كيف وصل إلى حدّ استخدام السحر الأسود، ما الذي جعله هكذا؟
كلّ هذا الموقف كان مثيرًا للاشمئزاز وفي نفس الوقت مُحزِنًا.
اختفت الابتسامة من وجه غوستو. توقّفت العينان الدائرتان وحدّقتا بي مباشرة.
“مزيّفة ….. أيّتها المزيّفة، لا تتعاطفي معي بهذا الوجه، بهذا التعبير.”
“ماذا…؟”
“أعرفُ سرّكِ. لم أستطع تحمّله بعد أن عرفتُه …… لذا قبلتُ روح ساحرٍ مات منذ 300 عام بجسدي كشرط.”
بدأ غوستو يفكّ أزرار عنقه ببطء. عندما سحب ثوبه للأسفل، ظهر رمزٌ منحوتٌ أسفل رقبته.
الرمز الأسود المنحوت بدا كدودةٍ تأكل اللحم. انتشرت عروقٌ سوداء من الرمز وكادت تستولي على جسده بالكامل.
“أنت ……!”
“أحيانًا يحاول السيطرة على جسدي دون إذني، وهذا مُتعِب، لكنه مقبول. إذا كان بإمكاني العثور على الآنسة شاتيريان الحقيقية، فأنا مستعدٌّ لتحمّل هذا وأكثر.”
“ما هذا الهراء ….”
“أعرف كل شيء بالفعل، لذا لا داعي لمحاوة إخفاء ذلك. أنتِ لستِ الآنسة شاتيريان الحقيقية، أليس كذلك؟”
أصبحت العيون التي كانت مثبتةً مباشرةً عليّ ترتعش.
هذا ليس غوستو أڤيديتا. على الأرجح، إنها روح الساحر الذي مات منذ 300 عام والتي دخلت جسده.
“مَن …. مَن أنت؟”
“هه، هاهاهاها.”
أطلق ضحكةً وهو يمسك بالقضبان. ضحك بصوتٍ عالٍ وكأنه يستمتع جدًا.
“سأرحل، غوستو أفيديتا. لا داعي لأن تكوني خائفةً هكذا. في النهاية، سيحدث ما أريد. أليس هذا المكان جميلاً؟ إنه المكان المثالي لشخصٍ مثلكِ يسرق أجساد الآخرين ويعيش عليها. لا أعلم كم من الوقت ستبقين هنا، لكن حاولي أن تعتادي على الأمر ببطء.”
استدار غوستو قائلاً أنه سيعود لاحقًا.
“غوستو، غوستو!”
كان صراخي يتردّد بلا جدوى.
عندما استيقظتُ مرّةً أخرى، كان الظلام قد حلّ تمامًا. قبل أن أنام، رأيتُ المصباح يومض ثم انطفأ في النهاية.
“ألا يوجد أحدٌ هنا؟”
تردّد صدى صوتي دون أيّ نتيجة. ساد صمتٌ ثقيل.
صرير.
أطرافي ما زالت مقيّدة. بدت السلاسل المثبتة بإحكامٍ صعبة الفك.
عندما تفحّصتُ الزنزانة سابقًا بينما كان الضوء مضاءً، لم أجد أيّ مخرجٍ للهروب، ولا حتى الخنجر الذي كان معي.
كل ما أملك الآن هو القليل من القوّة المقدّسة. وحتى ذلك، لا أستطيع استخدامه بشكلٍ صحيح. ليس لديّ أيّ شيءٍ يمكنني فعله الآن.
“أشعر بالعجز.”
كنتُ غاضبة. غاضبةٌ من عجزي.
دار الغضب بي، دون أن أجد مكانًا لتفريغه. هل هذه هي النهاية؟
لقد تجنّبت نهاية السجن بالكاد، هل سينتهي بي الأمر بالسجن مرّةً أخرى؟
“أوه، لا. لقد انطفأ الضوء.”
دخل غوستو مع صوت صرير. وضع ما كان يحمله على الأرض وأشعل المصباح مرّةً أخرى.
انتشرت رائحةٌ نفّاذةٌ للدم. عندما عبست، وأظهر لي غوستو ما جلبه بفخر.
‘دم …’
“إنه الدم اللازم للطقوس.”
همهم بسعادة. ثم بدأ يرسم دائرةً على الأرض بالدم. ورغم أن ظهره كان للضوء وظلّه كان مُلقىً، إلّا أن يديه اللتين ترسمان الدوائر كانتا ثابتتان لا تُقهران.
“لا تقلقي. سينتهي الألم قريبًا. بالطبع، إذا فشلنا، سنضطرّ إلى المحاولة مرّةً أخرى، لذا قد يستمرّ الألم. لذا من الأفضل ألّا تقاومي حتى ينتهي بسرعة.”
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل "33"