بعد مرور أسبوعين كانت “رينا” تتدرب مع اخيها “أمجد” على السيف كانت “رينا” تبذل كل جهدها لكنها كان تتعب بسبب استخدامها لطاقتها بكثرة كانت هي واخوها يتمرنان في قاعة القصر التدريبية كان قد نال من “رينا” التعب لكنها لاتزال تتمرن كان أمجد يحاول ان يوقفها عن تمرينها لأنها ترهق نفسها لكن لم تستمع قال له بصوت قلق وهادئ: “اختي رينا يكفي تمرينا لليوم لقد أرهقتِ نفسكِ بالتدريب ويداك حمراوان ومليئتان بالخدوش يكفي”
ابتسمت “رينا” وقالت بعزم وهي تمسح جبينها بيدها: ” لا تقلق يا أمجد كل شيء على ما يرام انا بخير ولم اتعب لا اريد ان أكون عبء على أحد بعد الان جميعكم ساعدتموني وانا فقط أقف في الخلف اراقب…..”
قاطعها “أمجد” وهو يصرخ بغضب: ” ما الذي تقولينه يا رينا لما تفكرين هكذا انقذتني والمعلم سامي والمملكة انقذتنا جميعا …. رينا انظري الي اعتمدي علينا السنا عائلة ثقي بنا انا لا أنكر ابدا أنكِ اقوى منا جميعا وانا متيقن من هذا لذا كفى هذا الهراء”
ضحكت “رينا” واخبرته ان يهدئ وأنها سترتاح ابتسم لها ووبخها وأخبرها الا تفعل هذا مجددا فهو يقلق هزت رأسها بالموافقة ربت “أمجد” على رأسها بلطف شعرت “رينا” فجأة شعرت بالدوار امسكها اخوها لكنها تمالكت نفسها قال لها بقلق: “تعالي هيا سأعيدك لغرفتك تبدين متعبة وجهك شاحب ماذا بك”
قالت وهي تحاول ان تظهر انه لا شيء: “لا تقلق يا أمجد انه دوار خفيف بسبب التمرين واستعمالي لطاقتي عندما اعود لغرفتي سأرتاح قليلا لا تقلق انا بخير اليس لديك درس السيد اياد بعد قليل انا بخير سأذهب لغرفتي لوحدي …. أمجد شكرا لتدريبي اليوم”
ذهبت “رينا” لوحدها مستندة على الحائط كان “يامن” يلعب في الممر ووجد اخته ركض عليها وساعدها واوصلها الى الغرفة وقال بلطف وبراءة وخوف: ” اختي تبدين متعبة سأذهب لأنادي سلام “
امسكت “رينا” يده واخبرته: ” لا تخبر أحدا يا يامن انا بخير لا اريد احداث ضجة في القصر سأنام الان وسأستيقظ اقوى “
اخفى “يامن” الامر لم تستطع “رينا” النوم كان هناك شيء يمتص طاقتها فجاءة شعرت “رينا” بأن جسدها يحترق كانت تتألم فسمع الحراس الذين عند الباب ندائها استدعوا “سلام” التي أتت بسرعة كانت حرارة “رينا” مرتفعة كان جسدها الصغير يتحمل ضغطا كبيرا أتت العائلة بعد سماعهم بما حدث عندها اتي “رائد” و “ماهر” ممسكان بشخص يرتدي عباءة ومعه حجر كان يمتص طاقة “رينا” صدم الجميع من رؤيتهم للحجر لأنه كان من شظايا حجر عين الظلام الذي حطمه فراس منذ عامان عندما سأله “شهاب” بقوة وحزم وغضب وعيناه تشعان بالغضب: “من ارسلك لإيذاء ابنتي رينا هل تعلم ما جزاء ذلك …. ان اخبرتني سأخفف عقوبتك أخبرني”
لحسن الحظ كانت “رينا” نائمة وأخبرهم انه من ارسله كان الجنرال “يزن” وانه لديه رسالة موجهة لهم محتواها يمكنكم ابقائها عندكم ولكن سترون ما سيحدث لها بأعينكم نظر “شهاب” له وابتسم بغضب واخبر “ماهر” و “رائد” بوضعه في السجن كانت “أمل” تبكي وتمسك بيد “رينا” و”أمجد” يضع يده على كتف “أمل” ويحكم قبضته ونظر لوالده وأخبره بهدوء: “ابي لدي خطة لكن علينا تنفيذها بعد مبارزه امير سيف الزمرد لا اظن ان الجنرال سيتخذ خطوة أخرى لقد كان هذا يراقب رينا منذ فترة ابي سأحقق في هذا الامر”
قال “يامن” وهو يبكي بحزن: “انا سبب ما حدث لرينا لقد كانت متعبة لكنها اخبرتني ان لا أخبر أحدا وأنها ستنام وسوف تتحسن لم أرد ان يحدث ذلك…… ”
ضمت “نجوى” ابنها وهي تربت على رأسه وتخبره انه كل شيء سيكون على ما يرام وانه لم يكن خطاءه بعدما سمع “لؤي” و “مهند” بالأمر قدموا للقصر بسرعة بعد مرور نصف يوم استيقظت “رينا” كان الجميع حولها استيقظت مستغربة وكانت لا تتذكر شيء مما حدث سوى انها كانت متعبة ابتسمت لهم وقالت: ” انا اعتذر انني اقلقتكم عليّ لا اذكر شيء سوى فقط ….. انني كنت متعبة”
ضمت “منى” ابنة “لؤي” صديقة طفولتها وابنة عمها وهي تبتسم : “اقلقتنا عليك ايتها المتهورة رينا ان كنتي متعبة اخبرينا”
قالت “أمل” التي كانت تمسك يد “رينا” : “منى انتِ تخنقين رينا انها لازالت مستيقظة”
فحصت “سلام” “رينا” وقال باطمئنان: “انها بخير تماما لا داعي للخوف عليها انها قوية حقا … لكن رينا عليك ان لا تهملي صحتك أخبرني أمجد انه اخبرك ان ترتاحي لكنك لم تستمعي له وهذا سيء”
قاطعتها والدتها “نجوى” وقالت معاتبة ل “رينا” بلطف: “لا تكملي يا صغيرتي من قال ذلك انتِ كنزنا الثمين يا ابنتي لا تفكري في هذه الأمور انت واخوتك أغلي ما نملك انا وشهاب ولن نفرط بكم مهما حدث هل فهمتي”
اومأت “رينا” بالموافقة … أتت زوجة عم “رينا” “يمنى” ومعها ابنتها الصغيرة “أروى” التي كانت تلعب معها وقد انست ابتسامات وضحكات ابنة عمها “مهند” الصغيرة كل ما كانت تشعر به
التعليقات لهذا الفصل " 48"