ربما قلتُ وداعًا للذئب، الذي كان نصف زوجي الآخر، على أمل أن نلتقي مرّةً أخرى.
***
بدأ وعيي يعود تدريجيًا. لم أفتح عيني فجأة، لم يحدث شيءٌ من هذا القبيل.
لماذا أصبح جفني ثقيلًا جدًا اليوم؟ كان عليّ أن أستمر في إمساك وعيي الذي يحاول أن يغيب.
“…ريان…”
سمعتُ صوت إيشيد بجانبي مباشرة.
‘لقد استيقظت!’
لكن كيف يمكن لصوتٍ أن يخرج وعيناي لم تفتحا بعد؟
تنهّدتُ في داخلي وانتظرتُ حتى يعود وعيي تمامًا.
“لم يكن عليّ ترككِ هكذا…”
كان إيشيد يلوم نفسه، وهذا ليس مثل شخصيته.
كان ردّ فعله جديدًا لدرجة أنني أردتُ سماع المزيد، لكنني شعرتُ بوخزٍ في ضميري عندما أدركتُ أن سبب لومه لنفسه هو أنا.
لكن ماذا يمكنني أن أفعل وأنا لا أستطيع فتح فمي؟
كان عليّ أن أستمر في سماع إيشيد يلوم نفسه.
“ظننتُ أنكِ ستكونين بأمانٍ إذا بقيتِ بجانبي…”
اممم… أردتُ أن أخبره أنني ما زلتُ حيّةً بسبب ذلك.
كنتُ أتذكّر. في لحظة سماع صوت الانفجار المتتالي من خلفي، أمسك إيشيد بيدي وسحبني.
“أنا نادمٌ لأنني لم أُعِدْكِ.”
لكن حتى لو أعادني، لكنتُ قد عدتُ مرّةً أخرى.
بدأتُ أشعر بالضيق الآن. أتمنى أن يتحرّك جسدي ويتوقّف عن هذا.
“بدلاً من ذلك… أودّ أن أحبسكِ.”
هاه ..؟
كنتُ أحاول تحريك يدي، لكنني توقفتُ فجأةً عند سماع ذلك. ظننتُ أنني ربما أخطأتُ السمع، لكن هذا الأمل تحطّم بسبب كلمات إيشيد التالية.
“حيث لا يستطيع أحدٌ رؤيتكِ … حيث لا يمكنكِ مواجهة مواقف خطيرة.”
ماذا… ماذا يقول الآن…؟
نوع هذه الرواية ليس من النوع المظلم!
الآن يحاول البطل الفرعي تغيير نوع الرواية!
“أريدكِ أن تسمحي لي بحبسكِ …”
“هل تعتقد أنني سأفعل ذلك؟”
فتحتُ عيناي.
جسدي الذي كان ثقيلًا للتوّ أصبح خفيفًا كالريشة ونهضت.
نظرتُ إلى إيشيد الذي كان يتفوّه بهذا الكلام الغبي بينما كنتُ فاقدةً الوعي بنظرةٍ مليئةٍ بالدهشة.
نظر إيشيد إليّ ببرودة عندما نهضتُ فجأة.
عندما رأيتُ عينيه، هدأ غضبي الذي كنتُ على وشك تفجيره في الحال.
“ما هذا… هل كنتَ تعرف أنني مستيقظة؟”
أومأ إيشيد برأسه موافقًا دون تردّد.
هل قال كلّ ذلك وهو يعرف أنني مستيقظة؟
أصبحتُ أكثر حيرة.
“هل من المعقول أن تحبس إنسانًا وكأنه شيء؟”
“…كانت مزحةً لأنكِ لم تستيقظي.”
“لا تمزح. كان هناك بعض الجدية في كلامك.”
تحت ضغطي، أومأ إيشيد برأسه مجددًا على مضض.
نعم. لا تحاول خداع أحد.
ربما لو لم أستيقظ، كان إيشيد سيجبرني على الموافقة ثم يحول نوع هذه الرواية إلى نوعٍ مظلم.
لقد عدتُ للتوّ من رؤية الذئب بمزاجٍ جيد، ثم ظهر إيشيد بهذا الشكل، يبدو أن لمّ الشمل المؤثر قد ذهب أدراج الرياح.
تذكّرتُ الذئب الذي رأيتُه في الحلم.
في ذلك الوقت، لم أستطع تذكّره جيدًا، لكن الآن استطعتُ تذكّره بوضوحٍ لدرجة أنني تساءلتُ كيف لم أدرك ذلك من قبل.
من الواضح حقًا أن تلك المساحة كانت تحجب أفكاري.
لقد رأيتُ ذلك الذئب من قبل. لم تكن هذه المرة الأولى.
إذا أردتُ ذِكر ذكرى حديثة…
لحظة وقوع حادث المرور الذي يطلق عليه عادةً شاحنة الولادة
من جديد.
مثلما حدث سابقًا، عندما كنتُ ضائعةً وتائهة، كان ذلك الذئب هو الذي قادني من الظلام إلى النور.
تنهّدتُ بعمق.
اليوم فقط عرفت.
أن إيشيد هو الذي أحضرني إلى هنا.
أنه كان مقدّرٌ لنا أن نلتقي مرّةً أخرى.
⋄────∘ ° ❃ ° ∘────⋄
ترجمة: مها
انستا: le.yona.1
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
عالم الأنمي
عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان!
شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة.
سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل " 81"