بالنّسبةِ لكايلا، كانت لوسنفورد مكانًا حيث انتهت حياة مليئة بالاكتئاب اللامتناهي و الدموع، لتتحطّم في النهاية في ألم مروع.
منذُ لحظة وصولها إلى هنا، لم تفكّر سوى في الموت. لذا، عندما سنحت الفرصة لمذبحة نبلاء لوسنفورد، تناولت فيرينكو، الذي كانت تتجنّبه بشدّة، على مضض.
الطعام كان فظيعًا، و الطقس باردًا و كئيبًا، و الناس قساة. لم يكن هناك مكان للضحك في هذا المكان.
متى كانت آخر مرة ضحكت فيها؟
كان عليها أن تسترجع ذاكرتها لتتذكّر.
“إذا شعرتِ بأيّ انزعاج، أو إذا كان هناك شيء يبدو لكِ ‘غير صحيح’ في أفكـاركِ، أخبريني بذلك. أنا غبـيّ ، و لن أعرف إذا لم تخبريني.”
نظرت كايلا، التي كانت تمسك يديها معًا، بحذر إلى بيون وهو يتحدّث.
كان مشهدها و هي تراقبه بحذر مؤثرًا، و في الوقت نفسه، كانت حركاتها وهي تلعب بأصابعها و تنظر إليه بمـودّة تبدو رائعة.
كانت خدّيها متورّدتين قليلًا، و أصابعها النحيلة التي تلعب بها بيضاء ناصعة.
على الرّغمِ من أنها كانت ملفوفة بفراء دافئ، إلا أن يدها التي تسلّلت من بين الفراء بدت لطيفة، لكنها بالتأكيد كانت متجمّدة بالفعل.
“لم أشعر… بأيّ إزعاج.”
أومأ بيون برأسه بابتسامةٍ صادقة على إجابتها المتقطّعة و المتردّدة.
“حقًّـا؟”
“و لا شيء… بدا لي ‘غير صحيح’ أيضًا.”
“حسنًا. و مـاذا بعـد؟”
مـدّ يـده المغطاة بالقفاز بلطف، ممسكًا بيديها اللتين كانتا تتحرّكان باستمرار، و سألها بنعومة. نظرت إليه عيناها الزرقاوان الواسعتان فجأة.
كان يتمنّى أن تبقى تلكَ العينان الزرقاوان الصافيتان، الخاليتان من أيّ هالات داكنة، مثبتتين عليه إلى الأبـد.
لا، هذا طمـع قـذر.
كانت هناك أيام ذهبيّة عندما كانت هذه العينان تتبعانه بإخلاص، لكنه هو مَـنْ رفض تلكَ الفرصة بنفسه.
كلّ ما يستطيع القيام به هذا الأحمق الغبيّ هو أن يضرب صدره بندم و يدسّ يديها الصغيرتين داخل الفراء ليحميهما.
“الجوّ بارد.”
بقيت يداها ساكنتين بهدوء داخل الفراء كما وضعهما.
كان هذا يشبه تمامًا كايلا عندما كانت صغيرة، مما جعل بيون يضحك لا إراديًا.
“هيا بنا. استمري في الحديث بينما نسير.”
خطا خطواته ببطء شديد.
كانت كايلا ملفوفة بفستان مخملي ثقيل، و هي صغيرة القامة بخطواتٍ ضيّقة. لذلك، كان بيون غالبًا يبتعد عنها، سواء عن قصد أو دونَ قصد.
كان دائمًا يبتعد.
‘أوبا، انتظرني!’
كان صوتها الباكي، الذي يتبعه مع خطواتها الصغيرة، يزعجه أحيانًا، و أحيانًا أخرى كان يجـده ممتعًا بنوع من الخبث.
في كلتا الحالتين، لم يكن بيون، الصبي الصغير آنذاك، يعرف ما هو الشيء الثمين حقًا.
“ليس هناك… الكثير لأقوله…”
بينما كانت تتحرّك بخطوات حذرة و تفكّر بجديّة، رفعت كايلا رأسها و عبست.
“لا شيء. لم يحدث شيء.”
“كيف لم يحدث شيء مع كلّ هؤلاء الناس؟ مَـنْ قدّم التحيّة أولًا؟”
لم يكن هذا الرّجل من النوع الذي يسأل بلطف و يفحص التفاصيل بعناية. لم تخفِ كايلا تعبيرها المندهش ونظرت إليه بامتعاض. لكن نظرته كانت لا تزال تنتظر إجابة.
هل يسأل بسبب شيء سياسي يحتاج إلى حسابات؟
آه، نعم ، يبدو أنّ هذا هو الامر.
“زوجة قائد حرس القلعة هي مَـنْ تقدّمت و قدّمت التحيّة أولًا.”
كان نبرتها هادئة و بلا عاطفة، لكن بيون لم يتجاهل كلمة واحدة مما قالت.
“إذًا، لم تكوني أنتِ مَـنْ أمرها بتقديم التحيّة.”
“نعم.”
“و ماذا فعلت بعد أن تقدّمت؟”
كان هناك اقتناع قوي في نبرته بأن زوجة قائد الحرس لم تكتفِ بتقديم التحيّة.
حسنًا، بالتأكيد، كان بيون قد التقى بزوجة قائد الحرس، التي تشغل منصبًا مهمًا، عدّة مرات.
“أخبريني بالحقيقة كما هي.”
يبدو أنه يخمّن بالفعل.
تردّدت كايلا قليلًا ثم تحدّثت بصراحة.
ما الفائدة من إخفاء الأمر؟
حتى لو تسبّب قول الحقيقة في شيء سيء، فهو مجرّد شيء سيحدث على أيّ حال. لا شيء جديد، لذا من الأفضل أن تكون صريحة و تشعر بالراحة.
“كان بإمكان السّيدات الأخريات تقديم أنفسهنّ مباشرة، لكنها حاولت أن تتولّى تقديمهنّ لي. لذا منعتها و جعلت الجميع يقدّمون أنفسهم بالتناوب حسب الترتيب.”
لم يكن هذا حديثًا وديًـا بين زوجة و زوج عن أحداث اليوم، بل كان أشبه بتقرير يُقدّم إلى رئيس.
نبرتها الرسميّة، التي لا تتناسب مع صوتها الناعم، جعلته يبدو أكثر كتقرير.
“لذا، قدّموا أنفسهم واحدًا تلو الآخر، وتلقّيت تحيّاتهم. تناولوا الحلويات… و قالوا إنهم ممتنون لقدومي.”
لم تكن ممتنة حقًا، لكن قول الكلمات الرسميّة، حتى بشكل سطحي، كان جزءًا من دور الدّوقة الكبرى.
في الحقيقة، كان ذلكَ مزعجًا، لكنها فعلته.
إذا كان عليها كسر الصمت بعد أن يقدّم الجميع تحيّاتهم، فقد اعتقدت أنها يجب أن تكون هي مَنٔ تفعل ذلك.
لم تكن تريد إعطاء فرصة أخرى لأشخاص وقحين مثل جولنيس باري للسيطرة على الحديث.
“حقًا؟”
لكن بيون ابتسمَ بعمق أكبر، و كأن مجرّد كلامها شيء مهـمّ.
ارتفعت زاوية فمه قليلًا، و عيناه البنفسجيّتان الجميلتان امتلأتا بالسّعادة.
لماذا هو يبتسم؟
هل كلامها مضحك؟
في لوسنفورد، حيث كانت كلّ كلمة تقولها تُستقبل بضحكات مكتومة و تعليقات ساخرة مثل “آه، هكذا تفكّر سموّها”، فقدت كايلا تدريجيًا صوتها.
كلّ ما تقوله كان هدفًا للسخرية. لم تعرف لماذا يضحكون، فكانت حائرة.
أحيانًا، كانت تفكّر برعب في رغبتها برمي قلم في وجوههم الضاحكة، مما كان يصدمها.
لذلك، كانت تخاف من الأشخاص الذين يضحكون عندما تتحدّث دونَ سبب.
لذا تحدّثت بصرامة أكبر عمدًا، لكن بيون كان يضحك الآن.
“نعم.”
أجابت كايلا بصوتٍ منخفض و متصدّع، ثم أغلقت فمها.
هنا، حتى الطعام و الكلام لم يكونا شيئًا حُرًّا.
عندما توقّفت عن الكلام، سادَ.الصمت بينهما. كانت كايلا معتادة على هذا الصمت، فمشت بهدوء.
شعرت بنظرات بيون إليها، لكنها لم ترغب في الكلام.
“و ماذا قلتِ أيضًا؟”
لكنه أصـرّ على جعلها تتحدّث.
لا يمكنها أن تتجاهل سؤال الدوق.
هل قرّر أن يجعلها تتحدّث ليسخر منها؟
كان التجاهل أفضل من السخرية والتجاهل معًا، فذلك كان صعبًا على كبرياء أميرة أوستين.
“صاحبة السّمو؟”
فتحت كايلا فمها مجدّدًا بعد أن أغلقته بإحكام.
“كانت مجرّد كلمات رسميّة. لا أعرف لماذا تهتمّ بذلك.”
كان صوتها أكثر صرامة و بلا عاطفة، لكنه شكّل درعًا مثاليًا صـدّ بيون بلا رحمة.
كانت أميرة أوستين المتعالية مشرقة جدًا حتى عندما تبتسم قليلًا، لكن عندما أغلقت فمها، كانت تجعل الاخرين يشعرون بجوّ يجعل من الصّعب الاقتراب منها.
كانت راقية لدرجة أن مَنٔ هم دونَ مرتبة عالية لا يجرؤون على التحدّث إليها.
قال الجاهلون إنها باردة.
في الحقيقة، كان عدم ابتسام كايلا مجرّد نتيجة ازدراء الأشخاص المتعصّبين.
كان بيون يعرف جيّدًا مدى دفء قلبها و طيبتها.
طوال زواجهما، لم تغضب منه أبدًا رغمَ تجاهله لها، و حافظت دائمًا على أدبها، و ابتسمت حتى لو بالقوة. لم يكن ذلك ممكنًا إلا لشخص يمتلك شجاعة هائلة.
“سمعت النساء الأخريات كلامكِ، فهل سأظلّ أنـا، زوجـكِ، محرومًـا من ذلك؟”
بالتأكيد، يظنّون أنها، بصفتها ابنة أخ الإمبراطور، ستعمل جاسوسة لكراين.
إذًا، يمكنه التحقّق من الآخرين، فلماذا يسألها مباشرة؟
بينما كانت كايلا تمشي وهي تعضّ شفتها الداخليّة من الإحباط، استوعب عقلها كلمات بيون ببطء.
“…مـاذا؟”
قـرّر عقل كايلا بحزم أن أذنيها أخطأتا السمع.
في الواقع، كان هناك فرسان و خادمات آخرون، بتفكير مماثل لها، ينظرون إلى الدّوق بدهشة و بدأوا في الهروب من الواقع.
‘لقد سمعنا ذلك بشكلٍ خاطئ، أليس كذلك؟’
“ألا ترغبين في إخباري؟”
هل يسخـر منها؟
دقّقت كايلا في وجه بيون الذي كان يسأل بجديّة.
على الرغم من شحوبها و افتقارها للحيوية، لم يكن هناك أيّ أثر للمزاح على وجهه الوسيم كالعادة. كانت نبرته و عيناه جادّتين كما دائمًا.
مهما بحثت عن أيّ نيـة أو توقّع مثل ‘أنا متحمّس لسماع ما ستقولينه لأسخر منكِ فورًا’، لم تجـد شيئًا.
‘حسنًا، لم يكن من النّوع الذي يسخر من كلامي.’
كان الشّخص الوحيد الذي لم يضحك على كلامها.
المشكلة أنه لم يضحك أبدًا، و عادةً لم يستمع إليها أيضًا. لذا، لم يكـن لديها أحد في لوسنفورد تتحدّث إليه بصدق.
لذلك، صُدمت كايلا و شكّـت في طلبه الغريب بأن ‘ تخبُره المزيد لأنه مهتمّ’ .
نسيت الردّ من شدّة الصّدمة و الشّـك.
نظرت إليه بعيونٍ مندهشة متجمّدة. نظرَ إليها فيون بهدوء، ثم أومأ برأسه.
“حسنًا. سأبذل جهـدًا أكبر.”
“مـاذا؟”
“قلت إنني سأبذل جهـدًا لأكون زوجًا أقرب إليـكِ من النّسـاء الأخريات.”
كان موقفه و هو يقول إنه سيبذل جهـدًا يشبه موقف فارس مخلص.
لكن، هل هذا شيء يُبذل فيه مجهود؟
في تلكَ اللحظة، بدا مصطلح ‘النساء الأخريات’ غريبًا و غير لطيف.
“لسن نساء أخريات، بل سيدات لوسنفورد النبيلات، يا صاحب السّمو. كان هناك زوجات فرسانك أيضًا.”
“بالنّسبـةِ لي، كلّ النّساء ما عـداكِ أنـتِ هنّ نساء أخريات.”
في تلك اللحظة، بدأت سيسيل، أكبر الخادمات المرافقات للدّوقة الكبرى، و السير لينار، الأكثر ذكاءً بين فرسان الدوق، في إبعاد الآخرين في الوقت نفسه.
‘تراجعوا. بسرعة.’
‘لماذا؟’
أدرك السير لينار مرّةً أخرى لماذا لم يكن لدى السير ويلبرك، الذي ينظر إليه ببلاهة، حبيبـة.
لم يكن هذا الإدراك مريحًا أو منعشًا بالنّسبة للينار، بل مزعجًا. يا له من إنسان غبيّ و عنيد.
لحسن الحظ، كان ويلبرك يخشى سيسيل، الخادمة الجديدة، أكثر من صديقه لينار، فبدأ يبطئ خطواته تدريجيًا بناءً على نظراتها.
الآن، كان الدوق و الدّوقة الكبرى و مرافقوهم على بُعد أكثر من ثلاث خطوات.
“أعتقد أن العلاقة بين الزوجين يجب أن تكون أقرب من علاقتهما بالآخرين. ما رأيكِ، يا سموّ الدّوقة؟”
لو قالت كايلا لا، كان بيون مستعدًا لتغيير رأيـه فورًا.
كانت معتقداتـه و إرادتـه، التي كان مستعدًا للموت من أجلها، مجرّد عنـاد تافـه و غبـيّ. لم يعـد لديه معتقدات أو إرادة الآن.
كلّ ما يهمّـه الآن هو اتباع ما تقوله كايلا، التي لا يستطيع إلا أن يعجـب بها كلّمـا رآهـا.
كيف استطعتِ الحفاظ على تلكَ الشجاعة الثابتة حتى النهاية؟
مهما فكّـر، كان من الصّعب على شخص حقير و وقـح مثله أن يفهم.
كانت كايلا شخصًا يجب على فيون الوضيع، الذي يزحف على الأرض، أن ينظر إليه دائمًا.
كان لا يستطيع إبعاد عينيه عنها، يتبعها بنظراته، و يتـوق إلى مـدّ يده ليمسـكَ بها.
كما قال الإمبراطور، كان ‘كلبًا نجسًا’ يرتكب كلّ الأفعال السيئة، و لم يدرك جمال و طيبة هذا الكائن الرقيق إلا متأخرًا.
“هذا… صحيح. يجب أن نكون أقرب من الآخرين.”
بينما كانت تتساءل لماذا يقول بيون مثل هذه الكلمات، أومأت كايلا برأسها لأنها كانت كلمات صحيحة.
كان زواجهما زواجًا سياسيًا، لذا كانا شريكين سياسيين.
علاوةً على ذلك، طالما أن عائلة أوستين تقـف خلف كايلا، يجب أن يكون تحالف الإقليمين قويًا.
كم تغيّـر الأمر بسببِ بقاء والدها على قيدِ الحياة، لكن كايلا لم تُعـر اهتمامًا لمعنى كلّ كلمة.
كانت تسمع الكلام من أذن و تخرجه من الأخرى، و كل تلك الكلمات كانت تتلاشى من ذهنها.
لم يبـقَ في قلبها أيّ كلمة.
لم يكن هناك مكان في قلبها لاحتضان أيّ كلمات أو تقديرها. عيناها المرهقتان و اللامباليتان كانتا تنظران إلى الأسفل بشكلٍ مائل.
‘سيتوقّف عن الكلام عاجلًا أم آجلًا.’
على أيّ حال، كما قبل موتها، ستقـلّ أيام لقائها ببيون حتى يمكن عـدها على الأصابع.
كانت تعرف بالفعل كلّ شيء عن زواجهما.
بيون ليس زوجها، بل رجل بياتريس.
بصراحة، أليست هي نفسها واحدة من ‘النساء الأخريات’؟
بينما كانت تسير بهدوء و تفكّر في هذا و ذاك، ناداها بيون.
“يا صاحبة السمو؟ إلى أين تذهبين؟”
رفعت رأسها لتجـد أن بيون كان يتحوّل إلى الاتجاه المعاكس لها ثم توقّف.
“إلى غرفتي.”
لماذا يسأل عن شيء واضح؟
بالطبع، يجب أن تظلّ محبوسة في غرفة نوم الدّوقة الكبرى، أليس كذلك؟
لكن بيون نظرَ إليها كما لو كان يفحصها.
بدا و كأن وجهه قد أظلم قليلًا. تحدّث إليها بعد لحظة صمت.
“بالطبع، هذا هو اتجاه غرفة نومكِ، لكن ألستِ تستخدمين غرفة نومي الآن؟”
تحديدًا، لم تنـم كايلا قط في غرفة نوم الدّوقة الكبرى.
عندما وصلت إلى لوسنفورد و.سقطت مغشيًا عليها، حملها الدّوق بنفسه إلى غرفة نومه و وضعها هناك.
منذُ ذلكَ الحين و حتى الآن، كانت غرفة نوم الدوق هي المكان الذي تقيم فيه كايلا.
“أنتِ لم تتعافي بما فيه الكفاية لتعودي إلى تلك الغرفة الآن.”
كان صوت بيون مضطربًا قليلًا.
تحدّثَ كما لو كان يتوسّل إلى كايلا، التي كانت قد مشـت بالفعل خمس أو ست خطوات نحو غرفة نوم الدّوقة الكبرى، التي كانت متصلبة مثل الحجر و غير مألوفة لها.
“علاوةً على ذلك، تلكَ الغرفة قد أعدّتهـا المذنبة. هي ليست جاهزة بما فيه الكفاية، وبما أنها لم تُستخدم منذُ فترة، ستكون باردة جدًا بالنّسبة لكِ.”
لا يمكن ترك امرأة هشّـة للغاية، تبدو و كأنها ستتلاشى في الهواء، في غرفة الدّوقة الكبرى التي زيّنتها رئيسة الخادمات المطرودة دوريس ويندغوت بذوق متواضع -أو بالأحرى، بخيل- قديم بعشرين عامًا، لكنها كانت تعتقد أنه الموضة الرائجة.
كانت كايلا ستموت مختنقة في تلك الغرفة.
لا، هذا مجـرّد عـذر.
عـذر قـذر.
سيّـد الشمال، حاكم الشتاء الذي لا يعرف الخوف و يقاتل التنانين الشريرة، تجاهل بيأس القلق البارد الذي كان أشـدّ من برد لوسنفورد.
هذا، حسنًا، هذا مجـرّد قلق على صحّـة كايلا إذا ذهبت إلى تلكَ الغرفة.
هذا هو السّبب الوحيد لمنعها.
نعم، هـذا هو.
ليس لأنها بـدت و كأنها تعرف تلكَ الغرفة.
بالتأكيد ليس لذلك.
“تعالي إلى هنا.”
مـدّ يده. مـدّ يـده إلى زوجته، التي لم ترفض يـده قط، و حثّهـا على إمساكها.
ثم أدرك بيون تناقضًا كان يتجاهله.
لم ترفض كايلا يـده قط.
قبل العودة إلى الحياة.
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
عالم الأنمي
عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان!
شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة.
سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل " 35"