(منظور الشخص الثالث)

 

“قد يكون من الصعب عليكِ إكمال هذا.”

 

قالت مدام روتشستر ، التي عادت للظهور أمام أناستاسيا ، بصوت جاد.

 

“الأمر أكثر تعقيدًا بعض الشيء. لذلك سأمنحك أسبوعًا لذلك “.

 

في البداية ، فوجئت مدام روتشستر بالأداء غير المتوقع لصاحبة الجلالة ، لكن هذه المرة سيكون الأمر مختلفًا.

 

لأنها اختارت مهمة كانت أصعب بثلاث مرات مما أعطته في الأصل للإمبراطورة ، لأن النتيجة الأولية كانت مختلفة عما كانت تتوقعه.

 

‘ كانت المهمة الأولى مجرد حظ’

 

كانت هذه مهمة صعبة للغاية حتى أن السيدات المتمرسات سيواجهن صعوبة في التعود عليها لعدة أشهر على الأقل.

 

“من الصعب القيام بذلك مرتين بمجرد الحظ”.

 

حتى ذلك الحين ، لم تثق مدام روتشستر تمامًا بقدرات أناستازيا ، على الرغم من أنها كانت لديها توقعات عالية مع تغييراتها المفاجئة.

 

“مدام روتشستر.”

 

“نعم يا صاحب الجلالة.”

 

مدام روتشستر فتحت فمها وكأنها تنتظر.

 

“إذا كان الأمر صعبًا للغاية وتحتاج إلى مزيد من الوقت….”

 

“لا. لا بأس ، لن يستغرق الأمر وقتًا طويلاً “.

 

غير قادر على فهم كلماتها ، حدقت مدام روتشستر بصراحة في أناستازيا.

 

“أعتقد أنه يمكن القيام بذلك في يوم واحد.”

 

“استميحك عذرا؟ يوم واحد؟”

 

“حسنًا ، سأفعل ذلك. يبدو الأمر وكأنه أمر عاجل وبما أنك في حاجة إليه حقًا ، فسأعطيك إياه الليلة “.

 

“… جلالة الملكة ، هل تسخرين مني؟”

 

قالت مدام روتشستر بصوت مرتبك.

 

“هذا ليس شيئًا يمكن للمبتدئين القيام به في يوم واحد.”

 

“هذا لأنني لست مبتدئة.”

 

كانت أناستاسيا مسؤولة عن التدبير المنزلي للقصر الإمبراطوري لسنوات عديدة قبل تراجعها.

 

“وظيفة هذا المبتدئ هي قطعة من الكعكة.”

 

لكن مدام روتشستر لم تكن تعلم ما الذي يحدث.

 

‘ما هذا؟ لماذا أنت واثقة جدا؟’

 

أصبحت مشبوهة. لقد كان موقفًا غريبًا للغاية بغض النظر عن كيفية نظرها إليه.

 

‘ماذا يمكن أن يكون؟ أنا متأكد من أن هناك شيئًا لم تخبرني به …. “

 

بدت مدام روتشستر ، التي كانت تفكر لفترة طويلة ، مندهشة بشكل رهيب في مرحلة ما.

 

‘…مستحيل!’

 

“هل هذا ما أعتقده هو؟” بدت مدام روتشستر وكأنها أدركت للتو شيئًا.

 

“هل تحصلين على مساعدة من الخادمات؟”

 

“ماذا.”

 

“بالتأكيد لا ، مدام روتشستر!”

 

هزت الخادمات رؤوسهن في حالة إنكار مع نظرة حائرة على وجوههن.

 

عبست أناستازيا ، كما لو كان الحكم عليها ظلماً لكن مدام روتشستر لم تصدقها على الإطلاق.

 

“لكن في ظل الظروف الحالية ، هذا هو الشيء الأكثر طبيعية للتفكير فيه.”

 

فتحت أناستازيا فمها وتحدثت بنبرة جادة لتوضيح سوء التفاهم.

 

“مدام روتشستر ، هناك شيء لم أخبرك به بصراحة في المقام الأول.”

 

“ما هذا؟”

 

“ه-هذا…..”

 

أنستازيا خفضت صوتها واعترفت.

 

“إنها حقيقة أنني كنت أدرس بجد خلال العامين الماضيين.”

 

“… .. جلالة الملك؟”

 

“سمعته بشكل صحيح. أنا فقط لم أعرضها أو أكشفها لأي شخص “.

 

سعلت أناستازيا في حرج قبل المتابعة.

 

“لم تكن وتيرة التعلم الخاصة بي بهذه السرعة ، لذلك شعرت بالحرج لإعلام الآخرين.”

 

أناستازيا الأصلية هي امرأة كانت تقدر فخرها أكثر من أي شيء آخر ، لذا كانت قصة معقولة جدًا. 

 

“بما أنني لا أستطيع دائمًا تكليف مدام روتشستر بكل الأعمال داخل القصر ، فقد كنت أدرس بجد للحاق بك ولكن بالطبع أتجنب أعين الآخرين.”

 

“أرى….”

 

“أفهم أنه أمر لا يصدق. لإثبات وجهة نظري ، لن أسمح لأي خادمات أخريات بالدخول إلى غرفتي اليوم “.

 

اقترحت أناستازيا الحل الأفضل.

 

“أريد فقط مدام روتشستر لتلبية جميع احتياجاتي لهذا اليوم. هل سيكون هذا مناسبًا لك؟ “

 

-ˏˋ ━━━━━━ ━━━━━━ ˊˎ-

 

(منظور الشخص الثالث)

 

وافقت مدام روتشستر. كانت فرصة لتقييم قدرات أناستازيا بوضوح.

 

منعت جميع الخادمات وكذلك سيدات البلاط من الاقتراب من أناستاسيا طوال اليوم. سرعان ما انتشر هذا إلى الجميع داخل قصر الإمبراطورة.

 

“هل قامت جلالة الملكة بكل هذه المهام الصعبة بنفسها؟”

 

“لا أعلم. ربما أمرت جلالة إحدى الخادمات بمساعدتها “.

 

“حسنًا … أولاً وقبل كل شيء ، بالتأكيد لست أنا. خاصة وأنني أعرف مدى صعوبة المشاركة في شؤون القصر لأنني رأيت كيف ساعدت والدتي الإمبراطورة السابقة من قبل “.

 

بالطبع ، اكتشف كولتون ، الذي كان يراقب عن كثب قصر الإمبراطورة ، هذا أيضًا.

 

“…ماذا؟”

 

عند سماع تقرير كولتون من المكتب ، خلع فيلهلم نظارته ، وبدا مرتبكًا بعض الشيء.

 

“… هل سمعتك مخطئا؟”

 

“لقد سمعتني بشكل صحيح. يقال أن الإمبراطورة تهتم مباشرة بشؤون القصر. يبدو أيضًا أنها قامت بمهمة صعبة للغاية بالنسبة للمبتدئين في يوم واحد فقط “.

 

“هل الأعمال الداخلية للقصر هي لعبة بسيطة للأطفال؟ يمكن للمرأة التي كانت تلعب طوال حياتها اتخاذ قرار على الفور؟ هل أنت متأكد من أن هذه ليست معلومات مضللة؟ “

 

“هل تشك في ذكائي الآن؟”

 

كان كولتون مستاءً نوعًا ما ولكن فيلهلم كان متشككًا للغاية.

 

“أو ربما شخص ما يساعدها؟”

 

“المعلومات واضحة. بالإضافة إلى ذلك ، مدام روتشستر ، التي كان لها نفس قرار جلالة الملكة ، أعطت جميع الخادمات أمرًا تقييديًا بعدم الاقتراب من الإمبراطورة طوال اليوم “.

 

“…….”

 

“سمعت أن الإمبراطورة درست بجد لمدة عامين. لقد شعرت بالخجل فقط من بطء تقدمها وهذا هو سبب دراستها بعيدًا عن أعين الآخرين “.

 

“…لكن مازال.”

 

ما زلت لا أصدق ذلك. لا ، في الحقيقة الشيء الأكثر إثارة للدهشة هو أن الإمبراطورة نفسها قررت المشاركة في شؤون القصر.

 

تلك المرأة المهملة.

 

“كيف … تتقدم؟”

 

“بمجرد نشر النتائج ، سأبلغ عنها على الفور.”

 

أمر فيلهلم كولتون أثناء ارتداء نظارته مرة أخرى.

 

“استمر بالمشاهدة.”

 

“فقط ما الذي يحدث بحق الجحيم؟”

 

لقد أصبحت امرأة لا يمكن التنبؤ بها.

 

-ˏˋ ━━━━━━ ʚ ɞ ━━━━━━ ˊˎ-

 

(منظور الشخص الثالث)

 

بعد أن دخل الحظر حيز التنفيذ ، كانت مدام روتشستر هي الوحيدة التي يمكن أن تقترب من أناستازيا لبقية اليوم.

 

هذا يعني أنه لا يمكن لأحد تقديم المساعدة للإمبراطورة فيما يتعلق بمهمتها.

 

إنه ليس شيئًا يمكن حله بسرعة من خلال الرجوع إلى كتاب ، لذلك يجب أن تكافح الآن لأنه أصبح أكثر صعوبة من ذي قبل.

 

لابد أنها شعرت بإحساس كبير بالإذلال بسبب شخصيتها القوية. نظرًا لأن هذه ليست سوى البداية ، أعتقد أنه لن يكون من الجيد تحطيم روحها كثيرًا.

 

في وقت متأخر من تلك الليلة ، ذهبت مدام روتشستر إلى مكتب الإمبراطورة للاعتذار عن وقاحتها اليوم بينما كانت في نفس الوقت تخطط لتشجيع أناستازيا.

 

كانت أناستاسيا تقرأ كتابًا عندما جاءت.

 

“يبدو أنك تخليت عن عملك.”

 

ما زالت تقرأ! إنها حقا امرأة فخورة. عندما أفكر في الإمبراطورة ، التي كانت تعتقد أن الكتب عديمة الفائدة ، يمكنني القول أن المعجزات تحدث.

 

كان ذلك عندما كانت على وشك استقبال أناستاسيا.

 

“آه ، مدام روتشستر.”

 

استقبلت أناستازيا السيدة روتشستر بابتسامة مشرقة.

 

“أنت في الوقت المناسب. لدي شيء لأقدمه لك “.

 

بنفس الكلمات التي تحدثت بها في الصباح ، خفق قلب مدام روتشستر للحظة.

 

“نعم؟”

 

ردت مدام روتشستر في حالة ذهول وأبلغتها أناستاسيا أن تقترب.

 

‘…مستحيل.’

 

اقتربت مدام روتشستر من أناستازيا بخطوات مرتجفة.

 

‘مستحيل….!’

 

وواجه نتائج لا تصدق.

 

“يرجى التحقق من ذلك.”

 

تم وضع الأوراق بشكل أنيق على المنضدة ومنظمة بشكل مثالي.

 

“…….”

 

ظلت مدام روتشستر صامتة لفترة طويلة.

 

كل ما يمكنها فعله هو التقاط المستندات الموجودة على المكتب والتحقق من المحتويات بعناية.

 

مع مرور الوقت … 

 

“… مدام روتشستر.”

 

واجهت أناستازيا موقفًا محرجًا.

 

“ماذا تفعلين؟”

 

ركعت مدام روتشستر أمام أناستازيا.

 

أناستاسيا ، التي صُدمت لأن المرأة التي اعتبرتها والدتها ، راكعة أمامها مباشرة وتتحدث بسرعة.

 

“ليس عليك فعل هذا.”

 

“لا ، جلالة الملكة.”

 

لكن السيدة روتشستر استمرت في الركوع بعناد.

 

“يجب أن أسأل جلالتها المغفرة.”

 

“ماذا تقصدين؟”

 

“لقد تجرأت على الشك فيك يا جلالة الملكة.”

 

مدام روتشستر حنت رأسها الآن واستمرت.

 

“لم أصدق كلمات جلالتك ، واستهنت بقدرات جلالتك. يجب أن أعاقب لأنني تجرأت على تدمير إمبريال مون “.

 

“من فضلك انهضي مدام روتشستر. إذا واصلت القيام بذلك ، فسوف أشعر بعدم الارتياح أكثر “.

 

“لكن جلالتك …”

 

“تعالي الآن. هل تنوين انتشار شائعة في القصر الإمبراطوري كله أنني طلبت منك الركوع أمامي؟ “

 

عند هذه الكلمات ، أُجبرت مدام روتشستر على الوقوف بسرعة ، لكنها ما زالت لم تجرؤ على رفع رأسها.

 

نظرت إليها أناستاسيا وتنهدت لبرهة.

 

“أتفهم كل شكوكك تجاهي وما فعلته اليوم. لو كنت مكانك ، لكنت فعلت الشيء نفسه أيضًا “.

 

“لكن جلالتك …”

 

“كان عمل اليوم ضروريًا إلى حد ما. لن يشك أحد في قدراتي مرة أخرى ، ناهيك عنك “.

 

“بالطبع ، جلالة الملك.”

 

ردت مدام روتشستر بخوف في صوتها.

 

“كيف أجرؤ على أن أقول لجلالة الملك…. كنت مخطئة حقا ، جلالة الملكة”.

 

“توقف عن الاعتذار. أريد أن أسمع شيئًا آخر “.

 

نظرت مدام روتشستر إلى أناستازيا بوجه محير. ثم سألتها أناستاسيا بابتسامة.

 

“أردت أن أسمع مجاملة. هل قمت بعمل جيد؟ “

 

“… بالطبع ، جلالة الملكة.”

 

ردت المدام روتشستر بوجه بدا وكأنها على وشك البكاء.

 

“جلالة الملكة يجب أن تكوني عبقرية. بغض النظر عن مقدار ما درست بمفردك لمدة عامين ، كيف يمكنك إكمال مثل هذه المهمة الصعبة دون عيب في يوم واحد؟ لا ، إذا وصلت إلى هذا المستوى خلال عامين فقط ، فأنت لست بطيئًا على الإطلاق. ثم…” 

 

بعد ذلك ، استمر مدح مدام روتشستر لفترة طويلة ، وفي وقت ما أصبحت أناستازيا خجولة للغاية.

 

“… أنا سعيدة حقًا بعدم وجود أحد في الجوار.”

 

لعدم رغبتها في كسر الحالة المزاجية الجيدة ، قررت أناستازيا أن تلتزم الصمت.

 

“سوف ينتهي قريبًا على أي حال ، أليس كذلك؟”

 

ولكن ما لم تكن تعرفه حينها ، هو أنها اضطرت إلى الاستماع إلى أن تنزف أذنيها….

 

(TN: LMAO مدام روتشستر سيمبينغ روز)

 

يتبع…..

ترجمة:لونا