‘القلعة’ يُطلق عليها هذا الاسم، لكن قلعة لوسنفورد كانت متواضعة جدًا لتستحق هذا الوصف، و كانت اليوم أيضًا تعصف بها الرياح الباردة.
الشتاء يجلب معه عاصفة ثلجيّة تغطّي كلّ شيء و تغرقـه في صمتٍ عميق. و كانت القلعة، بسبب حادثة مؤسفة وقعت مؤخرًا، أكثر هدوءًا من المعتاد.
بعد أن كـادت الدّوقة الكبرى، التي تزوّجت حديثًا، أن تُقتل، تـمّ تنفيذ إعدام، و طُردت رئيسة الخادمات التي كانت تسيطر على القلعة.
فقـدَ العاملون في القلعة قائدتهم بين ليلة و ضحاها، فأصبحوا في حيرةٍ من أمرهم، ينظرون حولهم بقلق، متّكلين مؤقتًا على الخادم الرئيسي رولف أندرسون، الفيكونت.
لكن حتى هو لم يكن لديه حلّ واضح. كانت نظرات الدوق الأكبر غير مطمئنة، و قد أمـرَ الدوق بأن تظلّ الأجواء هادئة قدر الإمكان حتى تتعافى الدّوقة الكبرى تمامًا.
في نهاية الشتاء الصامت، حيث يخفض الجميع أصواتهم، كان الأطفال الذين يبكون هم وحدهم من يجرؤون على إصدار أصوات.
“ساشا، ساشا، كفّي عن البكاء الآن. توقّفي، توقّفي.”
أطفال العاملين في القلعة، الذين لا يوجد مَـنْ يعتني بهم بشكلٍ منفصل، كانوا يأتون عادةً مع أمهاتهم إلى القلعة و يلعبون في الأماكن المخصّصة للعاملين.
“إذا لم تتوقّفي، سيأتي التنّين و يأكلكِ! توقّفي الآن.”
نشـأ الأطفال منذُ صغرهم وسط البرد القارس، و الخوف من الإمبراطور المرعب، و التنّين الذي يقود جيشًا من الأرواح و الجنّيات، حتى إن لم يتمكّن من عبور الحدود.
استغلّ المربّـون هذا الخوف بفعاليّة.
أمسكت الأمّ، التي أصبحت شاحبة من الرعب، ابنتها التي تبكي بصوتٍ يهـزّ القلعة و ركضت دونَ تفكير.
الدّوقة الكبرى، ابنة أخ الإمبراطور، كانت تتعافى بالكاد، و إذا أصبح المكان الذي تقيم فيه صاخبًا، فقد يحدث شيءٌ آخر.
لقد أمـرَ الدوق الأكبر بنفسه أن يكون المكان الذي تقيم فيه الدّوقة هادئًا دائمًا. و بما أن النبلاء، باستثناء رئيسة الخادمات، انتهوا معلّقين على منصّة الإعدام، هرعت الأمّ المذعورة، حاملةً طفلتها، مبتعدةً قدر الإمكان عن داخل القلعة.
“واآآآآآآه”
تردّد صوت بكاء الطفلة في أرجاء القلعة.
في مبنى حجريّ ضخم لا يُسمع فيه أيّ صوت، حتى الصوت الصغير يتردّد بقوّة.
خوفًا من إزعاج راحة الدّوقة الكبرى، شحب وجه الأمّ التي تعمل غسالةً في القلعة.
“أخبرتكِ أن تتوقّفي!”
في حيرتها، ضربت العاملة المسؤولة ن الغسيل، بيدها المجروحة و المتورّمة من الماء البارد، مؤخّرة الطفلة بقوّة.
“واآآآآآآه”، ارتفع صوت بكاء الطفلة أكثر.
“يجب أن نكون هادئين في القلعة! توقّفي الآن!”
في لحظة كانت الأم المذعورة، التي فقدت أعصابها، على وشكِ أن تضرب الطفلة مرّةً أخرى وتركض بعيدًا، لكنها فوجئت برؤية ثلاثة فرسان و خادمات واقفين في الفناء الخارجي المفتوح.
وفي وسط الخادمات، كانت هناك سيدة نبيلة ملفوفة بفراء لامع.
في قلعة لوسنفورد، لا توجد سوى سيدة نبيلة واحدة الآن.
“آه، يا إلهي!”
جلست العاملة على الأرض و هي تحمل طفلتها.
هذه المرأة الجاهلة التي لا تعرف شيئًا ظنّت أنها ستموت الآن.
“واآآآآآآه، واآآآآه”
كم كانت ابنتها، التي تبكي بغباء حتى تهزّ القلعة، تبدو مزعجة و مثيرة للشفقة في آنٍ واحد.
“أعتذر! الطفلة مريضة، لم أقصد إزعاجكِ…”
نظرت الدّوقة الكبرى الأنيقة، التي تبدو نبيلة للجميع، إلى العاملة بهدوء، ثم حوّلت نظرها إلى الطبيبة التي كانت برفقتها.
“تقول أنّ الطفلة مريضة.”
بدا الوضع غير طبيعي، فقد كانت الطفلة محمرّة الوجه و تبكي بشدّة.
“افحصيها.”
نظرت دارينكا، التي كانت تراقب حالة الطفلة من بعيد، إلى الدّوقة الكبرى بمفاجأة.
“هل يجوز فعل هذا؟”
“أليس لديكِ الآن وقت فراغ؟”
لم يكن لديها شيء فعلًا.
الطبيبة، التي أصرّت على الدّوقة الكبرى أن تمشي قليلًا لأنها بحاجة إلى الحركة، اقتربت من الطفلة بسرعة مع الاستمرار في أداء واجبها.
“يجب أن تمشي الدّوقة لفّـة واحدة حول هذا الفناء. لكن ليس بسرعة، بل بهدوء.”
أومأت كايلا برأسها، بينما كانت دارينكا قد ركعت بالفعل أمام الطفلة. نظرت كايلا، التي كانت تكافح للمشي بسببِ الملابس الثقيلة التي لفّتهـا بها الخادمات، إلى المرأة المرتجفة بنظرةٍ ثابتـة.
ربّما من المتوقّع أن الدّوقة الكبرى، التي تزوّجت حديثًا، لا تعرف مَـنْ تكون هذه المرأة، لكن كايلا عرفت على الفور أنها عاملة تعمل في مغسلة القلعة.
المئزر المبلّل، و اليد المحمرّة و المتورّمة من الصابون و الماء البارد، و منديل الرأس، كلّها دلّت على أنها امرأة شابّة تقوم بأحد أصعب الأعمال، وهو الغسيل.
كانت كايلا، التي عانت في وقتٍ ما من هوس معرفة كلّ ما يحدث في قلعة لوسنفورد كجزء من واجبها كدوقة كبرى، قد أدركت على الفور بعض التفاصيل عن هذه العاملة، لكنها شعرت الآن بالملل من هذه المعرفة.
سألت كايلا، و هي تشعر بالملل، أحد الفرسان القريبين.
كان بيون يترك دائمًا أحد أكثر الفرسان الموثوقين مع كايلا عندما يغيب.
اليوم، كان السير ويلبرك هو المسؤول عن حمايتها، فكان موجودًا بجانبها.
“لماذا هي خائفة هكذا؟ ألا يمـرّ العاملون في القلعة بهذا المكان أيضًا؟”
لا داعي لأن ترتجف و تخفض رأسها إلى الأرض بهذا الشكل.
كانت كايلا معتادة أكثر على رؤية العاملات وغيرهن يتهامسن من بعيد و هنّ ينظرن إليها.
سمعت كلّ الشائعات التي كانت تدور بين العاملين في القلعة و خارجها:
أنها ساحرة أرسلها الإمبراطور، أو أنها حجـرٌ لا ينجب، و غيرها من القصص.
المديح كان نادرًا، لكن الغيبة كثيرة و تصل إلى الأذن بسهولة.
“يبدو أن ذلك بسببِ أمر أصدره الدوق الأكبر.”
“ما الأمر الذي أصدره؟”
“قال إن الهدوء حول الدّوقة الكبرى سيساعد على تعافيها، لذا يجب أن يكون الجميع هادئين قدر الإمكان.”
أليس هذا مبالغة بعض الشيء؟
الهدوء في قلعة يتردّد فيها أكثر من ألف شخص؟
مالت كايلا برأسها دونَ وعي.
“أنا بخير…”
كانت هذه الكلمات هي الوحيدة التي لن يوافق عليها أحد سوى كايلا.
حتى بعد أن بدأت بالكاد تقوم من الفراش، كانت لا تزال شاحبة تمامًا، تمشي بصعوبة، و تبدو بوضوح مريضة.
كانت الشائعات منتشرة بأن الدّوقة الكبرى الشابة، بسبب إصرار الشماليين المتطرّف، تفاجأت و أُجبرت على تناول الطعام، لذا كان من الطبيعيّ أن يعاملها الدّوق الأكبر كما لو كانت قطعة خزف هشّـة.
“بكاء طفلة مريضة أمر طبيعي. لا بأس بذلك.”
كانت العاملة تخفض رأسها بالفعل، ثم انحنت تمامًا.
“شكرًا، يا سيّدتي! شكرًا!”
“كيف هي حالة الطفلة؟”
من الواضح أن الطفلة كانت أنحف من أطفال العاملين الذين رأتهم كايلا في أوستين. كانت لوسنفورد، المبنيّة على أرض قاحلة، بيئة قاسية جدًا.
كان بيون يتحمّل كلّ الأعباء لوحده، يركض هنا و هناك ليجعل هذا المكان صالحًا للعيش بطريقةٍ ما.
حاولت كايلا في وقتٍ ما أن تشارك في هذا الهدف.
حاولت إصلاح مرافق القلعة الرديئة، و جمع الأموال بطريقةٍ ما لتوسيع الأعمال الإنشائيّة. لم يكن بيون يريد ذلك، لكنها تجاوزت حدودها.
في النهاية، ساهمت هذه الأفعال في حبس كايلا.
كلّ ما قامت به لمساعدة بيون و جعل لوسنفورد إمارة كبرى لائقة أصبح حبلًا يقيّدها. في هذا المكان، كان عليها ألّا تفعل شيئًا.
“لديها الحمّى. إذا تُركت هكذا، ستمرض بشدّة، وقد تنتشر العدوى بين أطفال القلعة.”
شحب وجه العاملة عند تشخيص دارينكا. إذا طُردت بسبب نقل المرض، فمن أين ستكسب المال؟
كانت الوظيفة ، التي حصلت عليها بصعوبة، تعني أنها إذا فقدتها، ستبدأ بالجوع من اليوم.
“إذا انتشر المرض في القلعة، سينتشر خارجها أيضًا. خذيها و عالجيها حتى تتعافى تمامًا. تحقّقي أيضًا مما إذا كان المرض قد انتشر بين الأطفال بالفعل.”
“هل لا بأس بذلك؟”
سألت دارينكا بفرح.
كان الدّوق الأكبر قد أمرها بمراقبة حالة الدّوقة الكبرى، لكنها كانت تشعر بالملل لعدم وجود الكثير لتفعله بجانبها.
“افعلي ذلك. إبقاء طبيبة موهوبة دونَ عمل هو إهدار للمواهب.”
لم تكن كايلا تخطّط لتوسيع الحصن أو تعميق الخندق أو تغيير البنية التحتيّة للقلعة، لكن السماح لطبيبة كانت تعتني عادةً بالفقراء بأن تقوم بعملها لن يكون مشكلة، أليس كذلك؟
نعم، هذا هو الحـدّ المناسب.
نظرت كايلا بعيدًا إلى الطفلة التي كانت تلهث من البكاء. كانت الطفلة ملتصقة بأمّها، و الأمّ بدورها تعانقها بقوّة.
بالتأكيد، إنها فرحة ثمينـة.
حوّلت كايلا نظرها بعيدًا.
إنّـه شيء لن تعرفـه أبدًا في حياتهـا.
・ 。゚✧: *. ꕥ .* :✧゚. ・
كان رولف أندرسون، الخادم الرئيسي لقلعة لوسنفورد، يبذل جهدًا كبيرًا لإدارة القلعة في غياب رئيسة الخادمات.
كان يفخر دائمًا بلقب “الفيكونت”، و يؤمن أن لديه إحساسًا كبيرًا بالمسؤوليّة و الولاء تجاه واجباته.
بالنّسبة للآخرين، كان غروره المفرط هو المشكلة، لكن ليس الجميع يستطيع أن يكون موضوعيًا تجاه نفسه.
لذلك، شعرَ بأزمة كبيرة عندما جاءت الطبيبة فجأة تطالب بفتح المخزن.
“ما هذا؟ تلكَ أغراض ثمينة، كيف تطلبها هكذا! هل هي ضروريّة حقًا لعلاج الدّوقة الكبرى؟”
بدت الطبيبة، التي اقتحمت مكان الخادم الرئيسي برفقة السير ويلبرك، خيارًا خاطئًا تمامًا في نظر رولف أندرسون.
في رأيه، كانت النساء غبيّات و عاطفيّات للغاية، غير مناسبات لأعمال منتجة و مهمّـة مثل العلاج. لكنه اضطر للتغاضي عن ذلك لأن الدّوق الأكبر هو مَنٔ اختارها.
“لقد أمرت الدّوقة الكبرى بإعطائها.”
فوق ذلك، كانت الطبيبة متعجرفة و لا تُظهر أيّ خضوع.
كانت فظّـة بما يكفي لتتفوّق على الفرسان، تقول كلامها بصراحة.
لم يفهم رولف لماذا تسبّبت الدّوقة الكبرى الجديدة، التي لم تستطع هضم حبّـة توت واحدة، في فوضى، ثم تطالب الآن بإخراج الصابون و الأدوية الثمينة.
كان لديه أعمال متراكمة، و اضطراره للذهاب بنفسه إلى المخزن كان أمرًا مزعجًا و مرهقًا.
و بينما كان السير ويلبرك يراقب بهدوء من الخلف، اضطر رولف لفتح المخزن على مضض، لكن كلام الطبيبة أزعجه طوال الوقت.
“يا إلهي، إذا تُركت هذه الأغراض متراكمة دون عناية، ستتلف جميعها. يجب أن آخذها الآن.”
كيف لها أن تأخذ الصابون و الأدوية الثمينة و تستخدمها، ثم تتحدّث بهذا الشكل؟
في هذا المكان البارد، يجب دائمًا تخزين الأشياء و الحفاظ عليها و استخدامها باعتدال!
عاد رولف إلى مكانه بعد أن أغلق باب المخزن بإحكام، ثم توقّف ليفكّر، و قام مرّةً أخرى.
كخادم رئيسي يدير قلعة لوسنفورد، كان يجب أن يعرف بالضبط كيف تُستخدم تلكَ الأغراض.
كان رولف يسيطر على القلعة بقوّة، و اكتشف على الفور أين تستخدم تلكَ الطبيبة الأدوية الثمينة بناءً على أوامر الدّوقة الكبرى.
كانت الأدوية الثمينة تُستخدم، يا للعجب، للأطفال الوسخين!
“أخبرينا قصّة التنّين!”
رأى رولف، من خلال شقّ الباب، أطفال العاملين الوضعاء ينشجون و يتذمّرون للطبيبة.
“التنّين يولد من الرماد.”
“أليس من النّار الحمراء؟”
“النار تحترق مرّات و مرّات، ثم من الرماد المتبقّي يولد التنّين. ثم ينفث لهيبًا مرعبًا يحرق كلّ شيء. حسنًا، دعيني أرى هنا؟ نعم، يبدو أن لديكِ حمّى.”
بينما كانت عيون الأطفال المتلألئة تتّجه نحو دارينكا، غادر رولف المكان بسرعة.
كانت الدّوقة الكبرى طائشة!
كم هي ثمينة تلكَ الأغراض، التي يجب الاحتفاظ بها للجرحى إذا هاجم التنّين، ومع ذلك تُعطى لأولئك الوضعاء!
كيف يمكن التعامل مع هذا الإسراف الذي ينفق المال كالماء من قبل شخص نشأ مدلّلًا و لا يعرف شيئًا؟
‘ومع ذلك، الدّوق الذي لا يعرف شيئًا، كان مسحورًا بها…!’
ماذا قالت رئيسة الخادمات دوريس عندما طُردت؟
قالت إن الدوق الأكبر، الذي ربّـوه بعناية، قد سُحِـر بامرأة.
امرأة من الجنوب، ابنة أخ الإمبراطور!
من الطبيعيّ أن الشباب الذين يقعـون في حبّ امرأة لا يرون شيئًا أمام أعينهم.
كانت القلعة التي يحكمها الدّوق تسير بطريقة غريبة، و كانت المفاتيح تنزلق من يد الخادم الرئيسي واحدًا تلو الآخر.
هذا لن يصـحّ.
“هذا لن يصحّ، و لن يحدث.”
أمسك الخادم الرئيسي، الذي يدير قلعة لوسنفورد، بالقلم بدافع القلق الصادق على الدّوق.
لا يجب أن يتغيّر شيء في لوسنفورد.
يجب أن يبقى كلّ شيء في مكانه، فالتغيير يعني الاهتزاز.
هل ينبغي أن تكون القلعة التي تحمي الشمال هكذا؟
طرد رئيسة الخادمات كان كافيًا. الآن، يجب أن تعود الأمور إلى نصابها.
بدأ القلم يكتب رموزًا غامضة بدلًا من لغة كراين العاديّة.
أكمل رولف الرسالة المشفّرة بعناية، ثم أغلقها بالطريقة المعتادة و سلّمهـا إلى أحد أتباعه الذين يتجوّلون دائمًا في القلعة.
“إلى المكان المعتاد.”
لم يـردّ التابع، بل انحنى و رحل. بعد فترة قصيرة، عاد حاملًا ردًا. أغلق رولف الباب بإحكام و فتحَ الظرف المختوم بنفس الطريقة التي ختم بها رسالته، و قرأ الرموز.
[تـمّ الإبلاغ بالفعل.]
آه، كما توقّع.
عبس رولف قليلًا.
يا لكلاب الإمبراطور الماكرة. هل أبلغوا كراين بالفعل عن سقوط الدّوقة الكبرى؟
“سريعون جدًا، على أيّ حال…”
أولئك الذين يطمعون في فتات كراين.
بالطبع، رولف نفسه أمـر بإبلاغ الإمبراطور حول سقوط الدّوقة الكبرى في لوسنفورد، لكنه كان يستغلّهم فقط.
واجب الحامي هو إعادة الشاب الضائع إلى الطريق الصحيح.
في هذا السياق، إذا سمع الإمبراطور الخبر و أرسل، كعادته، وفدًا لإثارة الفوضى في لوسنفورد، فسيستعيد الدّوق رشده على الفور.
سيدرك أن الدّوقة الكبرى ليست سوى امرأة من كراين أرسلها الإمبراطور، و ليست من لوسنفورد.
بما أنها ابنة أخ الإمبراطور، فلا مفرّ من ذلك.
الشيء المحبط الوحيد هو أن الدوق لم يدرك بعد ما يعرفه الجميع.
‘أحيانًا، يحتاج المرء إلى سوط. نعم، بالتأكيد.’
كلّ هذا كان من أجل أن ينمو الدّوق بشكلٍ صحيح.
السوط سيأتي من الإمبراطور، و الخادم الرئيسي سيستغل كلّ ذلك ليجعل من دوق لوسنفورد دوقًا حقيقيًا.
شعرَ رولف بالفخر مرّةً أخرى وهو يفكّر في مدى حكمته وذكائه.
كما هو الحال دائمًا، كان رجلًا مليئًا بالغرور.
خارج القلعة المغلقة بإحكام، كانت جواسيس الإمبراطور، عيونه و آذانه، تتحرّك بسرعة.
داخل القلعة، في غرفة العلاج الدافئة حيث تشتعل النار، كانت قصص التنّين التي تُروى للأطفال لا تزال مستمرّة.
“التنّين يحمل الذهب. حتى النار الحارقة جدًا لا تستطيع هزيمته.”
من بعيد، في منطقة التنّين الشرير، ارتفع ظلّ أسود مشؤوم، أو ربّما دخان.
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
عالم الأنمي
عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان!
شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة.
سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل " 32"