كثيرا ما نعتقد عن طريق الخطأ اننا نعرف كل شيء عن انفسنا،غافلين عن حقيقة وجةد جزء من الذاكرة غلفه الغبار و دثّره الزمن فعزف عن التفكير و نسيناه.

ربما انا احد ضحايا هذا الوباء اللا محسوس،فهو معي منذ…وقت لا علم لي به و اجعله كجهلي لمن تكون عزيز القارئ لكن انا اثق به كثقتي بحسن اختيارك لي ايضا حضرة المطالع..تخيلته من رأسه لأخمص قدميه..كفاني و اكتفيت به عن باقي البشر فلم اكون صداقات و لم اهب قلبي ابدا رغم انه من نسج خيالي الا انه حقيقي اكثر من معظم ما تسمونهم صداقات واقعية …

أغلقت الدفتر على صوته الذي بدأ يصبح اكثر صخبا بقوله:”ماذا تكتبين؟ ارني؟ اريد ان اعرف..

قاطعته و هي تهم بالنهوض:”اسمع لا يحق لك ان تعرف”

اجاب في شيء السخرية:”ان كان شيئا من ذكرياتك فأنا جزء من عقلك اشاركك الذكريات و التفكير”

ضحكت بخفة و تمتت:”اعرف و اؤمن بذلك”

“اذن هل تنوين التأخر عن موعد عملك الاول”

راقبت قزحيتها البنية ساعة على الجدار بينما ربطت شعرها الاسود المسدول .

“تبدين متوترة”

“ابدا و نزلت الدرج الى باب الخروج “

خرج كلاهما يتبادلان اطراف حديث لولا ان فجأة احست بالاررض الباردة و ادركت انها سقطت نتيجة وقوعها فلم تخرج من شرودها الا بتلك اليد التي مدت اليها و هربت منها بمجرد ان رأت وجهه.

وقفت..و بدأت في الركض بدون وجهة مع وجهها الفقير من الملامح و تنظر ليمينها الى ذلك الخيالي الذي شهد توأمه الواقعي منذ قليل