بداخلها تمنت لو يمكنها اقتلاع عينها برفقة هذا الوجع القاتل لا يهمها ان تخسر عين او تصاب بالعمى فقط ارادت ان ترتاح
مضت ثلاثة أشهر منذ بدا كل هذا، في البداية كان صداع ظنته من قله النوم و لكنه ازداد سوءا مع مرور الوقت ، من نوبة كل بضع أسابيع أصبحت كل بضع أيام، من صداع إلى احساس مميت
اخرما سمعته قبل فقدان وعيها صوت صرير الباب.
“هل عاد مجددا؟”
سالت تلك الشقراء الطويلة صديقتها المستلقية على سريرعياد المدرسة حالما فتحت عيناها
اقتربت تساعدها على الجلوس
“انا بخير اكي انا بالفعل قد اعتدت عليه”
عقدت حاجبها متعجبه من تظاهر صديقتها بالقوى
“هارو نوبات الصداع هذه لم تتركك منذ أشهر الم اخبرك ان تذهب للمشفى !”
حدقت في عيني هارو عدة ثواني متنهدة
“عيادة المدرسة لا تستطيع فعل شي لحالتك”
“اكي هل تسخرين مني ؟”
رسمت هارو ابتسامة ساخرة على اهتمام صديقتها قبل أن تكمل
“انا يتيمه، لا امتلك المال وبالطبع الميتم لا يمتلك أي سبب لمساعدتي على العلاج، موتي يعني تكاليف أقل”
“لنجمع تبرعات”
حاولت هارو امساك الشتايم المتلهفة للخروج على طرف لسانها و قررت الرد ببرود
“انا افضل الموت على اخد حسنات من البشر”
“لكن..-“
لم تعطي فرصه لصديقتها لتكمل كلماتها فقط أكملت ببرود
“لا تقلقي انا لن اموت”
هربت ضحكه صغيره من شفتيها
“التعساء أمثالي يعيشون طويلا”
لم يعجب اكي ما سمعت هي فقط عقدت حاجبها معا قبل ان تتنهد و تستقيم خارجه تاركه الأخرى خلفها دون الرد على كلامها.
جمعت هارو اقدامها مقابل صدرها تتنهد
هي فقط يتيمه كيف ستحصل على علاج؟ هذا أمر لن يفهمه من عاش وسط عائله
طلب العلاج من الميتم سيبدو أمر فظ ومحرج ، هي تفضل تحمل الألم، الميتم يمتلك الكثير للاهتمام به بالفعل
ملئت رئتيها بالهواء ابعدت الغطاء و استقامت متجهة إلى خارج
مشت وحيدة بالإرجاء فلا أحد يمتلك الجرأة الكافية للاقتراب منها
شعر يصل الى اخر ظهرها و عينان كلون السماء، بشرة شاحبة كما لو انها لم تتعرض لاشعة الشمس من قبل تلك هي هارو ذو السبعة عشرة عاما، تعرضت للكثير من المضايقات طوال حياتها فتعلمت انه لن يساعدها احد و انها فقط تحتاج الاعتماد على نفسها
هكذا بدات بضرب كل من يغضبها او يتكلم عنها بالسوء الي ان اصبحت الفتاة الاكثر رعب بالمدرسة
وجهه تستطيع تميزه جيدا قابلها اثناء سيرها بالارجاء
ريكو من الفصل المجاور لفصلها
ماذا تفعل ؟ ماذا تقول ؟
‘هو حقا جميل، بالتأكيد شخص مثله ليس بشر’
فكرت قبل أن تعود للواقع على صوته القلق
“هارو هل انتِ مريضة مجدداً”
حدقت خصلات شعره السوداء المبعثرة قد رغبت حقا بترتيبهم.
“انا بخير فقط القليل من الصداع”
رفع يده يعبث بشعرها مبتسم
“اهتمِ بنفسك لا تجعليني أقلق “
وجهها قد تصبغ كامله بالاحمر أثر لمساته اللطيفه
“تعالى سأقوم بتوصيلك للمنزل فأنا حقا اشعر بالتعب من الدراسة”
ابتسمت بالطبع لن ترفض
“خمسه ثواني حقيبتي بالفصل”
سارعت والسعادة بادية على محياها متناسية الألم القاتل
الايام تمر وحال هارو يصبح أسوأ و أسوأ
هي بالكاد تقضي يوم بدون ثلاثة نوبات على الأقل
لا أحد في الميتم مهتم، لا أحد في العالم قد يهتم
من سيهتم بشخص قد تركته عائلته؟
هي تنتظر الموت ربما لن تشعر بالألم بعد هذا .
القمر كان مرتفع و ضوءه يملى المكان شقت طريقها تحت لمعان القمر متجهه الي دوره المياه تغطي عينها بكف يدها ،يبدو أنها تحاول منعها من الخروج
آخر ما رأته قبل فقدان وعيها قد كان ضوء ابيض و فكرت لا ربما تكون البوابة للعالم لأموات .
أصوات البائعين تملى المكان، رائحة الطعام يمكن شمها من بضع كيلومترات، ضحكات الاطفال المتجولين بالإرجاء
تلك الأصوات تسللت لاذن فاقدة الوعي في احد الازقه الفارغة، أنها قد لاقت حذفها
فتحت عيناها ببطء تقاوم أشعة الشمس المسلطة عليها، حدقت قليلا بالسماء و اخدت تستمتع بالاستماع إلى ضجة المدينة المتسللة إلى مسامعها
عقلها قد توقف، لم تستطع تفكير الا في شي واحد
‘هذا يبدو مثل العودة لي المنزل رغم أنه شعور لم أجرب من قبل’
استنشقت هواء المدينة النقي و استقامت
“حسنا طالما قد عاد دماغي للعمل”
“اين انا ؟ “
سالت نفسها تنظر إلى الزقاق الفراغ الذي هي به
نظرت يمينها و شمالها لتقع عيناها على انعاكس وجهها بالماء
فكرت أن أحدهم قد قام بخطفها ورميها خارجا
ولكنها تذكرت الوحش الذي رأته قبل أن تفقد الوعي
‘يبدو انني قد مت’
غطت عينها اليسرى بكفها و أخذت تركض خارج الزقاق، رمشا عدة مرات لتصرخ
“ماذا مع هذا المكان بحق الجحيم!!”
العربات الملابس البائعون على طول طريق
“أحدهم هل هذه مسرحية تاريخية ؟ أم أنا في موقع تصوير أحد الدراما”
تنهدت لتفحص المكان بنظرها محاولة إيجاد شخص يمكن سؤاله
لمسة كتف أحد كبار السن لتسأله بصوت منخفض
“كيف يمكنني الخروج من موقع تصوير هذا؟”
قد فكرت بسؤال إذا كان هذا موقع تصوير ولكنها ستبدو بمظهر غبي
“موفع تسوير؟ لا اعلم هذا انا اسف”
اكمل طريقه تارك تلك الفتاه واقعه في دوامه من لاسئله
اخذت تلف المدينة لتدرك بالفعل انه ليس بموقع تصوير لكنها لازلت تحاول اقناع نفسها بهذا
“اسمعي هارو لا اعلم كيف لكن يبدو أننا نعيش حياة جديدة لكن في ماضي و لان… و لأن؟”
عبثت بشعرها لتجلس ارضا تفكر بالذي تفعله، كيف تعود لحياتها؟ ان لم تتمكن من العودة مالذي ستفعله ستفعله هنا لوحدها حيث لا يوجد حتى مكان تنام به
واصلت التجول في أرجاء لكنها الآن فقط بدأت تستمتع، تنظر إلى المباني القديمة المجوهرات الفاخرة الراقصون في الشوارع
في الحقيقه هي شعرت بالسعادة بالانتماء.
خطف نظرها رقعة العين بدل تعب وضع يدها طوال الوقت، لكنها لا تمتلك نقود
“فقط سأجرب حظي”
تمتمت و تقدمت مبتسمه الى الرجل الذي يبدو في السبعين من العمر
“جدي أيمكنني الحصول عليها؟”
“30”
اخبرها بالسعر مانع حصول على اي تخفيض فكيف تفكر بالحصول عليها مجانا ؟
“جدي انا تعرضت لكدمة قبيحة على عيني لا اريد ان يراها احد كما تعلم فأنا مازلت انسه صغيره”
“يمكنك الدفع ايتها الانسه الصغيره”
“تبا إذ كنت امتلك المال كنت سأدفع بدون ان تقول هذا “
“إذا انصرفِ عن هنا ”
يد تحمل المال امتدت أمامها رفعت رأسها تنظر الى صاحب تلك اليد حال تواصل أعينهم لمحت صدمة تعتلي ملامح الفتى ذو الشعر الأحمر، لم تهتم حقا و اعادت نظرها الى المال
اذ كانت على طبيعتها لا رفضت لكن اخفاء عينها لاهم لها لان.
أخذت رقعة العين و اتبعت صاحب الشعر الاحمر و ابتسامة قد شقت شفتيها
“شكرا لك”
لم تسمع أي رد لكنها حدقت بظهره المغادر ، ليس و كأنه هذا مهم.
تنزيل اسرع للفصول على saratete12
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل "01"