ارتعشت شفتاه الصغيرتان بينما أدخلت تينيري الحلوى في فمه المفتوح على مصراعيه.
شاهدت ألينا، ثمّ تحدّثت.
«ثمّ سألوا ما سيكون هديّة زفاف جيّدة لجلالة الإمبراطورة. اللورد ترافيل، الذي كان موجودًا أيضًا، قال إنّ صاحب السموّ وليّ العهد سيعود إلى القصر أيضًا، فأليس من المناسب منح هديّة له أيضًا؟»
«هل ناقشوا ذلك في اجتماع المجلس؟»
كانت تينيري تستمع إلى أخبار القصر من ألينا، التي جاءت إلى القصر.
في التجمّعات العامّة، كانت ألينا دائمًا ترفع رأسها وتتصرّف بتكبّر، لكن في الخاصّ، كانت متواضعة جدًّا وثرثارة، حتّى بعد وراثتها لقب دوق سالفاتور.
«بصراحة، تمّ تجهيز هدايا الزفاف منذ زمن. لكن رؤية المتورّطين في هذه الحادثة الأخيرة، لهذا السبب تذكرين ذلك، أليس كذلك؟ لذا…»
توقّفت ألينا للحظة. بدت كأنّها تريد قول شيء ما، لكنّها لا تستطيع.
تحدّثت تينيري بحذر.
«إنّه…… ابتزاز.»
«أوه.»
بدت ألينا مذهولة، كأنّها لم تتوقّع أن تكون تينيري صريحة إلى هذا الحدّ، لكنّها لم تنكر.
روت عطشها بشاي أسود قويّ واستمرّت.
«هل تعرفين ما يخطّطون لمنحه كهدايا زفاف؟ قلادة موسغرافيت نادرة صنعها المعلّم أديل مرّة واحدة فقط في حياته، وحقّ قطع أشجار الصنوبر القزميّ مباشرة من منطقة أورييل، و…»
بينما بدأت ألينا في سرد هدايا الزفاف للنبلاء، طويًا أصابعها واحدًا تلو الآخر، سقط وجه تينيري في الحيرة.
لم تكن القائمة مجرّد مجوهرات ثمينة وبضائع فاخرة، بل أيضًا حقوق قطع الأشجار، والمنازل الريفيّة، وحتّى القلاع الصغيرة.
«كانوا جميعًا يتحدّثون عن الأمور المعتادة، مثل المجوهرات والفساتين والخزف، ثمّ فجأة قال الدوق ترافيل إنّه سيعطي صاحب السموّ حصانًا أصيلاً ومنزلًا ريفيًّا صغيرًا، ثمّ أصبح الأمر منافسة بينهم.»
«آه……»
«رأى الفيكونت لانديرك لقبه يُسحب أمام عينيه، ربّما ظنّ أنّه من الأفضل تقديم شيء ما بدلاً من المخاطرة بفقدان لقبه أو حياته.»
قالت ألينا بلمسة سخرية.
أدخلت تينيري حلوى أخرى في فمه وأطلقت تنهيدة صغيرة.
«يجب أن نرفض الهدايا الفخمة جدًّا.»
«لا داعي لذلك، إنّهم يعطونها لكِ.»
«إنّه رشوة. إنّهم يطلبون منّا غضّ الطرف عن هذه الحادثة مقابل الهدايا.»
الذين انحازوا إلى دوق سالفاتور ربّما يعلمون أنّ ليونارد يضغط عليهم بعد هذه الحادثة.
لذا، للظهور مرغوبين إلى حدّ ما لدى ليونارد وربّما لمنع أيّ انتقام منه، كانوا يحاولون تقديم هدايا بدموع في أعينهم.
«إن أخذتِها وغضضتِ الطرف، فهي رشوة، لكن إن لم تفعلي، فلا يهمّ، أليس كذلك؟ من الغريب أكثر منح هديّة بحسن نيّة وتوقّع شيء مقابلها.»
التعليقات لهذا الفصل " 124"