“هاه”

“من انا”

‘ايدي صغيرة..قطة’

‘لا يمكنني تذكر اي شيء لكنني اشعر كما لو انني اعلم ما يجب انا افعل’

“اين- ما هذا”

‘انا جالس هنا في هذ ا المكان القذر حيث لا يمكن ان يدخل ضوء الشمس’

“ااه..هذا مؤلم”

ادرت راسي قليلا و نظرت للمرآة المكسورة التي كانت مرمية على الطريق

رايت وجه طفل بعمر التاسعة بشعر ابيض لطيف يمنع حاجبيه من الظهور

بينما هذه العيون الزرقاء تبدو كما لو ان الشر يملئها فحتى و ان ابتسمت بشفتي الجافتين بطريقة لطيفة سابدو مثل الشخص الذي يخبرك ان تموت ببطئ بينما يتمنى ان تختفي بسرعة

“ااييه..انه لوسيفر”

“اسمي..لوسيفر”

بينما كان يمشي البشر كما اعتادوا ان يفعلوا

“يا الهي…ما هذا بحق الجحيم”

ظهرت فتاة من العدم بذلك الجمال الذي يطير في الهواء و يسرق الاضواء

مع شعر وردي فاتح حريري و عينان مثل الجواهر بلون اخضر قريب للازرق

“هل هي قديسة”

هذا العالم متطور جدا لذا من المستحيل ان يصدق احدهم بعض الهراء

لكن الفتاة وجهت انظارها نحو لوسيفر

يبدو الامر و كانها تدعو…يداها متشابكتان و ملابسها ايضا غريبة بعض الشيء فهي تشيه ملابس الجنيات في القصص الخيالية

“اوه..يبدو انها ستقول شيئا”

“ميااو”

“يا لكي من قطة غريبة..تبدين عظيمة جدا…هل انتي تنين”

نظرت القطة للوسيفر بسخرية و قفزت نحو ذراعيه بينما تتذمر

“شكرا لك..لانقاذي”

‘انا لا اعرف شيءا على الاطلاق..لكن هذا فقط واضح جدا’

‘لماذا اشكر قطة…هل هي انقذني..من ماذا و لماذا’

‘هذا مزعج…ما الذي يحصل’

“لا يمكنني سماع اي شيء من ما تقوله هذه الفتاة” -لوسيفر

العالم يتدمر..الناس تحترق.

بالنسبة للوسيفر هذا عادي جدا..بما ان ذكرياته عادت للتو..فهو يعلم ان هذا المشهد سيستمر مرارا و تكرارا في كل مرة يموت فيها

‘الفتاة تختفي’

‘جسدي مملوء بالضمادات’

“يبدو انني ساعود…للمكان الذي انتمي له”

“فانا شيطان”