بعدها كانت (رينا) طوال الليل تفكر فيما حدث كل اليوم حتى قررت النهوض والذهاب لمكتبة القصر كعادتها فهي تحب جدا القراءة وعندما تجد لغزا ما يحيرها تذهب وتقرأ ولكن هذه المرة بحثت في سجلات العائلة ووجدت أشياء صدمت بها ووجدت مذكرات جدها (غيث) حتى تأكدت من شكوكها
“رينا ودموعها تتساقط : مستحيل … جدي…”
في المذكرات كان مكتوب
“غيث :عند ذهابنا في الرحلة الملكية الخاصة ب(رينا) و(منى) قابلنا السيد(بشر) وابنه(اياد) وكان السيد ( بشر ) يعمل في كتابة الكتب وقد كتب كتابا يسمى كتاب العناصر والطاقات هذا الكتاب بمجرد فتحه تكشف تلك الاسرار وقد علمنا منه ان ابنه(اياد) لا يمتلك طاقة واحتمال ان يكون هو حامل طاقة النقاء من المستحيلات لان حامل تلك الطاقة هو من النسل الملكي وحاملة تلك الطاقة منذ زمن استطاعت القضاء على المتمردين ولكن قضت تلك الطاقة على حاملتها وعندما علمنا بذالك خفنا على (رينا) من هذه الطاقة بعدها احضر(بشر) كتاب العناصر والطاقات ووضعت يد (رينا) على الكتاب بعدها اضائت صفحة طاقة النقاء لم اخبر(شهاب ) و(نجوى) بذلك حتى لا يقلقا اكتفيت بقولي لهما انها صفحة فارغة واخبرت فقط (فهد) بكل شيء فأنا أتمنه على اغلى ما املك و(رينا) هي كنز علينا حمايته من الإستغلال “
“رينا: تذكرت هل كل ذلك له علاقة ب نسيت اسمه ما كان اسمه حارس طاقتي من من …صحيح سيرو … سأبحث عن كتاب العناصر والطاقات “
عندما وجدته وضعت يدها على الكتاب وفتحت صفحة طاقة النقاء ما الفت نظرها هو انه لطاقة النقاء حارسان الأول( سيرو ) وهو حارس الخير الثاني (سيريو) حارس الشر لذا من ظهر لها هو حارس الخير فطمئنت بما قرأت بعدها بحثت في سجلات العائلة عن عمها ( مهند ) وهي تبحث وجدت صورة لوالدها وهو طفل ولوالدتها وعمها (لؤي)
“رينا وهي تضحك: ههه هل هذا هو عمي لؤي علي ان اريها لمنى سوف تمسكها على والدها…ماذا صورة لعمي مهند… “
ثم فجأة بدأت بالبكاء حتى حل الصباح وهي مازالت تبحث استيقظ (امجد)و(امل )وبحثا عن ( رينا ) ولكنهما لم يجدها وتذكر (امجد) انهم ان لم يجدوا( رينا) فسيرونها في المكتبة بعدما وجدوها كانت عليها التعب و الإرهاق وكانت الكتب تحيط بها من كل مكان
“امجد: رينا …ماذا بك هل انت بخير “
“رينا بتعب وعينها مليئة بالدموع : اجل فقط كنت ابحث … امجد انا اعتذر عما حدث بالأمس”
“امجد: رينا …انا علي ان اعتذر ماذا بك رينا”
“امل: لقد…نامت انها نائمة لم يغمض لها جفن منذ الأمس “
“امجد : ما هذه الصورة … ابي …امي “
“امل: هل هذه صورة لهما …”
نامت (رينا) على اخيها بعد يوم شاق ومتعب ووجد صورة لوالديه معها وهي تمسك الصورة بقوة ذهب ب(رينا )الى غرفتها واخبر (امل) ان لا توقظها حتى بداية حفل يوم مولدها (امل) اللطيفة قررت إضافة لمساتها السحرية على حفل اختها الكبرى ولكن قبلها ذهب (مجدي) ليطمئن على (رينا) وعندها (امل)
“امجد وهو خارج من غرفة رينا: امل لا توقظيها الا قبل الحفل بقليل لانها متعبة”
“امل بحماس للحفل : حاضرة “
“امجد وهو يربت على رأسها: احسنتي يا اختي “
اتى (مجدي) و(لؤي) للإطمئنان على (رينا) و(امل) بعدما حدث بالأمس
“مجدي: اهلا يا امجد امل ما اخباركما “
“لؤي: هل وجدتم رينا”
“امجد: اجل انها نائمة الآن قد كانت في المكتبه وقد وجدت هذه”
“مجدي: صورة اختي وشهاب “
“لؤي: رينا …انها حزينة بسبب الأحداث الصعبة التي مرت بها “
“امل: خالي مجدي … انا …انا آسفة على كل ما بدر مني هل ستسامحني لم اكن اعلم لم اكن انا غبية لانني …اعتذر يا خالي انا…”
“مجدي وهو يحاول النزول لنظر امل بإبتسامة : امل لا تكملي انا من اعتذر لكم اعلم انني في اهم الأوقات لا أكون معكم حتى عندما ماتت نجوى …امل صغيرتي لا تعتذري “
“امل : خ…خالي … ههه شكرا”
“لؤي: امل من حال الى حال ههههه “
“امجد: حسنا هيا لنبدأ تجهيزات الحفل هيا”
“هناء : سيد امجد الحارسان الملكيان رائد و ماهر ينتظرانك في الأسفل “
“امجد: وصلا في الوقت المناسب هيا يا امل “
“امل: هيا لنجهز لحفل رينا “
نزل ( امجد ) الى صديقيه( رائد ) و( ماهر ) اللذان اصبحا حارسين ملكيين بعد والدهما بسبب إصابته البالغة عند مواجهة (مهند)هما فتيان شجاعان عندما يريدهما (امجد) يجدهما ليسا مجرد حارسين بل هما من أصدقاء (امجد) وكانا يساعدانه في البحث عن قاتل والديه قبل معرفة انه (مهند) وكانا خارج المملكة يبحثان عن معلومات
“امجد: رائد ماهر اهلا بكما …ماذا هناك لما تبدوان هكذا ماذا حدث”
“رائد: امجد اعلم انه سيكون صدمة لك ولكن”
“ماهر: ولكن علمنا من هو قاتل الملك والملكة انه …عمك مهند”
“رائد: علمنا ذلك كنا نظن انه ميت ولكن كان حيا…”
“ماهر: لما لا يوجد على وجهك أي صدمة “
“امجد: في الحقيقة …علمت انه هو بالأمس “
“رائد: م…ماذا …ولماذا لم تخبرنا حتى”
“امجد: ههه اعتذر نسيت “
”ماهر: ماذا ان كنا تأخرنا امجد سأريك”
“رائد: لن تنجو منا يا امجد “
“امجد: انتظرا سأشرح كل شيء آسف اعتذر “
“ماهر: اشرح اذا …”
“امجد وهو يحكي لهم في النهايه: ………وهذا ما حدث اعتذر حقا”
“رائد: نعتذر على تأخرنا … لا تخف كل شيء سيكون على ما يرام”
“امجد: أتمنى ذلك يا صديقاي”
“ماهر وهو يضع يده على كتف امجد: نحن معك لا تقلق”
“امجد: اشكركما …”
أتت بعدها (ميرا) اختهما الصغرى عندما اخبرتها امل انها تريد ( امجد ) ذهبت هي لتناديه ووجدت اخواها لانها كانت ستسأله عنهما
“ميرا: سيد امجد… من رائد ماهر … اخواي …اشتقت لكما ما هذه الغيبة الطويلة والداي قلقان عليكما … “
في قاعة الحفل كان هناك فوضى عارمة بسبب الصغيرة (امل) فقد كانت تعطي الأوامر بدلا من اخيها (امجد) الذي من المفترض ان يكون هو المسؤول ولكنه جعلها هي من تدير شؤون الحفل لانها أصرت على ذلك
“امل: أولا الزينة … حركاها الى اليمين …لا لا الى اليسار لا الى اليمين لا اليسار …في المنتصف هكذا رائع…امجد ما رأيك “
“امجد وهويضرب يده في رأسه : امل ماذا فعلتي “
“امل وهي تكاد تبكي : الم تعجبك”
“امجد وهو يبحث عن حل: …بلى ولكن عليكي ان تجيدي شيء آخر لتفعليه وجدتها اذهبي يا امل وادعي سلام والسيدة نهى والسيدة سميه والسيد عادل ما رأيك “
“امل: موافقه … “
“امجد: رائد رافقها “
“رائد: حاضر يا امجد”
عندما ذهبت (امل) لتحضر (سلام) والبقيه وهم يتمشون اصطدمت (سميه) ب(مجدي)و(هدى) بعدها
“عادل: احضرت لكم انتم الثلاثة هدايا ستعجبكم”
“سميه: مني انا وانت يا عادل هم”
“عادل : ههه اجل منا نحن الاثنين “
“امل بعدما توقفت وهي حزينه : شكرا لكم رينا ستفرح كثيرا… اليوم كانت متعبه جدا انا حزينه على اختي …وعندما نامت امسكت صورة لوالدينا بقوة انا اشتقت لهما حقا … هل سيكونان فخورين بنا “
“سميه وهي تخفي شيء في داخلها: …امل… بالتأكيد يا صغيرتي هيا حتى لا نتأخر على الحفل “
“سلام: امل هيا امسكي يدي “
“امل: هيا يا سلام … هههه”
“سميه: آه “
“مجدي: اعتذر … من امل ومن هذان اعرف فقط الطبيبه الملكيه والآنسه سلام”
“امل: هل انتي بخير يا سيده سميه …انت لا تنتبه يا خالي …هم “
“هدى وهي تنظر الى سميه : هل انت بخير اعتذر منك على ما بدر من والدي “
“عادل: سميه ماذا بك”
“نهى: هل اصبتي بأي اذى”
“سميه بعدما نظرت لمجدي فجأة وبكت :انا …انا بخير لا تقلقوا علي … لا انا المخطئة اعتذر يا …سيد مجدي …”
“مجدي: انا من علي الإعتذار”
“عادل: لا داعي … هيا يا سميه”
“امل: ماذا حدث لها يا ترى …خالي لا تتأخر على الحفل نحن في انتظارك “
“مجدي: سوف أكون هناك قبل الموعد … ولكن اشعر بأنني قابلت تلك السيدة من قبل من هي يا ترى”
“هدى: ماذا هناك يا ابي هيا “
“مجدي: هيا يا هدى”
بعد مضي ساعتين على التجهيزات ذهبت ( هناء )و(سما) لتجهيز الآنستين الصغيرتين
“هناء: انسة رينا هيا استيقظي حان وقت تجهزك للحفل “
“رينا: ماذا … هل نمت طويلا “
“سما: لا يا انسة لا تقلقي هيا لنتجهز للحفل اذهبي لتغسلي وجهك أولا “
“رينا: …حسنا “
بعدما غسلت وجهها بدأت بالتجهز للحفل هي و(امل) وارتدت رينا فستانًا جميلًا وكان الجميع ينتظر قدومها ولكنها مازالت في غرفتها وكانت تنظر في المرآة وكانت تقول ل(هناء) و(سما) و(امل )
“رينا وهي تضع يدها على قلبها: هل انا مختلفة … اصبح عمري ١٢ عاما ومازلت …لا اتحكم في طاقتي طاقة النقاء خطيرة على المملكة وانا أخاف ان تؤذي الناس في يوم من الأيام لذا من اليوم سوف أحاول اخراج القليل منها واتدرب حتى اتحكم بها ولن أكون كالحاكمة التي ماتت بسبب تلك الطاقة …تكلمت كثيرا ”
“امل: م…ماذا تقولين يا رينا “
“سما: انها اسطورة حاكمة النقاء”
“هناء : يالهي انستي …اعرف هذه الاسطوره ولم اكن أتوقع انها حقيقية “
“امل: لا لا هذه الطاقة ليست خطيره وستتحكمين بها …لا يا رينا سوف تبقين معي صحيح “
“رينا: سوف أكون قويه لن ابقى هكذا مسؤولية المملكة امانه اعطانا أيها ابي وامي …ولن ادع حتى طاقتي لن اسمح لها بأذية من احب ابدا مهما كلفني الأمر”
“امل بعزم: اختي وانا معك “
“سما: آنسه رينا انك شجاعه حقا انا سعيدة انني اعمل مربية لك يا آنستي الصغيرة “
“هناء وهي تبتسم لرينا: وانا أيضا…هيا حتى لا نتأخر ايتها الإميرة رينا الجميع بإنتظارنا”
“رينا: اذا هيا “
في قاعة الحفل كان الجميع ينتظر (رينا) حتى تدخل عندما دخلت ابتسمت لجميع الحضور وقالت
“رينا: ……اشكركم على حضوركم… قد بلغت الثانية عشرة من عمري وها انا اقف امامكم حتى اخبركم بأمر مهم … انا قد أكون خطرا على المملكة لذا …لذا ان شعرت ان خطري سيمسس مملكتنا بسوء سوف …سوف اغادر من المملكة “
التعليقات لهذا الفصل " 17"