في الحديقة الخارجية المزينة بشكل فاخر التي دخلت إليها أشعة الشمس برفق، كان هناك نافورة قديمة تم نقش تمثال ملاك يحمل جرة. ومن الجرة كان الماء الصافي يتدفق برقة.
في منتصف الحديقة، كان هناك قوس زفاف مزين بالورود، خاصة الورود الحمراء المزهرة التي ملأت الأجواء باللون والحيوية. أمام القوس، امتد الطريق الأبيض المخصص للزفاف، مفروشًا بسجادة بيضاء ناعمة، دون أن يكون بها أي تجاعيد.
مع الموسيقى الهادئة، كان عبير الورود يستقبل الضيوف، وتوجهت أنظار الجميع إلى الحديقة التي تزينت بألوان وردية وزرقاء من الأزهار التي تناسقت بشكل بديع، مما جعل الأجواء ساحرة للغاية.
ثم، غصت الحديقة بصوت مُرح للمُعلن ميلوس، وهو يعلن بفخر:
“أيها الضيوف الكرام، ستبدأ مراسم الزفاف قريبًا، لذا يُرجى الجلوس.”
استجاب الجميع سريعًا، فبدأوا في التوجه إلى المقاعد التي تم تحضيرها لهم، بينما ازدادت الموسيقى ارتفاعًا وبدأ الخدم في وضع الكعكة والفواكه الطازجة والنبيذ على الطاولات.
وبعد أن تم تحضير كل شيء لاستقبال العريس، ابتسم ميلوس وقال بصوت عميق
“الآن، سوف يدخل العريس، ديدريك بلاكود.”
ارتفع الهمس في الحديقة وتغيرت الموسيقى، ليتحول انتباه الجميع إلى قوس الزفاف. هناك، كان ديدريك بلاكود يقف شامخًا، محاطًا بجو من الأناقة والرهبة. كانت عيناه الزرقاوان مليئتين بالدفء والتوقع، ولكنه بدا متوترًا، على الرغم من أن لا أحد لاحظ توتره.
وبينما كان يسير بثبات على الطريق الأبيض، توقف أمام المكان المخصص له. ثم سمع صوت ميلوس مرة أخرى قائلاً:
“والآن، ستدخل العروس، ماريلين ألياي.”
ظهرت ماريلين ببطء من ناحية القوس، مرتدية فستانًا أبيض ناصعًا كضوء النجوم، وكانت أشعة الشمس تنعكس على فستانها الذي كان مزينًا بالجواهر الصغيرة التي أضاءت كل زاوية منها.
كانت ماريلين تسير بخطوات واثقة، وفستانها يتناثر بشكل رائع مع كل خطوة. لم يستطع ديدريك أن يحيد نظره عن عروسته التي كانت كأميرة من قصص الخيال.
“… ميري.” همس باسمها بحب، فنظرت إليه ماريلين بابتسامة خجولة، ثم تابعت سيرها نحوه.
عندما اقتربت منه، شعر ديدريك بارتباك شديد، وكأن قلبه يكاد يتوقف عن الخفقان. وعندما وصلت إليه، مدت يدها له بلطف، وكانت يده ترتجف حين أخذها.
ثم جاء دور القس لبدء مراسم القسم، لكن ديدريك لم يسمع شيئًا مما قاله، فقد كانت عيناه لا ترى إلا ماريلين.
وفي لحظةٍ مميزة، نظرت ماريلين إليه بابتسامة صغيرة وقالت:
“لا تقلق، دي دي.”
“أنتِ جميلة جدًا.”
أحمر وجه ماريلين خجلاً بينما أكمل القس المراسم:
“هل تعدان بحب بعضكما البعض مدى الحياة؟”
قبل أن ينتهي السؤال، أجاب ديدريك بسرعة:
“نعم، سأحبها طوال حياتي.”
وردت ماريلين قائلة:
“نعم، سأحبك أيضًا!”
عند هذه اللحظة، امتلأت الأجواء بالضحك الخفيف، ثم قال القس:
“إذن، حان وقت قبلة اليمين.”
رفع ديدريك بيد مرتجفة حجاب ماريلين، وكشف عن وجهها المشرق، الذي كان مزينًا ببعض الخدود الوردية التي زادت من جمالها.
ثم قبلا بعضهما البعض برقة، تحت تصفيق الحضور، ليصبحا الزوجين الأكثر سعادة في العالم.
وفي اللحظة التي تلا ذلك، سارع ديدريك بحمل ماريلين بين ذراعيه، ليغادروا معًا، بينما تهتز الأزهار حولهم وكأنها تحتفل بهما.
**********
بعد عودتهما من شهر العسل، تجاهل ديدريك بلاكود أي احتفال أو مراسم خاصة بتسلم اللقب، وركّز تمامًا في زوجته. كانت القلعة تزدان بالزهور المشرقة، تمامًا كما كانت علاقتهما تفيض بالسعادة.
بينما كانت الخدم في القلعة يشعرون بسعادة غامرة، كانت هانا تشعر برضا كبير عن وضعها الحالي.
في أحد الأيام، اقتربت هانا من غرفة الزفاف لتجد أن هناك شيئًا غريبًا يحدث، حيث سمعَت صراخ ماريلين.
فزعًا، هرعت هانا إلى الغرفة لتجد أن كل شيء ليس كما كان يبدو.
ثم نظرت هانا عبر الفتحة الصغيرة في الباب وتنهدت بصوت منخفض.
“الباب مفتوح، أليس كذلك؟”
عادةً لا يمكن أن يكون هذا الباب مفتوحًا. بينما كانت تشعر بالحيرة، سُمع صوت مارلين من الداخل.
“لن أقدم خدماتي لديدي بعد الآن!”
توسعت عينا هانا بدهشة، وهي التي لم تُظهر أي مشاعر في العادة.
“ماذا يحدث هنا؟ هل يتشاجران؟”
هل يمكنني الدخول؟ كانت مترددة للحظة، لكن بعد فترة قصيرة، فتح ديدريك الباب بوجه مصدوم.
“سيدي، أنا هنا.”
أسرعت هانا وانحنت برأسها.
“ادخل.”
دخلت خلف ديدريك بحذر. كان ديدريك يترقب في توتر، يتجنب النظر إلى مارلين. بينما كانت مارلين ملفوفة في البطانية، كانت تحدق فيه بعينين غاضبتين.
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل "146"