بعد أن بدأ عرض الألعاب النارية و لوّح بيون لسكان لوسنفورد، أمـرَ بتوزيع اللحم والخبز بكثرة ثم عادَ إلى القلعة.
“سموّك! تعال بسرعة!”
“آه، لقد قالت الدّوقة الكبرى الجديدة أنّها لا تستطيع تناول فيرينكو، فأقنعناها بتناوله! هههه!”
ما إن سمع كلمة “فيرينكو” حتى رفع بيون رأسه و نظرَ إلى كايلا، التي كانت تأكل بصمت. لقد بدأ الأمر فور وصوله.
كانت شاحبة الوجه، تمضغ بآلية و بلا تعبير. رؤيتها تأكل هذا الطبق الجاف الذي لا يحبّه حتى سكان المكان جعلَ دمـه يغلي.
“لكن أطباقكم لا تزال ممتلئة. ألا تناسب أذواقكم ؟هل أطلب إزالتها؟”
مـرّ الدوق الأكبر، الذي كان يضحك بلا مبالاة، بسخرية باردة عبر الطاولة الضخمة إلى جانبِ الدّوقة الكبرى.
“لا تأكلي بالإجبار. توقفي عن الأكل.”
فيرينكو. ذلكَ الطبق اللعين. طبق أيل ضخم من لوسنفورد، قاسٍ و بلا طعم. كانوا يأكلونه في أيام الفقر، لكن الوضع لم يعـد كذلك الآن، أليس كذلك؟
تذكّـر بيون فجأةً لماذا كان يكره فيرينكو.
كانت الدّوقة الكبرى تكره فيرينكو دائمًا. لم تكن تأكل منه و لو لقمة واحدة. لكنها الآن، هي التي لم تمسه أبدًا، تمضغ قطعة كبيرة ببطء و تنظر إليه بوجه خالٍ من الحياة، ثم همست:
“لا بأس.”
لا بأس؟ ما الذي لا بأس به؟ هل من المقبول أن تُجبر ابنة دوق تربّـت في رفاهية على تناول شيء تكرهه لأوّل مرّة بسببِ هذا الإصرار الوحشي؟
“لا تجبري نفسكِ على الأكل. توقفي، الآن.”
كرر ذلكَ بوضوح مرّةً أخرى. شعـرَ بالاشمئزاز.
هؤلاء النبلاء، الذين يجبرون الدّوقة الكبرى الشابة على تناول طعام يكرهونه هم أنفسهم بينما يتجاهلون الشرف و الإيمان و الولاء، رئيسة الخادمات و الخدم و الطاهي الذين يتصرفون كما يحلو لهم بدلاً من خدمة الدّوقة الكبرى—كل هذا الاشمئزاز انعكسَ في النهاية عليه.
قبل عودته إلى الحياة، كانت رؤيته لكايلا، التي تتلقّى النظرات القاسية بسببِ عدم مهارتها في التعامل مع مسألة بضع لقمات من لحم الأيل، مزعجة بطريقةٍ ما.
هذا هو أكثر ما يكرهه في نفسه الآن.
ابنة دوق اعتادت على الأطعمة الرقيقة و اللذيذة لا ترفض سوى شيء واحد، فيرينكو، و هذا أمر طبيعي.
عندما رأى تعبير رئيسة الخادمات المستاءة وهي تنظر إليه، فهـمَ ما حدث. الآن فقط فهـم.
شعر كأن الغشاوة قد زالت عن عينيه و كأن عقله البليد قد استيقظ. لكن الواقع الذي واجهه كان أكثر قسوة مما تخيل.
“منذُ البداية…”
قـرّر ألا يكرر نفس الأخطاء و أن يفعل الأمور بشكلٍ صحيح منذُ البداية، لكنه، كإنسان أحمق و مثير للشفقة، أخطأ مجددًا.
كان يجب أن يأخذ الدّوقة الكبرى معه لرؤية الألعاب النارية.
يجب أن يبدأ باستبدال رئيسة الخادمات.
“لا تأكلي. لا بأس حقًا.”
جلسَ بيون بهدوء بجانبها، و هو يفكر في كيفية التعامل مع هؤلاء السكان الأصليين المزعجين.
في الحقيقة، كان هو نفسه غريبًا هنا، و لا يمكنه تجاهل هؤلاء الذين عاشوا هنا طويلاً.
بصفته الدّوق الأكبر، كان عليه أن يديرهم جيدًا، وبما أن كراين كانت تحتقرهم و تهملهم، فقد قـدّم لهم الكثير من الاعتبار. لكن هذا لم يعـد مهمًّـا الآن.
إذا كانت تكره الطبق، فهو أيضًا يكرهه و لا يأكله، هذا كل شيء.
إذا كانت الدّوقة الكبرى هدفًا سهلاً، فالدّوق الأكبر يجب أن يكون كذلك أيضًا. أولئك الذين يغيّرون سلوكهم حسب الشخص كانوا أول مَنٔ يجب إزالتهم.
“يا إلهي، سموّ الدّوقة الكبرى، ما خطب عينيكِ؟”
فجأة، ضحكَ صوت متهوّر بسخرية.
“كأنكِ لُسعتِ بنحلة! هل هناك نحل في هذا الطقس؟ انظري إلى عينيها، يا إلهي، ما هذا!”
أشارت سيّدة نبيلة أنيقة، جاءت من كراين مع زوجها الصاخب و التي كانت تخطط للسيطرة على الدّوقة الكبرى الغنية منذُ البداية، إلى وجه كايلا و هي تضحك.
عيناها غريبتان؟
استدار بيون على الفور لينظر إلى كايلا. كانت جالسة بهدوء. لا، ليست بهدوء. كان جسدها متوترًا بشدّة.
“صحيح، وجهـكِ منتفخ، سموّ الدّوقة الكبرى.”
مـدّ بيون يده وسط الضحكات الساخرة. شعرَ بقلبه يهوي و بدمـه يبرد.
“…آه…”
مع أنين لا يمكن تحمّلـه، انفجر تنفسها الخشن.
“كايلا!”
في لحظة، انتفخت عيناها لدرجة أنها لم تستطع فتحهما، و سقطت إلى الخلف.
“الآنسة!”
صرخت ماري، و قفـزَ عدة أشخاص. حاولت كايلا، التي كانت تقاوم خدش بشرتها المحمرة بشدة و تحمّل صعوبة التنفس، الإمساك بالكرسي و الطاولة بقوة، لكن يدها سقطت بلا قوة.
رنّ طنين في أذني بيون. أمسكَ بها وهي تترنّح بسهولة، أو بالأحرى حاولَ بقوة التٌمسك بعقله الذي كان على وشكِ الانهيار في حالة من الذعر.
لا، لا يمكنه أن يفقد تركيزه هنا.
“استدعوا الطبيب!”
صرخ بيون بصوت عالٍ، و أمسكَ بكايلا، التي كانت لا تزال تحتفظ بوعيها بالكاد، و أجبرها على التقيؤ.
“كايلا، أفيقي. تقيئي، الآن.”
كان هناك السير ويلبرك و السير لينار يركضان، بينما غطّـت الخادمات كايلا.
“يجب أن تتقيئي، كايلا.”
المـوت مؤلم. يجب أن تعاني بما فيه الكفاية لتموت.
كانت كايلا، التي عاشت حياة سابقة مرهقة و استنفدت كل طاقتها، تعلم ذلكَ جيدًا. لذا، بعد أن أُجبرت على تناول فيرينكو بما يكفي لتتألم، لم ترغب في التقيؤ و العيش.
في مكانٍ حيث يُسحق الطيّبون بأصوات الصاخبين، و حيث لا ينجح شيء مهما حاولت، كان عليها أن تموت بسرعة.
لكن يـدًا قويّة ضغطت على لسانها المنتفخ و طعنت حلقها. تقيّأت كايلا كل ما أكلتـه. مع تشنجات تضغط على بطنها، تجمّعت الدموع في عينيها.
“أحسنتِ. لا تفقدي وعيكِ. انظري إليّ.”
كانت رؤيتها المشوشة فوضوية. حاولت الرؤية لكنها لم تستطع. استسلمت كايلا للظلام الذي اقترب منها بسعادة.
“افتحي عينيكِ، كايلا!”
* * *
فقدت الدوقة الكبرى، التي تزوجت للتو، وعيها و انتفخ وجهها. حدثَ ذلكَ في مأدبة الترحيب في اليوم الأول من وصولها إلى لوسنفورد.
“يبدو أنها ضعيفة بعض الشيء.”
بعد أن أُجبرت على التقيؤ و سقطت مغشيًا عليها، تـمّ نقل الدّوقة الكبرى، و تمتم أحدهم بلا لباقة.
كان أمرًا خطيرًا، لكنه مجرّد حدث عابر.
“لماذا؟”
سأل النبيل الذي تمتم، و هو يرى نظرة نبيل آخر صامتًا بالعادة.
“ألا تفهم الوضع؟ إذا سقطت الدّوقة الكبرى، التي وصلت اليوم، ماذا سيقولون في كراين؟”
“ماذا سيقولون؟”
و ماذا لو قالوا شيئًا؟ ما فائدة كلام أشخاص من كراين مليئين بالدهون و لا يعرفون حتى كيف يقاتلون؟
بينما كان البعض يرمش بعيونهم، كان القليلون ذوو الحس السياسي و الذين ظلوا صامتين شاحبي الوجه بينما يغلقون أعينهم بقوة.
“الجميع، الهدوء! اجلسوا!”
صرخَ فرسان الدّوق الأكبر وهم يسدّون مدخل قاعة المأدبة.
“ابقوا في أماكنكم حتى يستقر الوضع. لا تلمسوا الطاولة.”
“لماذا الطاولة؟”
أجابَ الفارس ببرود:
“بأمرٍ من سموّ الدّوق الأكبر، سيتم التحقيق لأن الطعام تسبّب في مشكلة لسموّ الدّوقة الكبرى.”
مع سقوط هذه الكلمات، سحبَ عدد من الفرسان رئيسة الخادمات و الخدم، و تـمّ سحب الطاهي من المطبخ.
قلـبَ الدّوق الأكبر كل شيء رأسًا على عقب، ممسكًا بأعناق النبلاء الذين كانوا يفكرون باستخفاف.
حمـلَ كايلا المغمى عليها و وضعها في غرفة نومه.
“بسبب توت تور؟ لكن توت تور ليس سامًا!”
تـمّ طرد الطبيب الذي قال شيئًا غبيًّـا فور استدعائه. و تـمّ استدعاء طبيبة اخرى.
“لقد تناولت طعامًا لا يناسب جسدها. كان بمثابة سم بالنّسبة لها.”
تولّت الطبيبة، التي قدّمت تشخيصًا دقيقًا على الفور، علاج الدّوقة الكبرى. لكنها هـزّت رأسها، مشيرة إلى أن حالتها حرجة للغاية.
“فيرينكو هو طبق يُصنع بصلصة توت تور. حتى الكمية القليلة خطيرة عليها، لكنها تناولت الكثير. هل كانت هذه أول مرة تتناول فيها سمو الدّوقة الكبرى توت تور؟”
مستحيل.
أدركَ بيون، الذي فهم الوضع، أن كايلا قالت مرارًا إن تناوله يسبّب الحكة و صعوبة التنفس و أنه “يؤلمها”.
هـزّ رأسه بثقل.
كانت تعلم، و مع ذلك تناولته.
“إذن، هل تناولته بمحض إرادتها؟”
نظرت الطبيبة إلى بيون بدهشة. لم يجد بيون، الذي بدا وجهه مظلمًا كالموت، ما يقولـه.
لماذا فعلت كايلا ذلك؟ هل أكلت قطعة أو اثنتين تحتَ ضغط النبلاء ثم حدثَ هذا؟
لا، كان طبقها فارغًا تمامًا.
لقد مضغت كل شيءٍ بعناية و ابتلعته.
إذن، هل حاولت الانتحار لأنها يئست من زواجها منه، هو الابن الغير شرعي؟
نظرت الطبيبة بحذر حولها، متأكدة من عدم وجود أحد يستمع، ثم قالت بحذر:
“لقد فعلتُ كل ما بوسعي، لكن لا يمكنني الجزم. هي لا تستطيع التنفس بشكلٍ صحيح الآن…”
على الرّغمِ من أن النبلاء لا ينظرون إلى “المرأة” الصيدلانية منخفضة المرتبة، إلا أن أمر الدّوق الأكبر كان بجلب أيّ شخصٍ ذي مهارة.
أوصى حارس الإسطبل بطبيبة مشهورة كانت تعتني بأمّ أنجبت للتو و كانت في طريقها إلى المنزل عندما قابلت فرسان الدّوق الأكبر.
كانت ترتجف أمام عيون الدّوق الأكبر النارية، حيث لم تتعامل مع أشخاص رفيعي المستوى من قبل.
“تحدثي بصراحة .”
“أعتذر، سموك، لكن الأمر يعتمد الآن على ما إذا كانت سمو الدّوقة الكبرى لديها إرادة للعيش أم لا.”
تجمّـد الرجل الذي كان جالسًا كالصخر بجانبِ زوجته التي تزوجها للتو، عند هذه الكلمات المباشرة.
لم يتغيّر شيء، لكن الطبيبة لاحظت أن الدّوق الأكبر نسـيَ ان يتنفّس للحظة.
و الأجواء، التي كانت قاتمة بالفعل، وصلت إلى نقطة الانفجار.
“عادةً ما يُطرح موضوع الإرادة عندما لا يكون هناك المزيد لفعله.”
أخفضت الطبيبة رأسها.
“نعم، سموك. حتى رجل قوي سيجد صعوبة في تحمّل مثل هذه الكمية التي تناولتها.”
ناهيك عن أنّ المريضة الممدّدة بحالة يرثى لها، هي ليست رجلاً قويًا بل ابنة دوق شابة كثيرة المرض و تتأثر بالبرد.
تـمّ علاجها كما يُعالج الجنود المصابون في ساحة المعركة.
وجهها المنتفخ و المحمر كان مغطى بالأعشاب، على أمل أن تهدأ الأعراض، لكن الطبيبة كانت تتحدث بالفعل عن أسوأ الاحتمالات.
“لقد بذلنا قصارى جهدنا.”
ضغطَ بيون على عينيه بقوة. كانت كايلا، التي فُتح فمها بقوة و ضُغط لسانها لتأمين التنفس، تلهث وهي تتأرجح بين الحياة و الموت.
“من المحتمل ألا تصمد لهذه اللّيلة.”
تحدثت الطبيبة بصدق على حساب حياتها. وهذا الصدق حطّم الدّوق الأكبر مرة أخرى.
تدفقت ذنوبه التي لا يمكن غسلها كالسواد عند قدميه.
“…أليست هناك طريقة؟ أي طريقة لإنقاذها؟”
لم يكن الدّوق الأكبر من كراين، على عكس أشخاص كراين الماكرين و الجبناء، يُعرف بعدلاته و ثباته.
حتى أطفال شوارع لوسنفورد يعرفون ذلك.
رأت الطّبيبة الرجل، الذي قيل إنه لا يتزعزع، و هو يهتـزّ بشدّة.
“يمكنني استخدام أي وسيلة أو طريقة. أليس هناك أي سبيل لإنقاذها؟”
لا يمكن أن يفقدها بهذه الطريقة.
كان صوته اليائس يرتجف. أخفضت الطبيبة رأسها.
“…لا يمكننا سوى الاعتماد على الأساطير، سموّك. هناك دواء يشفي جميع الأمراض في خزينة الإمبراطور…”
كان الجميع في لوسنفورد يعلم أن هذه مجرّد أسطورة.
نظراته، التي طالبت بشيءٍ أكثر واقعية، كانت تفقـد العقلانية تدريجيًا.
“هناك دواء يُدعى ليتيلين يخفّف هذه الأعراض فورًا، لكن… وفقًا لأستاذي، يوجد في منطقة التنين الشرير. أعتذر، سموّك.”
الذهاب إلى منطقة التنين الشرير غاسالانتي عبر الحدود للبحث عن الدواء يعني معركة فورية. كان الجميع في لوسنفورد يعلم أن هذه خسارة كبيرة للدّوق الأكبر الذي يحمي لوسنفورد.
لا يجب استفزاز التنين الشرير.
إذا أطلقَ التنين نيران الجحيم، ستتحول المحاصيل التي جُمعت بشق الأنفس إلى رماد، و ستظهر مخلوقات الغابة المخيفة و تلكَ الموجودة تحت الأرض مجدّدًا خارج أسوار القلعة.
كم كان خريف العام الماضي مؤلمًا؟
بشكلٍ غريب، لم تحدث صدامات من الشتاء إلى الربيع، لكن لا أحد يعلم متى قد يحدث شيء آخر.
كان سكان لوسنفورد دائمًا في حالة تأهب. في مثل هذه الظروف، كان من الجنون أن يذهب أحد إلى منطقة التنين.
“دواء، و ليس عشبة؟”
“نعم. سمعت أنه دواء تصنعه الأرواح التي يستخدمها التنين. إنها قصّة قديمة جدًا.”
في لوسنفورد، حيث يُصاب الناس بالهلع من التنين غاسالانتي، كان من الأفضل البقاء بعيدًا عنه قدر الإمكان. لذا وضعت الطبيبة حدودًا بقولها إنها قصة قديمة.
“…لا تتحدّثي عن هذا. لا تخبري أحدًا.”
“نعم، سموك.”
“اعتني بزوجتي. إذا بقيت على قيدِ الحياة حتّى شروق الشمس، سأمنحكِ مكافأةً كبيرة.”
قال بيون ذلكَ بحزم، ثم نهض أخيرًا و غادر غرفة النوم.
“ويلبرك، لينار. احرسا الغرفة. لا تسمحا لأحد بالدّخول سوى الطبيبة و خادمات الدّوقة الكبرى. لا تتبعـاني، احرسا الدّوقة الكبرى. و لا تثقـا بأيّ أحد.”
“نعم، سموّك.”
انحنى الفرسان القلائل الذين يثق بهم الدّوق الأكبر.
ارتدى بيون عباءة سوداء و غطّى رأسه بالقلنسوة بعمق، ثم ركبَ حصانًا أسود و غـادر القلعة بهدوء.
خرجَ من بوابة القلعة بسرعة، و زاد من سرعته لحظة خروجه.
بينما كان النّبلاء محتجزين في قاعة المأدبة، اندفع الحصان القوي خارج لوسنفورد حتى بدأت تظهر رغوة بيضاء من فمه.
دخل الحصان إلى الجبال الوعرة، حيث لم يذب الثلج بعد، و حيث تهـبّ رياح باردة.
كان الطريق واسعًا، لكن لا أحد يقترب من هذه المنطقة.
بين الأغصان السوداء، بدا و كأن هناك همسات مخيفة. شعرَ الحصان الحساس بالنظرات المرعبة و حاول الخروج عن الطريق أحيانًا. لولا يـد سيّـده التي كانت تهدّئـه، لكان قد هربَ منذُ زمن.
بعد أن ركض و ركض، و غاص أعمق فأعمق، قفز الحصان فجأةً برعب في الظلام حيث تجمعت الظلال لتشكل هيئـةً ما.
“اهدأ.”
شـدّ الدّوق الأكبر اللجام بقوة، مهدئًا الحصان، و نظرَ مباشرةً إلى الذي أمامه.
“أحتاج إلى ليتيلين.”
تحدّث الذي تجرأ على اقتحام منطقة التنين بجرأة كبيرة.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات