قبل مباراة ما قبل النهائي خرجت “رينا” مع مربيتاها “هناء” و “سما” للمركز المملكة حيث المحال ليشتروا بعض الأشياء ذهبت “رينا” معهما لترفه عن نفسها قليلا فهي لم تخرج منذ ان بدأت المنافسات
ذهبت “هناء” لتشتري الأشياء واخبرت “رينا” ان تنتظرها عند النافورة وقفت “رينا” تتأمل النافورة وهي تبتسم حتى فجأة اقترب شخص من النافورة يقول لها: “ابقي نظرك على النافورة لا تتوتري حتى لا يشك الناس … هيهه رينا مر وقت”
شعرت “رينا” بخوف داخلي لكنها لم تظهره وقالت: “من انت ؟ انا لا اعرفك ماذا تريد مني”
رد عليها بصوت ساخر: “انصحك بالحذر مني اظن انك علمتي ان سيريو لم يمت”
قال “ليث” بسخرية: “هيهه شيء بسيط … قتلك لكن أولا سأريك جزاء تمتعك بطاقة النقاء عبر إيذاء عائلتك حتى تتمني الموت وتأتي بنفسك لأقتلك”
ثم اختفى التفتت “رينا” حولها كانت ترتجف لاحظ “ماهر” الذي كان يرافقها لكن طفلة اوقفته ان وجهها أصبح شاحبا ذهب اليها وسألها: “انسة رينا ماذا بك هل تعرفين الشخص الذي كان يقف عند النافورة اظن انه كان يحدثك”
قالت “رينا” بصوت مرتجف: “لا … لا انا لا اعرفه علينا البحث عن هناء وسما لنعود للقصر حالا … أشعر انني لست بخير”
في العربة كان كل من “هناء” و “سما” قلقتان عليها فوجهها أصبح شاحبا وكان يبدوا عليها الخوف لقد دعتهما “رينا” بسرعة للعودة للقصر وهي ترتجف
لم يذهبوا لقصر عائلتها بل لقصر عائلة عمها “لؤي” بالتحديد عند ابنة عمها “منى” ركضت “رينا” الى حيث هي موجودة عندما علمت “منى” استقبلت “رينا” لكنها لم تعلم سبب قدومها بعجلة وسبب خوفها وشحوب وجهها
عندما دخلت “رينا” قالت بصوت جاد: “منى علينا التحدث … انه امر مهم جدا ارجو ان تسمعينني حتى النهاية”
اجلست “منى” ابنة عمها واخبرتها بأن تهدأ حتى تفهم ما تريده تنهدت “رينا” وقالت بهدوء: “هل ستصدقينني… منى … انا … اريد ان تجعلي زين ينسحب من المباراة القادمة … ان الفتى ليث قوي جدا وسيؤذي زين لقد اخبرني انه سيستغل المحاولتين الباقيتين أي زين واخي امجد”
تغيرت ملامح “منى” وسيطرت عليها ملامح الغضب وقالت ل “رينا”: “يستحيل ان اسمع هذه الكلمات من رينا هل انت بخير”
نظرت “رينا” للأسفل وقالت: “لقد قابلت اليوم ليث … وقال انه يريد اذيتي و … قتلي لكن أولا اية عائلتي ثمنا لأن طاقتي هي النقاء”
لم تهتم “منى” بما قالته “رينا” واخبرتها: “يبدو أنك متعبة … وانتِ ان اتيتي لهنا فقط من اجل قول هذه الكلمات انا لن أوافق اخي قوي وسيهزم ليث ها هل تردين فوز اخيك فقط لأنك أصبحتِ مسؤولة لقد خاب أملى فيكِ”
كانت “منى” تقود “رينا” للخارج حتى قالت “رينا” في النهاية وهي تبتسم بحزن: “منى أخبري زين ان ينتبه ويحذر انا اعتذر على ازعاجك”
ثم غادرت “رينا” بسرعة بينما كانت “منى” غاضبة كانت “رينا” تحاول ان تجد طريقة لإنقاذ ابن عمها
انتشر الخبر في القصر بسرعة الرياح تشاجر “زين” و “أمجد” بعد كلام “رينا” ولم يكلما بعضهما ذهب “أمجد” لأخته ليستفهم منها ما حدث حاولت “رينا” اقناع اخيها بكلامها لكنه لم يصدقها واكتفى بقول: “سنرى ما سيحدث في المباراة”
من يومها لم تكلم “رينا” أحد فقد تشاجرت مع جميع من تحبه حتى انها لم تعد تدخل وعيها بعد شجارها الأخير مع “سيرو”
كانت “رينا” تشعر بالوحدة “نجوى” لم تفهم لما قالت ذلك ل “منى” الجميع كان يظن ان “سيريو” يحاول التحكم بها من جديد لم يصدقها سوى “أمل” و “يامن”
مرت الأيام واتى اليوم المنتظر المواجهة ما قبل النهائية “زين” ضد “ليث” وقفت “رينا” في الشرفة تحاول إخفاء ما تشعر به كان الجميع ينظر لها بحيرة مما قالته لم تأبه و قالت محذرة: “عليكم لعب مباراة نزيهة يكفي ابعاد سيف الخصم”
ثم قرع جرس البداية والجميع في ترقب
خرجت طاقة ظلامية من الحلبة وقعت “رينا” ارضا من تلك القوة و كانت تمسك رأسها وتحاول ان تنتبه لما يحدث حتى وجدت دماء تناثرت على ارض الحلبة و “زين” اخترق سيف “ليث” كتفه وأصيب في صدره إصابة بليغة سقط منها مغشيا عليه ثم رفع “ليث” سيفه لينهي المبارزة بالضربة القضية لكن في اللحظة الأخيرة
“رينا” أخرجت طاقة النقاء ووضعت حاجزا حول “زين” الحاجز الضوئي المنيع وهو احدى مهاراتها أوقفت المبارزة وسط دهشة الحضور وخوف من حدوث شيء سيء
حاول “ليث” الهرب لكن “رينا” قررت اللحاق به بسرعة حتى اختفت عن الأنظار
في الحلبة كان “زين” يتنفس بصعوبة و “منى” تضع يدها على فمها ودموعها تنهمر بغزارة وتلوم نفسها انها لم توقفه استطاعت “سلام” ان توقف نزيفه حتى نجى من مرحلة الخطر كان “أمجد” يبحث عن “رينا” وتذكر انه رآها تتبع “ليث” تذكرت “منى” كلام “رينا” وقتها عندما قالت: “لقد قابلت اليوم ليث … وقال انه يريد اذيتي و … قتلي لكن أولا اية عائلتي ثمنا لأن طاقتي هي النقاء”
قالت “منى” يصوت مرتجف: “رينا … ان رينا في خطر محدق علينا ايجادها ان ليث يحاول قتلها”
صدم الجميع وتفرقوا للبحث عنها بينما يلومون أنفسهم لعدم تصديقها حتى عرضوها للخطر بأنفسهم
في هذا الوقت “رينا” تلاحق “ليث” حتى وصلوا لأطراف الغابة التي تسبق مركز المملكة توقف “ليث” وتوقفت “رينا التي كانت دموعها تنهمر وهي تصرخ وتقول: “لما فعلت ذلك لماذا اذيته انا امامك الان لما لا تقتلني وابتعد عن عائلتي ماذا فعلت لك ماذا”
نظر “ليث” لها بازدراء وقال: “أولا اوذي عائلتك ثم اقتلك حتى تتمني الموت … لست انا الخطر على عائلتك بل انتِ”
امسكت “رينا” بقلادتها وقالت: “أنا اعلم … وأريد ان اختفي من هنا ان اختفيت قد يعيشون بسعادة لكن كلما حاولت الاختفاء يجدونني”
ركض “ليث” مجددا وهو يبتسم بمكر و “رينا” تحاول إيقافه حتى وصلوا لمركز المملكة وهي تلاحقه توقف على الجهة الأخرى من الطريق وهي تحاول اللحاق به قام باستخدام طاقته بجعل احدى العربات تصدم بها حتى وقعت على الأرض وهي تنزف بقوة ودموعها لا تتوقف حتى اغمي عليها
اختفى “ليث” ووصل خبر للقصر ان الاميرة “رينا” أصيبت في حادث وانها بين الحياة والموت
ذهبت العائلة كلها نحو مكان الحادث حتى وجدوا “رينا” في بركة من الدماء تم نقلها بسرعة للقصر لكن الدم لا يتوقف في غرفتها كان الجميع في توتر مما يحدث اخبرت “سلام” “هناء” بإحضار “نهى” والدة “سلام” والطبيبة الملكية السابقة لأن حالة “رينا حرجة
“أمجد” يضرب الجدار ندما على عدم تصديقها و “منى” لا تتوقف عن البكاء في غرفة اخيها النائم بعد استقرار حالته
مر أسبوع وتم إيقاف المبارزة حتى اشعار اخر كانت الممالك في حالة من التوتر بينما كان “شهاب” يبحث عن المملكة المفقودة وهو يشعر بشعور سيء نحو تركه المملكة و “لؤي” لم يستطع النوم طوال رحلته بسبب شيء ما
استيقظت “رينا” بعد أسبوع من الحادثة كان “أمجد” بجانبها لم ينم كانت دموعه تنهمر نهضت “رينا وهي تسأله: “لما تبكي يا اخي”
نظر “أمجد” لأخته التي استيقظت وهو يقول: “ان ا اعتذر يا اختي الصغيرة اعتذر لقد كنت سببا فيما حدث لكِ ولزين بسبب اهمالي انا لا استحق ان اكون اخا لك… انتظري هنا سأستدعي سلام لتفحصك”
علم القصر باستيقاظ الاميرة حتى خف بعض التوتر فحصتها “سلام” ثم ابتسمت وقالت: “انها بخير لا تقلقوا عليها رينا ايتها المتهورة لقد اقلقتنا عليك … لقد نزفتي كثيرا لذا لا ترهقي نفسك كثيرا”
ابتسمت “رينا” وتذكرت “زين” وما حدث له حتى قالت: “ماذا حدث هل زين والجميع بخير”
حتى اتى “زين” وقال لها بصوت حزين: “انا اعتذر انا كنت سببا بما حدث لكِ … لم اصدقكِ وعرضتكِ للخطر اعتذر يا ابنة عمي واشكرك لحمايتي كنت سأكون ميتا الان اشكرك”
قالت “رينا” وهي تبتسم: “الحمد لله انك بخير يا ابن عمي وانا لم افعل شيء … اليس هدفي هو حماية عائلتي لذا هذا واجبي”
ثم اضافت وهي تمسك بقلادتها بقوة: “هل وجدتموه… اخي أمجد ان حدث لك شيء لن اسامح نفسي اخي علينا إيقاف المباراة النهائية حتى عودة ابي … لقد لحقت به وأخبرني انه يريد قتلي لكن يريد ايذائكم أولا … هل من الممكن انه يتبع يزن لذا يصر على قتلي”
ربتت “نجوى” على رأسها وقالت: “لا تفكري في هذا الان وارتاحي كل شيء بخير بفضلك … ابنتي رينا انا فخورة بك”
قالت “أمل” وهي تضحك: “انا ويامن من صدقناها لذا نحن خارج الموضوع”
“نجوى” تنهدت وقالت بهدوء وعزم: “على شخص ما تحمل مسؤولية ما حدث”
وقف “أمجد” و “زين” واتت “منى” ووقفوا امام “نجوى” وقالوا: “نحن سنتحمل مسؤولية ما حدث”
“منى” كانت خجلة مما حدث ولم تجرؤ للنظر في وجه “رينا” اكتفت بقول: انا اعتذر يا رينا لقد عرضت حياتك للخطر وحياة اخي … فعلا انا غبية”
قامت “رينا” من سريره ووقفت امام “منى” وضمتها ثم قالت لها بصوت لطيف: “منى لا تعتذري في الحقيقة كان علي ان اجد طريقة أخرى اخبارك … المهم الان ان الجميع بخير لذا انا سعيدة”
ابتسمت “منى” ثم قالت: “شكرا يا اختي الصغرى”
نظر “أمجد” لأخته التي تضع ضمادا على رأسها بعد الحادث واحكم قبضته ثم قال: “رينا … لن نوقف المباراة الأخيرة سأواجه ليث بنفسي”
ردت “رينا” وهي تحاول ان تخرج هذه الفكرة من رأس اخيها: “لا انت لست ندا له … انا لا اقلل من قدراتك لكن انا لا اريدك ان تتعرض للأذى اخي”
قالت “أمل” بحزن: “ماذا سنفعل ان خسرناك هذه المرة انت اخونا الكبير وحامينا أمجد لا ارجوك”
ربت “أمجد” على رأس “امل” وقال وهو يبتسم لها: “اختي لقد قلتي انا حاميكم لذا علي فعل أي شيء لحمايتكم حتى لو كان معنى ذلك التضحية بحياتي … سوف اجعل ليث يندم لأنه اقترب منكم …زين سأنتقم لك … وانتِ يا رينا “
امسك “يامن” ملابس “أمجد” وقال وهو يبكي: “اخي هل ستتركنا لا اريد ان يحدث لك أي مكروه”
ضم “أمجد” اخوته ثم قال وهو يطمئنهم: “اريد ان أكون الشخص الذي تحتمون خلفه عندما تحزنون او تخافون انا هنا من اجلكم رينا امل يامن اعتمدوا علي يا اخوتي الصغار”
التعليقات لهذا الفصل " 53"