كانت( سما ) تلك الفتاة ذات السابعة عشر ربيعًا فتاة لا تبتسم بسهولة فتاة معزولة لا تحب التحدث مع الناس وحيدة كانت في دار ايتام المملكة الشمالية توفي والدها وهي في السادسة من عمرها وقرر خالها وضعها في دار الايتام لانه لن يستطيع تحملها مع افراد اسرته الكبيرة مع انها كانت من عائلة ضمن الطبقة النبيله لكن خالها قام بأخذ ما تبقى لها وبقيت في دار الايتام تعامل بقسوة تعمل لحتى تأكل على الأقل قطعة خبز صغيرة في يوم كانت (رينا) ذاهبة هي و (هناء) ليقومان بشراء بعض هدية ل(أمل) في يوم ولادتها كان ذلك بعد عام من محاولة (مهند) اغتيال (شهاب) و(نجوى) وتعرفون باقي الأحداث لنكمل
“رينا: شكرا … اهم ما رأيك بهذه الدمية التي تشبه الدب الأبيض تبدوا جميله”
“هناء: لنرى “
سمع صوت شجار قريب من محل الهدايا
“هناء:ابقي خلفي “
“رينا بخوف: حاضره “
“هناء وهي تسأل : ماذا يحدث”
كان هناك رجل قد أوقع فتاة على الأرض وكان معها ماء قد طلبت منها صاحبة الميتم احضاره
“رينا: ماذا يحدث هنا …”
“الرجل: الاميرة انا اسف انها فتاة قد وقفت في طريقي”
“رينا : هذا لا يجعلك تؤذيها هذا امر سيء هل انتي بخير “
“الرجل: اعتذر ايتها الاميرة رينا”
“رينا : ليس لي بل للفتاة “
“الرجل: آسف”
“الفتاة: انا اسفه أيضا لقد وقفت في طريقه شكرا يا صاحبة السمو”
“رينا: لا بأس تبدين متعبه اين عائلتك”
“الفتاة : لقد توفي كل افرادها وانا أعيش في دار ايتام المملكة منذ وفاتهم”
“رينا : …اعتذر لقد ذكرتك بشيء سيء”
“الفتاه: لا لا بأس انا سما “
“رينا: اسم جميل “
أتت مرأة ووبخت (سما) على تأخرها في احضار الماء لم تنتبه لوجود الاميرة حتى حاولت (رينا) جذب انتباهها
“رينا : ايتها السيدة … “
“السيدة: ماذا …الآنسة رينا لم انتبه”
“رينا: لما تعاملين صديقتي بقسوة”
“سما بصدمه: صديقتك”
“السيدة: يبدوا انك مخطئة انستي هذه الفتاة من دار الايتام وانا مديره هذه الدار ولقد تأخرت لذا وبختها “
“هناء بجدية : الانسة رينا ليست مخطئة انها صديقتها وان كان من اليوم”
“رينا : سما تعالي …هناء بما أن في الغد يوم ميلاد اختي أمل فلذلك سأجعل سما تأتي معنا اليوم وستبقى حتى انتهاء الحفل غدا”
“سما وهي تبتسم: ح…حاضرة انستي”
“السيدة: كما تريدين …لا تزعجي الاميرة “
“سما: حاضرة “
في القصر كانت (رينا) قد احضرت هدية ل(امل) وقامت بجعل (سما) تتكلم معها وتخبرها كل شيء
“رينا: سما نحن صديقتين الان كما هي هناء وانا سما لا تخافي”
“سما: مع صغر سنك انستي لكنك تمتلكين قلبا صافيا حقا”
“رينا: ههه شكر فقط اود ان أرى ابتسامتك لا تحزني فنحن معك”
“هناء: احضرت لكما شرابًا ساخنًا فالجو بارد”
“رينا: شكرًا مربيتي”
“هناء وهي تبتسم:لقد اخبرت السيد لؤي بكل ما حدث ووافق ببقائها”
“رينا : هذا رائع هل سمعتي سأذهب لأشكره … ماذا بك يا سما”
“سما ودموعها تتساقط: انا …انا لم اشعر بهذه المشاعر الصادقة من قبل …ههه شكرا انستي “
“رينا: … سما …ارجوكي لا تبكي …”
“هناء :هل كانت صاحبة الميتم تعاملك بسوء”
“سما : كيف …كيف علمتي”
“رينا بحزن وهي تحرك قدميها وتنظر للأسفل : انا كذالك … قد عاملني شخص انا وامل بقسوة لكن … لكن هناء ساعدتنا “
“سما: انستي”
“رينا : لن ادع شيء كهذا يوقفني حاولت اخبار اخي الكبير لكنني لم استطيع لذا ذهبت لهناء ومن وقتها أصبحت انا وهناء نحكي كل شيء لبعضنا وأصبحت اكثر من مربية بل اعتبرها اختي الكبرى”
“هناء : انستي … اشكرك “
حكت (سما) قصتها ل(رينا)
“رينا : انك …انك قوية حقًا…بعدما فعله خالك بك وانتي لا تزالين صامدة تحاولين مواجهة كل ما يعيقك أتمنى ان أكون مثلك … والداي قد …”
“سما: انتي اقوى مني …بل منا جميعًا منذ طفولتي وانا اسمع ان الأميرة مع قلبها النقي لا تمتلك أي طاقة وان ظهرت طاقتها ستجلب السلام وتبعد الشر لذا فقط عليك التأكد بأنك قوية وستواجهين التحديات والمصاعب التي تواجهك كما فعلت …لا بل اكثر والداك أولا وطاقتك ثانيا ومع ذالك انت صامدة “
“رينا: …سما … اشكرك اعطيتني ثقة بنفسي اكثر”
في اليوم التالي بعد انتهاء حفل (امل) عادت (سما) للدار الايتام وذهبت كل من (امل ) و(رينا) معها ومعهم (هناء) و(سامي)
في الدار كانت الفتيات يعملن بجد يتعبن كانت اعمارهن صغيرة من خمسة أعوام وحتى ثمانية عشر عامًا تحت رعاية تلك المرأة التي كانت تستغلهن لمكاسبها الشخصيه عندما دخلت(سما) في البداية ضربتها المرأة واوقعتها ارضًا حتى تساقطت الدموع من (سما) دخلت (رينا) ومعها (امل) و (هناء) و(سامي) ابعد (سامي) يد المرأة عن (سما) قبل ان تضربها مرة ثانية ونظر لها نظرة ارعبتها قامت (هناء) بمساعدة (سما) على الوقوف بعدها قامت وتكلمت (رينا) بكل عزم لها وكانت هادئة وهي تتكلم مع انها كانت ترتجف من داخلها لانه عندما ضربت (سما) تذكرت (رينا) (يسرى) وتعاملها معها هي و(امل)
“رينا وهي تضع يدها على قلبها :لما تفعلين ذلك لما تستغلين هؤلاء الأطفال… لما ضربتي سما لما”
“المرأة : في الحقيقة … خفت ان تتكلم عني بسوء امامك انستي “
“رينا: كاذبه … “
“سامي: لقد خالفتي احد قوانين المملكة لذا العربة في انتظارك في الخارج حراس”
“المرأة وهي تبتسم بمكر: ولكن ان سجنت الان من سيعتني بهؤلاء الأطفال سيتشردون وهكذا ستكونين قد خالفتي القانون أيضا”
“رينا وهي تبتسم : نسيت ان اخبرك … سيكون هذا الدار تحت رعاية قصر المملكة الشمالي لذا لا حاجه لك”
“سما : انستي … رينا “
“امل: ههه لقد غادرت اشعر بالراحة … انت قوية يا رينا “
“رينا : ههههه اظن ذلك … سما …سيكون كل شيء على ما يرام الآن”
اقتربت فتاة صغيرة من (رينا) وشكرتها ابتسمت لها (رينا) عندها قامت (سما) وشكرتهم وعندما عادو للقصر
“رينا : لا زلت لا اشعر بالراحة”
“امل: لما انت حزينه”
“امجد: هل انت بخير لقد ساعدنا سما”
“رينا: لا … لا زالت هناك قضية خالها “
“امجد وهو يربت على رأس رينا: اذا كان هذا ما يشغل بالك دعي هذا الامر على اخيكي الكبير”
“رينا : حقا … شكرا “
“امل: ربت على رأسي انا أيضا”
“امجد: هههه غيوره”
“امل : لا لا اغار من رينا انها اختي المفضله …صحيح لا يوجد لدي اخت غيرها … لا يهم لانك نعتني بهذه الصفه لا اريدك ان تربت على رأسي رينا ربتي على رأسي”
“امجد: تجاهلتني …حسنا سأريك”
“رينا: هههههه …حسنا اترك امر خال سما عليك يا اخي”
بعد مضي أسبوع استدعى (لؤي) و(امجد) خال (سما) وكان اسمه (ياسر) على انه سيعمل معهم وجعلاه يوقع على أوراق تعيد حق (سما) اليها
كانت (هناء) تمشط شعر (امل)
“امل واصبح وجهها كالقطة: انها جميله شكرا هناء”
“هناء: ههه يسعدني انها اعجبتك”
كانت (رينا) تقرأ كتابًا فأغلقته وهي تتنهد
“رينا: لا شيء جديد”
“امل: رينا ما رأيك في ربطتي”
“رينا: ههه تبدين مثل القطة اللطيفه”
“امل: تبدين حزينه”
“رينا: لو كنا مكان سما … لكنا في دار الايتام الان … لقد اشتقت لامي وابي … هم … “
“هناء: انستي الصغيره…لا يمكن لاحد ان يكون مكان شخص آخر كل شخص وضع في المكان المناسب له الذي يناسب قدراته “
“رينا: لكن … طاقتي”
“هناء: طاقة الإنسان تنبع من القلب …اليس هذا كلام والدتك الملكة نجوى”
“رينا: بلى”
“هناء: اذا لم الحزن هيا فالسيد امجد قد احضر خال سما وان سما تتجهز الآن”
“رينا : حاضرة”
“امل: رينا يكفي هذا الوجه العابس ابتسمي”
“رينا: ههه هكذا “
“امل: نعم”
في غرفة الإجتماعات
“لؤي :سيد ياسر نشكرك على حضورك”
“ياسر: سيدي انا من لدي الشرف للعمل معكم”
“امجد: أولا وقع على هذه الأوراق …”
“ياسر: سأوقع عليها وانا مغمض العينين لانني اثق بما تقومون به”
“لؤي: حسنا “
“امجد: ثانيا التنفيذ لدينا طلب بسيط وهو”
ثم دخلت (رينا) و(امل) ومعهم (سما)
“رينا: إعادة كل ما اخذته لسما”
“امل: اعد حقوقها وكل ما اخذته كما هو موجود في العقد ههه الذي لم تنظر له “
“سما: خالي …كنت اعلم انه سيأتي يوم نتقابل فيه مجددا”
“ياسر بعدما وقف من صدمته: هذا خداع”
“لؤي وهو يبتسم: ههه لا بل بسبب غرورك لم تقرأ النص الموجود”
“امجد: نحن صادقون فيما نقوم به ولكنك تكذب على نفسك”
“ياسر: هههه لا بأس … “
“سما: خالي”
“امل: خالي مجدي لا يمكنه ان يفعل ذلك صحيح انه مشغول دائمًا ولكنه طيب القلب … رينا لا تخبري خالي اني قلت هذا الكلام”
“رينا: هههه”
“امجد: ولكن انا سأخبره ههه سيفرح كثيرا”
“امل: سأريك “
“سما: خالي لقد سامحتك ووافقت على بقائك في أملاك والداي …”
“لؤي: ماذا “
“سما: ولدي طلب أخير هو ان أكون مربية متدربه لاعتني وارد جميل الانستين رينا وامل والسيد امجد وان تدربني الآنسة هناء”
“لؤي: كما تريدين انا أوافق”
“رينا: هل انتي واثقة يا سما”
“سما: نعم كل الثقة “
“امجد: وبالنسبة لك “
“ياسر: انا اسف اسف يا ابنة اختي اعتذر لم أتوقع انك بهذا القلب الطيب”
“امل : اريد ان اقوم بشيء قبل مغادرتك يا سيد ياسر”
ضربت(امل) بقدمها قدم السيد (ياسر )
“رينا: امل هذا تصرف سيء”
“امل: هكذا ارتحت كنت اريد فعل هذا منذ سماع قصة سما انه الانتقام”
“امجد: هههه ماكره”
“هناء: اهلا بك في اسرتنا يا سما”
انتهى الفلاش باك
“سما : وهكذا أحاول رد جميلهما”
“هناء: سما اعتذر لقد تكلمت عن ماضيك دون اذن”
“سما: لا لا بأس بما انهن صديقات الآنسة رينا فأنا موافقة… تفضلن الشاي”
“لين: كلما اسمع عن رينا اشعر انها اقوى منا انها تتحمل الكثير وتفكر في الاخرين اكثر من نفسها”
التعليقات لهذا الفصل " 38"