‘الفصل الخامس.’

YOLO + شابة وثرية = ؟؟؟

.

.

.

يبدو أن جسد المرأة كان مغطى بلعاب الغول.

 

ذلك لأن عامل حمل الأمتعة تمتم وهو يحضر الممسحة لتنظيف السائل الأخضر الذي يقطر منها.

 

“يا للقرف! نفس الغول نتن… آه… هذا فظيع…”

 

‘إذن أول زبونة لفندقنا هي صيادة كانت تصطاد الغول…’

 

لاحظت أنني فجأة قلت “فندقنا”.

 

هاها.

 

لم أعد أفهم أي شيء بعد الآن.

 

استطعت أن أبتسم لأول زبونة رغم رائحة لعاب الغول الكريهة.

 

ما الذي يحدث بحق الجحيم—

 

أثناء تفعيل مهارة “الاستقبال”، يتم تشغيل “ابتسامة العمل” تلقائيًا!

 

زيادة قوة العمل +100%!

 

هذا أيضًا بفضل المهارة.

 

كلماتي تتدفق تلقائيًا دون تفكير:

 

“أقصد… هذا مكان… فندق؟”

 

“نعم، هذا صحيح، أيتها الصيادة. سعر الليلة 150G.”

 

“…؟”

 

ماذا قلتُ للتو؟

 

150G؟

 

أي حوالي 1.5 مليون وون لليلة واحدة؟

 

ليس جناحًا في سيول، بل غرفة في نزل صغير في يونغ تشون-ميون بسعر 1.5 مليون وون؟

 

كيف يعمل فندق مثل هذا؟!

 

“حسنًا، سأدفع 150G.”

 

…وافقت؟

 

ضحكتُ في داخلي على المرأة التي وافقت على الدفع فورًا.

 

لا أصدق أنها ستدفع 1.5 مليون وون لتنام على مرتبة بلا شراشف!

 

ثم سألت بحذر:

 

“إذا كان هذا فندقًا، هل لديكم أسرة أو شيء؟”

 

“نعم؟ آه، نعم… لكن لم يمضِ وقت طويل على افتتاحنا، لذا ليس لدينا ملاءات أو بطانيات.”

 

أليس هذا سخيفًا؟

 

غرفة بسعر 1.5 مليون وون بلا أغطية!

 

هل ستتراجع؟

 

“لا بأس! حقًا لا بأس! لا أمانع حتى النوم على الأرض! السرير… هناك سرير…!”

 

لكن ردها كان غير متوقع.

 

“كم مضى منذ آخر مرة نمت فيها على سرير…!”

 

همست المرأة بعيون محاطة بهالات سوداء.

 

كانت سعيدة جدًا لتنام في غرفة بها سرير مقابل 150G.

 

تذكرت حينها ما سمعه من العم جونسو في جمعية الصيادين:

 

“يبدو أن جميع الصيادين الذين يأتون لاستلام أوراق التأمين يعانون من قلة النوم. يغفون في غرفة الانتظار.”

 

“هذا منطقي. من الشائع قضاء الليالي في الزنازين. إذا كنت من الفئة C، يجب أن تنام لاستعادة طاقتك، لكن هذا ليس سهلًا. للقيام بذلك، يجب تنظيم غارة كبيرة والنوم بالتبادل، لكن من الصعب تنظيم غارة بهذا الحجم في زنزانة من الفئة C.”

 

أبي، صياد الفئة S، كان يقول أنه يمكنه الاستغناء عن النوم والطعام لأسبوع.

 

لكن يبدو أن هذا لا ينطبق على الجميع.

 

حتى العم جونسو كان يقول أنه يفتقد الأسرة الناعمة والوسائد في الزنازين.

 

ربما كان أبي كذلك أيضًا.

 

رأيت وجه أبي يتداخل مع وجه هذه المرأة التي تدفع 1.5 مليون وون لتنام على مرتبة بلا شراشف.

 

خاصة بعد تجربتي للزنزانة قبل قليل.

 

كشخص عادي، لم أدخل زنزانة قط، كنت فقط أرى صور الوحوش على يوتيوب أو وسائل التواصل.

 

ومع ذلك، عندما جربت الأمر فعليًا، بدا أن القتال مع مثل هذا الوحش الرهيب، سواء كان من الدرجة العالية أم لا، سيكون إجهادًا كبيرًا جسديًا وعقليًا.

 

كم يوماً يقضون في كهف مليء بالوحوش بلا نوم أو طعام؟

 

هذا فظيع.

 

لهذا قال لي أبي ألا أصبح صيادة أبدًا.

 

الصيادون يفعلون هذه الأشياء المرعبة بشكل احترافي.

 

لكنني سمعت على التلفاز أنه لولا أبي أو زملائه القدامى، لكان معظم سكان كوريا الجنوبية قد ماتوا خلال “الصدع الكبير”، الذي يشار إليه الآن عادةً باسم الكارثة.

 

صعبة ومروعة، لكن شخصًا ما يجب أن يفعلها.

 

‘لذا أنا… ما زلت فخورة بك يا أبي.’

 

تمتمت لنفسي بإيجاز وخرجت من أفكاري.

 

ثم، سألت بعناية، مبرزة قائمة الإقامة نحو المرأة.

 

“كم من الوقت كنت تتجولين في الزنزانة؟”

 

“اليوم سيكون حوالي أربعة أيام. كانت المرة الأولى التي أقوم فيها بغارة لأنني ما زلت في نقابة هانوون. لكنني لم أكن أعرف أن صيد الوحوش في الزنزانات كان هكذا…”

 

أظلم وجه المرأة.

 

إنها نقابة هانوون.

 

انقبضت عند اسم النقابة المألوف.

 

في هذه الأثناء، وضعت اسمها على قائمة الإقامة.

 

كانج سوجين.

 

كان هذا هو اسمها.

 

“لم أستطع النوم على تلك الأرض الوعرة. سمعت أنك تحتاج إلى النوم لتجديد قوتك البدنية، لكن الكبار الآخرين ينامون جيدًا وهم جالسون على الصخور… يقولون إن الأمر يتحسن إذا واصلت القيام بذلك.”

 

أليس الأمر لا يتحسن، بل يتعود فقط على الألم؟

 

مثل أبي أو زملاء أبي، الصيادين الذين كانوا يجلسون في جمعية الصيادين يغفون مثل الدجاج المريض.

 

فكرت في ذلك وأشرت إلى عامل حمل الأمتعة، وهو يمسح بنشاط خلف كانج سوجين.

 

“أنت…”

 

“نعم، يا سيدتي!”

 

وضع عامل حمل الأمتعة الممسحة بسعادة عند ندائي.

 

ثم سقطت الممسحة على أعلى قدمه، وقطبت حاجبايَّ.

 

لا يزال عامل حمل الأمتعة مزعجًا، لكن يبدو أنني أعتاد عليه.

 

“تفضلي، أيتها الصيادة كانج سوجين، تفضلي بتناول فنجان من القهوة المختلطة.”

 

سألت كانج سوجين على عجل بوجه حائر عند كلماتي:

 

“هـ، هل لديكِ قهوة مختلطة أيضًا؟ إذن كم يجب أن أدفع مقابل هذا؟ 1G؟ أوه، هل طلبت القليل جدًا؟ لا أعرف سعر السوق في الزنزانة بعد…”

 

دفع 10,000 وون مقابل قهوة مختلطة؟ هذا يلدغ ضميري كثيرًا.

 

“لا، لا. هذه مجرد خدمة فندقية مجانية.”

 

نظرت إلى كانج سوجين بابتسامة رقيقة.

 

عندها أظهرت كانج سوجين وجهًا متأثرًا بعض الشيء.

 

لكن أليست هذه مجرد قهوة مختلطة؟

 

في ذلك الوقت، خرج عامل حمل الأمتعة الذي دخل غرفة التخزين وهو يحمل فنجانًا من القهوة المختلطة ومنشفة.

 

بطريقة ما، يبدو أن غرفة التخزين هذه تحتوي على كل شيء.

 

“تفضلي، يا زبونة. من فضلك اشربيها.”

 

“آه نعم. شكرًا لك.”

 

تلقّت كانج سوجين القهوة المختلطة أسرع من المنشفة التي أعطاها عامل حمل الأمتعة، ثم أخذت رشفة واحدة.

 

عندها اتسعت عينا كانج سوجين وهي تأخذ رشفة واحدة من قهوتها المختلطة.

 

“هاه؟ هذا… هل هو جرعة؟”

 

بماذا يجب أن أجيب؟

 

“إنها ليست جرعة، إنها خدمة فندقية، أيتها الصيادة.”

 

كما هو متوقع، كانت قدرة مهارة “الاستقبال (C)” رائعة.

 

راقبت نفسي وأنا أبتسم وأجيب بثبات في مرآة ضبابية على الجانب الآخر من المنضدة.

 

ثم انحنت كانج سوجين برأسها عدة مرات بوجه متأثر.

 

“شكرًا لك! شكرًا لك!”

 

لقد شعرت بالأسف الشديد لتلقي هذا التحية من زبونة ستدفع 150G.

 

على أي حال، كيف أحصل على 150G؟

 

أملت رأسي والتقطت مفتاح الغرفة.

 

كان مفتاحًا مكتوبًا عليه “303”.

 

كانت الغرفة 303 هي آخر مكان قمت بتنظيفه، وكانت تتمتع بأجمل منظر.

 

كان لدى الخط رقم 3 منظر مثالي لتناغم البحر والجزر المحيطة به، لكن الطابق الثالث كان أعلى من الطابق الثاني، لذا كان المنظر أفضل.

 

آمل أن يخفف المنظر الجميل من تعب هذه الصيادة قليلاً.

 

فكرت في ذلك بصدق.

 

آمل أن يمنح القليل من الراحة للصيادة التي تعبت من الزنزانات.

 

سلمت المفتاح لكانج سوجين. مدت كانج سوجين يدها وقبلت المفتاح الذي أعطيتها إياه.

 

وفي تلك اللحظة، ظهرت نافذة.

 

—

 

تم تسجيل الدخول إلى الغرفة 303.

 

سيتم إيداع 150G.

 

—

 

اتسعت عينا كانج سوجين. بدا أن الرسالة التي تفيد بسحب 150G ظهرت على الجانب الآخر أيضًا.

 

“هل هذا نظام دفع آلي؟ كم هو مدهش!”

 

إنه أمر رائع بالنسبة لي أيضًا في الواقع.

 

لا أصدق أنني كسبت 1.5 مليون وون في لحظة…!

 

لكن مهارة “الاستقبال” لم تسمح لي على ما يبدو بإظهار مثل هذه المشاعر المادية أمام الزبائن.

 

“أنا” في المرآة كنت لا أزال أرتدي ابتسامة عمل.

 

“الغرفة 303 لديها أفضل منظر في هذا الفندق، أيتها الصيادة. أتمنى لكِ أحلامًا سعيدة.”

 

لكن ما قلته هذه المرة لم يكن مجرد كلام بالمهارة، بل كان أيضًا ما أردت أن أقوله.

 

بصراحة، تصحيح المهارة حوالي 20٪؟

 

بدت كانج سوجين متأثرة بكلماتي مرة أخرى.

 

التقطت مفاتيحها وصعدت إلى الطابق العلوي بتوجيه من عامل حمل الأمتعة.

 

وفي نفس الوقت، ظهرت نافذة أمامي.

 

بدا أن النظام، الذي كان بطيئًا جدًا لدرجة أنه كاد ينفجر، أصبح أسرع قليلاً.

 

—

 

تهانينا! لقد أكملت مهمة “حتى فندق 5 نجوم يبدأ بخطوة واحدة!” يرجى المطالبة بمكافأتك!

 

—

 

تلقيت مكافأتي.

 

—

 

تم إيداع 200G من ذهب السوق كمكافأة مهمة.

 

تم تسجيل تذكرة دخول مجانية للسوق كمكافأة مهمة.

 

تم منح 100 نقطة خبرة وتمت ترقية مستوى الفندق كمكافأة مهمة.

 

—

 

200G لفتت انتباهي أولاً قبل المكافآت الأخرى.

 

لقد كسبت ما مجموعه 450G في يوم واحد، لا، في حوالي ساعة.

 

إنه حوالي 4.5 مليون وون بالعملة الكورية.

 

أجر في الساعة قدره 4.5 مليون وون؟

 

أليس هذا استيقاظًا جيدًا بشكل مدهش؟

 

كانت هذه هي اللحظة التي أضيف فيها “شابة وغنية” إلى يوتوبيا حياتي، YOLO.

 

على الرغم من أنني استيقظت، إلا أنه لا يتعين علي الذهاب إلى الزنزانات ويمكنني كسب الكثير من المال من خلال منح الصيادين المتعبين مكانًا للإقامة.

 

فقط عندما هربت فكرة أنني خُدعت من قبل رئيس القرية—

 

—

 

تمت ترقية مستوى الفندق!

 

مستوى الفندق: 1 ← 2

 

تمت ترقية الديكور الداخلي للفندق.

 

مرفق الفندق: تم إنشاء “كافيتريا”!

 

—

 

النظام البطيء الذي كاد ينفجر أصبح أسرع.

.

.

.