الفصل 021 الين

“نعم… لابد أنكِ متعبة، فارتقي.”

أمسكت إيلين بطرفي تنورتها وانحنت قليلاً.

ثم، بينما كانت على وشك الالتفات، طار كعك الكب كيك في يد إيلي فجأة نحو وجه مارتن.

“آآه!”

“آوه! أخي!”

وقع الكب كيك المغطى بكريمة الزبدة الكثيفة على وجه مارتن على الأرض كما لو أنه قام بواجبه.

غضب لارش من هذا المشهد السخيف.

“ماذا تفعلون!”

“لا… لا أعرف! أحضرت الكعكة لأكلها، لكن يدي انزلقت و… لم أقصد رميها على مارتن!”

مع مارتن ودامون دائماً، لابد أنها لم تكن تنوي إلقاء الكعكة على مارتن.

لأنه بدا أن مارتن كان يحاول ضرب إيلين بالكيكة، لكنه أصيب بدلاً منها.

قالت إيلين، “هل يمكن؟” ونظرت إلى رابيس بابتسامة، لكن رابيس هز رأسه بسرعة وطلب البراءة.

لم يكن هناك المزيد للنقاش في ذلك المكان، فغادرت إيلين المكان بتحية لم يسمعها أحد.

“إذن… سأذهب.”

لم يهتم الأطفال المهووسون بتنظيف مارتن سواء غادرت إيلين الغرفة أم لا. أرسل لارش نظرة فقط.

“هل تلك الحركة قام بها اللورد رابيس حقًا؟”

[لا! لماذا؟ هل أنت حزين؟ هل تريدني أن أكسر ساقه الآن؟]

“أوه، لا! لا يمكنك فعل ذلك.”

[نعم، أنا أتمالك نفسي بسبب مرضك الملائكي.]

“عدم قتل أو إيذاء الناس ليس ما يُسمى مرض الملائكة.”

لم يستمع رابيس حتى إلى اعتراضات إيلين واشتكى كما لو أنه لا يحب كل شيء من البداية للنهاية.

[كنت أعتقد أن أطفال البشر جيدون، لكن يجب أن أغير هذا التفكير.]

“لقد قلت لك. بعض الناس كانوا سيئين منذ الطفولة.”

[نعم. وأنت ترفض باستمرار اقتراحاتي للتخلص من الأشرار.]

تنهدت إيلين بخفة.

“بقواك، لا ينبغي أن يكون من الصعب قتل من يزعجوني، أعلم ذلك، لكن…”

وصلت إيلين إلى الرواق الفارغ والتفتت للنظر إلى رابيس على كتفها.

بدت على رابيس ملامح الفضول الشديد.

“فماذا تبقى لي إذن؟”

[هاه؟ حسنًا، شعور بالراحة؟]

“هل هذا حقيقي؟ سأنتهي بلا انتقام، بلا تعويض، بلا اعتذار، وهم سيموتون دون أن يعرفوا ما الخطأ الذي فعلوه، أو حتى يظنون أنه خطأ.”

عند تلك الكلمات، تذكر رابيس لانسر.

لانسر طلب قتل جميع القرويين دون تردد. لانسر الذي قتل ببساطة وأزال البشر الذين أزعجوه. حتى في ذلك الحين، بكى لانسر دون أن يصدر صوتًا.

[إذن، ما هو الانتقام الذي تريده حقًا؟]

“لا أعرف بعد. لكن يمكنني التفكير في ذلك لاحقًا.”

شعر رابيس ببعض التعقيد عندما رأى إيلين تبتسم وكأنها قد نسيت الحادثة المزعجة بالفعل.

لكنه لم يندم على أفعاله.

‘هذه الفتاة فقط تفتقر إلى بعض الشيء، لذا لا تعرف جيدًا. لماذا تقول أنها تكره الانتقام؟’

لم يحب رابيس مارتن الذي حاول ضرب إيلين بالكيكة وفشل، ولورينا المهملة، ولارش الذي وبخ إيلين بكلمات سخيفة.

لكن من لا يحبه أكثر هو إيلين التي التفتت وذهبت دون أن تفعل شيئًا.

كان هذا شيئًا لم يستطع رابيس، صاحب لقب “تجسيد الانتقام الوحشي” و”التنين الشرير”، تحمله، لذا على الأقل كان عليه أن يرمي كب كيك في يد إيلي على وجه مارتن.

‘ليت الطفل كان يحمل كعكة أكبر. لا، كان سيكون أفضل لو كان يحمل سكينًا أو شوكة.’

‘انتهيت من الكب كيك، لكني هززت رأسي بلا إرادة عند نظرة إيلين التي بدت وكأنها تسأل: هل كان ذلك أنت؟’

‘لم أعرف السبب.’

‘لو عبست في وجهي، لكنت شعرت بسوء كبير.’

رابيس، الذي تحمل 500 سنة من الانتقام، لم يستطع قبول تصرف إيلين بالمرور دون أن تأخذ حتى انتقامًا بسيطًا لما فعلوه.

رابيس، الذي كان قلقًا، ابتسم وأومأ قريبًا.

‘إذا لم تلحق بي هذه الفتاة للانتقام بدلاً من ذلك، فهل هذا يكفي؟ سأشعر بتحسن، وهي ستشعر بتحسن، إذًا نعم!’

كان هذا استنتاج التنين التعسفي.

‘إنه حلم ذلك اليوم مرة أخرى.’

ناظرًا حول الكهف المألوف، أطلق مالك تنهيدة منخفضة.

لم تكن هذه المرة الأولى هذا العام التي يحلم فيها بذلك.

في وسط كهف كالغور، الأكبر في إمبراطورية كاليس، كانت لانسر أكوينال، الملقب بالساحر العظيم، تستدعي تنينها.

“ريكورو رابيس!”

كان تعويذة لاستدعاء التنين الأسود رابيس وفي الوقت ذاته استعارة قوته.

لأنه تعويذة تعمل بشكل صحيح فقط عندما يكون لديه جوهر سحر رابيس داخل جسده، فكانت السحر الوحيد الذي يمكن للانسر استخدامه في هذا العالم.

كان يكره لانسر لاستدعاء التنين كلما أراد، ورابيس لسماحه له بذلك.

لكن في النهاية، كان لانسر ثروة عظيمة لمالك.

‘لأنه تمكن من ختم رابيس، وبالمقابل، استطاع مالك الحصول على عدة أحجار سحر التنين.’

كان الحلم الذي يراه الآن هو لحظة ختم لانسر لرابيس.

“أكوييسكو رويفيس ديل…!”

في اللحظة التي خرجت فيها تعويذة ختم التنين من فم لانسر، كانت تعبيرات رابيس تستحق المشاهدة.

لم يستطع إخفاء تعبيره لأنه تحول إلى إنسان. في البداية، بدا أنه لا يفهم الموقف، وبعد أن بدأت تعويذة الختم تحاصر روحه وجوهره السحري، اندهش كما لو لم يصدق، لكنه سرعان ما بدأ يشعر بالخيانة.

وقبل أن تكتمل تعويذة الختم، أطلق رابيس لعنة معينة على لانسر عبر فجوة صغيرة.

كان مالك يراقبهم من بعيد، مختبئًا، فلم يعرف بالضبط نوع اللعنة، لكن لانسر الذي أصيب بها اختفى على الفور بمجرد إكمال ختم رابيس.

‘ما نوع تلك اللعنة؟’

بسبب تلك اللعنة، فاته جوهر رابيس السحري الموجود داخل جسد لانسر.

داخل الكهف، الذي أصبح فارغًا بعد تصادم كمية هائلة من السحر واختفائه، نظر مالك طويلاً إلى المكان الذي كان فيه رابيس ولانسر قبل أن يستيقظ.

بعد أن استيقظ، كانت لديه سؤال آخر.

‘لماذا أستمر في رؤية هذا الحلم؟’

ربما لأنه ابتلع حجر التنين، كان مالك لديه عادة في رؤية أحلام ذات لمحات عن حدث كبير قادم.

ومع ذلك، لم تكن قدرة كاملة، فلم يخبره الحلم بالمستقبل بدقة. لكن مع مرور الزمن، تحسنت قدرته على تفسير الأحلام.

ومع ذلك، هذا الحلم لم يكن قابلًا للتفسير على الإطلاق. لم يكن يشير إلى شيء، بل كان يعرض الماضي مرارًا وتكرارًا.

‘ أشعر بعدم الراحة.’

رؤية نفس المشهد مرارًا جعلته أكثر قلقًا.

في تلك اللحظة، شكك فيما إذا كانت “عملية ختم لافز”، التي اعتبرها كاملة، كانت حقًا كاملة، وكان قلقًا بشأن اللعنة التي أطلقها رابيس وماذا حدث بالضبط للانسر المفقود.

على كل حال، كان هذا العام فقط العام الذي تم فيه ختم لافز.

كان الأمر مشؤومًا إلى حد أن هذا العام هو الذكرى 500 لختم رابيس.

‘بدأت أشعر بشعور غريب من ديجا فو منذ فترة…’

عاش مالك أكثر من 3000 سنة، لكنها المرة الأولى التي يشعر فيها بشعور ديجا فو بهذا الشكل المتكرر مؤخرًا.

رؤية موجات قوة سحرية هائلة متبقية في الهواء، يبدو أن أقوى قوى السحر بين التنانين قامت بسحر ضخم قلب العالم رأسًا على عقب، لكنه لم يكن يعرف ما هو ذلك السحر.

‘هل لهذا السبب أحلم برابيس؟’

من بين جميع التنانين التي التقى بها مالك، كان رابيس الوحيد الذي كان قاسيًا جدًا في استخدام السحر. كان ذلك نتيجة مزيج من قوة سحرية قوية، وحس سحري فطري، وشخصية تبدو غير مبالية.

وخاصةً، كانت تلك الشخصية السيئة إلى حد أن مالك، الذي يُطلق عليه الشيطان من البشر، دخل في طريقه. ربما لأنه لم يتعلم من عرقه، لم يعرف عن التعايش أو التفاهم مع مخلوقات أخرى، وإذا أزعجه شيء، حاول حله بالقضاء عليه.

‘كان من المضحك كيف كان كريمًا وممتعًا مع المتعاقد معه بشأن هذا الموضوع.’

بدون لانسر، كان رابيس سيصبح كارثة حقيقية في العالم، ربما كان ذلك ترتيب الإله.

‘فكرة عديمة الفائدة. لا يمكن لرابيس حتى أن يهرب من تعويذة الختم تلك. يبدو أنني أصبحت حساسًا مؤخرًا.’

أطلق مالك تنهيدة منزعجة ونهض من مكانه.

كان قد مرّ عليه ما يقرب من 800 سنة منذ أن طُرد من مجتمع التنانين ونزل إلى العالم البشري للبحث عن جوهر السحر، وهو الحجر المسمى بحجر التنين الشيطاني من قبل البشر.

لم تبدُ ساشا تفهم معنى ذلك، لكن سبب بحثه عن أحجار سحر التنانين كان ليصبح أقوى حقًا.

‘طالما لدي حجر التنين والإيثر، ليس من المستحيل أن أسيطر على هذا العالم.’

الترجہمه : غــيـو…

التلي : https://t.me/gu_novel