تساءلت ديفون مرة واحدة فقط عندما نهض لويس لصنع الفشار. لم يعطها إجابة واضحة، خوفًا من أن يثير فضولها. كانت ديفون كطفل، ولم يكن يريدها أن تتبعه.
كان يخطط لطهي الفشار بنفسه، فقد تظنه نوعًا من الألعاب النارية وتتسبب في كارثة في المطبخ.
بينما كان لويس ينقل الفشار إلى وعاء، توقف. نظر إليه بتأمل، ووميض من الحيرة يلمع في عينيه.
“هل هذا طبيعي؟” تساءل في داخله.
من الواضح أن الأمر لم يكن كذلك.
لم يسبق له أن استخدم يديه الثمينتين في مثل هذه الأمور. ورغم أنه يستطيع الطهي، إلا أن تلك كانت حالات نادرة يفعلها لنفسه فقط.
لكنه الآن يفعل ذلك من أجلها… ولم تكن حتى قد طلبت منه ذلك. لقد فعلها بنفسه، بدون تفكير.
“أنا سعيد فقط لأنك هنا لتعتني بي!”
ترددت هذه الكلمات في ذهنه، مصحوبة بصورة ابتسامتها المشرقة. ومع ظهورها في ذهنه، أغلق لويس عينيه ببطء وأطلق تنهيدة يائسة.
“أنا أعتني بها فقط لأنني لا أستطيع السماح بحدوث أي مكروه لها. من سأشارك السرير معه إن…؟”
…النوم.
ما إن عبرت هذه الفكرة ذهنه، حتى فتح لويس عينيه فجأة.
“النوم معها…” تمتم بصوت منخفض.
تصلب جسده بالكامل. لم يستطع تحريك عضلة واحدة مؤقتًا، ولم يفعل سوى أن يرمش.
الآن فقط، أدرك أن معاناته لن تنتهي هنا. ففي وقت لاحق، سيظل يشاركها السرير. سيظل ينام بجوارها… لأن هذا هو السبب الوحيد لوجوده هنا.
السبب الأساسي الذي جمعهما منذ البداية.
كيف نسي ذلك؟
لم يكن لدى لويس هذا النوع من الأزمات من قبل. كانت مشكلته الوحيدة هي النوم نفسه، وليس الأشخاص من حوله. لقد نام سابقًا بوجود طبيب نوم بجواره أثناء الجلسات العلاجية.
لكن تلك الجلسات لم تستمر طويلاً. فقد كانت فعالة فقط خلال الأسبوع الأول، ثم عادت مشاكله مجددًا.
لقد جرب العديد من العلاجات المختلفة لهذه المشكلة. تناول الحبوب، شرب الكحول، واستنشق كميات مفرطة من البخور المهدئ ليتمكن من النوم. لكن لم يكن لأي منها تأثير دائم أو فعال مثل الحل الذي لديه الآن.
ديفون كانت أكثر المهدئات فعالية على الإطلاق. فحتى بعد أشهر من النوم بجانبها، لم يتلاشَ تأثيرها أبدًا.
لكن الآن، وجد لويس نفسه في مأزق.
كلما اقتربت منه، كان قلبه ينبض بجنون وكأنه سينفجر. فكيف سيتمكن من النوم بجانبها الآن؟
بأثر رجعي، لم يشعر أبدًا بالإحراج لأنه كان ينظر إليها كوسادة طبيعية على السرير، شيء من المفترض أن يكون هناك. سواء أمسك يدها أو احتضنها، لم يكن الأمر مختلفًا. فهي مجرد وسادة!
وسادة تتنفس، يمكنها المشي، وأحيانًا تتفوه بالهراء فقط لتغيظه.
لكن الآن، أصبحت تلك الوسادة إنسانة. وقد سجّل عقله بالفعل أنها امرأة.
“يبدو أنني سأتخطى النوم الليلة.” تمتم بإحباط، وهو يهز رأسه.
كانت هذه المشكلة تجعل رأسه يؤلمه. لم يكن ليصدق أبدًا أن يأتي يوم يتطوع فيه للتخلي عن النوم.
“مهما يكن.” نقر بلسانه والتقط وعاء الفشار، متجهًا إلى غرفة المعيشة حيث كانت هي.
كلما اقترب، كلما أصبحت ضحكاتها أكثر وضوحًا. شعر لويس بانقباض في صدره، مشددًا على أسنانه وهو يدخل إلى الغرفة.
بحث بعينيه عنها فورًا. كانت ديفون تضحك، مستغرقة في متابعة الرسوم المتحركة، وكأنها لم تكن قلقة على الإطلاق في وقت سابق.
تنهد وهو يفكر: “والأسوأ أنني الوحيد الذي يعاني.”
بعد لحظة، شعرت ديفون بوجوده. التفتت نحوه بابتسامة عريضة.
“أوه! صديقي! تعال!” دعته بحماس، وربّتت على المساحة الفارغة بجانبها.
“لا يعجبني هذا.” تمتم داخليًا، محاولًا الحفاظ على ملامح وجهه الهادئة، قبل أن يضع وعاء الفشار بجانبها.
“كُلي هذا أثناء مشاهدتك.” أخبرها بينما كان يلتقط هاتفه.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل "26"
شكرررا على الترجمة