ظن “أمجد” انه يستطيع القضاء على “ليث” لكن في المواجهة هذا ما حدث “أمجد” وعيناه خاليتان من المشاعر ضرب يد “رينا” ليبعدها: “ابتعدي”
صدمت “رينا” وامسكت يدها وقالت بتوتر: “اخي ماذا حدث أمجد”
ثم وجهه السيف نحوها لكن “أمل” وقفت لتحمي “رينا” فخدشها اخوها لإخافتها أصبحت ترتجف ودموعها تنهمر وخدش وجهها ينزل منه دم وأغمي عليها من صدمتها وبنفس السيف قام بإصابة “رينا” في معصم يدها حاولت “نجوى” ودموعها تنهمر تقييد طاقته لكنه كان اقوى وهالة قوية تخرج منه كاد ان يصيب والدته أيضا لكن تدخل “سامي” في الوقت المناسب وفرسان العائلة الملكية ومعهم “رائد” و “ماهر” وهو يقول: “احموا الملكة والاميرات ولا تدعوه يفلت”
كان “أمجد” شخصا اخرا يبتسم بسخرية ثم اختفى هو و ……
قبل 3 أيام من المواجهة
كان “أمجد” يتدرب بجد وكل يوم كان “يامن” و “امل” و “رينا” يحضرون وجبات ليتناولوها مع اخيهم عندما ينهي تدريبه يتكلمون ويساعدون في تدريب اخيهم الأكبر ويشجعونه ويتدربون معه كانت “رينا” رغم اصابتها التي لم تشفى بعد تمسك السيف وتساعد في تدريب اخيها
في منتصف التدريب أتت “نجوى” وهي تمسك رسالة بيدها وقادمة نحوهم وهي تبتسم وتقول: “رسالة من والدكم هيا لنقرأها معا”
كان مضمون الرسالة
“شهاب”: نجوى، صغاري كيف حالكم؟ اعتذر لعدم مراسلتكم طوال المدة الماضية لكنني لم استطع الوقت يمر بسرعة اظن انه بعد 4 أيام او 3 من وصول رسالتي سوف تكون المواجهة النهائية بني امجد ابذل جهدك وان لم تفز لا بأس لقد خسرت امام طارق في الماضي لكنني متأكد من فوزك , صغيرتي رينا لدي شيء مهم علي ان اخبرك به عندما اعود لكن أتمنى منك سؤال سيرو عن مكان ولادته اظن انك تقومين بعمل جيد , امل بالتأكيد انتِ تساعدين اختك رينا انا فخور بك يا صغيرتي عليك أيضا الاهتمام بيامن , يامن لا تزعج والدتك واخوتك لقد قلت انني قد تركت رجلا , نجوى اهتمي بهم حتى عودتي ولا تبالغي في القلق فأنا اعرفك سوف اعود قريبا اهتموا بأنفسكم المرسل: شهاب”
تلك الرسالة التي أرسلها “شهاب” جعلتهم سعيدين ومتحمسين لعودته قررت “رينا” ان تسمع كلام والدها وتدخل لوعيها صحيح انها تشاجرت مع “سيرو” لكنها دخلت وعيها لتعتذر له عندما دخلت
ابتسم “سيرو” لها وهو يقول: “كنت بانتظاركِ رينا … ما اخبارك الان … تلك الإصابة عندما طاردتي ليث”
اول ما قالته “رينا” وهي تنظر للأسفل: “انا اعتذر …انت تهتم بي وانا اشاجرك لكنني لم اكن اقصد كنت خائفة …”
قاطعها “سيرو” وهو يقول: “خائفة من ليث تظنين انه فراس صحيح”
ابتسمت وهي تقول: “كعادتك تعرف عني الكثير… نعم وانا اظن انه هو كنت اريد ان اسأل سيريو عنه … سيرو اريد ان اعرف عنك كل شيء كما تعرف عني انا لا اعرف فقط سوى ان لديك اخ وهو سيريو فقط لا اعرف شيء عنك او عن ماضيك هل كنت من ممالكنا… اعتذر على التطفل”
تنهد ببطء وقال والحزن يعتريه: “انا وسيريو كنا توئمان اتينا لهذا العالم من غير طاقة او هذا ما كنا نظنه والدنا كان حاكم مملكة … السراب لقد كان الجميع يقولون ان وريثا مملكة السراب مجرد طفرة في المملكة وانهما سيكونون سببا في دمار الممالك ال 6 انتِ تعلمين انه يوجد 4 ممالك الشمال والجنوب والشرق والغرب لكن كان هناك مملكتان اخرتان هما مملكة الظلام و مملكة السراب لازالت الشمال هي المملكة الحاكمة من عدة عقود لكن اختفت مملكتا السراب والظلام معا بسببي انا وسيريو لقد اختفت دون أي اثر عندما ظهرت طاقتنا انا وسيريو لأول مرة لقد كنا نلعب مع اختنا الطفلة وهي التي تتكلم عنها اسطورة مملكة السراب الملكة سيران طاقة النقاء انفجرت مني انا وسيريو في نفس الوقت واصيبت سيران بإصابة بالغة استطعت ان امد اختي الصغيرة بالطاقة وانقذتها لكن سيريو كاد ان يزيد الوضع سوء وهكذا يا رينا سمى والدي الطاقة بطاقة النقاء ووضع لها حدين وهو الخير والشر بالطبع لم اكن موافقا بتلقيب اخي بشرير النقاء لكن والدي هو من اطلق ذلك عليه وابعده تماما عن اختي سيران لأنها عندما تقابله ولو صدفة يمتص سيريو طاقتها لكنه لم يكن يقصد اخي يحب سيران كما احبها عندما كبرنا قرر والدي ان يقرر من سيأخذ الحكم لكنه ابعد سيريو تماما من الاختيار وقال له انه مجرد خطأ في عائلتنا تم اختيار سيران كملكة للمملكة وافقت انا وسيريو على ذلك وقرر والدي بتعيني حارسا لها وسماني حارس طاقة النقاء الخير وسمى سيريو الشر ومنعه من يصبح مرافقا لأختي عندها تشاجرنا وسيطرت عليه طاقة الشر تماما حاولت منعه حتى انفجرت طاقتي انا الاخر انتشر ضوء ساطع في المملكة واختفت عندما استيقظت ووجدت نفسي في كهف النجوم وعلمت لاحقا انني وسيريو قمنا بجعل المملكتان تختفيان اظن انني قتلت من كان علي ان احميها أصبحت لا اعلم هل انا بشر او غير ذلك اظهر في وعي أي شخص يمتلك طاقة النقاء”
صدمت “رينا” وقالت وهي تحاول مواساته: “انا اعتذر لم اكن اعلم انك تشعر بكل هذا لقد عانيت كثيرا … هيهه اظن ان كل من يمتلك طاقة النقاء يعاني سيرو كن قويا إذا كانت اختك هنا بالتأكيد لن ترضى بهذا الوجه الحزين … هل تعلم في الحقيقة كنت أتمنى ان اقابلها قرأت كثيرا في مكتبة القصر ومكتبة السيد بشر عن سيران لكنني لم اظن ابدا ان هذا قد حدث لم يتم ذكر ذلك ابدا”
ابتسم “سيرو” وقال: “اظن ذلك شكرا لك يا رينا”
في اليوم التالي ذهبت “رينا” مع “سما” مربيتها لبيت خال “سما” لأنها تريد ان تتأكد من شيء ما عندما ذهبوا لمنزله دخلت “رينا” استقبلتهم زوجة خال “سما” بوجه مبتسم خائف من زيارتهما المفاجئة قالت “رينا” بهدوء ولطف لتخفف من خوف السيدة: “لا تقلقي … لم نأتي الى هنا في شيء سيء أولا اريد مقابلة خال سما وابنكما ليث”
“سما” قالت بحزم واضح فهي لم تصبح تلك الطفلة الخائفة بل أصبحت واثقة من نفسها: “أتت الانسة الصغيرة اليوم فقط لكي تتأكد من هوية ليث”
استغربت السيدة وقالت: “هل فعل ابني شيء سيء سيدتي انه قد حبس نفسه في غرفته منذ شهر تقريبا”
صدمت “رينا” و “سما” وقالت “رينا” بذعر: ” اين هي غرفته أخبريني بسرعة”
أسرعوا في الذهاب لغرفة “ليث” كانت غرفته مغلقة بإحكام استخدمت “رينا” النقاء لتفتح الباب لكنه كان موصدا بقوة لأنه محمي بطاقة أخرى قالت “رينا” لهما: “ابتعدا سأفتحه سما احضري الطبيب اظن انه هناك شيء سيء في الداخل”
جمعت “رينا” طاقتها بيدها واستطاعت في النهاية فتح الباب وكان ما وراءه “ليث” ملقى على الأرض حوله هالة ظلامية غريبه قامت “رينا” بمساعدته وابعاد الظلام عنه واعادته لحالته السابقة وقالت: “انه بخير … فقط هو فاقد للوعي”
دخل السيد “ياسر” خال “سما” ووجد ابنه نائما واستغرب من وجود “سما” و “رينا” وقال بغضب: “أهذا هو انتقامك يا انسة رينا من ابني لأنه اذاك واذى عائلتك انه لم يقصد علمت لتوي انه شارك في مبارزة السيف دون علم مني لكن أؤكد لكِ ان ابني ليس جيدا في المبارزة ولا يمسك سيفا لا اعلم كيف فعل لك واتت ابنه اختي معك لتشهد … حقا أنك يا اميرة خطر كما قيل”
صمتت “رينا” ونظرت للأسفل صرخت زوجة خال “سما” وقالت: “هل تقول هذا للأميرة التي انقذت ابننا الوحيد ياسر الاميرة هي من انقذت ابني كاد ان يموت لم أكن انا او انت سنستطيع إنقاذه”
“سما” وهي تضع يديها على كتف “رينا” بلطف قالت بهدوء وبرود: “سوف نعود الان نشكركم على حسن ضيافتكم ان الاميرة استهلكت الكثير من طاقتها”
“رينا” لم تستطع الحراك من مكانها وقالت بصوت خانق: “انا … انا سبب عودته سما … ان فراس حي انه يريد ان ينتقم لوالديه مني انا السبب …”
عندما رأتها “سما” في هذه الحالة ضمتها وهي تحاول ان تهدئها كانت “رينا” خائفة عندما علمت ان “فراس” هو الذي سيواجه اخوها الأكبر وغير ذلك انه مصر على قتلها انتقاما من امتلاكها لطاقة النقاء
اجلسوا “رينا” التي دخلت لوعيها وقابلت “سيرو” وهي تقول: “ماذا علي ان افعل … ساعدني يا سيرو فراس حي انه يريد حياتي ليست طاقتي يريد التخلص من النقاء للأبد سيرو قد تسيطر طاقة الشر علي مجددا”
قال “سيرو” بثقة: “لن يحدث ذلك … رينا اهدئي وعودي الان لمنزلك واعدك ان اجد حلا”
لم يكن لها سوى فعل ذلك عادت لوعيها وقالت ل “سما” بحزن: “هذا سيكون سرا بيني وبينك عديني ان لا تخبري أحدا ارجوكِ لا اريد ان اسبب المزيد من القلق وعلى حماية اخي وعائلتي مهما كلفني الامر”
ابتسمت “سما” وقالت: “حسنا انستي … احم خالي هل لديك شيء لقوله للأميرة”
اعتذر “ياسر” لها وشكرها على انقاذها “ليث” وأخبرها بالبقاء عندهم اليوم لتناول العشاء كاعتذار وشكر رفضت “رينا” ولكنها قالت بلطف وابتسامة: “اعتذر يا سيد ياسر لدي عمل لأقوم به … لكن سما ستبقى هنا اليس كذلك أتمنى لكم عشاء عائلي سعيد”
ذهبت “رينا” بسرعة للعربة التي تنتظرها في الخارج ارادت “رينا” ان تقوي الروابط التي بين “سما” وعائلتها وكذلك هي “رينا” هناك عائلة تنتظرها تود حمايتها بعد أن غادرت رينا منزل خال “سما” جلست في العربة ودموعها تنهمر بصمت أمسكت قلادتها وهي تهمس:“فراس حي… وهذا يعني أن كل ما جرى كان مجرد بداية لا أحد سيصدقني الآن… على أن أوجهه وحدي“
لكن في داخلها كان “سيرو” يصرخ” : لا تكرري خطأ الماضي يا رينا لستِ وحدكِ إن حملتِ كل شيء وحدكِ ستسقطين فراس أقوى مما تتصورين”
تنهدت رينا وقالت له بهدوء: “لهذا السبب أخفيت عن الجميع… حتى لا يتأذوا بسببي أرجوك يا سيرو اريد حماية عائلتي ان ضحيت بنفسي هذه المرة سأحمي جميع من لهم مكان في قلبي وانت كذلك يا سيرو ظللت تحميني وتنصحني لذا دعني ارد جميلك هذا “
ابتسم “سيرو” ابتسامة حزينة وقال:“ردّ الجميل لا يكون بالتضحية وحدكِ يا رينا… بل بأن تعيشي وتستمري أنا لا اريد ان اخيب ظن اختي هذه المرة لا اريد افقد شيء اخر إن سقطتِ أنتِ سيسقط كل شيء”
انهت “رينا” وهي تبتسم حديثها بقول: “علي حماية الجميع انا وريثة النقاء اليس كذلك؟”
التعليقات لهذا الفصل " 54"