كان رولف، الخادم الذي أدار قلعة لوسنفورد مع رئيسة الخادمات لأكثر من عشرين عامًا، فيكونت بدون إقطاعية. قبل أن يتم ترقية لوسنفورد إلى مقاطعة دوق أكبر مع وصول بيون، كانت مجرّد إقليم كونت بدون كونت، وكان الأشخاص الذين يمتلكون لقب فيكونت يتولون منصب الخادم كلقب شرفي فقط.
ومع ذلك، عندما أصبح بيون دوقًا أكبر، وأُدمجت أراضٍ واسعة و قلاع تليق بمكانة الدّوق الأكبر في لوسنفورد، شعرَ رولف و رئيسة الخادمات دوريس، بطريقةٍ ما، وكأنهما أصبحا شيئًا مهمًا.
حتى لو كانت معظم تلك الأراضي والقلاع قد دُمرت على يد أتباع التنين الشرير و كانت مغطاة بالثلوج حيث لا تنمو حتى نبتة واحدة، شعروا بذلك الشعور.
بصفتـه دوقًا أكبر و ابن الإمبراطورة، تدفقت الأموال و الموارد التي أرسلتها الإمبراطورة.
بالنّسبة لبيون، كانت هذه الموارد قليلة جدًا، لكن بالنّسبة لأولئك الذين قاتلوا ضدّ التنين و البرد في هذا المكان القاحل، كانت مبلغًا هائلًا.
شعروا تلقائيًا بالفخر.
حتى لو كان يُشار إلى بيون بأنه ابن غير شرعي، فإن لوسنفورد كان لديها دم نبيل يحميهم، عضو من العائلة الإمبراطورية.
“لقد استدعيتني، صاحب السّمو؟”
كان رولف، إلى جانبِ دوريس المطرودة الآن، قد قام بتربية بيون.
عندما كان يتدرب مع الفرسان و يُصاب أو يمرض بالبرد، كان يرعاه طوال الليل، و يحتفل بعيد ميلاده، ويفرح بإنجازاته الأكاديمية.
لم يكن بيون من كراين، بل كان من لوسنفورد، يحمل روح الشمال و قوّتـه.
لكنه تزوّجَ فجأةً من ابنة دوق من الجنوب.
“أين المفاتيح التي كان يجب أن تملكها رئيسة الخادمات الآن؟”
“أنا أحتفظ بها مؤقتًا، سموّك”
“أحضرها الآن.”
“الآن؟ حسنًا، سأفعل.”
بالطبع، كان زواجه من أميرة جنوبية ثرية أمرًا مرحبًا به.
عندما وصلت العروس الجديدة إلى لوسنفورد، كان موكبها الضخم أكبر بكثير من الموكب الذي رافق بيون الشاب عند وصوله.
كان ذلكَ متوقعًا، لأن بيون أصبح رجلاً الآن.
لكن رولف و دوريس تمنيـا بصراحة أن يتزوّج بيون من عائلة نبيلة مرموقة من لوسنفورد.
فهو دوق لوسنفورد الأكبر، بعد كل شيء.
“تفضّل، سموك.”
“هل هذه كل المفاتيح؟”
“نعم، هذا صحيح.”
شرحَ رولف كل مفتاح و ما يفتحه بالتفصيل.
“إنها كثيرة جدًا.”
“نعم، لأن رئيسة الخادمات كانت تدير الكثير من الأمور. المسؤولية كبيرة.”
“في منصب يحمل مثل هذه المسؤولية الكبيرة، لم يعـد من المقبول أن يكون هناك خادم يستخف بأوامر سيّدتـه.”
كان الدّوق الأكبر لا يزال غاضبًا. حتى لو كان الأمر كذلك، كانت دوريس حمقاء جدًا.
سمعت أنها محتجزة الآن في نزل صيد قديم بالقرب من الحدود، و لا تستطيع الحركة.
يا لـه من وضع محبط.
كانت الخصم أميرة أوستين، الوريثة المستقبلية لدوقية أوستين. إذا أنجبت طفلًا من بيون، سيكون هذا الطفل دوق لوسنفورد الأكبر و دوق أوستين، و هو كيان عظيم.
ومع ذلك، تجرأت على استفزاز تلكَ الأميرة؟
ابتعد رولف عن الحادثة بهدوء، متجاهلاً حقيقة أنه دعـمَ تصرفات دوريس ضمنيًا و شجّعهـا بشكلٍ غير مباشر.
نسيَ بسهولة أن تواطؤه أجّـج سلوكها.
“كلامكَ صحيح، سموّكَ.”
في قاعة المأدبة، تـمّ سحب خمسة من النبلاء الذين استخفوا بالدّوقة الكبرى الشّابة مع رئيسة الخادمات إلى السجن تحتَ الأرض، و أُعدموا جميعًا.
اعتقد رولف أن الدّوقة الكبرى ساذجة.
ما فائدة إبقاء رئيسة الخادمات على قيد الحياة؟
ستعيش حياة بائسة لدرجة أن الموت سيكون أفضل. في لوسنفورد، مثل هذه الشفقة الضعيفة لا تجلب سوى الضغينة.
“الآن، ستتولّى الدّوقة الكبرى جميع الشؤون الداخلية. سلّـم كل الصلاحيات التي كنتَ تديرها والتي يجب أن تكون تحت سيطرتها.”
ارتجف رولف.
كانت عينا بيون البنفسجيتان تنظران إليه بثبات دون تردّد.
“اتّخـذ هذا الحادث درسًا، و كـن قدوة. أظهر أن هناك أشخاصًا في لوسنفورد يحترمون سيّدتهم و يتمتعون بالولاء.”
نعم، كان فيكونت رولف أندرسون، حتى الآن، “شخصًا يحترم سيّده و يتمتع بالولاء”.
حتّـى الآن.
“نعم، سموّكَ . سأبذل قصارى جهدي.”
لم يرفع بيون عينيه عن الخادم حتى لحظة خروجه.
・ 。゚✧: *. ꕥ .* :✧゚. ・
كانت دارينكا، الطبيبة التي عالجت الدّوقة الكبرى عن طريق الصدفة، امرأة ممتلئة و مبهجة و نشيطة للغاية، و واحدة من الطبيبات القليلات غير المتزوجات اللواتي يقمن بزيارات منزلية.
تلقّـت أوامر برعاية الدّوقة الكبرى حتى تتمكن من النهوض من سريرها. لذا، كانت تأتي إلى القلعة كل صباح أو تبقى هناك لمراقبة حالة الدّوقة الكبرى.
“هل أضـع بطانية أخرى؟ اليوم أكثر برودة.”
كانت الدّوقة الكبرى امرأة جميلة جدًا. ربّما لأنها اعتادت سماع المديح على جمالها منذُ صغرها، كانت تتعامل مع ذلكَ ببرود.
كانت لها عيون زرقاء صافية بشكلٍ مذهل، و جبهة مستقيمة، وبشرة نقية، و شعر أشقر فاتح لدرجة أنه يبدو أبيض تحت الضوء. لكن حواجبها و أهدابها كانت أغمق عند الجذور و أقصر و أقوى، مما بدا طبيعيًا و متناسقًا.
ومع ذلك، كانت السّيدة رافالي أجمل.
نعم، كانت تضحك أكثر و كانت أكثر حيويّـة، أليس كذلك؟
أثناء ترددها على القلعة بينما كانت الدّوقة الكبرى مريضة، رأت دارينكا و سمعت الكثير.
في القلعة التي كانت رئيسة الخادمات تسيطر عليها بقوّة، كان الناس يعبرون علنًا عن أسفهم لسحبها.
كانت دارينكا تعرف مَـنْ هي السّيدة رافالي وأنها أقامت في القلعة، و رأت أولئك الذين تحدثوا عنها يصمتون بحذر في الصباح التالي.
حتّى ثرثرة غرفة الغسيل حول مَـنْ كانت الأجمل تـمّ قمعها بصرامة من قبل الدّوق الأكبر.
في نظر دارينكا، كان الدّوق الأكبر يهتمّ كثيرًا بالدّوقة الكبرى الأصغر منه بكثير.
بالطبع، كانت الدّوقة الكبرى من الناحية السياسية ذات مكانة أعلى بكثير من السّيدة رافالي، لكن ذلكَ لا يفسر بقـاءه بجانبها طوال الثلاثة أيام التي كانت فيها بين الحياة والموت.
هو لم يستطع لمسها.
رغمَ أنّـه جلبَ بسرعة دواءً نادرًا من منطقة التنين الشرير، ليتيلين، إلاّ أنّـه نادرًا ما اقترب منها بعد أن فتحت عينيها.
‘هل هو يشعر بالخجل فجأة؟’
حسنًا، بغضّ النظر عن ذلك، المشكلة الحقيقية كانت الدّوقة الكبرى.
“انظري إلى هذا، سموّكِ. النمط جميل جدًا، أليس كذلك؟ يقولون إنه تطريز خاص بلوسنفورد.”
بغضّ النظر عن مدى حماس الخادمات و إظهارهن لأشياء جديدة، كانت الدّوقة الكبرى تبتسم مرّةً واحدة فقط و تصمت.
هل كان ذلكَ بسببِ الصّدمة الكبيرة التي مـرّت بها بعد زواجها مباشرة؟
كانت مخاوف دارينكا، التي أعربت عنها بحذر للدّوق الأكبر، تتضح أكثر فأكثر.
“لقد تعافيتِ بسرعة كبيرة. لحسن الحظّ.”
“حدث هذا بفضل جهودكِ.”
كانت الدّوقة الكبرى، التي لا تنسى تحية الأشخاص الأدنى منها، سيّدة جيّدة بمعايير موضوعية.
“لم أفعل شيئًا. الدواء أحضره سموّه بنفسه.”
بالطبع، أخفت دارينكا المكان الذي جاء منه الدواء بالضبط.
كان الدّوق الأكبر، و الطبيبة، و الدّوقة الكبرى، و خادماتها فقط مَـنْ يعرفون أن الدّوق الأكبر هو مَـنْ جلب الدواء.
“لكنكِ مَـنْ وصفتِ ذلكَ الدواء المحدد.”
أظهرت الدّوقة الكبرى، على الرّغمِ من صغر سنها، سلوكًا يليق بدوقة كبرى، وكان ذلكَ بشكلٍ طبيعي تمامًا و من دون تكلف.
“شكرًا. صاحبة السمو، يمكنكِ الآن البدء في الحياة اليومية، لكن يجب أن تكوني حذرة. الحذر من الطعام هو الأهم، و حتى في البرد، يجب عليكِ ممارسة بعض التمارين الخفيفة مثل المشي.”
كان المرضى عادةً يفرحون بهذه الكلمات من دارينكا.
لا أحد يكره سماع أن مرضهم المزعج قد زال و أنهم تعافوا.
لكن الدّوقة الكبرى لم تكن تبـدو سعيدة بشكلٍ خاصّ. على الرّغمِ من أنها أشادت بجهود دارينكا، كان هناك مرض أعمق يتجذّر في أولئك الذين لا يفرحون بتعافيهم.
“العمل المستمر ليس جيدًا أيضًا. يجب أن تستريحي كثيرًا و تعملي باعتدال حتى يستقر جسدكِ و تهدأ نفسك.”
“حسنًا.”
أومأت كايلا برأسها.
بكل الأحوال، حتى بدون تحذيرات الطبيبة، كانت في أكثر حالاتها كسلًا في الحياة. بعبارةٍ أخرى، لم يكن لديها أي رغبة في العيش.
كانت تعرف بالضبط ما سيحدث في المستقبل.
لم يكن هناك شيء جديد، و كان التكرار أكثر إيلامًا. لكن تجربتها السابقة في أداء دور الدّوقة الكبرى بإخلاص جعلت عقلها يعمل تلقائيًا دون وعي.
‘يجب أن أرى الناس في القلعة، و بما أن المأدبة انتهت بهذه الطريقة، يجب أن ألتقي بالنبلاء مرة أخرى، لكن رئيسة الخادمات كانت ستتولى ذلك على أي حال، فلماذا يجب عليّ القيام بذلك؟’
حتى لو ذهبت إليهم، ألم تُعامل دائمًا كسيدة شابة جاهلة؟
تذكرت كايلا الإحراج و الإهانة لبضع ثوان، ثم أدركت فجأة.
‘رئيسة الخادمات ليست هنا.’
لم تكن موجودة. هل يعني ذلك أنها يمكن أن تتحرك بحرية أكبر؟
ارتفع كتفاها للحظة ثم عادا للهبوط. و ماذا بعد؟ حتى بدون رئيسة الخادمات، سيكون هناك آخرون يقومون بدورها.
علاوةً على ذلك، أليس الخادم لا يزال موجودًا؟
سيقومون باختيار شخص يناسب مصالحهم.
لم يكن لـ”غريبة” مثل كايلا أي علاقة بذلك.
“عليكِ فعل شيئ واحد مهـمّ ثم استريحي، سموكِ.”
“نعم، هذا صحيح. انظري إلى تطريزنا، و شاهدي زهور الثلج أيضًا. الثلج هنا كثير و مدهش.”
لم يكن لوسنفورد مكانًا يستحق التعب من أجله.
بعد بضع سنوات، لن يتمكن الدّوق الأكبر من تجنب تهمة الخيانة التي سيفرضها الإمبراطور، و ستُسحق لوسنفورد تحت حوافر جيش الإمبراطورية.
‘قبل ذلك، يجب أن أرسل خادماتي البريئات إلى الجنوب الدافئ.’
كلما رأت الخادمات، جدّدت عزمها. هذه المرة، ستتأكد من أن جميع الثلاثة يتجنبن الحرب. كان هذا هو الهدف الوحيد لحياتها العاجزة.
لذلك، هذه المرة أيضًا، لم تخطط كايلا لفعل أي شيء.
بصراحة، لم تكن لديها الرغبة، و لم تكن تنوي أن تكون مجرّد واجهة أو دمية في لعبة جاهزة.
بالأصل ، هي لم تملك القدرة على فعل أي شيء بشكلٍ صحيح.
・ 。゚✧: *. ꕥ .* :✧゚. ・
“يجب أن تختاري رئيسة الخادمات بنفسك.”
قال بيون بوضوح و هو ينظر إلى كايلا.
“من الأفضل أن تبدئي بحلّ قضايا الأفراد. كلما زاد عدد الأشخاص الذين يساعدونـكِ، كان ذلكَ أسهل.”
نظرت إليه ببرود، و هي التي نادرًا ما رأتـه لأنه كان يطلب منها الراحة ولا يزورها كثيرًا.
في السابق، كانت تهتم بكل تعبير و موقف و حتّى حركات يديها أمامه، لكنها الآن لم تُخـفِ تعابيرها.
“إذن، هل لديكَ شخص في ذهنكَ، سموّك؟”
كانت رئيسة الخادمات التالية محدّدة مسبقًا، لذا كل ما عليها هو التظاهر بالاختيار.
انتظرت كايلا الإجابة.
“…كيف يمكن ذلك؟”
لكن بيون نظرَ إليها باستغراب، و بـدا مرتبكًا قليلاً.
“آسف، لست جيّدًا في هذه الأمور… سأترك كل شيء لكِ، فأنتِ تعرفين أكثر مني. اختاري ما تريدين. على أي حال، هذا مجال لا أعرفه و سيظل كذلك. إنه مجالـكِ، أليس كذلك؟”
فكّرت كايلا للحظة ثم سألت مرّةً أخرى.
“إذن، هل يجب أن أتشاور مع الخادم؟”
“هذا قد يكون جيدًا.”
توقف بيون للحظة ثم نظرَ إلى كايلا مباشرةً بوضوح.
“أنا أثـق بحكمكِ. أعتقد أنّـكِ ستجدين شخصًا يتمتع بصفات لم يلاحظها أهل لوسنفورد، أكثر حكمة من الخادم.”
مَـنْ أنـتَ؟
نظرت كايلا إلى بيون و كأنها تقول، “مَـنْ أنـتَ بحق الجحيم؟” هل تـمّ وضع شخص آخر داخل جسد بيون هذه المرة؟
“هذا اختصاصـكِ أنـتِ، لذا افعليها بنفسكِ.”
لم يتجنّب بيون نظراتها. بل واجهها مباشرة.
“يجب أن تختاري شخصًا خاصًّا بكِ.”
كان عليها أن تجـد شخصًا يمكن الاعتماد عليه في هذا المكان البارد و الوحيد. شخصًا سيكون يديها و عينيها.
“ربّما يكون هذا أمرًا جيدًا. أليس من الجيد أن تختاري رئيسة الخادمات بنفسكِ و تبدئي بداية جديدة معها؟”
“بداية جديدة؟”
“بداية في لوسنفورد.”
ما الذي يمكن أن يتغير بتغيير شخص واحد؟
كانت كايلا دائمًا متشككة.
في الحقيقة، لأنها لم تقابل أبدًا أشخاصًا مناسبين في لوسنفورد.
“سمعت أن هناك ترتيبات لاستقبال نساء نبيلات لوسنفورد للقائـكٌ لأول مرّة قريبًا.”
كان ذلكَ حدثًا متوقعًا عندما يتزوّج لورد أو ملك أو إمبراطور. كانت مناسبة للنّساء لتقديم التحية للدّوقة الكبرى الجديدة، و التعريف بأنفسهن، و التعهد بالتعاون و الولاء.
“سيتـم إجراء تلكَ المناسبة بطريقةٍ معقولة و طبيعية تمامًا.”
كان صوته الحاسم هادئًا طوال الوقت.
لم يكن أكثر برودة أو مخيفًا.
لكن كايلا كانت تعرف جيّدًا أن هذه هي طريقة بيون. في لوسنفورد، كان كل شيء يسير كما يقول. أولئك الذين يستخفون بالدّوقة الكبرى كانوا يطيعون الدّوق الأكبر بالطبع.
كان بيون فخرهم ، درعهم ، و سيفهم القوي.
“بما أنّـكِ ستديرين هذه المناسبة، ستكون آمنة بالتأكيد.”
وكان بيون، قبل كل شيء، يمتلك إرادة قوية لا تنكسر. كان يفضّل أن ينكسر بدلاً من أن ينحني. لذلك، قبل موتها، وقعت كايلا في حبّـه بلا مقاومة.
كان يمتلك كل الصفات التي أرادتها منذُ صغرها، هي الضعيفة.
كان شخصًا يحافظ على إرادته القوية حتى في الظروف القاسية، و يستمر في تنمية قوته للحفاظ عليها. على الرّغمِ من أن العدو كان قويًا جدًا، إلا أنه لم يستسلم.
لكن تلكَ قصة قديمة.
منذُ وصولها إلى هنا، تخلّـت كايلا تلقائيًا عن الرغبة في العيش، و كانت تنظر بلا اهتمام إلى بيون وهو يخرج شيئًا ما.
في الحقيقة، لم تكن تعرف حتى ما هو.
“و هذا، ما أريتـكِ إيّـاه كحجر خام سابقًا. أعتذر عن تأخر عرض المنتج النهائي. أتمنى أن ينال إعجابـكِ.”
قدم بيون الصندوق بأدب شديد. نظرت كايلا، التي كانت شاردة في أفكار أخرى، إلى الصندوق أمام يدها ثم عادت لتنظر إلى بيون.
“افتحيه.”
عند فُتـح الصندوق، كان البريق المبهر مذهلاً.
كان خاتمًا على شكل قطرة ماء، أكبر من حجم إصبع كايلا، و يملأ مفصلًا كاملًا.
أدركت كايلا، بعد توقف تفكيرها، أن هذا الخاتم مصنوع من أصغر ألماسة من بين الاثنتي عشرة ألماسة التي تـمّ استخراجها من منجم كيرفان.
“ما رأيـكِ؟”
كان مستعدًا لإجراء تعديلات إذا لم يعجبها.
أراد أن يرضي كايلا بأي طريقة.
انتظر بيون رد فعلها بقلق، لكن كايلا بـدت مرتبكة، ثم بدأت تبحث حولها و تفتّـش.
“آسفة، لحظة فقط.”
انتظر بيون باستغراب، ثم رأى كايلا تخرج صندوقًا من درج طاولة الزينة المغلق.
“هل هذا ملكي؟”
“نعم، بالطبع.”
“إذن، سأعيـده لكَ.”
بوجه صافٍ، أعادت كايلا خاتم الخطوبة الذي تلقته من الإمبراطورة عند زواجها، و كأن ذلكَ أمر طبيعي.
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
عالم الأنمي
عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان!
شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة.
سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل " 30"