الكفاح جزء من حياتنا اليومية. نحن جميعًا عبيد لأشياء مختلفة؛ البعض عبيد للمال، للسلطة، للطموح، للشهرة… للأحلام.
دورة لا تنتهي من المحاولة والفشل. وأحيانًا، بعد أن نمنح كل ما لدينا، ننجح.
لكن حتى بعد النجاح، نحاول جاهدين الحفاظ على الزخم.
ما معنى النجاح حقًا؟
يقولون إن الأثرياء ناجحون، لكن لماذا يستمرون في السعي لجني المزيد؟ لماذا يواصل الكُتّاب الناجحون تأليف المزيد من الكتب رغم إثبات أنفسهم؟
لماذا يبذل النجوم جهدهم في أفلامهم الجديدة رغم نجاح السابقة؟ لماذا يسعى السياسيون جاهدين للحفاظ على صورتهم؟
هل هم حقًا ناجحون؟ أم أنهم ما زالوا عبيدًا لطموحات أكبر؟
ربما كانت الجشع هو ما يقيّدهم بسلاسل أكثر إحكامًا؟
سلسلةٌ…
“آه…!” أطلقت ديفون تنهيدة مرهقة بينما حركت أصابعها على لوحة المفاتيح بضربات خفيفة.
“سلسلةٌ…”
مهما حاولت، لم يكن عقلها يعمل. لم تستطع إكمال مذكراتها الشخصية.
“ربما أنا مرهقة فقط…؟” تمتمت، وهي تشعر بثقل جفونها. ضغطت جسر أنفها وأغلقت عينيها، محاولةً إراحتهما قليلًا.
لم تكن هذه أول مرة تسهر طوال الليل من أجل الكتابة، لكن ربما أفرطت في الأمر هذه المرة. بعد بضع دقائق، نظرت إلى الوقت وأدركت أنها بحاجة إلى العودة إلى الواقع.
“لا بد أن طائرته قد هبطت، عليّ أن أستعد قبل وصوله”، قالت وهي تمدد جسدها، تطلق تنهيدة خفيفة. لم يكن في عينيها الباهتتين أي أثر للحماس.
حاولت النهوض، لكنها ترنحت، وشعرت بظلام يغشى بصرها. لم تتناول سوى القهوة طوال اليوم، ما جعلها أضعف من سنجاب.
“يجب أن أتناول شيئًا قبل النوم…” قررت، وهي تحدق في سريرها. فقدان النوم جعلها تتقبل النوم معه بسلام.
خطوة…
خطوتان…
ثلاث…
أربع…
لم تتطلب سوى أربع خطوات حتى بدأ بصر ديفون يضطرب مجددًا. لم تستطع حتى أن تتفاعل قبل أن ينهار جسدها على الأرض، ورأسها يصطدم بحافة السرير.
انعكس ضوء القمر المتسلل عبر النافذة على جسدها، مضفيًا بريقًا غريبًا على الدم المتدفق من رأسها.
في جناح خاص داخل القلعة…
“لقد أُعدم سموّه علنًا، واستولى العدو على الشمال. عليكِ الفرار فورًا، يا صاحبة السمو. العدو سيصل قريبًا لقطع رأسك.”
ركعت الخادمة على الأرض الخرسانية، ونظرت إلى السيدة الواقفة بجوار النافذة المفتوحة. ورغم الأخبار المفجعة، لم تفعل الأميرة سوى أن ابتسمت برفق.
“أفهم ذلك”، قالت بهدوء، ثم أضافت، “ينبغي لكِ الفرار. بحلول الفجر، سيصل الأعداء إلى المدن الكبرى، ثم إلى هذه القلعة.”
“ولكن… ماذا عنكِ يا صاحبة السمو؟”
“لا مكان أهرب إليه”، أجابت الأميرة وهي تحدق في القمر المكتمل. “حتى لو هربت، سأعيش في خوف واختباء. أي نوع من الحياة سيكون ذلك؟”
قبل أن تتمكن الخادمة من الاعتراض، أكملت الأميرة، “لقد مات، وأخيرًا أصبحت حرة. سأترك الحِداد لزوجاته الأخريات.”
وضعت يدها على حافة النافذة، ثم صعدت عليها، تاركة الرياح تعصف بشعرها الطويل.
“رجاءً، لا تفعلي ذلك، يا صاحبة السمو! يمكننا الهرب معًا!”
“عيشي حياة سعيدة، عزيزتي”، قالت الأميرة بابتسامة، ناشرة ذراعيها بينما احتضنتها الريح.
“أنا حرة.”
كانت كلماتها الأخيرة كفيلة بأن تبعث القشعريرة في جسد خادمتها. لكن الأوان كان قد فات لمنعها.
كل ما سمعته كان صوت ارتطام عنيف، قبل أن ترى دماءها تتسرب على الأرضية الباردة.
كان القمر الذي طالما عشقته الأميرة يسطع بقوة، منعكسًا على دمائها المتدفقة ببريق غريب…
ظنت الأميرة أنها قد نالت حريتها أخيرًا، لكنها لم تكن تعلم أن قصتها كانت قد بدأت للتو.
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل "1"