لم يكن هناك سوى شخص واحد يمكن ان يكون في هذا المنزل.
ميلينان؟
لا.
كانت هذه الطاقة الخطيرة بوضوحٍ قوة سحرٍ أسود.
تحرّك إيشيد ببطءٍ نحو منزل ميلينان وهو يمسك بسيفه.
صرير.
تحرّك الباب الخشبي الرقيق.
بانغ!
ثم فُتِح الباب بعنف.
“آه…! أنقذوني…!”
خرج رجلٌ مذعورٌ وأمسك بقدم إيشيد.
كان وجهه متّسخًا، ولحيته كثيفة، لكنني تعرّفتُ عليه من الصور في الملفات. كان ميلينان.
أعطى أورغون الفتاة لي وطلب مني عدم الابتعاد عنه مهما حدث.
“إنه يحاول قتلي…!”
كانت عينا ميلينان تائهتين وغير مركّزة. كان واضحًا أنه غير متّزنٍ عقليًا.
“مَن هو؟”
“إنه يحاول قتلي … إنه يحاول قتلي…”
لا فائدة. لم يكن ميلينان، الذي فقد عقله تمامًا، في حالةٍ تسمح بإجراء حوارٍ معه.
هزّ إيشيد يده من قبضة ميلينان وتقدّم نحو المنزل.
كانت طاقة السحر الأسود تتدفّق من المنزل.
كانت كثيفةً لدرجة أن لابد وأن مصدرها هناك.
“إيشيد!”
شعرتُ بالقلق، فناديتُ على إيشيد، لكنه لم يُبطِئ خطواته.
بانغ!
ثم فجأة، انفتح الباب بقوّةٍ وسقط على الأرض.
التفّت طاقة السحر الأسود مثل الإعصار.
اصطدمت قوّة إيشيد الساحقة بالسحر الأسود، لكن يبدو أن السحر الأسود كان يهدف إلى الأسر بدلاً من الهجوم.
في لحظة، ابتلعت قوة السحر الأسود إيشيد.
“إيشيد!”
“قائد الفرسان!”
ركض أورغون نحوه. لكن، اختفت قوة السحر الأسود مع إيشيد في لحظة.
أصبح العالم صامتًا فجأة، كما لو أن شيئًا لم يحدث.
سقط ميلينان، الذي كان يرتجف، على الأرض بمجرّد اختفاء السحر الأسود.
عندما قلب أورغون جثّته، تصلّبت ملامحه.
“إنه ميت… ميتٌ منذ فترة.”
تنهد أورغون بعد أن فحص جثّة ميلينان.
عادت جثة ميلينان، الذي كان ميتًا منذ زمن، إلى الحياة بفضل السحر الأسود.
“لقد فعلوا هذا لاستدراجنا…”
أولاً، أخذتُ الفتاة إلى منزلها ووضعتُها في سريرها، ثم عدتُ إلى الخارج.
ما الذي يريدون فعله بإيشيد؟
كانت الاستفادة الوحيدة من أسره هي قتله.
“ربما اختطفوه لأن قائد الفرسان كان الأقرب إلى قوة السحر الأسود. لو كنتُ أنا مَن فتح الباب، لكنتُ أنا مَن تم اختطافي. لا تقلقي كثيرًا، الوضع أفضل من أن تكوني أنتِ مَن يتم اختطافكِ.”
كان هذا تعليقًا قاسيًا بعض الشيء.
مرّةً أخرى، لا يوجد شيءٌ أكثر ترفًا من القلق على إيشيد.
قال أورغون إنه لا يعلم على وجه اليقين، لذا اقترح أن نعرضها على ساحر القصر الإمبراطوري.
لحسن الحظ، كان هناك ساحرٌ من القصر معنا.
كان لديّ شعورٌ قويٌّ بأنه لو طلبنا المساعدة من الماركيز كولينس، لما ساعدنا.
عُدنا إلى الفندق على وجه السرعة وعرضنا الأداة على الساحر.
ربما لأنه شعر بهالة السحر الأسود، وقف الساحر بعيدًا ونظر إلى الأداة السحرية.
“هذه أداةٌ سحريةٌ تسمح بالسفر عبر الزمان والمكان. إنها قطعةٌ أثريةٌ قديمةٌ جدًا. يمكنها الانتقال لمسافاتٍ بعيدة، لكنها للأسف، تستخدم لمرّةٍ واحدةٍ فقط.”
وهذا يعني أنه من المستحيل أن نستطيع استخدامها لإيجاد إيشيد.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 117"