وعندما وضعتُ إصبعي السبابة على اليد الصغيرة التي كانت ممتدة إليّ بدلاً من خديها، أمسكته الطفلة بقوّةٍ وضحكت.
‘آه، ياللظرافة
أخبرها يوريل أن تحيّي إيشيد، الذي كان يقف بجانبي، أيضًا، لكن الطفلة نظرت إلى إيشيد بتوتر ثم أدارت رأسها بسرعة.
“لقد تم رفضكَ من قِبَل طفلة.”
سخرتُ منه وضحكت، لكن إيشيد لم يكترث على الإطلاق. فقط يوريل شعر بالأسف واعتذر.
“لماذا أنتِ هنا؟ أين أبوكِ؟”
“أبي هناك!”
تركت الطفلة إصبعي وأشارت إلى الأعشاب. نظر يوريل إلى ذلك الاتجاه وتردّد يوريل للحظة.
“أميرة، هل أستطيع إعادة لوسي؟ يبدو أنها هربت أثناء انشغال أبيها عنها.”
“بالطبع. سأعود مع إيشيد إلى المكتب. خُذ وقتك. هلّ لا بأس لديك؟”
أومأ إيشيد موافقًا، قائلاً إنه لا يهم.
“وداعًا أختي الجميلة!”
“أراكِ لاحقًا!”
حيّتني لوسي وحدي قبل أن تبتعد.
“لا فائدة من وسامتك. يبدو أنني المفضلة عند الأطفال.”
ابتسمتُ مجددًا، وشعرتُ بالفخر بلا سبب.
“هل أنا وسيم؟”
سأل إيشيد فجأة عند كلماتي. أومأتُ موافقة.
“هل أنا من نوعكِ؟”
أومأتُ دون تفكير، ثم توقّفت.
من الصحيح أنه من نوعي …. لكني لم أكن أخطط لأخبره.
“يبدو أن مظهري مفيد.”
ترددت، لكن إيشيد بدا راضيًا بالفعل مع تعبيرٍ مرتاح.
“إذن، هل هناك شيءٌ يعجبكِ بيّ غير وجهي؟”
سأل بثقةٍ مفاجئة. كان لديّ واجبٌ لتحطيم تلك الثقة.
“لا تسيء الظن. أحبّ الأشخاص ذو المظهر الوسيم مثلك، ليس أنت.”
“كيف لا أكون نوعكِ بينما أنا وسيم؟”
ها، أنتَ تجعلني أضحك!
“هل سبق لكَ ووقفتَ أمام المرآة وقلت ‘واو، أنا وسيم’؟”
“لا.”
توقعتُ ذلك. إنه غير مهتمٍ بمظهره.
“يعجبني الرجل الذي يهمس كلّ يومٍ أمام المرآة ‘أنا وسيم’ أو ‘أبدو رائعًا اليوم’، وكأنه يتناول وجبة.”
‘ها، لن يستطيع ذلك.’
كما توقعت، لم يستطع الرد. بعد أن حدّق بي طويلاً، تمتم وكانه لا يفهمني حقًا.
“لديكِ ذوقٌ غريب.”
“نعم، جدًا.”
لو كان نرجسيًا قليلاً، لكنتُ صفعته.
‘بالتفكير في الأمر، أنا نرجسيةٌ أيضًا.’
في الأشهر الأولى من عُزلتي، لم أدرك كم من الوقت مر لأنني كنت أنظر إلى وجهي. ما زلتُ أحيانًا أتملّق نفسي بعد الاستحمام وأنا أنظر في المرآة.
“آه! كدتُ أنسى. كنتُ أبحث عنكَ لسببٍ ما.”
تذكّرتُ فجأةً سبب بحثي عنه.
“حسنًا، أخبريني. لماذا تريدين إغوائي؟”
هل كانت مضايقة يوريل طريقةٌ أخرى لحفر قبري مجددًا؟
حدّقتُ به وأبتلعتُ كلماتي. ليس هذا ما يهم الآن.
“جلالته يريد تزويجنا.”
“همم… هل الامر كذلك؟”
“لكن الزواج ليس شيئًا يتم القيام به لأن طرفًا واحدًا أراد ذلك. لا أستطيع الرفض بنفسي بسبب جلالته، لذا إن رفضتَ أنت، فسينتهي الأمر.”
“همم، حقًا.”
بدا إيشيد غارقًا في التفكير.
“لماذا لا نتزوّج ببساطة؟”
“مستحيل. لماذا أفعل ذلك؟”
“أنا لا أمانع.”
“أنا أمانع.”
حدّقنا في بعضنا بصمت. أخيرًا أومأ إيشيد برأسه.
“حسنًا، لنفعل كما تريد شاتيريان.”
ظننتُ أنه لن يتراجع أبدًا، لكنه تراجع فجأةً مطيعًا.
نظرتُ إليه بريبة.
ماذا تخطط لفعله؟
“حقًا؟”
“حقًا. لا أنوي إجباركِ على الزواج حتى بعدما قلتِ لا.”
استرخيتُ قليلاً. ربما كانت مشاعره تجاهي سطحيةً بسبب سوء الفهم.
حسنًا، هو في الأصل رجلٌ غير حساسٍ للمشاعر، لذا فرغم تصرفاته الغريبة أحيانًا، يبدو أن مبادئه لا تتغير.
بينما أومأتُ برأسي راضيًا، نظر إليّ إيشيد. ثم قال بهدوء.
“سأبذل جهدي حتى ترغبي في الزواج بي.”
ماذا…؟ معذرةً…؟
“لا يهم إن كان ذلك لوقتٍ طويل. كلّ ما أحتاجه هو بقاؤكِ بجانبي فقط.”
أحتاجكِ فقط.
في تلك اللحظة، تألّقت عينا البطل الثاني، الذي ظننتُه غير مهووس، تلمع ببريقٍ مهووس.
⋄────∘ ° ❃ ° ∘────⋄
ترجمة: مها
انستا: le.yona.1
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
عالم الأنمي
عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان!
شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة.
سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل "24"