While Others Became Female Leads In Romantic Fantasy Novels, I Became A Closet Monster. - 66

“أه؟”

 لم أكن أتوقع أن يجيب بسهولة، فشعرت بالحيرة. “ت…تَجاوبَ مع السؤال!” كان يبدو أنه في مزاج جيد اليوم، فقررت استغلال الفرصة لأخذ بعض المعلومات من الدوق. 

“إذا خرجت الخزانة من قلعة الدوق، هل سأختفي أيضًا؟”

 هز رأسه بشكل غير ملحوظ. 

شعرت بفرحة شديدة، فغطيت فمي بكلتا يديّ وقفزت بحماس. “واو! إذاً يمكنني أيضًا الخروج من القلعة!” بالطبع، كان من الصعب تحريك الخزانة في الحال. إذا تحركت دون تخطيط مسبق، قد تلتقط السيدة الأولى في القلعة(ديلاني) فرصة للانتقاد. ‘في اللحظة التي أخرج فيها الخزانة، قد يشعرون بشيء غريب ويحاولون اكتشافه.’ الأهم من ذلك، أنه لا يوجد أحد في القلعة من مؤيدي ديدريك، لذا كان تحريك الخزانة أمرًا مستحيلًا بمفردي. لذلك، سأنتظر حتى أصبح بالغة لكي أتمكن من تحريك الخزانة. الآن علي أن أكون راضيًا بمعلوماتي حول إمكانية الخروج من القلعة. سارعت لطرح السؤال التالي.

 “هل تعرف هويتي؟” ولكن هذه المرة لم يهز رأسه ولا أومأ. 

لم يرد على الأسئلة التي تلتها أيضًا.

 “هل أنا ربما لست وحشًا بل من نوع آخر؟” 

“……” أبقى شفتيه مغلقتين ولم يرد.

 همست وأنا أشعر ببعض الحزن.

 “سأكتشف ذلك بنفسي.” 

“……” “على أي حال، شكرًا على إجاباتك، يا عم.” قبل أن يتمكن من ضربي على رأسي، أسرعت للوقوف بجانب ديدريك. بما أن الدوق كان قد أخبرني أنه يستطيع رؤيتي، لم يظهر ديدريك أي رد فعل. همست له مازحة.

 “هل أعود وأضربه على مؤخرته؟ ذلك العم الذي يتجاهلني تمامًا!” 

“هه.” ضحك قليلاً وأخذ نفسًا عميقًا.

 كان سومرست، الذي كان يقف بجانبه، يتنهد بسخرية. 

“يا له من شخص غبي. ما الذي يعجبه في التفريق بين الناس؟”

 على الرغم من أنه أصبح بالغًا، إلا أنه لم يتغير.

 “سأركله!” حين بدأت في الاقتراب من سومرست وأطوي ذراعيّ استعدادًا، سمعنا صوت حوافر الخيول. صوت حوافر مع فرسان يرتدون دروعًا فضية مرسومًا عليها صورة طائر العقاب الأسود، انتشر الغبار وهم يقتربون. توقفت عن خطواتي المتجهة نحو سومرست ونظرت إلى الأمام. كانت رائحة الغبار والدم كثيفة، لكن الجميع كانوا ينظرون إليهم بنظرات مليئة بالإعجاب. حتى توقف أكبر حصان أسود أمامنا، كان هو هوجان ذو الجسد الضخم. نزل من على حصانه وألقى رداءه الأسود خلفه، ثم اقترب من الدوق. انحنى على ركبته ووضع يده على صدره ثم خفض رأسه. “أكملت مهمتي وعدت بأمان، سيدي.”

 “أحسنت.”

 رحب به الدوق بصوت جاف. وعندما أشار له بالوقوف، رفع هوجان رأسه. 

“في المساء سيتم إقامة حفل للاحتفال بعودة الصقور السوداء، لذا استرح جيدًا واستمتع بوقتك.” 

“شكرًا لك على اهتمامك. لكن، بصراحة، أريد التحدث مع سيدي وحدنا.” قال هوجان بلهجة مغرية. حسنًا. الدوق لم يبدِ أي تغيير في تعبيره، وأدار ظهره له. وعلى الرغم من إهماله الواضح، ضحك هوجان بحرارة.

 “هاها، سيدنا! حتى بعد كل هذه الفترة، لا تزال قاسيًا جدًا!” 

لا أظن أن أحدًا يستطيع التحدث بهذه الطريقة مع الدوق سواه. قبل أن يتبعه، توجه هوجان إلى السيدة الأولى أيضًا ليحييها. “سيدتي الدوقة، لقد مرت فترة منذ أن رأيتك.” 

“أهلاً وسهلاً، يا سيدي. لقد أعددنا الحفل بعناية، استمتع بوقتك.” “نعم، يجب أن أستمتع. شكرًا.”

 بعد أن تبادل مع ديلاني تحية سريعة، صرخ هوجان لفرسانه. “استريحوا جميعًا، نراكم في المساء!” 

“نعم، قائد!” 

ركضوا مبتعدين بسرعة، تاركين الحشود من حولنا في حالة من الذهول. بحثت عن جاكوب بين الحشود، لكن لم أتمكن من العثور عليه. نظرت إلى ديدريك بحذر وهمست.

 “يبدو أن جاكوب لم يأتِ.” 

“……” 

“لنذهب الآن.”

 لكن قبل أن نتمكن من التحرك، وقف سومرست أمامنا. كان وجهه قد تغير ليبدو أكثر خبثًا، وكان ينظر إلى ديدريك بنظرات معادية. “ماذا تفعل هنا؟” 

“أعتذر للخروج.”

اعتذر ديدريك بشكل هادئ وكان يعتزم الدخول، لكن سومرست لم يفسح له المجال. 

“استسلم.” 

“……”

 “القتال مع الصقر الأسود، استسلم.”

 “لماذا يجب علي فعل ذلك؟” 

“قبل أن تُهزم، سأحذرك شخصياً. هل تعتقد أنك ستفوز في القتال؟”

 “ماذا تقول؟ ألم تنسَ أن ديدي فاز بالمركز الأول في تقييم فنون السيف؟ ديدي، يبدو أن عقله زينة فقط.”

 أخذ ديدريك يلمس زاوية فمه المتحركة بشكل غير مريح، وهو يحاول إخفاء فكه السفلي. دفعه سومرست على كتفه وهو يحذره.

 “أخبرني أكسل أنه خائف ولن يفعلها. وأنت أيضاً خائف، أليس كذلك؟ إذا لم تستطع، قلها الآن. إذا لم تفعل، لن أعرف ماذا سأفعل بك.” 

“حسنًا.” 

“ماذا؟”

 “ماذا؟” قلنا أنا و سومرست ذلك في نفس اللحظة. نظرنا إلى ديدريك بوجوه مليئة بالدهشة وكأن أعيننا ستخرج من مكانها، لكنه بدا هادئًا تمامًا.

 “لا، هذا لا يمكن أن يحدث…”

 نظرت إليه وأنا أعبس قليلاً. أن تكسب ثقة الصقر الأسود أمر صعب للغاية. حتى مع المساعدة المباشرة من الأمير الذي أعد له مكانًا، إذا قرر التخلي عن القتال، فسيبدو ذلك وكأنه هروب في نظر الصقر الأسود. حتى لو لم يكن يجيد القتال، فقط ظهوره في المعركة كان سيكون فرصة رائعة لكسب النقاط! إذا أصبح مكروهًا من الصقر الأسود، سيكون من الصعب تغيير تلك الصورة، حتى لو تعرض للضغط من ديلاني، كان يجب عليه أن يشارك في المعركة هذه المرة. 

“إذا انتهى حديثك، سأذهب.”

 ربما شعر سومرست بنفس القدر من الارتباك، فلم يستطع منعه. تبعته على الفور، وعندما دخلنا إلى المدخل، مررنا عبر الممر وتوجهنا إلى الغرفة، وبعد أن وصلنا إلى هناك، وقفت أمامه وقلت بحسم: “ديدي، يجب أن تقاتل!”

 “نعم، سأفعل.” 

“ماذا؟ كنت تقول إنك لن تفعل…” أخذ ديدريك يلمس خديه برفق وهو يشرح:

 “أجبت هكذا فقط لأنني لا أريد جدالًا. سومرست أيضًا لم يعتقد أنني سأستمع له. سيعود بعد قليل، متسائلًا لماذا أتعامل معه بهذه الطريقة.”

 وبالفعل، كانت توقعات ديدريك صحيحة. 

“أنت يا هذا!”

 عاد سومرست وأحدث ضجة كبيرة، لكن ديدريك ظل هادئًا كعادته بعد سنوات من التعرض للمضايقات. في بعض النواحي، يمكن القول إن ديدريك رائع…

—

بعد ثلاثة أيام من الانتهاء بنجاح من مهمة القضاء على الوحوش، توجه ديدريك وسومرست وأكسل إلى ساحة التدريب. 

“لديه طاقة جيدة. لم يمر أسبوع منذ استراحته وهو يبدأ القتال على الفور.” 

وهو يشكو، جذبته رائحة زهور الربيع العطرة، فالتفت حوله. كانت الزهور المتفتحة تزين الطريق المؤدي إلى ساحة التدريب. كانت الألوان المتنوعة للزهور مبهجة للعيون. نسيت تذمراتي السابقة وبدأت أتحدث بحماس. 

“قلعة الأمير كبيرة جدًا. الزهور تتفتح بألوان مختلفة في كل فصل، لذا حتى وإن عدت إلى نفس المكان، يبدو دائمًا كأنني في مكان جديد.” ثم نظرت إلى ديدريك، فبدت عليه بعض علامات التوتر، وكان وجهه متجمدًا قليلاً. حاولت تشجيعه. 

“ديدي، فقط افعل كما تفعل دائمًا.”

 أخذ نفسًا عميقًا ثم أومأ برأسه. كلما اقتربنا من ساحة التدريب، بدأ العشب يختفي ليحل محله الأرض الترابية. تابعنا الطريق حتى وصلنا إلى الوجهة. كان الدوق و زوجته قد وصلوا قبلاً وجلسوا في المكان المخصص لهم، بينما كان فرسان الصقر الأسود من القلعة يقفون حول ساحة التدريب. على منصة كبيرة وواسعة، كان هوجان يؤدي بعض التمارين. وعندما التقى بعيون ديدريك، ابتسم له مبتسمًا. أصابني الذهول. 

“لا، ألن يكون هو من سيقاتل هوجان؟”

 كيف يمكن هزيمة ذلك الوحش! الوحيد الذي يستطيع هزيمة هوجان هو الدوق بلاك وود الذي وصل إلى مستوى آخر من فنون السيف. لكن، سرعان ما تمالكت نفسي وقررت التفكير بشكل إيجابي. “ربما يكون من حسن حظنا أن يكون هوجان.” لا أحد يظن أن الإخوة الثلاثة يستطيعون هزيمة هوجان، لذا ربما سيحصلون على نقاط كبيرة بمجرد أن يتواجهوا بالسيوف؟

 “ديدي، شجع نفسك!” 

ابتسم لي قليلاً وصعد إلى المنصة، وتبعه أكسل وسومرست.