2
اختلطت المشاعر فقدت فقدت الحواس وظائفها هاهي تركض هائمة كانت الصدمة رغم صغرها في عين الاخر عظمت في عمق الفتاة.
عندما استشعرت واقعها حاولت الوقوف بتوازن و تحديد موقعها.
“الشارع السابع!بعيد عن موقع المقابلة”
زفرت تنهيدة حملت في طياتها ما نالها من نصب الركض و حسرة على الوقت الضائع.
في محاولة فاشلة للتخفيف عنها قال بصوت خفوت :” ربما اذا اخذنا سيارة اجرة قد نلحق “
اجابت في يأس :”انظر الى ملابسي الفوضوية و شعري المبعثر”
كبح ضحكته و استطرد: “ليس كأن ما كنت تلبسينه زي عمل انها مجرد تنورة الى الركب رمادية و قميص ابيض بسيط و عادي ما من زي رسمي في هذا “
“ربما هذا لا يناسبني لنجرب شيئا اخر”
ابتسمت مرغمة و مشت الى مطعم قريب بينما تبعها كالعادة.
موتشي هو الاسم الذي اطلقته عليه بسبب خديه الشبيهين بحلوى الموتشي الكورية اللطيفة. هو خيالي بصورة كاملة بصفاتها و مواصفاته الغريبة ابرزها شعره الفضي و عينيه الزرقاوين لا يعقل ان يوجد بشري حقيقي بهذه المواصفات.
احضر لها النادل كأس العصير الذي شربته في شرود حتى قطع حبل أفكارها صوته المتسائل:”انا وهمي لماذا قد يوجد شبيه لي؟”
التفتت له ضاحكة :”لا ادري ان كنت سألت لاني وقتها فكرت بذلك ام لانك بدأت تملك تفكيرك المستقل “
رمقها بشيء من التعجب بينما اكملت: “يبدو مطعما جديدا و فرصة جديدة”
التعليقات لهذا الفصل "2"