تقدمت “رينا” على الشرفة التي سترى منها النزالات وقالت بهدوء وقوة وحزم: “ارحب بجميع الحضور السادة ملوك الممالك السيد مجدي حاكم مملكة الجنوب و السيد آسر حاكم مملكة الشرق والسيد زاهر حاكم مملكة الغرب و السيدة نجوى ملكة وحاكمة الشمال وفي ظل غياب الملك شهاب تم تعييني للإشراف على المبارزات التي الهدف منها التبارز على لقب يفتخر حامله الا وهو امير سيف مملكة الزمرد هو يعتبر حامي الممالك لنرحب بحامل اللقب سابقا السيد طارق الذي اثبت بالفعل جدارته لحمل هذا اللقب … انا الاميرة رينا ادعوا المتقدمين للوقوف على الحلبة للترحيب بهم”
وقف المشاركون الذي كان عددهم 8 على الحلبة حيتهم “رينا” وابتسمت ومن ثم قالت: “هؤلاء الفتيان من كل الممالك اتو وهدفهم واحد الحصول على اللقب انهم فخر للممالك … انه لفخر لكم ان تقفوا هنا ارفعوا رؤوسكم … ليحيي المتقدمون بعضهم البعض “
المشاركون وقدراتهم:
“أمجد”: سيف النور الساطع
“زين”: سيف رياح اللهب
“ماهر”: سيف النار
“رائد”: سيف الجليد
“رواد”: سيف الرياح
“همام”: سيف الماء
“وسيم”: سيف النار (انه أصغر مشارك عمره 8 أعوام وهو ابن عم التوأمين “رائد” و “ماهر”)
“ليث”: سيف الضباب (هو ابن خال المربية سما)
حيا الجميع بعضهم و “رينا” أيضا لكن الفتى “ليث” نظر لها نظرة شعرت بدوار لكن “نجوى” امسكتها وقالت لها بقلق: “ماذا بك يا رينا”
كانت “رينا” تمسك برأسها نظر “أمجد” للمكان الذي توجد به اخته لكنه يمنع ان يصعد لمكانها الا بعد انتهاء الترحيب والمبارزة الأولى شعرت “رينا” ان اخوها سيقلق عليها فنظرت لها وابتسمت ابتسم لها واحكم قبضته وها هي المنافسات ستبدأ لكن يا ترى من “ليث” هذا؟
المباراة الافتتاحية كانت بين الاخوين “رائد” و “ماهر” وقف الاثنان امام بعضهما البعض في الحلبة امسك الاثنان سيفهما استعدادا للمواجهة …. وقرع جرس البداية هجم الاثنان في الوقت ذاته تصادم السيفان و “رائد” يقول لأخيه وهو يضحك: “هيهه انا ضدك يا اخي الكبير في كل الوقت كنا نعمل معا وندمج هجومنا معا والان نحن نتواجه لا بأس فأنا لا انوي الخسارة اليوم”
تبادلا الاخوان ضربات بالسيوف بسرعة خاطفة وكان الشرر يتطاير منهما
ابتسم “ماهر” بثقة وقال وهو يصد ضربة أخيه: “لا تنسى من علمك كيف تمسك السيف يا رائد … لن اسمح لك بأن تفوز اليوم لا تتساهل يا اخي”
قفز “رائد” للأعلى وابتسم وهو يقول: “من قال انني اتساهل هذا مجرد احماء”
أصيب كتف “ماهر” لكنه ظل يبارز بقوة وثبات ثم اخذ شهيقا ووقف راسخا وأغمض عينيه وجمع طاقة النار في سيفه ثم فتح عينيه وانطلق بسرعة البرق نحو اخوه “رائد” الذي كان في وضعية الدفاع تصادم سيفهما كان “رائد” يقاوم ويتراجع ومن ثم ابعد سيف أخيه عنه ظلت المبارزة على هذا الحال لمده حتى استطاع “ماهر” انتزاع السيف من أخيه كان الاثنان منهكان سقط “رائد” على الأرض وكان نائما عليها وهو يقول لأخيه: “لطالما كنت متفوقا علي يا اخي في كل شيء … مبارك فوزك … لكن في المرة القادمة سأكون انا الفائز”
ابتسم “ماهر” ومد يده لأخيه وهو يقول: “احسنت يا اخي انك حقا قوي اعترف بذلك … سأنتظر هذا اليوم”
امسك “رائد” يد أخيه وسط تحيات الجمهور وهتافاتهم باسمهما أعلنت “رينا” فوز “ماهر” وانتقاله للمرحلة التالية
عندما انتهت المباراة الأولى ذهبت “رينا” لغرفتها ورمت نفسها على سريرها وهي تتنهد وهي تتساءل اين رأت ذلك الشخص المدعو “ليث” ولماذا شعرت بالتعب عندما نظر لها كادت ان تغمض عينها حتى فتح باب غرفتها بقوة وكان “أمجد” ومعه “سلام”
فزعت “رينا” لكنها هدأت عندما وجدتهما كانت نظرات “أمجد” قلقة عليها كان يقول: ” هل انتِ بخير لقد اصبت بالدوار ماذا حدث أخبريني هل تشعرين بأي الم”
ضحكت “رينا” وهي تهدئه: ” هيهه أمجد … انا تمام التمام لقد اقلقت سلام من دون فائدة فقط انا منهكة قليلا”
ثم امسك يدي اخيها وقالت: “اتركنا من هذا عليك الاستعداد عليك الفوز فأنا اثق بك … اخي انا بخير ركز على تدريباتك فقط”
تنهد “أمجد” ورد عليها وهو يقول: “إذا كان الامر هكذا لا بأس لكن دعي سلام تفحصك”
فحصت “سلام” الاميرة “رينا” وقالت باطمئنان: “انها بصحة جيدة لكن رينا عليك الراحة انت في هذه الأيام ترهقين نفسك بسبب المنافسة هناء وسما قلقتان”
هزت “رينا” رأسها بالموافقة
اتى اليوم التالي وكانت هناك ثلاث مباريات الأولى “أمجد” ضد “همام” والثانية “زين” ضد “وسيم” والثالثة “رواد” ضد “ليث”
في المباراة الأولى تقدم “أمجد” و “همام” ووقفا امام بعضهما وقرع جرس البداية حتى احيطت الحلبة بإعصار مائي من فعل “همام” كانت قطرات الندى تتطاير في الهواء وقف “أمجد” واثقا ورفع سيفه واندفع بسرعة خيالية نحو “همام” لم يره “همام” لذا أصيب وسقط سيفه نزلت المياه كلها مرة واحده رفع “أمجد” شعره بأصابعه من الماء ومن ثم مد يده ل “همام” وهكذا فاز “أمجد”
وفي المباراة الثانية كان “زين” امام “وسيم” كانت نظرات الصغير جديه وعزيمته قوية وقال ل “زين” بهدوء: “زين انه لشرف لي ان أواجهك … لكنني سأهزمك”
ابتسم “زين” وقال: “اهدأ اهدأ لا ترفع امالك كثيرا سوف اهزمك بسهولة لأنك صغير”
دق جرس البداية وهجم “وسيم” بسيفه وتدفقت نيران قوية منها تصادم سيفهما وما هي الا دقائق حتى هزم “وسيم” وهو واقف طار سيفه بعيدا عنه وأعلن ان “زين” هو الفائز بعد المباراة ظل “وسيم” يبكي وهو يسأل نفسه: “هل انا ضعيف لما خسرت انا اسف يا ابي خيبت ظنك”
ضرب “زين” رأس “وسيم” الصغير وجلس بجانبه وهو يقول: “وسيم انت قوي حقا لست ضعيفا يكفي بكاء فالرجال لا يبكون … عليك ان تطور من نفسك وسأواجهك المرة القادمة لنرى من الفائز”
ابتسم “وسيم” وشد همته ومسح دموعه وقال ل “زين” بحماسة: “سأهزمك المرة القادمة يا زين انا متأكد ترقب ذلك اليوم”
وأخيرا المباراة الثالثة “ليث” ضد “رواد” انتشر ضباب غريب في الحلبة وبضربة واحدة سقط “رواد” ارضا اختفى جزء من الضباب رأت “رينا” الفتى “ليث” يرفع سيفه ليقتل “رواد” كان يقول له بصوت خافت: “هذه نهايتك يا رواد”
في اللحظة الأخيرة صرخت “رينا” بقوة وهي تقول: “أوقفوا المباراة حالا … انها ليست للقتل ليث انزل سيفك حالا والا استبعت”
وقف الحراس امام “رواد” ليحموه من “ليث” نزلت “رينا” للأسفل بسرعة ووقفت امامه وقالت: “محاولتان آخرتين وستستبعد للأبد هل تفهم … هذه المبارزات ليست للقتل اعتذر من رواد الان … ولن تحسب كفائز “
ساد صمت مخيف في المكان ثم نظر في عيني “رينا” بقوة وقال: “هيهه محاولتان حسنا سأستغلهما جيدا … نصيحتي لك احمي نفسك أولا”
ثم غادر او بالأحرى اختفى بينما كانت “رينا” تحاول ان تجمع ما حدث صعد “أمجد” للحلبة ورأى اخته تمسك بقلادتها وتبدوا متوترة وقف “رواد” بصعوبة وقال ل “رينا” بامتنان: “شكرا لكِ … لقد كدت القى حدفي … لكن رينا هذا خطير لا تفعلي ذلك مجددا”
ابتسمت “رينا” وقالت ل “رواد”: “الست معلمي أيضا لقد أشرفت على تدريبي ومن ثم انه يبدوا خطيرا لق غطى المكان الضباب بفضل طاقتي استطعت رؤيته حمد لله على سلامتك يا مدربي”
في اليوم التالي في الحديقة الملكية استدعت “رينا” “رواد” لتسأله عن المبارزة اخبرها “رواد” انه شعر بأنه يعرف حركاته جيدا فهي تشبه حركات “فراس”
“فراس” الذراع اليمنى ل “مجد” في الماضي قتل “مجد” والديه وعندما مات “مجد” ساعد في القضاء على “سيريو” و في النهاية ضحى بنفسه بتحطيم حجر عين الظلام
صعقت “رينا” بما سمعته من “رواد” واخبرته ان لا يخبر أحدا بهذا فقد يكون مخطئ قال لها انه قد خدر في مكانه فجأة حتى وجد سيف “ليث” يصوب نحوه وبعدها اوقفته “رينا” في اخر لحظة قال “رواد” بانكسار: “شعرت بضعف غريب ضعف ذكرني باليوم الي اتى المعلم سامي واوقف افعالي فيه حتى أصبحت من عائلتكم لكن لك الضعف كان اشد بل كان مخيفا جدا عيناه فيهما شر عميق عليك الحذر …”
كانت “رينا” شاردت الذهن ثم انتبهت وقالت ل “رواد” شكرا لإخباري ولا تقلق سأكون حذره”
بقيت “رينا” في غرفتها شاردت الهن ثم دخلت لوعيها وقالت ل “سيرو” بحزن وهدوء: “سيرو… أخبرني هل مات سيريو ام لا أخبرني الحقيقة”
صمت “سيرو” ثم ابتسمت “رينا” وقالت: “إذا هو لم يمت لا يزال في وعيي لم اشعر بطاقته قط من الحادثة كيف ذلك… سيرو علي مقابلة سيريو الان”
قال “سيرو” بخوف على “رينا”: “رينا لما دائما تعرضين نفسك للخطر انا حامي طاقتك وواجبي حمايتك وحماية طاقتك عندما اقترحتِ علي ان تتخلي عن طاقتك الم تتساءلي لما وافقت اريد ان ابعد الخطر عنك يكفي ما عانيته منذ طفولتك يا رينا … لن ادعك تقابلين سيريو”
قالت “رينا” وهي تبكي: “ليس لديك حق في ان تخفي ذلك عني انا لازلت لا اعرفك يا سيرو لكن… يكفي ذلك شكرا لك”
خرجت “رينا” من وعيها ووجدت والدتها بجانبها وهي تتساءل: “رينا ماذا بك الم تسمعي ندائي ماذا بك يا ابنتي”
ضمت “رينا” والدتها وظلت تبكي استغربت “نجوى” وحاولت تهدئتها لتفهم ماذا يحزنها حتى قالت “رينا” وهي تمسك قلادتها ودموعها تتساقط بغزارة: “دائما اظن ان الامر انتهى لكنه لم يحدث لم ينتهي لما لماذا فيما أخطأت عندما كنت صغيرة كنت حزينة لأنني لا امتلك طاقة كالجميع لكنني الان امتلك طاقة ولست سعيدة ماذا افعل لأصبح سعيدة ماذا؟”
صمتت “نجوى” لأنها لا تعلم ماذا تقول لتخفف عن ابنتها
هدأت “رينا” وقالت لوالدتها: “امي … الامر لم ينتهي بعد في الحقيقة … سيريو لا يزال في وعيي لم يمت لم يقضى عليه انا لازلت احمل طاقة الشر”
اتسعت عيني “نجوى” من الصدمة وقالت ل “رينا” بخوف وقلق عليها: “سيريو لم يمت … كيف ولما لم تخبرينا فهذا خطير عليك”
ردت “رينا” وهي حزينة وخائفة من غضب والدتها: “انا … انا لم اعلم سوى الان سيرو لم يخبرني امي انا اسفه انا”
امسكت “نجوى” يد ابنتها بلطف وقالت وهي تربت على رأسها: “لا تعتذري وتعالي هيا للننزل للغداء ولا تفكري في هذا الموضوع الان عند عودة والدك سأخبره لذا لا تقلقي وابتسمي يا رينا سنحميك لن يتكرر ما حدث منذ عامين اعدك”
في الخارج كان “أمجد” قد سمع كل ما قالته “رينا” احكم قبضته وكان حزينا وغاضبا على حال اخته وهو يقول لنفسه: “متى ستبتسمين دون قلق يا اختي الصغرى دائما ما أقول انني سأحميك وأفشل انا لا استحق لقب اخ”
مر اسبوعان على بدأ المنافسات تأهل فيها فقط ثلاثة “أمجد” و “ليث” و “زين” تأهل “أمجد” للمباراة النهائية وهكذا بقي “ليث” و “زين” يتنافسان على من يصل للنهائي
التعليقات لهذا الفصل " 52"