3
الفصل الثاني: حينها أردت الاختباء
بدأت حكاياتي مع ذلك السخيف من هنا.
العيش في الظل
لم يكن الشعر الأبيض والعيون الذهبية مجرد علامات للجمال النادر؛ كانت ختمًا على العبء.
منذ أن فتحت عينيها على العالم، أدركت ميلين أن الواقع الذي تراه وتعيشه مختلف جذريًا عن الواقع الهادئ الذي يتشاركه البشر. حكايات الأساطير بالنسبة لهم كانت مجرد قصص قديمة ومثيرة، لكن بالنسبة لها، كانت حقيقة يومية دموية.
لقد غرست المنظمة في وعيها القاعدة الأولى: الاختباء هو البقاء.
“أنتِ القطة الأخيرة، ميلين. إذا انكشف سركِ، فسوف تُصطادين من الجانبين: من البشر الذين يخافون ما لا يفهمون، ومن الشياطين التي ستعرف نقطة ضعفنا الأخيرة.”
لذا، ارتدت ميلين قناع الفتاة الكئيبة المنعزلة في المدرسة. لم تكن كئيبة كما يظنون؛ كانت حذرة. كانت هذه العزلة ثمنًا تدفعه لحماية الجميع، وحماية نفسها.
لكن حتى هي، تحت هذا العبء الثقيل، كانت بحاجة إلى متنفس، إلى مساحة تشعر فيها بالراحة والانتماء. وجدتها حيث لم يتوقع أحد: في عالم الأنمي.
كان الأنمي عالمًا مثاليًا. الأبطال فيه إما لا يضطرون لإخفاء هويتهم، أو ينجحون في ذلك ببراعة. كانت تشعر أنهم يشاركونها إحساسها بما سيحدث لو انكشفت حقيقتها، أو ما سيؤول إليه العالم إذا لم يتقبلها. هذا الشعور الغريب، لكنه حلو المذاق، مكنها من تقبُّل ما هي عليه وما تمر به، مانحًا إياها القوة للمضي قدمًا، وشعورًا نادرًا بـالرضا عن النفس.
في ذلك اليوم، كأي يوم عادي في بداية العام الدراسي الجديد— وهي في السادسة عشرة من عمرها — كانت تجلس على مقعدها الهادئ.
فجأة، لمع ضوء قوي من خلال عينيها الذهبيتين، ليس نورًا طبيعيًا، بل انعكاس الشاشة على عينيها .
كانت تتصفح وسائل التواصل الاجتماعي حين ظهر الإعلان الصارخ:
[[ الإعلان عن العرض العالمي الأول للفيلم الجديد “هجوم العمالقة” في السينما!! فرصة العمر لكل أوتاكو! لا تفوتوا فرصة شراء التذكرة، أو… الفوز بها عبر اليانصيب! تذكرتان لشخص واحد محظوظ! سينما كيكو (**^**) ابذلوا قصارى جهدكم! ]]
تصلبت ميلين في مكانها. وضعت جهازها اللوحي على الطاولة، وشبكت أصابعها تحت ذقنها بوضعية جدية لم ترها فيها زميلاتها أبدًا.
“هممم… الفيلم الجديد إذن؟ تذكرة يانصيب؟” لمع بريق تصميم خطير في عينيها الذهبيتين. “لا مجال للمخاطرة، ولا مجال للهزيمة. يجب عليّ الفوز بتلك التذكرتين المجانيتين، مهما كلف الأمر. هذا ليس مجرد شيء لفعله ، بل هدف.”
دخول رايق بسبب حرايق
في تلك اللحظة بالضبط، حيث كانت ميلين تغرق في خططها السرية للفوز، انفتح باب الفصل بعنفٍ خفيف.
دخل ذلك السخيف.
لم تكن نظراته تحمل سوى اللامبالاة المفرطة، كأنه يرى كل شيء للمرة الألف. وجهه كان وسيمًا بشكل مزعج، بشعره الأسود الحالك وعينيه الزرقاوين الفاتحتين التي بدت باردة كالثلج. كان اجتماعيًا بامتياز، يتبادل التحية مع الجميع، لكن ابتساماته كانت دائمًا كاذبة ومصممة بدقة لإرضاء من أمامه.
كان أشبه بـأفعى يتظاهر بأنه كلب أليف .
جلس في مقعده الذي هو يجانب ميلين تقريبًا، ثم اقترب من ميلين وبابتسامة ماكرة وخبيثة كاذبة يقول: “هل من الممكن أن نصبح أصدقاء “
لم تكلف ميلين نفسها عناء رفع رأسها، أجابت بصوت منخفض، كئيب كما تعودت على إظهاره: “لا شكرًا. لا أختلط بأحد.”
كانت تتوقع منه الانسحاب بملل كما يفعل الآخرون، لكنه لم يفعل .
يوجد تكمله لم ينتهي الفصل
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع

عالم الأنمي عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان! شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة. سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!

إمبراطورية المانجا عـام
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات. هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...

نادي الروايات عـام
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات. هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
Chapters
Comments
- 3 - حينها أردت الإختباء منذ 8 ساعات
- 2 - بداية أسطورة أم أسطورة في بدايتها؟ منذ يومين
- 1 - أمنيه الموت 2025-10-05
التعليقات لهذا الفصل " 3"