر مستقبلاً.”
منذُ ذلكَ اليوم، بدأ الدّوق يثبت بجدية مدى إهماله.
・ 。゚✧: *. ꕥ .* :✧゚. ・
“صاحبة السموّ، الدوق الأكبر قد…!”
آه.
كايلا لم تكن تحبّ الخادم رولف أندرسون، الذي دخل مذعورًا الآن.
كان مثل رئيسة الخادمات، يعامل بيون كابنـه بوقاحة، و كانت كايلا بالنّسبة له إما زوجة ابن غير مرغوب فيها أو جاسوسة فقيرة أرسلها الإمبراطور.
علاوةً على ذلك، كان بخيلاً بشكلٍ فظيع، و لم يفكر أبدًا في تحسين أثاث القلعة البالي، حتى غرفة نوم الدّوق الأكبر كانت في هذه الحالة.
و بالتأكيد، كان له دور كبير في حبس كايلا.
“أريكة أخرى سليمة، أريكة بأكملها…!”
لكن في الآونة الأخيرة، لم يكن حولها احد سوى هذا الخادم الذي يأتي إليها ليشارك أفكاره حول حالة الدوق، الذي يبدو أنّـه يتباهى بقوّتـه و يكسر الأثاث البالي في القلعة يومًا بعد يوم.
“أي أريكة تقصد؟”
“الأريكة في المكتب!”
“اهـدأ. بالتأكيد هناك أجزاء يمكن إصلاحها و استخدامها.”
“لا، يا سموّكِ، لقد سحـبَ مسند الذراع بيـده!”
كان هذا البخيل الصغير، في غياب رئيسة الخادمات، قد أُمِـر بتجديد المطبخ، و مع استمرار الدوق في تحطيم الأثاث السليم، أصبح على وشكِ أن يصاب بانهيار عصبي.
بالنّسبة لرولف أندرسون، الذي يعتبر التوفير و إعادة التدوير و إصلاح الأشياء فضيلة، كان كل يوم تعذيبًا.
“هل تأذى الدوق؟”
“الأريكة هي التي تـأذت…”
قبل يومين، بينما كانت تختار زخارف الستائر لغرفة نوم الدّوقة الكبرى، كسرَ الدوق عمود السرير ذو الأربعة أعمدة قائلاً إن يـده انزلقت، مما تسبب في سقوط مظلّة السرير و تحطيم خزانة زينة سليمة.
اندهشت كايلا من الضجيج ولم تجـد ما تقوله، و تعثّـر الخادم.
بالطبع، بما أنّ السّرير في تلكَ الحالة، لم تستطع كايلا العودة إلى غرفة نومها . و منذُ تلك اللحظة، بدأت قائمة الأثاث الذي يجب استبداله بسببِ الدّوق تتزايد بشكلٍ هائل.
أمسكت كايلا جبهتها وهي تنظر إلى الخادم الذي كان على وشكِ الإغماء.
“استخدمه كحطب.”
“حاضر.”
كان الخادم يركض إلى كايلا في كل مرّة يحدث مثل هذا الأمر لأن الدوق أمـرَ أن تختار كايلا و تشتري كل الأثاث و الديكورات الجديدة بنفسها.
علاوةً على ذلك، كان الخادم يحب أن الدّوقة الكبرى الشابة تحاول إصلاح الأثاث المكسور و إعادة استخدامه بطريقةٍ ما.
لم تكن أميرة أوستين، التي يُقال إن الذهب يفيض حولها، تنفـق بإسراف، بل كانت توفّـر بشكلٍ غير متوقع، مثل تحويل الستائر المزالة إلى بطانيات أو قماش للملابس، و هذا كان يعجبـه.
“سألتقي بصانع الأثاث. هناك الكثير من العمل، أليس كذلك؟ يمكنكَ الذّهاب.”
في العادة، كان الخادم سيبحث عن صانع يقدم أثاثًا رخيصًا بمظهر مقبول. لكن قائمة الأثاث الإضافية التي أضافتها كايلا بملامح حزينة كانت طويلة و متنوعة جدًا بحيث لا يستطيع الخادم، الذي كان يكاد يختنق من العمل، تحمّلها.
“شكرًا، يا صاحبة السموّ.”
لذلك، جاء الشكر تلقائيًا.
بما أن هناك أمرًا صارمًا بأن تشرف الدّوقة الكبرى على شراء و ترتيب الأثاث، أراد الخادم التخلّص تمامًا من هذه القائمة التي لا تتوقف عن النمو بسبب تحطيم الدوق.
كانت الأمور المضرّة بالصحّة العقلية تحدث باستمرار في القلعة.
نظرت كايلا إلى قائمة الأثاث بينما كان الخادم يهرب بشحوب لم تـرَ مثله من قبل.
يا لها من مجموعة متنوعة من الأشياء التي كسرها.
هل الدوق غير قادر على التحكم بقوته الزائدة، أم أن أثاث القلعة بـالٍ لدرجة أنه يتحطّم بسهولة عند لمسه؟
ربّما كلاهما.
‘هل يجب أن أقول إن هذا جيّد؟’
كان يجب تغيير قلعة لوسنفورد المخجلة رأسًا على عقب.
لكن هذا كان جيدًا لأهل القلعة فقط، و ليس لكايلا على الإطلاق.
كانت لديها ذوق يكفي لاختيار أثاث جيد و نجارين مهـرة، لكن بصراحة، لم تكن ترغب في لمس أي عمل هنا.
‘…لا أريد فعل أيّ شيء.’
كانت تريد أن تنهار بلا حول ولا قوّة و تنتظر الموت يومًا بعد يوم، لكن الدوق كسـرَ الأريكة التي كانت ستنهار عليها، و حطّـم السرير أيضًا.
اليوم، وصلَ الكرسي الذي كسـره سابقًا بعد تـمّ إصلاحه بسرعة، لكنّه الآن قام بتمزيق أريكة المكتب.
لم تـزر مكتبـه بعـد، لكن كايلا كانت تعرف شكل تلكَ الأريكة الباهتة و ملمسها جيّدًا.
‘كانت بالية بالفعل.’
باليـة ، ريفيـة ، قديمـة ، و بدون أي أناقة كلاسيكية، مجرّد أريكة خشنة تتماشى تمامًا مع لوسنفورد.
في كل غرفة بالقلعة، كان هناك دائمًا قطعة أثاث بشعـة تلفت الانتباه، و كانت أريكة مكتب بيون كذلك.
من المنعش أن تُستخدم كحطب، لكن ما الذي يمكنها فعله؟
تردّدت كايلا ثم نهضت من مكانها.
كان عليها زيارة المكتب مرّةً أخرى لتأكيد الطلب الجديد بكل الأحوال.
بينما هي ملفوفة بالفراء، مـرّت في الرواق البارد و نزلت السلالم بحذر، لتجـد بيوم بشكل غير متوقع يقف عند مدخل السلالم المؤدية إلى المكتب.
“سموّكَ.”
“إلى أين تذهبين؟”
سألها بطبيعية و مـدّ ذراعه إليها.
“سمعت أن أريكة المكتب… تحطّمت.”
لا تعرف إن كانت تحطّمت أو تمزّقت بيـد قاسية.
أمسكت كايلا بذراعه و نزلت السلالم بحذر. لا تعرف كيف أصبحت زيارة المكان الذي أُزيل منه الأثاث المكسور جزءًا من روتينها اليومي.
“من المخجل أن أثاث القلعة بأكمله بالٍ و قليل المتانة.”
فتحت كايلا فمهـا و نظرت إلى بيون بدهشة.
هل كان هذا الرّجل وقحًـا إلى هذا الحـدّ؟
لم تتغيّر تعابير وجهه.
شعرت كايلا بالذهول لدرجة أنها لم تستطع الكلام، و تمايل جسدها.
“السلالم بالية أيضًا.”
في لحظة، وضـع ذراعـه حول خصرها و رفعها بلطف قبل أن تسقط. كانت ستكون كارثة لو سقطت.
بعد أن ذهـبَ رولف مذعورًا ليبلغ الدّوقة الكبرى، كان بيون ينتظرها بعد حساب الوقت ، و قد شعرَ بالخوف من الوزن الذي شعـرَ به في ذراعه.
منذُ زواجهما الجديد، أصبحَ لديه الكثير من الأشياء التي يخافها.
“سموّكِ، هل تأكلين جيدًا؟”
الطعـام.
ارتجفت رموش كايلا قليلاً.
كانت تعاني من جوع مليء بالحنق بسببِ موتها جوعًا من قبل، لكن بسبب تناولها التوت بشكلٍ خاطئ، كانت قدرتها على الهضم سيئة للغاية.
“أنا آكل حسب وصفة الطبيبة.”
طعام سائل ناعم، أو أطباق بيض سهلة الهضم، تطوّرت تدريجيًا إلى أطباق خضروات مطهية جيدًا.
كانت تريد تناول المزيد، لكن إذا تجاوزت الكمية قليلاً، كانت تتقيأ، لذا كانت الطبيبة صارمة في تحديد الكميات.
تناول الكثير لم يكن دائمًا جيدًا. لذا، كان تناول الطعام في لوسنفورد مؤلمًا.
“…كلـي جيدًا.”
اليـد التي استندت إلى كتفـه، و الخصر الذي كانت ذراعه تلتف حوله بسهولة، و الوزن الذي يُرفع بسهولة، كل ذلكَ كان يخنق بيون و يضغط على رقبته.
“كلـي جيدًا و كوني بصحّـة جيّـدة.”
نـزلَ السلالم بسرعة و خفّـة و وضعها على الأرض. لم يكن لديها وقت لتخبرها بأن يتوقّف أو لا.
“شكرًا.”
لم تـكن تعتقد أنه سينقلها بسهولة، فشكرته بعيون مفتوحة على وسعها.
“ألستَ مشغولاً؟”
“أنا دائمًا متـاح. ادخلي.”
كان باب المكتب مفتوحًا على مصراعيه، و كانت الأريكة الممزقة تُنقـل إلى الخارج.
كان مسنـد الذراع الأيمن الممزق معلقًا بصعوبة بشكلٍ بائس.
أريكة قوية مغطاة بقماش سميك و مخيط جيدًا، صمدت لسنوات طويلة، لكن يبدو أن صاحبها لم تصمـد أمام الدّوق.
“كيف يمكن أن تصبح الأريكة بهذا الشكل…؟”
“دفعتها بيدي برفق فقط، لكن حالتها أصبحت هكذا. أنا محرج حقًا . متانة الأثاث سيئة، و أنا أشعر بالخجل أمامكِ، يا صاحبة السموّ.”
كانت الأريكة باهتة لدرجة أن لونها الأصلي لم يعـد واضحًا، و كانت مغطاة بغطاء لإخفاء الأجزاء الممزقة.
بفضل الدّوق الأكبر، ظهرت الأجزاء الممزقة و الباهتة و الملطخة بالكامل. كانت حالتها مثل حالة قلعة لوسنفورد، التي كانت تتظاهر بالعظمة بينما تُغطي عيوبها بصعوبة.
كانوا يعتمدون على الدّعم الشحيح من الإمبراطور، و يوجهون كل شيء للنفقات العسكرية، فكان من الطبيعي أن يكونوا فقراء.
و مع وجود دوقة كبرى مفلسة، كانوا يكرهونها لأنها لا تفعل شيئًا سوى استهلاك الطعام.
كان الهواء لاذعًـا.
كان هناك عداء يتطاير تجاهها في مكانٍ ما بالقلعة.
أخفـت كايلا مشاعرها بتعبير هادئ.
“سأتأكد من أن الأثاث الجديد المطلوب سيكون متينًا.”
موقفها الهادئ و المهذب، كفاءتها في فحص مكان الأريكة المزالة و البحث عن أريكة مناسبة لجوّ المكتب، و نبرتها التي تشبه نبرة المساعد أكثر من مساعده نفسه، كان كلّ شيء فيها لا تشوبـه شائبة.
حتى ليجين، الذي زار المكتب، نظرَ إلى الدّوقة الكبرى بدهشة.
“من الأفضل استبدال كل شيء. الأريكة الموجودة في غرفتي لا تزال سليمة، لذا سأرسلها مؤقتًا إلى هنا. استخدمها حتى تجهّـز الأريكة الجديدة.”
هي تقصد تلكَ الأريكة التي تتناسب مع الستائر البشعـة.
بحلول الوقت الذي يتـمّ فيه استبدال أريكة المكتب بالكامل، لن تعود تلكَ الأريكة الوردية الصارخة إلى غرفة نوم الدّوقة الكبرى، بل ستُنقل بنفس مصير الأريكة التي خرجت للتو.
هذا ما قرّره صاحب هذا المكتب سرّّا الآن.
“سأفعل ذلك.”
أجاب بيون، ثمّ التفت إلى ليجين الذي كان ينتظرُ منذ البداية فرصة إلقاء التحيّة على الدّوقة الكبرى.
غير أنّ نظراته القلقة بين الاثنين كانت تنذر بأنّ أمرًا ما ليس طبيعيًّا.
“مرحبًا، يا صاحبة السمو. أنا ليجين نيركيل، مساعد الدّوق الأكبر. تشرّفت بلقائـكِ ، هذا أوّل لقاء بيننا.”
تلقّت كايلا تحيّـة شخص تعرفه بالفعل مرّةً أخرى.
“تشرّفت بلقائـكَ”
“أرجو منـكِ العناية بي. في الواقع، وصل إشعار من كراين.”
و لأنّ الدّوق الذي أصبح يبدو كدبٍّ ضخمٍ مؤخّرًا ، كان يحدّق في ليجين من خلف الدّوقة الكبرى بعينين متّقدتين ، فقد أدرك المساعد أنّ عليه أن يُنهي كلامه بسرعة.
فهو أضعف بكثيرٍ من الأثاث الذي دمّره الدّوق القويّ أصلًا.
أخـذَ بيون ظرفًا ذهبيًا و أحمر من ليجين و فتحـه. لم يكن المحتوى كثيرًا.
“…يبدو أن جلالة الإمبراطور سيرسل محققًا.”
تقابلت عيناه البنفسجيتان مع عينيها الزرقاوان الصافيتان.
“يبدو أن حادث إصابتـكِ في المأدبة قد أُبلـغ عنـه.”
أطرقت كايلا عينيها. لم يعـد الهواء لاذعًا فقط، بل أصبح كثيفًا يضغط عليها و يجعلها تشعر بالألم.
لقد أدركت على الفور كيف سينظر إليها الآخرون الآن
هذه المرة، ستبدو في نظرهم المرأة المزعجة التي تسبّبت في استدعاء محقّق من طرق الإمبراطور.
ربّما هذا كلّ ما ستُعرف بـه الآن.
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
عالم الأنمي
عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان!
شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة.
سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل " 37"