Chapters
Comments
- 2 - بداية أسطورة أم أسطورة في بدايتها؟ منذ ساعتين
- 1 - أمنيه الموت منذ يومين
الفصل الأول: “بداية أسطورة أم أسطورة في بدايتها؟”
“مياو…”
تتسلّق الشجيرات العالية بخفة لا تصدق، ممسكتاً بحقيبة مدرسية بين أسنانها… وتقفز أقدامها الصغيرة برشاقة فائقة من غصن إلى آخر… يمنحها النسيم البارد راحة كبيرة على فروتها البيضاء…
هاقد وصلت إلى المدرسة. توقفت القطة الظريفة هناك…
“هاه؟ هل سمعت للتو أحداً ينعتني بـالظريفة؟”
لعقت فروة يدها بنظرة جادة لا تليق بالظرافة، ثم قفزت واختبأت خلف الشجيرات. وفي حركة سحرية سريعة، عادت إلى هيئتها البشرية.
خرجت ميلين من هناك، لمست شعرها لترتبه، وأخفت أذنيها وذيلها الناعم بمهارة. أمسكت حقيبتها وتابعت طريقها نحو الداخل.
تتبعتها نظرات الطلاب وكلماتهم المنخفضة التي قُصد بها أن تسمعها:
“انظروا، إنها ميلين الكئيبة…”
“سمعت أن شعرها الأبيض يستدعي الأرواح الشريرة!”
“هل هي ساحرة قديمة متنكرة بهيئة طالبة؟ يا إلهي، ماذا تفعل هنا؟”
ميلين (في داخلها):
يا ترى، هل نزل البث الجديد لـ “جاسوس X فاميلي”؟ لو أن المدرسة تبدأ متأخرة قليلاً، لكنت شاهدته الآن! أشعر أنني سأنفجر من الحماس! لا أستطيع التركيز على أي شيء! مشاهدة الحلقة… مشاهدة الحلقة…
فجأة…
“أهلاً يا أمنية الموت.”
قشعريرة باردة سرت في ظهر ميلين. هذا الاسم، الذي أطلقه عليها المدير وأصبح هيروشي يكرره بسخرية، لا يجب أن يُقال هنا.
“الحلقة…” تمتمت ميلين بغياب.
“إمم… أهلاً؟” سأل هيروشي وهو يقترب منها ببطء، مستمتعًا بتوترها.
“الحلقة…”
“يا فتاة، هل أنتِ تسمعينني؟”
لم تستجب.
أصبح صوت أنفاسه قريباً جداً من أذنها… ثم… صرخ بأقصى ما لديه: “هل تسمعينني الآن يا فتاه ، أم يجب أن أرفع صوتي أكثر من ذلك؟!”
“آي! أذني! بالتأكيد انكسرت طبلة الأذن هذه المرة!”
نظر إليها هيروشي بابتسامة متفهمة مصطنعة. “هل أنتِ متأكدة؟”
“نعم!”
“حسناً، إذن كيف سمعتني الآن؟”
وجه ميلين احمر غضباً. “ماذا؟!”
لقد قاطعني وأنا أفكر في كيفية مشاهدة الحلقة الجديدة! لقد قطع سلسلة أفكاري كلها! لن أسامحه على هذا أبداً! (قالت في نفسها، وقد اشتعلت عيناها الذهبيتان بروح الانتقام)
نظر إليها هيروشي ثم ابتسم ابتسامة خفيفة، لكنها لم تكن ساخرة هذه المرة. “حسناً، لستُ هنا لأزعجكِ فقط، رغم أن وجهكِ المشتعل هذا يسليني. لدي رسالة من المدير.”
مدّ يده بهدوء، كانت يده مغطاة بقفاز أسود خفيف. كانت تحمل عملة معدنية قديمة عليها رمز غريب.
“ما هذا؟” سألت ميلين، سحبها المفاجئ من عالم الإنمي إلى عالم المهمات جعلها تشعر بالضياع.
“إنها إحدى عملات الكيربو. المدير يقول إن الشياطين من هذه الفئة لم تكن تحمل مثل هذه الرموز القديمة من قبل. إنها علامة على شيء جديد. يريد منا أن نتحقق من الأمر بعد المدرسة في موقع معين.”
عبست ميلين. “يا له من مدير فظيع! أنا لم أوافق على شريك، ولا أوافق على مهام غير واضحة!”
رفع هيروشي كتفيه. “حسنًا، إذن ربما كان يجب ألا يظهر ذيلك اللطيف من تحت المعطف ليلة أمس، ميلين.”
“أنت!” صرخت في همس، وخفضت صوتها قبل أن يلتفت أحد. “لا تذكر ذلك الذيل! كان مجرد خطأ!”
“خطأ جعل أي شخص قد يعرف هويتك ، أليس كذلك؟” مال برأسه نحوها، وابتسامته الواثقة تجعلها ترغب في ضربه. “على أي حال، مكان الاجتماع هو فوق سطح مبنى المكتبة القديمة، الساعة الثالثة مساءً. لا تتأخري… أو قد أقرر أن أتسلى وأخبر الجميع بأنكِ قطة هاربة من السيرك.”
ابتعد هيروشي، وتركها واقفة في منتصف الممر، غاضبة ومحبطة.
“سأقتله! سأقتله حتماً!” همست ميلين، وعيناها تلمعان بغضب.
مشهد الصف وتجمع الفتيات
جلست ميلين في مقعدها، لكن أفكارها لم تعد تدور حول الإنمي المفضل لديها . كان هيروشي قد نجح في إفساد صباحها بالكامل.
حينها دخل هيروشي الصف. كانت هناك ضجة فورية؛ فتيات الصف تجمعن حوله.
“هيروشي كن! هل يمكنني أن أرى ملاحظاتك في الكيمياء؟ أنت عبقري!”
“يا إلهي، جاذبيته لا توصف! هل هو إنسان حقيقي؟”
“هيروشي، هل أنت حر لتناول الغداء معي اليوم؟”
رأت ميلين كيف كان هيروشي يتعامل معهم بابتسامة ودودة وهادئة، يرفض الطلبات بلطف، ويراوغ الأسئلة بذكاء.
ميلين (في داخلها):
ممثل بارع. يخدع الجميع بوجهه الملائكي. لا أستطيع أن أصدق أنني مجبرة على العمل مع شخص مزعج ومخادع مثله!
فجأة، نظر هيروشي مباشرة نحوها، عبر رؤوس الفتيات المعجبات به. لم يتحدث، لكنه أغمض عينيه وفتح إحداهما بسرعة في إشارة سريعة وساخرة.
شعرت ميلين أن وجهها يحترق مرة أخرى. إشارة تعني: لا تنسي موعدنا في الساعة الثالثة، يا قطتي!
نظرت ميلين إلى النافذة، تتمنى لو أنها تستطيع التحول إلى قطتها والهرب من هذا الموقف بالكامل. عالمها الهادئ الذي استمر 16 عامًا انتهى الآن و لن تستطيع أن تشاهد الإنمي بسلام.
يرجى إدخال اسم المستخدم أو عنوان بريدك الإلكتروني. سيصلك رابط لإنشاء كلمة مرور جديدة عبر البريد الإلكتروني.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات